التجسس ليس بالأمر الجديد ، فهو قديم قدم وجود الإنسان ، ولكن وسائله تتجدد بطرق شتى ، وفق
مستجدات
التقنية ، وقد يكون غرض بعض المخترعات إيجابيا في بداياته ، مثل
كاميرات مراقبة المحلات والمنازل والمرضى ذوي الحالات الخاصة ، لكنه
تحول إلى إستخدام سلبي ..حيث انتشرت في الفنادق والشقق المفروشة وغرف استراحات الطرق كاميرات تجسس يضعها ضعاف النفوس للتجسس و إنتهاك ستر وخصوصيات الأسر ، ولم أكتب هذا للتهويل أو التخويف لدرجة " الوسوسة " ! ولكن للتذكير فقط ، فقد تناقل الناس انتشار مقطع لأحد الخليجيين في غرفة بأحد الفنادق وهو في وضع الستر ، مع أهله !! طبعا حتى لو عرف الشخص عن هذا فقد لايشتكي حتى لا ينفضح أكثر ،، فقد تناقله ضعاف النفوس ومحبي شيوع الفضائح وكأنهم في مأمن من أن يفضحهم الله على رؤوس الأشهاد !!
وهنا موضوع سبق نشره لكيفية التعرف على وجود هذه الكاميرات
نعود لموضوعنا ..
فالكاميرات الخفية صغيرة جدا لدرجة أنها غير مرئية عمليا بالعين المجردة , وهي إما أن تكون سلكيه أو لاسلكيه ويمكن ان توضع في أي مكان يخطر او لايخطر لك بالبال مثل :
أولاً: الأماكن المقابله لسرير النوم .
شاشات التلفزيون :
(مكانها في الغالب يكون بالقرب من مكان استقبال إشارة الريموت كنترول) لذلك ..
يجب التأكد من خلف جهاز التلفزيون إذا كان فيه أسلاك أضافية غير أسلاك الريسيفر (جهاز الاستقبال) مع العلم بأن أسلاك الكاميرات مشابهه لأسلاك الرسيفر.
ينطبق هذا على أي جهاز الكتروني موجود في هذا المكان
ساعة الحائط : يكون مكان الكاميرا في الغالب عند الرقم (12) أو في وسط دوائر الأرقام (6)و (8) و(9) و (10) أو في الإطار الخارجي للساعة ,
أما بالنسبة للساعات الرقمية فيكون مكانها في المقدمة الزجاجية للساعة ، ويمكن التأكد من وجود أو عدم وجود كاميرا داخل الساعة وذلك بفحص الساعة والتأكد من عدم وجودبطاقة للذاكرة.
ساعة المنبه الرقمية
أماكن أخرى مثل اللوحات الجداريه , المرايا , مفاتيح الكهرباء , علب المناديل, معطر الغرف.
كاميرا وعاء النباتات
كاميرا في محولات الكهرباء متعددة الفتحات
ثانياً: سقف الغرفة .
يمكن تواجد الكاميرات في أجهزة كشف الدخان أو الحريق أو حتى في إضاءة السقف (السبوت لايت)
كاميرا جهاز أنذار الحريق
علاقات الملابس ، وهذه توجد في اماكن كثيرة سواءا في الغرف الفندقية "دورات المياه " أو في بعض المحلات التجارية الخاصة بالملابس والملحق بها غرف لقياس الملابس !!
وأوردت منها صورا كثيرة بالتفصيل الممل ، وذلك لأني كنت خصصت الموضوع للكاميرات التي على شكل علاقة ملابس ، فجمعت الصور ، ثم تبين لي أن أضيف بعض الأنواع الأخرى وأن أكتب له مقدمة ،
فالرجاء : عدم الإنزعاج من كثرة الصور الخاصة بـ علاّقة الملابس .. قياسا بالبقية من الأنواع .
تختلف اشكالها وألوانها وأحجامها ولكن يبقى الهدف واحد وهو
انتهاك خصوصيات الآخرين
الميدالية الكاميرا
- تصوير فيديو .
- تصوير فوتوغراف .
