الصفحات

الاثنين، 23 ديسمبر 2013

واشنطن ترفع صوتها ضد داعش والنصرة وتسكت عن حزب الله

بغداد - دعت وزارة الخارجية الاميركية قادة منطقة الشرق الاوسط الى وقف تمويل وتجنيد عناصر
لتنظيمي الدول الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، وايضا وقف تدفق المقاتلين الاجانب الى سوريا، دون ان تشير صراحة الى مقاتلي حزب الله او الميليشيات الايرانية والعراقية التي تدعم قوات الاسد.
ويؤكد متابعون للشان السياسي في المنطقة ان واشنطن تتوجه بخطابها الى السعودية وقطر في دعم معارضين بالسلاح وتتوجه الى تركيا المحطة الرئيسية التي يتحول منها المقاتلون المتطرفون الى سوريا.
ويرون انه قد تكون واشنطن تميل الى انتصار الرئيس بشار الأسد لانه افضل من تفتت البلاد بين فصائل متطرفة قد تهدد المصالح الاميركية والاسرائيلية في المنطقة.
وادانت الوزارة في بيان وزعته السفارة الاميركية في بغداد الاثنين، الهجمات الاخيرة في العراق التي استهدفت خصوصا قوات الجيش والشرطة، متهمة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام بالوقوف خلفها.
وذكر البيان ان "الدولة الاسلامية في العراق والشام 'داعش' هي فرع من تنظيم القاعدة الذي هو عدو مشترك للولايات المتحدة وجمهورية العراق، ويشكل تهديدا لمنطقة الشرق الأوسط الكبير".
واضاف البيان "سنواصل عملنا مع جميع القادة العراقيين من اجل (...) عزل الشبكات المتطرفة العنيفة".
ودعت وزارة الخارجية الاميركية "قادة المنطقة الى اتخاذ التدابير الفعالة لمنع تمويل وتجنيد عناصر في هذه المجموعات، ومن بينها الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، وايقاف تدفق المقاتلين الاجانب الى سوريا حيث يقوم الكثير منهم لاحقا بتنفيذ تفجيرات انتحارية ضد مدنيين أبرياء في العراق".
ويرى محللون ان مخاوف الولايات المتحدة الاميركية من التنظيمات المتطرفة يقابله عدم اكتراث بالميليشيات التي تقاتل الى جانب الاسد في الادارة السياسية في واشنطن رغم ادانتها اقدام النظام السوري على إلقاء براميل متفجرة على حلب وحولها.
ويتهم الائتلاف الوطني السوري ميليشيا "حزب الله" وأبو الفضل العباس" بتورطهم الى جانب قوات الاسد في قتل السوريين، معتبراً أن "إيران تقود حرباً عشوائية على المنطقة".
وقال العضو البارز في الائتلاف المعارض هيثم المالح إن "السياسة الدولية في تحديد المسؤول عن الإرهاب في سوريا تقوم على تشويه الحقائق، حيث إن الإرهابي الحقيقي هو بشار الأسد وأعوانه وميليشيا حزب الله الإرهابي وأبو الفضل العباس".
واعتبر "إيران تقود حربا عشوائية على المنطقة وتجند طائفتها من أجل تحقيق مكاسبها السياسية دون الاكتراث بحياة السوريين، وأن فزاعة الإرهاب التي يحاول بها النظام التأثير على المجتمع الدولي وإرجاع الشعب السوري عن مطالبه التي خرج من أجلها، لم تعد تجدي في هذه المرحلة التي سقطت فيها ورقة التوت عن سياساته الإجرامية".
وأضاف المالح "إذا أراد المجتمع الدولي أن ينجح في مهمته تجاه القضية السورية عليه أن يكون منصفا ويحدد الإرهابي الحقيقي والمسؤول عن المجازر التي ترتكبها قوات الأسد والميليشيا الخارجية التي تقتل السوريين لدعم مصالحها في المنطقة".
واشار المسؤول الاعلامي في الائتلاف الوطني السوري خالد الصالح الى ان الحكومة الايرانية تواصل ارسال المال والمسلحين "لابقاء مجرمي الاسد في السلطة"، وكل بحث في مشاركة ايران يجب ان يسبقه انسحابها وانسحاب "حزب الله" الموالي لها من سوريا".
ويشترك العراق الذي يرفض تسليح القوات المعارضة التي تحارب النظام السوري، حدودا بطول نحو 600 كلم مع سوريا المجاورة، يقع اكثر من نصفها في محافظة الانبار التي تسكنها غالبية سنية وتعتبر احد المعاقل الرئيسية لتنظيم القاعدة.
يشار الى ان مجموعات من العراقيين تقاتل قوات المعارضة السورية في اطار ما تقول انه "واجب مقدس" يشمل الدفاع عن "المقدسات الشيعية" في هذا البلد الذي يشهد نزاعا داميا منذ اذار/مارس 2011.
وذكرت مصادر اعلامية افتتاح مكاتب في الاصمة بغداد تابعة لرجل الدين قاسم الطائي لاستقبال الراغبين في الانضمام للواء أبي الفضل العباس بدعوى "حماية مرقد السيدة زينب في سورية". وكان الطائي ناشد أتباعه للقتال في سورية، وسلم راية اللواء إلى سوري يدعى أبو نجيب ليتولى قيادة الفصائل المسلحة المنضوية ضمن اللواء، الذي يضم عناصر شيعية عراقية تقدر أعدادها بالآلاف تلقت تدريباتها بمعسكرات خاصة في إيران.

الولايات المتحدة تدعو قادة المنطقة لوقف تمويل وتدفق جماعات اسلامية متطرفة ولا تاتي على ذكر الميليشيات الايرانية والعراقية في سوريا.
 
ميدل ايست أونلاين

تضارب المواقف يعمق الازمة السورية


_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..