الصفحات

الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

هَل تَزندَقَ اللبراليون.. أمْ هُم زنادقة؟!

يُرْهِقُ اللبراليون أنفسَهم بالمنافحات عن تيارات التغريب في هذا الوطن الكريم, فلم يفتأوا منذ أنْ غُضَّ الطرفُ عنهم
يُعارضون الثوابت الإسلامية والقيم الحميدة من خِلال القنوات الفضائية والمقالات الصحفية والتغريدات وغيرها, سيما بعد أنْ تمَّ لهم الإستيلاء على جُزءٍ كبير واسع من الفضاء والذي يُطْلقون عبره أسوأ القنوات التي تَحْمل أشرس الحملات الفكرية ضِدّ الإسلام وأهله وأرْذل وأقْذرالأفلام والبرامج الهدّامة للأسْرة والمجتمع .

ولعل من البديهي جداً أن أكثر اللبراليين جهْداَ وجَلَداً وفجوراً في العالم بأسْره, هم اللبراليون السعوديون الذين يواجِهون دستوراً إسلاميا صلباً قوياً, ويواجهون مُجْتمعاً محافظا عربيا أصيلا من نَسل أمّةٍ كريمة سارتْ في الأرض لتُخرجَ العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد, وفْق القرأن الكريم والسنة النبوية المطهرة!!


ولم يَعدْ غريباً على المجتمع السعودي إستفزاز هؤلاء اللبراليين له بأفكارهم التغريبية البائسة,وكتاباتهم السقيمة الهشّة الركيكة ,وفحيح تغريداتهم المسمومة,لكثرة هذه الإستفزازات ودخولها عليه من كُلِّ نافذةٍ وباب..كيف له أن يتّقيَ شَرَّها وهو يلْقاها على صفحات الصحُف والمجلات وقد سَمحَ بها الإعلام ولم يسمح بالرّد عليها؟


كيف له أن يتقي شَرَّها وقد ألْفَاها أمَامَه على شاشة تِلفاز بيته وقد سمح بها الإعلام..ولم يسمح بالرّد عليها؟كيف له أن يتّقيها وهي تُقْبلُ عليه كالسيل الجارف العَرِم من خلال جوّاله..ولم يحاول الإعلامُ وضْع حدٍّ لها أبدا؟؟!


ينبرى هؤلاء اللبراليون ومنذ زمنٍ على السُخرية من رجال الحسبة الرسميين ونقد كل مايقومون به من أعمال جليلة يؤجرون عليها بإذن الله.. ويشكرون عليها من أهل الفضيلة والخير والعفاف.


يُعارضون أهل العِلْم ويخالفونهم وقد لا يُحسنون قراءة الفاتحة, من أجل نشر مفاهيم التغريب في المجتمع السعودي الكريم.


يبثّونَ عبْر قنواتهم الفاسدة ومِن خِلال تَسلّلهم إلى القنوات المحسوبة رسميا كل مايسيء لديننا الإسلامي الحنيف وعادات مجتمعناالنبيل!


وهاهم اليوم يَشنّون حَرْباً إعلاميةً شَعواء على وزير التعليم الدكتور عزّام ماشنوا عُشْر مِعْشارها على من يُسيئون لوطننا ووحدتنا ورموزنا وولاة أمْرنا من داخل البلاد ومن خارجها,ماشنوا شيئا منها على المتشدقين ضد عاصفة الحزم وضد الإصلاحات السلمانية التي يُفاخر بها المسلمون الشرفاءُ في أنحاء العالم..بل إنهم لم يُثْنوا على أي إصلاحٍ أو إنجاز أوتطوير..وهم يمتلكون المفاصل الإعلامية وأحجار الزوايا الرئيسة للإعلام العام.


يشنّون حرْبَهم الإعلامية وحملاتهم المسيئة ضد الوزير المُسدد الكريم عزام الدخيل لأنه أمَرَبفتح فصولٍ لتعليم القرأن الكريم بالمدارس العامة ..تعليم دستورنا ونورنا ومنهجنا الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه..هذا الكتاب العظيم الذي يَهْدي للتي هي أقْوم..هذا النور الذي يشرح الصدور ويَجْلب الأجْورَ ويملأ الدنيا هَدْياً وعدْلاً وصلاحاً..كلامُ رب العالمين جلّ جلاله الذي من تمسّكَ به سَعد وظفر وانتصر ومَن ابتعد عنه خاب وضلّ وخسِر,هذا القرأن الذي يجب أن تتربى عليه الأمّة وتُربي أجيالّها  لتحققَ العزةَ والمجد والسؤدد,ولتنفضَ عنها غُبار الذلِّ واالهوان!!


