الصفحات

الأحد، 8 نوفمبر 2015

«الرياض» تسبر أغوار «سيدة القاعدة»في أول ظهوروحديث إعلامي لها

نشر قبل 13 ساعة , 20:30 - Saturday 2015/11/07
«الرياض» تسبر أغوار هيلة القصير في أول حديث صحافي معها :
الرياض - أسمهان الغامدي
    خلال ساعتين من الزمن نجحت "الرياض" في سبر أغوار (سيدة القاعدة) هيلة القصير من خلال الالتقاء بها داخل جناح النساء الذي
تقيم به في سجن المباحث العامة بالحائر، فسيدة القاعدة شخصية لا يستطيع أن يتوقع المرء لها ردة فعل، فكانت القائمات على سجن النساء في المباحث بالحائر غير جازمات بقبولها لإجراء الحوار من عدمه مع وسيلة إعلامية، مؤكدات رفضها المستمر لكل من يطرق بابها والتزامها الصمت حيال من يحاول مناصحتها أو الحديث معها.

القضاء تسامح معي .. وكنت استحق ٣٠ عاماً من العقوبة .. و(القاعدة) أغبياء "الرياض" التقت هيلة في أول ظهور اعلامي لها منذ أن اشتهرت بارتباطها بالتنظيم ، وكان وجهها بشوشا وترحيبها حارا الأمر الذي انعكس ايجابا على مجريات اللقاء، حيث تطرقت سيدة القاعدة للعديد من الجوانب في حياتها قبل تورطها بالتنظيم، ونقطة التحول بحياتها وبعد القبض عليها، وشرحت آلية التغرير بالشباب والأدوار التي كانت منوطة بها إلى جانب الحديث عن بعض من جوانب حياتها الشخصية.
وبررت محاولة هروبها إلى أنه كان أول ما يتبادر إلى ذهنها هو أن ينتهك المباحث عرضها، فمعتقدها الذي زرعته (القاعدة) بذهنها، هو أن رجال المباحث يعتدون على النساء ويهتكون عرضهن أثناء التحقيق كي يدلين باعترافاتهن، قائلة: لكن الواقع فند كل الأكاذيب التي كانت في ذهني من القاعدة عن الدولة والمباحث وايقنت أني كنت في ضلال.
تقول هيلة: شعرت بأن الحكم فيه تسامح كبير فلو كنت في دولة اخرى لحكم علي بما لا يقل عن الـ ٣٠ عاماً، وتقول قبل لحظات من النطق بالحكم كنت أعيش في دوامة من الشتات والتوتر والألم وبعد النطق بالحكم علي أنهرت باكية فهذا الطريق كلفني الكثير، كلفني عمري وشبابي وابنتي التي فقدت والدها ووالدتها، وأمي التي تعبت كثيرا بعد الحكم علي وانخراطي في هذا التنظيم...

(نص لقاء الرياض "كاملا" مع سيدة القاعدة سينشر في عدد يوم غد الأحد).

-------------------------------
الأحد 26 محرم 1437 هـ (أم القرى)- 8 نوفمبر 2015م - العدد 17303, صفحة رقم ( 4 )

«الرياض» تسبر أغوار «سيدة القاعدة»في أول ظهوروحديث إعلامي لها

هيلة القصير تتراجع عن تأييد التنظيم وترفض الفكر الداعشي


الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد العنود بالدمام
الرياض، حوار- أسمهان الغامدي
    ارتبط اسم القاعدة بسيدته هيلة القصير - كما أطلق عليها التنظيم - المكناة بأم الرباب، التي نجحت في دعم التنظيم الإرهابي في اليمن وأفغانستان مادياً من خلال برامجها الدعوية ومحاضراتها الدينية التي كانت تقيمها في المدارس والجامعات والمجمعات النسائية والمساجد ووظفتها لصالح التنظيم عن طريق جمع التبرعات والذهب من النساء عقب كل محاضرة دينية أثارت بها أشجان وعواطف المستمعات ومخادعتهن بهدف الحصول على الأموال لدعم القاعدة لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية في الداخل والخارج.
إلا أنها وجهت رسالة للمتطرفين عبر صحيفة "الرياض" تحذّر فيها من تنظيم (داعش) بأن الدين والمنطق لا يقبلان تصرفاتهم.

