الصفحات

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

حصان طروادة: تكتيك ماكر جديد يتبعه عملاء مجتهد عبر تويتر


 كما وعدت بجمع تغريداتي التي كتبتها - على عجل- بشأن التكتيك الجديد الذي باشر العدو مؤخراً استخدامه عبر تويتر لنشر الشائعات وشق الصف وإذكاء النعرات العنصرية والمناطقية بهدف تمزيق وحدة المجتمع من الداخل وإضعاف الثقة فيما بين المواطنين وبعضهم من جهة، وبين المواطن والمسؤول من جهة ، بل وبين المسؤول والمسؤول، والمسؤول وطاقمه العامل معه من جهة ثالثة!

 أسميته تكتيك #حصان_طروادة .. فما هو هذا التكتيك يا تُرى؟
من المعلوم أن #تويتر شبكة تواصل تمتاز بكونها تجمع الأفراد وتُشكلهم في مجموعات ذات مصالح أوتوجهات أوأهداف أو صفات متقاربة إلى حدٍ كبير، وقد بادر العدو لاستخدام #تويتر كأداة من أدوات "حربه" تجاهنا كما هو غير خاف على كثير، عبر معرفات اشتهرت وعرفت بذلك ..

وقد مارست تكتيكاً يعتمد على بناء الثقة عبر نشر أخبار صحيحة ثم يتم تأطيرها بشكل يمهد لمرحلة لاحقة،ثم بعد ذلك يبدأ بزراعة الشائعات التي ماتلبث أن تنتشر بين البعض إلا أنه ومع مرور الوقت، اكتشف غالبية المجتمع خبث هذه المعرفات، وكذبها، مما أفقدها المصداقية فلم تعد ذات جدوى كما كان مخططاً لها

كما تم استخدام أسلوب آخر .. أكثر " مصداقية" و " خداعاً" ينطلي على الكثير من البسطاء، وذلك عبر أسماء حقيقية مشهورة في المجتمع ..كمشاهير من يطلقون على أنفسهم " دعاة" أو " مشائخ" أو " مفكرون" أو " حقوقيون" وما شابه.. طبعا هذا الأسلوب يمتاز باللهمز واللمز ، وبطرق غير مباشرة، كي لا يتعرض صاحبه للمساءلة حسب النظام .. ولا زال هذا الأسلوب يمضي بطريقه ويحقق "بعض" النجاحات .. لكن الإخفاقات أيضاً موجودة.. إذ ابتعد عنهم ولم يعد يثق بهم العديد من أبناء المجتمع.. نظراً لانكشافهم خاصة عقب سقوط حكم الإخوان وانفضاح ازدواجيتهم وزيفهم .. إلا أنهم لا زالوا يعملون وبقوة في هذا الخط .. ومن الملاحظ في هذا الأسلوب هو استخدامهم لعملية "شراء المتابعين الوهميين" فتجد متابعيهم بمئات الآلاف بل الملايين! وقد ثبت بالدليل عملية شرائهم للمتابعين الوهميين بل إن بعضهم بلغ عدد متابعيه الوهميين أكثر من ٩٠٪ وهو ما تبين بجلاء للجميع حين تعرض حسابه للإختراق والسرقة لمدة قاربت ثلاثة أسابيع .. وقد فتح على الفور حساباً جديدا .. وكانت هذه هي غلطته ودليل حمقه 

إذ تبين أمام الجميع أن متابعيه الذين خرجوا من متابعته على حسابه القديم  (بحملة وهاشتاغات تدعوا لذلك ونشرتها أكثر المعرفات التي يتابعها أيضاً مئات الآلاف بل والملايين الوهمية) فلم يستجب ولم يخرج من متابعة حسابه القديم، وينخرط في متابعة الجديد إلا بضعة آلاف.. أما غالبية متابعية العظمى فقد بقيت على حسابه ( المخترق المسروق) إذ بقو فوق الثلاثمائة وخمسون ألفا ويزيدون.. لم يحركوا ساكناً..وهو دليل بارز على أنهم مجرد متابعين وهميين غير حقيقيين..

طبعاً قد يتساءل البعض.. ما الفائدة التي يجنيها هؤلاء من شراء المتابعيين الوهميين؟!

