الصفحات

الاثنين، 3 فبراير 2014

مهزلة إسمها غزال

    وغزال هي السيارة التي لم يخلق مثلها في بلاد الله، والتي أحدثت فرقعة سرعان ما تحولت إلى فقاعة،
وقد جعلتنا أضحوكة للعالم لا سيما وأنها دشنت أمام الملك عبدالله، وقيل يومها إنها ستصنع وأنّ هناك مستثمرين تحمسوا لها وأبدوا استعدادهم للاستثمار في صناعتها، ومضت ثلاثة أعوام وسبعة أشهر على الإعلان عن هذا الانجاز، وتمخض الجمل فولد فأرا أو لم يلد شيئا على الإطلاق حتى ولو بعوضة، وجاء دور عميد كلية الهندسة ليبرر هذه المهزلة قائلا: إنّ السيارة مجرد بحث أكاديمي لكسر حاجز التحدي والتعرف على قدرات الكلية بمنسوبيها من طلاب وأعضاء هيئة التدريس على دخول صناعة السيارات، ومن هنا جاءت فكرة غزال، وأقدمت عليها الكلية وظهرت بشكل مميز، فالعمل الأكاديمي كان ايجابيا ومتطورا وناجحا بكل المقاييس، وتمّ تصنيع قطع ذات أهمية إلى جانب توظيف الفايبر، ولم يقل هل هذه القطع التي صنعت جديدة لم تصنع من قبل، أما الفايبر فليس بجديد، باختصار هل أضاف شيئا جديدا في عالم صناعة السيارات، حتى يمكننا أن نوافقه على أنّ العمل كان ايجابيا ومتطورا وناجحا، هذا سؤال ننتظر الإجابة عنه، وعدا ذلك فأنا أصر على أنّ الأمر مهزلة وهدر وقت ومال، للطلبة وهيئة التدريس وعبث لا طائل له، أما التسويق فالسيارة تسوق نفسها إذا كانت مصحوبة بدراسة جدوى تثبت قدرتها على منافسة السيارات المستوردة المماثلة بل والتفوق عليها، وحينئذ يقبل عليها المستثمرون زرافات ووحدانا

الأحد 2 ربيع الآخر 1435 - 2 فبراير 2014م - العدد 16659

عابد خزندار
   

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

كل المواعيد صارت "غزال": التقنية وتكريس "الصدق

من دون إحراج.. لا تسألوا عن «غزال»


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..