الصفحات

الأحد، 21 سبتمبر 2014

وزير الأوقاف: الإخوان تنسق مع داعش.. و«المصالحة» مناورة

 قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الخطاب الدنيني في مصر تم اختطافه خلال السنوات الأخيرة الماضية من الأحزاب الدينية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، والجماعات الإرهابية والمتطرفة، بهدف السيطرة على الحياة السياسية في مصر، وإقناع الناس بأنهم من يمثلون الدين.
وأضاف وزير الأوقاف خلال حواره ببرنامج الحياة اليوم، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبد الحميد، إن العام الي تولى فيه الإخوان الحكم كان أسوأ عام في تاريخ الخطاب الديني في مصر، لأنهم حاولوا السيطرة عليهم، والدفع بقادتهم لتولي المناصب القيادية داخل الوزارة، فاستعانوا بالأهل والعشيرة، وولوا المناصب فيها عن طريق المجاملة والمحاباة، فكانت تسعى إلى أخونتها بشكل كامل، حتى تكون تابعة وخاضعة لهم، وتابع: بالطبع هذه الأفعال أثرت على القضايا الدينية في مصر، وأصبح موقف الوزارة فيها ضعيف .
وقال جمعة: عندما توليت الوزارة، أصبحت التحديات ضخمة، وأمامنا تيارين، أحدهما متشدد، والآخر ملحد، نتيجة عام كامل من حكم الإخوان، وخطابهم الديني الذي يخدم مصالحهم فقط للشعب المصري.
وقال إن خطاب وجدي غنيم في قطر، يؤكد وجود تنسيق بين الإخوان والتنظيمات المتشددة وخاصة داعش.
وأبدى جمعة تعجبه من دعوة الدكتور يوسف القرضاوي، للشباب المسلم في قطر، أن ينضم إلى تنظيم داعش الإرهابي، ويقتل ويخرب باسم الدين، مؤكدا أن الإسلام برئ من هذا، لأنه حرم العنف والقتل والتخريب باسمه، وأنه القادر على التعايش مع كافة الديانات والطوائف في العالم كله، مضيفاً: من عظمة الأزهر الشريف أنه مازال يدرس المذهب الشيعي، ولكنه يرفض تسييس الشيعة وممارستها في المجتمع، حفاظاً عليه من التفكك.
وتابع جمعة، إننا أمام قوى عربية وصهيوينة تريد تفكيك مصر والمنطقة العربية، معتبراً أن تماسك العالم العربي سينعكس على الوضع في فلسطين، قائلاً: لو الأمة العربية متماسكة ما تجرأت اسرائيل على استباحة المسجد الأقصى، مشير إلى إعجابه بالجملة التى قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن أمن مصر من أمن الأمة العربية، وأن أمن الخليج من أمن مصر.
وعن الخطابة في المساجد، قال وزير الأوقاف، إن الخطابة ليست حق لكل من حصل على شهادة أزهرية، وأن هناك معايير واضحة لابد من توافرها في أي خطيب معتمد من الوزارة، ومن لم تتوافر فيه تلك المعايير، فلا يمكن أن يصعد المنبر ويخطب للناس، مؤكداً أنه بعد عيد الأضحى المبارك، ستفتح الوزارة الباب أم الراغبين في الالتحاق بوظيفة أمام في الوزارة، من خريجى الأزهر، وأن الاختبارات ستكون على مرحلتين، شفهياً، وتحريراً، ومقابلات عامة بهدف التعرف على فكر المتقدم وطبيعة فهمه للدين.
ودعا وزير الأوقاف إلى تحالف وطني مستنير يضم كافة الرموز الوطنية لمواجهة ظاهرة الفكر المتطرف ومحاربته.
وأشار جمعة إلى أهمية حصول بعض موظفى الوزارة على الضبطية القضائية حتى يتسنى لهم مراقبة خطباء المساجد، والقبض على كل من يجدوا غير متخصص أو يعمل بدون تصريح رسمي، ليطبق عليه القانون في الحال، مشيراً إلي أنه قابل وزير العدل في هذا الصدد وأكد تفهمه للأمر وموافقته عليه.
وعن أخونة الوزارة، تحدى جمعة أي شخص يأتي بقيادة إخوانية واحدة داخل الوزارة، مؤكداً أنه نجح في تطهيرها من كافة الخلايا الإخوانية التى استوطنت بها بعد وصول الإخوان إلى الحكم، وأشار إلى استحالة التعرف على شخصية أكثر من 400 ألف موظف في وزارة الأوقاف من إداريين وعمال وموظفين من حيث انتمائهم لجماعة الإخوان أم لا، ولكن ما نفعله هو تطبيق القانون فقط.
وقال جمعة، إن أئمة الأوقاف عانوا كثيرا وظلموا كثيرا في عهد الإخوان، وأن الأخيرة تهجمت على الدين، وقتلت وسرقت باسمه، مؤكداَ أنهم يعلمون جيداً أن قوة الأزهر ومتانته هى أكبر هزيمة لهم.
واعترف وزير الأوقاف، بانتشار ظاهرة الإلحاد في مصر، مؤكداً أن الوزارة لديها خطة لنشر ثقافة الدين الوسطي بين المسلمين، بعيدا عن التطرف والمغالاة، لأن نهضة الأمة لن تأتي إلا بتطبيق الإسلام الوسطي، وأن مصلحة الوطن لم تتعارض على مصاحة الدين.
وتحدث جمعة عن قانون الأوقاف، معتبرا أنه رادع لأي شخص يتجرأ على التعدي على أراضي الأوقاف، مشيرا إلى أن القانون سيطبق بكل قوة على المعتدي والمسهل للاعتداء عليه، مؤكدأً أن إزالة التعديات على أراضي الأوقاف كفيل بأن يحدث نهضة نوعية في الاقتصاد المصري.
ورفض جمعة بشدة مجرد طرح فكرة المصالحة مع الإخوان، معتبرا أن طلب المصالحة ما هو إلا مناورة سياسية للجماعة، تريد أن تستعطف الشعب بها، ولكن الشعب ليس غافل عن أفعالهم الإرهابية وقتلهم للجنود، وتخريبهم في الشارع، وترويعهم للآمنين.
وقال وزير الأوقاف: لا أحد يمانع من المصالحة مع أي شخص، ولم الشمل الوطني، ولكن لا مصالحة مع من تلوثت أيديهم بالدماء، خاصة أنهم يحاولون الاستنجاد بالغرب ويقومون بالحشد العالمي لضرر مصر، فهم يريدون الوصول إلى السلطة عن طريق أي شىء حتى لو كان بالتحالف مع حركة داعش الإرهابية أو أى حركات إرهابية أخرى.
وقال جمعة، أتعجب من عدم خروج بيان واحد من الجماعة يدين أو يستنكر أو يرفض أفعال داعش الإرهابية.
وأشار إلى أن الإخوان يحاولون شق الصف الوطني، والنيل من الرموز الوطنية المصرية بهدف إسقاط مصر.
وعن موسم الحج، أكد جمعة رفضه لممارسة السياسة في موسم الحج، لأنه مكاناً للعبادة فقط.
وعن التعيينات داخل الوزارة قال جمعة، إننا غير مسؤولون عن أموال تدفع لأي شخص مقابل التعيين، فهذا، نصب وحرام شرعا ولن يحدث، على الإطلاق.مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..