قال وزير الخارجية
الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه "شبع لقاءات سرية مع القيادات العربية"،
مطالبا إياهم بجعل اللقاءات في العلن".وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية،
الثلاثاء، إن ليبرمان فاجأ الحضور في
خطابه بالمركز متعدد المجالات في "تل أبيب"، بقوله: "شبعت لقاءات سرية. على
العالم العربي أن يجتاز الحاجز النفسي. عندما تلتقيهم سرا يتحدثون معك في
مستوى العيون وأنت تستمتع بالحديث. وبعد ذلك تلتقي ذات الشخص في مؤتمر دولي
وفجأة يتعاطى معك كعدو. يجب وضع الامور على الطاولة وعلنا. ليس في اتفاقات
سرية". وكان ليبرمان تناول في خطابه، الاثنين، تشكيل حكومة فتح-حماس وبسط
رؤيته
لتسوية سلمية بعيدة المدى في الشرق الأوسط، من خلال الاتصالات مع العالم
العربي. وقال ليبرمان: "عندما أتحدث عن تسوية فإني أتحدث قبل كل شيء عن
تسوية
اقليمية في العلاقات التجارية مع العالم العربي المعتدل"، مضيفاً "فخط
الفصل اليوم هو بين المعتدلين والمتطرفين، وعندما أتحدث عن تسوية اقليمية
فهذا يعني علاقات دبلوماسية كاملة مع دول الخليج الفارسي. فالفلسطينيون
وحدهم يمكنهم أن يتوصلوا الى تسوية. اليوم في كل العالم يفهمون بأن
المشكلة الإقليمية هي إيران وفروعها. وعندما نعقد تسوية مع الفلسطينيين
كجزء من تسوية إقليمية شاملة، فلن نحتاج إلى الرباعية".وتحدث الوزير
الإسرائيلي عن المشاكل العالمية مع العالم العربي وقال: "إن
المصلحة الأولى للعالم هي إيران. والثانية هي كل فروع الإخوان المسلمين بما
فيها حماس. وكذا الحركة الاسلامية داخل "إسرائيل" والقاعدة. والكفاح ضد
هاتين القوتين هو مصلحة الدول العربية المعتدلة أكثر مما هي مصلحتنا"واهتم
العديد من الكتاب الاسرائيليين بكلام ليبرمان أمس، حيث قال الكاتب
الاسرائيلي في صحيفة معاريف، بن كاسبيت، إن "تشبيه اسرائيل بالعشيقة
الاقليمية، والذي استعاره ليبرمان أمس من مئير دغان هو تشبيه دقيق. فيكاد
يكون الجميع يتحدثون مع اسرائيل، ولكن سرا. يستمتعون بها، ولكن في غرفة
النوم الدبلوماسية الخفية. اما ليبرمان فقد مل هذا. ويريد أن يؤطر
العلاقات. ربما ليس لدرجة الزواج الكاثوليكي ولكن على الاقل الحصول على
مكانة الزوجة المعروفة بين الناس. في هذا المجال من المتوقع لليبرمان خيبة
الظن".وأشار إلى أن "الدول العربية المعتدلة لا يمكنها أن تستوفي هذه
الشروط،
لأنها دول معتدلة تسكن فيها شعوب غير معتدلة. وتواصل اسرائيل اجتذاب معظم
كراهية الجماهير في الاردن، في مصر، في السعودية، وفي باقي الدول العربية.
نتاج عشرات عديدة من السنين من غسل الدماغ اللاسامي والتحريض العدائي. ولكن
اتجاه ليبرمان العام صحيح". أما الكاتب في صحيفة يديعوت شمعون شيفر، فعلق
على كلام وزير الخارجية
الاسرائيلي بقوله: "يقترح وزير الخارجية افيغدور ليبرمان تبني نهج جديد لحل
النزاع: ليس مزيدا من المفاوضات الفاشلة مع الفلسطينيين، بل سلسلة من
اتفاقات السلام مع السعودية وسلسلة من الدول العربية الاخرى، ينخرط
الفلسطينيون في نهايتها. من ناحية ليبرمان، هذا جد بسيط: لاسرائيل،
للسعوديين ولدول الخليج يوجد أعداء مشتركون، في شكل النظام في ايران
والحركات الاسلامية المتطرفة التي تعمل في المنطقة، في سوريا مثلا. فهل
يوجد على الاطلاق احتمال لاتفاق اسرائيلي-سعودي؟ منوط، ولكن ليبرمان على
الاقل يقترح هجر الفكرة التي وقف خلفها رؤساء الموساد في الماضي، وعلى
رأسهم مئير دغان، وبموجبها يفضل السعوديون أن يروا في اسرائيل عشيقة يقضي
الجميع معها وقتا ممتعا ولكنهم يرفضون الظهور معها علنا.
أهلا بك ، أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ، فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق تقبل أطيب تحية ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف وسيتم الحذف فورا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..