قد يجيبهم البعض بأن الهدف هو إيهام الناس بكثرة المتابعين.. فقط أو إرضاءاً لغرورهم! لكن هذا الكلام ليس كل الحقيقة .. فمن المعلوم علمياً للمختصين بالإعلام والدعاية نجاح تلك الاختبارات التي أثبتت صحة نظرية 

 تقول النظرية من ضمن ما تقول: أن عدد كبيرا من الأفراد داخل المجتمعات قد يكون لهم رأي أو اتجاه في موضوع معين.. لكن لم تحن فرصة أو مناسبة ليبدوا وجهة نظرهم أو رأيهم. أو قد لايكون لهم رأي او اتجاه واضح بعد. وهؤلاء قد يشكلون غالبية يسميها البعض بالصامتة

إلا أنهم حين يكتشفون ( أو يتم إيهامهم بشكل أو بآخر عبر وسائل الإعلام وخاصة الجديدة كتويتر) أن هناك أكثرية تأخذ رأياً أو اتجاهاً آخر مخالف فإنهم ( أي الأفراد الحقيقيون ) يسكتون ويخفون رأيهم " المخالف لما يعتقدونه السواد الأعظم في المجتمع " وربما مع الوقت يتم تبني هذا الرأي أو التوجه الذي كان مخالف تماماً لتوجهاتهم ومعتقداتهم الحقيقية الأولى .. اي انهم ما يلبث أن تجرفهم معها هذه " الدوامة" المصطنعة .. وبالتالي يحقق "العدو" مبتغاه .. ولنضرب مثالاً واضحا .. فالشخص السعودي العادي حين يقرر أن يدخل تويتر ويضع له حساباً ففي الغالب تجده يسأل عن أكثر المعرفات شهرة. ويسأل:فلان كم يتابعه؟ فإن كان العدد كبيرا..أضافه تلقائياً..لشعوره بأن هذه الشخصية أوهذا المعرف لم يتابعه هذا العدد الكبير إلا
 لأنهم وجدوا عنده ما هو مميز ويلبي رغباتهم وحاجاتهم وبالتالي يصبح هذا الفرد أحد جماهير هذه الشخصية أو تلك وإن لم يكن راغباً بذلك بداية ثم يكون هو أحد أهداف "دوامة الصمت" هذه حين يجد أن هذه الشخصية تطرح أفكار أو اتجاهات أو رؤى تخالف قناعاته..لكن حين يجد الناس معه..يسكت! .. ومع الوقت

 قد يجرفه التيار .. ويصدق هذه الإشاعات وهذا الكذب .. ويصبح مجرد أداة رخيصة مسكينة تعرضت لحملة غسل " أو تلويث" دماغ! هذه كلها مجرد مقدمة لموضوعي الذي أود طرحه اليوم .. وهو تكتيك#حصان_طروادة
أو هكذا أطلقت عليه


فما هو هذا التكتيك؟!       لقد توقعت الجهة "العدوة" أن عملية " غزو" الشارع السعودي عبر  
هي عملية سهلة .. خاصة عقب النجاح الباهر الذي حققته هذه "اللعبة" عبر الفيسبوك في كل من تونس و مصر على سبيل المثال ... لكن الواقع أثبت وعي الشارع السعودي لما يُحاك لهم في الخفاء.فواجهوا كأفراد صادقين خائفين ع وطنهم هذه المخططات والشائعات بكل وعي ومسؤولية..وبدأوا باجتهادات فردية وطنية دينية مخلصة بتفنيدها وكشف زيفها أمام مٓن قد يتم التغرير به من أبنائنا فكونوا"شبكتهم" الوطنية عبر  
بشكل تلقائي ولترجعوا لتغريدتي الأولى والتي ذكرت بها أن تويتر هو اتصال لأفراد داخل شبكاتهم ومجموعاتهم
فأصبحوا كالحصن المنيع أمام هؤلاء الأعداء والخونة. فكيف يتم اختراقهم يا تُرى؟! خاصة وأن جميع التكتيكات التي جرى استخدامها في مصر على سبيل المثال ..قد استخدموها على الشارع السعودي عبر تويتر.. ولم تفلح! فكان

 أن ابتكروا أسلوباً جديداً يضاف إلى الأساليب الأخرى"التي لا يزالون يعملون عليها"
هذا الأسلوب أو التكتيك أسميته وأطلقت عليه  

  فاصل ونواصل ..ولمن أراد معرفة حصان طروادة فليقرأ عنه في الويكيبيديا ريثما أعود..

.....

قلت بأن أفراداً سعوديون وطنيون كونوا شبكتهم الخاصة عبر
 بشكل عفوي غير مخطط له، وأضحوا سداً وحصناً أمام العدو عبر تويتر، فسعى هذا الأخير إلى اختراق هذا"الحصن".من خلال الدخول والانتماء لهذه الشبكة.التي يتشارك أفرادها اهتمامات وطنية محددة، تعد"تأشيرة"الدخول لهذه المجموعة، ومن ثم السعي لخلق الفتن ونشر الشائعات التي لم يستطع أن يجني ثمارها عبر الأسلوبين السابقين المستخدمين، كما يتم أيضاً الإساءة لهذه الفئة الواعية من أبناء الوطن عبر الرد على كل من يخالف توجهاتها لسبب أو للآخربأساليب فجة، قذرة، فيها الكثير من الشتام والسباب، مما يهيج الحنق، ويتسبب في كره كل ما يمت للوطن والوطنية بصلة،  .. 