هاهم ينعتون الوزيرَ بالرجعية والتأخر ويتهمونه بزرع التطرف والإرهاب,وأخْونة التعليم ونشر فكر سيد قطب والبنا,وتقديم الدِّين على العِلْمِ,وهم وللأسف الشديد ليسوا بأهل دينٍ ولافِكْر ولاعِلْم..


وكلما أرادوا أن يبرروا لأنفسهم سِرَّإعتراضهم قالوا تلك المقولة المعروفة التي لمْ ولن تنفك عنهم (إنما نحن مصلحون)وتاالله انهم هم المفسدون حقاً ولايساوون شُسوع نِعال علماء الأمّةِ المعتبرين.


وماذا بَقي بعد مُعارضتهم تعليم كتاب الله لأبناء الأمة ياتُرى؟ماذا تَبقَّى لهؤلاء اللبراليين حين يعتقدون أنّ في تعليم القرأن تَطُرُفا وإرهاباً وتخلفاً ..وأن تقديم الدّين على العِلْم رجوعاً إلى العصور المظْلمة؟!!


هل يُعَوّلُ على هؤلاء في خِدمة الدّين والوطن؟أم أنهم أفةُ الأفات وأشد المعضلات..وأنهم هم العدو الذين يزرعون التطرف والإرهاب بزعزعتهم لثوابت الأمّة ومسلَّماتها وتأجيج المجتمع المُسْلم المحافظ الحريص على عَدم فُقْدان هويته وقيمه وثوابته؟!


هل سنظلُ نقول لهؤلاء القوم( اللبراليون) أي المتحررون؟ وكأننا قد استسْلمنا لهم ولأفكارهم ورأينا أن من حقِّهم أن يقولوا مايشاءون باسم اللبرالية والفكر الحُرّ المتحرر وبإسم سماع الرأي الأخَر..وإن كان ضدِّ الدين والقرأن.. والوطنية والأمن الفكري العام؟!


هل سنظل نعتقد أنّ هؤلاء اللبراليين الذين ماتركوا من أمُور ديننا شيئا إلا وتعرّضوا له بالسوء,اما تصريحاً أو تلميحاً أوغَمراً أو لمزا..لازالوا لبرالييين فحسب؟..أم أنهم قد تطرّفوا في لبراليتهم وغالوا حتى تزندقوا؟ أم أن اللبرالية بمفهومها التغريبي هي زندقة في الأصل؟وماذا لوثبتت زندقتهم هل سَيُتركون بلا محاكمة ياتّرى؟


لا أظنهم َسيُتْركون دون حساب,بعد تَهجّمهم الحّاد على وزيرٍ رسمي مُعيّنٍ من ولي أمرنا,لأنه أمَر بتعليم القرأن في المدارس العامة,فنحن في بَلَدٍ دُسْتوره القرأن والسنّة وفي عهدٍ سلماني حازم عادل زاهر ولله الحمد والمنّة!!


فلاريبَ ولاجدَل أن ظهور هؤلاء اللبراليين في المجتمع السعودي كظهور ورَمٍ سرطاني على جَسَدِ رجُلٍ صحيح مُعافا,فإما أن يستأصلَه من جُذوره فيسْلم مِن شَرّه, وإما أن يُهْمله فيقْضي عليه بالموت!!


ولايكونُ إستئصال هؤلاء حقّاً, إلا بإستئصال مايدْعون إليه مِنْ  شَرٍّيُخالفُ ديننا وقِيمَنا وطاعة ولاة أمْرنا ووطنيتنا, وذلك بإيقاف نشاطاتهم الفكرية وطُروحاتهم الإعلامية, سواءٌ كانت مرئية أو مسموعة أو مقروءة,ورَسْم حَدٍّ مُقنّن مشروط لإستكتابهم صحفياً وظهورهم إعلامياً... وإن كان الحَذرُ منهم واجبٌ محتوم... أخْزاهم الله.. أنَّى يُصْرَفون!

رافع علي الشهري
Aug 1, 2015
المصدر
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ما هو منهج الإخوان !؟ مقال غريب حول حلقات التحفيظ !

بل هدى ونور يا عزام الدخيل

هَل تَزندَقَ اللبراليون.. أمْ هُم زنادقة؟!

عفا الله عنك يا معالي الوزير.. كيف استثرت بقرارٍ واحدٍ كلَّ هذا الغثاء؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..