- 4 GB قابل للتبديل .
كاميرا ولاعة السجائر
كاميرا الأزرار
مما سبق تلاحظون صغر حجم هذه الكاميرات ، ولو تفكرنا لوجدنا مثالا لها في الصغر ولا يقل خطورة
الا وهو كاميرا جهاز الحاسب المحمول " اللاب توب" ! حيث توجد برامج عديدة ومواقع يمكنها تشغيل الكاميرا دون ان تلاحظ أنت ذلك وتراقب وتسجل !!
والحل وضع شريط لاصق على العدسة فهو افضل بكثير من مجرد اطفاءها
وكذلك يكون الحل في الغرف و الفنادق وغيرها
لاحظ صغر الحجم مقارنة بالأصبع !!
وأخيرا وليس آخرا ...
وكنا وجد السم ، وجد الترياق "العلاج" ولكن قد لا يكون متوفرا للجميع وفي كل وقت
هذا الجهاز لكشفها ، ولكن " تذكر ان الوقاية خير من العلاج "
والله يستر علينا وعلى جميع المسلمين
----------------------------------------
ختام ورجاء :
اي موضوع نكتبه ،لابد أن يعتريه النقص ، وهذه طبيعة كلام البشر ..
لذلك فبقدر أملي ان تجدوا ما يفيد ، لي رجاء أن تسدوا النقص تكرما ، بإبداء الملاحظات مشكورين ،
وقد نبهني أحد الفضلاء في موضوع تعلم طرق اكتشاف اجهزة التجسس في الغرف حيث علق عليه بأني قد اكون عملت دعاية لهذه الأجهزة الخبيثة التي قد يبحث عنها ضعاف النفوس، ومعه بعض الحق .. لكن ضعاف النفوس سبقوا لهذه الأجهزة وبقي ان ننبه الناس لها .
اعداد : سليمان الذويخ
خاص بمدونة : توعية المستهلك
الأحد 5 صفر1435 هـ
8 ديسمبر 2013 م
-----------------------------
ملحق بالموضوع :
حكم وضع كاميرا تجسس في البيت للشك في سلوك بعض أفراده
السؤال:
أود أن أسألكم حول فتوى ولا أدري هل يجوز أم لا؟ إنني موظفة وقد أترك في المنزل زوجي وخادمة أندونيسية وأبنائي صغار؛ واحد عمره 3 سنوات ونصف، والآخر عمره 8 شهور، وابني ذو الخمس سنوات يذهب للمدرسة؛ إذ إنني أذهب للعمل، وابني ثلاث سنوات يكون نائما في الدور الثاني، ويبقى ابني الصغير مع الخادمة في الدور الأرضي، ويبقى زوجي في الدور الأرضي بحكم أن لا يبقى الصغير وحده عند الخادمة، ولكن تصرفات زوجي غريبة بعض الشيء؛ إذ إنه يبقى في الغرفة فوق وحده، ويقفل الباب على نفسه حتى لا أدخل عليه، وعندما أسأله يخبرني أن ذلك بحجة أن لا أضايقه بدخولي في الغرفة، وقد لاحظت مرة أنه يسهر بالليل عند الإنترنت، وكان في الصالة في الدورالثاني عندما قمت فجرا للصلاة، وجدته نصف عار، يعني الجلابية التي كان يلبسها وجدتها مرمية على كرسي، وهو نائم على كرسي آخر، وكان أمامه لاب توب، واستغربت من وضعه، وسألته فقال لي إنه لم يحس متى خلع جلابيته، فأحسست بأنه يكذب، لأنه انحرج من سؤالي له. ومن يومها لم ينم وحده في الصالة أصبح ينام في الغرفة معي، إذ أستغرب لأنه لم يتعود النوم في الغرفة، فهو دائم النوم في الصالة، وأوضحت له أن تصرفاته غريبة بشكل واضح، وفكرت في نفسي أن أضع كاميرا تجسس وهي كاميرا صغيرة لا يلاحظها أحد، وأشك أن الخادمة تقوم بفعل معه خلال غيابي، وأشك بها لسبب واحد هو أنه عندما كنت أمكث في بيت والدتي