فكان أن أنشأت هذه الجهات " العدوة " معرفات وهمية لهذا الغرض، فتجد مثلاً خلفيتها علم المملكة، أو مثلا صورة لخادم الحرمين الشريفين أو ولي العهد أو  لسمو الأمير نايف عليه رحمة الله، أو سمو وزير الداخلية، أو الخارجية، وهكذا.. ثم تبدأ هذه المعرفات بمتابعة بعض الحسابات المعروفة بحسها الوطني..ثم تبدأ بإعادة تغريد لبعض التغريدات لهؤلاء المغردين الوطنيين ويغردوا معهم "داخل السرب" ، بل ويخاطبوهم ويتواصلوا معهم، ويجتهدوا في ذلك أيما اجتهاد، ويتفرغ كل معرف من هذه المعرفات الخبيثة بالكتابة في أشهر الهاشتاغات المتداولة ،ويحاول أن ينشر نفسه ويشتهر بكل السبل.. ويتبع تكتيكات علمية مدروسة، كنشر صور عليها اسم معرفه والطلب من معرفات مشهروة ولها متابعيها بإعادة تغريداته، وبعد مضي وقت كاف، ويكون هنا قد انخدع بهم الكثير (وهذا طبيعي، وهو ما حصل لي شخصياً)  فيبدأشيئاً فشيئاً بتنفيذ أجندته الخبيثة! فيبدأ عادة عبر أسلوب أسميته ( الشتم والسب باسم الوطن!) فيقوم بالإساءة لهذه الفئة من المغردين الوطنيين بل وللوطن برمته من خلال كثرة السباب والشتام ع مغردين سعوديين كرام آخرين  قد يكون لهم وجهة نظر ناقده لخلل هنا أو هناك (فالخلل وارد) ثم بعد ذلك، وبين فينة وأخرى ، يبدأ  مثلاً، بإثارة النعرات .. سواء القبلية، أو بين حضر و بادية، أو بين أبناء المدن أو المناطق. ليس هذا فحسب بل يحاول أيضاً إيهام الناس أنه شخصية مسؤولة أو أنه يعمل في جهاز حساس أو أمني! أوأنه مقرب من شخص يعمل في مكان حساس وانه"واصل"ع قولته،.أو أنه ضابط أو جندي أو...أو ...كي يصدقه الناس.. مع العلم أن معرفه باسم متنكر، وليس اسماً حقيقياً، أو قد يكون باسم وطني كمعاً من أجل الوطن أو ابن الوطن وهكذا..

ويبدأ هذا المعرف بكل وقاحة يسب ويشتم أي مغرد سعودي قد يلحظ مشكلة أو تقصير من جهة حكومية ما.. وهذا السباب يتزايد ليأخذ منحى عنصري، أو طائفي.

كما أن هناك هدف آخر من هذه المعرفات .. غير الاساءة .. ونشر النعرات .. وهنا أذكر بما سبق أن قلته من قبل بأن تويتر مجموعة من الشبكات، التي يتشارك أفرادها صفات أو اهتمامات محددة،وأن لكل شبكة عالمها الخاص. وبالتالي قد لا تطلع مفردات شبكات على ما يدور من شائعات تنشر في شبكات أخرى، أو قد تطلع لكن تعرف هذه المفردات بأنها"شائعة" ليست حقيقة كونها صادرة من حسابات ومعرفات فاقدة للثقة، لكن حين يأتي هذا اليوزر الذي يضع مثلا علم المملكة وتتابعه شخصيات معروفة ، بل وربما خاطبها وخاطبته ..وهو معرف ظاهره أنه يغرد بتغريدات وطنية، ويوهم من يتابعه مثلا أنه مسؤول أوضابط أوأمير ، ثم يبدأ بنشر الشائعات ، فإنه بهذه الطريقة يستخدم تكتيك

ويكون أدعى للتصديق، حيث يدخل "الحصن" ثم يبث الفرقة والشائعات من الداخل

وكما كشف أبناء هذا الوطن الواعون الأساليب السابقة، وكافحوها، ونشروا الوعي بمخاطرها، وردوا على افتراءاتها بكل مسؤولية ، فإنهم بإذن الله سيُفشلون أيضاً مثل هذه المعرفات الخبيثة المندسة.. التي في ظاهرها الولاء وفي باطنها الخيانة.

الصورة المرفقة مثال لأحد هذه المعرفات التي أعترف بأنها خدعتني برهة من الزمن، إلا أني بدأت ألحظ بعض التغريدات الغريبة بين فترة وأخرى.. إلى أن غرد تغريدة دائماً ما يشيعها مجتهد فعلمت أنه ( مجتهد متسلل)


_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..