في أثناء بحثي في أصول الفقه استوقفني موضوع المشترك اللفظي
وقد وجدت له أهمية وأثر في فهم النصوص الشرعية مع أن الكثير من طلبة العلم
يجهلون أهميته وقد رأيت أن ألخص بعض المسائل المتعلقة به.
أولاً: تعريفه: ما اتحد اللفظه وتعدد معناه، ومثاله لفظ العين فهو يطلق على العين الباصرة وعلى عين
الماء وعلى الذهب والفضة وقد ذكر أنه يطلق على أكثر من ثلاثين معنى، وكذلك القرء المذكور في قوله تعالى{ والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء} هو مشترك بين الحيض والطهر.وذهب الحنفية والحنابلة إلى أنه الحيض، وذهب المالكية والشافعية إلى أنه الطهر. ثانياً: الجمهور على أن المشترك واقع في اللغة والقرآن والسنة. ثالثاً: المشترك يكون في الأسماء والأفعال والحروف، فأما الأسماء فمثالها ما سبق أن ذكرته، وأما الأفعال فكعسعس في قوله تعالى:{والليل إذا عسعس} مشترك بين الإقبال والإدبار، وكذلك الفعل المضارع عند الجمهور مشترك بين الحال والاستقبال، وأما الحروف فالجمهور على أن الاشتراك موجود فيها وأن الحرف مشترك بين معانيه، فالواو قد تكون عاطفة وقد تكون للإستئناف، ومنه قوله تعالى: ** وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا} فمن العلماء من جعلها للعطف ومنهم من جعلها للإستئناف. رابعاً: الإشتراك على خلاف الأصل فإذا تردد اللفظ بين الاشتراك والتباين رجح التباين. خامساً: لا يجوز أن يرجح بين المعاني المشتركة الإ بدليل أو قرينة. سادساً: يجوز أن يحمل المشترك على جميع معانيه على قول الجمهور بشرط أن لا تتضاد كالطهر والحيض، بالنسبة للقرء. سابعاً: يدخل المشترك في باب الجدل والاعتراض، فقد يستدل مستدل بلفظ فيعترض الخصم أو المخالف بأن هذا اللفظ مشترك، ويمكن أن يمثل لذلك بما لو استدل بقوله تعالى{ وامسحوا برؤسكم} على أن الباء للإلصاق، فيعترض بأن الباء مشترك بين الإلصاق والتبعيض، وترجيح أحدهما بلا دليل ترجيح بلا مرجح. ويمكن أن يجيب عن الاعتراض بذكر الدليل على أن الباء هنا للإلصاق.
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
أولاً: تعريفه: ما اتحد اللفظه وتعدد معناه، ومثاله لفظ العين فهو يطلق على العين الباصرة وعلى عين
الماء وعلى الذهب والفضة وقد ذكر أنه يطلق على أكثر من ثلاثين معنى، وكذلك القرء المذكور في قوله تعالى{ والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء} هو مشترك بين الحيض والطهر.وذهب الحنفية والحنابلة إلى أنه الحيض، وذهب المالكية والشافعية إلى أنه الطهر. ثانياً: الجمهور على أن المشترك واقع في اللغة والقرآن والسنة. ثالثاً: المشترك يكون في الأسماء والأفعال والحروف، فأما الأسماء فمثالها ما سبق أن ذكرته، وأما الأفعال فكعسعس في قوله تعالى:{والليل إذا عسعس} مشترك بين الإقبال والإدبار، وكذلك الفعل المضارع عند الجمهور مشترك بين الحال والاستقبال، وأما الحروف فالجمهور على أن الاشتراك موجود فيها وأن الحرف مشترك بين معانيه، فالواو قد تكون عاطفة وقد تكون للإستئناف، ومنه قوله تعالى: ** وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا} فمن العلماء من جعلها للعطف ومنهم من جعلها للإستئناف. رابعاً: الإشتراك على خلاف الأصل فإذا تردد اللفظ بين الاشتراك والتباين رجح التباين. خامساً: لا يجوز أن يرجح بين المعاني المشتركة الإ بدليل أو قرينة. سادساً: يجوز أن يحمل المشترك على جميع معانيه على قول الجمهور بشرط أن لا تتضاد كالطهر والحيض، بالنسبة للقرء. سابعاً: يدخل المشترك في باب الجدل والاعتراض، فقد يستدل مستدل بلفظ فيعترض الخصم أو المخالف بأن هذا اللفظ مشترك، ويمكن أن يمثل لذلك بما لو استدل بقوله تعالى{ وامسحوا برؤسكم} على أن الباء للإلصاق، فيعترض بأن الباء مشترك بين الإلصاق والتبعيض، وترجيح أحدهما بلا دليل ترجيح بلا مرجح. ويمكن أن يجيب عن الاعتراض بذكر الدليل على أن الباء هنا للإلصاق.
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..