لفترة كانت الخادمة تعرفت على المزارع الذي يقوم بزراعة في بيت والدتي، وأخبرنا أحد رجال الأمن أنه شاهد خادمة في منتصف اليل عند باب منزل والدتي، وهي تحضن شخصا عربي الجنسية، وعندما تأكد من شكل خادمتي أخبرنا أنها هي وليست خادمة والدتي، وعندما أخبرت زوجي ماذا نفعل بشأنها لأنه يجب تسفيرها ونأتي بأخرى، وأنني لا أرغب بوجود هذه الشخصية التي تجرأت، وأدخلت الرجل في منزل والدتي في منتصف الليل، فقال زوجي بأننا نقوم بقفل باب المنزل طوال الوقت، فأخبرته أن الخادمة التي تقوم بهذا الفعل قد تتجرأ أن تقوم مع الكفيل ولو رغما عنه، ومستحيل أن تترك الذي برأسها. وها أنا حائرة لا أعلم هل يجوز لي وضع كاميرا تجسس توضع في أماكن معينة يتواجدون فيها حتى أعلم ما يدور من ورائي، وأخبرت زوجي أنه لا يجوز وجود خادمة ورجل في بيت، إذ الشيطان ثالثهما، فأخبرني أنه لا يلتفت أبدا للخادمة ولا تستطيع أن تقترب منه، ولكنني أحس أن كلامه غير صحيح، فماذا أفعل وزوجي لم يتغير من ناحيتي، فهو يعطيني الحق الشرعي، ولكنني أشك في تصرفاته هذه التي أصبحت يثير استغرابي كثيرا، وأحيانا أشك فيه أنه يمارس العادة السرية عندما يكون وحده في الغرفة، وأيا كان فهل يجوز وضع كاميرا تجسس؟ وقد أخبرتك أنه أحيانا تأتي أيام عندما أنزل من الدور الثاني أجد زوجي جالسا في الدور الأرضي يشاهد التلفزيون، ويكون ابني ينتظر الذهاب للمدرسة، وابني الثاني نائم في الدور الثاني، ولم يبق في الدور الأرضي إلا الصغير والخادمة، وعندما أتصل من عملي للخادمة أسألها أين زوجي؟ تخبرني أنه منذ دقائق ذهب للدور الثاني، وسألتها أين محمد فتقول نائم فوق، وأسأل عن الصغير تقول جالس عندي، حقيقة أحسب الوقت من الساعة التي أخرج من المنزل يكون جالسا في الدور الأرضي إلى الساعة 10 صباحا، كل هذا الوقت يكون جالسا وغير نائم لا أدري ماذا أقول؟ أرجو أن ترشدوني حول هذه الفتوى بوضع كاميرا تجسس حول هذا الموضوع.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أن التجسس محرم لا يجوز إلا في أحوال معينة، وراجعي الحالات التي يجوز فيها التجسس في الفتويين رقم: 15454، ورقم: 30115.
وعليه، فلا يجوز لك التجسس على زوجك، وأما ما تشعرين به من الريبة فيمكن علاجه بالأمور التالية:
1ـ الاستغناء عن هذه الخادمة، وإذا كنتم بحاجة إلى غيرها فلتلتمسوا خادمة مستقيمة السلوك بعيدة عن الريبة.
2ـ أن يجتنب الزوج الخلوة بالخادمة وغيرها من الأجنبيات وكل مخالطة فيها ريبة.
3ـ إن لم يكن لعملك خارج البيت حاجة ملحّة فلتتركي العمل ولتقري في بيتك، فإن الحفاظ على الزوج والأولاد مصلحة عظيمة.
4ـ أن تقومي بحق زوجك، وخاصة فيما يتعلق بحق الفراش من التزين والتجمل في حدود الشرع.
5ـ أن تتعاوني مع زوجك على طاعة الله، وتحثيه على مصاحبة الصالحين، وحضور مجالس العلم والذكر وسماع المواعظ النافعة.
والله أعلم.
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..