«أم الرباب» تعلنها: لن أتزوج بأي رجل يحمل مواصفات الماضي
القاعدة أغبياء.. وريما الجريش كاذبة
«الرباب» نقطة ضعفي وسبب تحولي الفكري
القضاء تسامح معي.. وكنت أستحق ٣٠ عاماً من العقوبة
جمعت الملايين من المحاضرات والدروس فتعد هيلة القصير بحسب التفنيدات الأمنية من أخطر نساء القاعدة والأكثر دعما من النسوة للمتورطين في التنظيم الإرهابي، حيث وجهت لها المحكمة مؤخرا ١٨ تهمة من أبرزها الانضمام لتنظيم القاعدة وتقديم خدمات للتنظيم واعتناقها للمنهج التكفيري ومذهب الخوارج، الأمر الذي كلفها من سنوات عمرها ١٥ عاما لتقضيها داخل سجن المباحث العامة بالحائر كعقوبة وإصلاح ومناصحة جراء ما ارتكبته.
فبعد ملاحقة أمنية استمرت لأشهر ألقت وزارة الداخلية القبض على "سيدة القاعدة" في بريدة، بعد ثبوت انخراطها في التنظيم، والقيام بأعمال الدعم والمساندة وجمع الأموال ل"القاعدة" منذ أن بدأت داعية وواعظة بين النساء، حتى تورطها في الانخراط في التنظيم الإرهابي، ومحاولة الإيقاع ببعض العناصر في تنفيذ مخططاتها. وتعد هيلة القصير، من ابرز النساء الآتي جندتهن "القاعدة" للتحرك في الوسط النسائي خصوصا في منطقة القصيم حيث مقر إقامتها، واتصالاتها الوثيقة بالعديد من العناصر النسائية، حتى تم القبض عليها.
خلال ساعتين من الزمن نجحت "الرياض" في سبر أغوار السيدة الثانية في القاعدة من خلال الالتقاء بها داخل جناح النساء الذي تقيم به في سجن المباحث العامة بالحائر، فسيدة القاعدة هيلة القصير شخصية لا يستطيع أن يتوقع المرء لها ردة فعل، فكانت القائمات على سجن النساء في المباحث بالحائر غير جازمات بقبولها من عدمه للقاء بوسيلة إعلامية، مؤكدات رفضها المستمر لكل من يطرق بابها والتزامها الصمت حيال من يحاول مناصحتها أو الحديث معها.
"الرياض" التقت هيلة في أول ظهور اعلامي لها منذ أن اشتهرت بارتباطها بالتنظيم بوجه بشوش وترحيب حار الأمر الذي أكسب اللقاء حميمية وأريحية، فتطرقت للعديد من الجوانب في حياتها قبل تورطها بالتنظيم، ونقطة التحول بحياتها وبعد القبض عليها، وشرحت آلية التغرير بالشباب والأدوار التي كانت منوطة بها إلى جانب الحديث عن بعض من جوانب حياتها الشخصية.

                                                           حياة هيلة قبل الإرهاب
تقول: كنت متفوقة دراسياً ولا أقبل بأقل من المركز الأول في سنوات دراستي، بل اني كنت أشفق على من تحصل على المركز الثاني وأتعجب من كونها تستطيع أن تبتسم رغم اخفاقها في نظري، فأنا امرأة لا أقبل إلا بالمركز الأول منذ بداية تعليمي وحتى التحاقي بالجامعة.
وتضيف: كنت متزنة فكريا وصاحبة مبادرة ولي حظوة في الجامعة وأقيم العديد من الدروس الدينية بحكم تخصصي الاكاديمي وهو الدراسات الاسلامية، وبعد تخرجي سعيت للوظيفة كأي فتاة مقبلة على الحياة وتوظفت فعليا بل وبدأت باستكمال اجراءات إكمالي لدراساتي العليا "الماجستير" نظراً لتفوقي في المرحلة الجامعية.
نقطة التحول
كانت هيلة على حد قولها قارئة جيدة الأمر الذي دفعها للتنوع فيما تقرأه حتى بدأت تقرأ عن حياة "عبدالكريم الحميد" وأعجبت بطريقة حياته، فانحنى مسارها الثقافي إلى الكتب المتطرفة، ولكن اعجابها به لم يقتصر على أن تقرأ عنه بل سعت لأن تتزوج به وتزوجته فعلياً على الرغم من معارضة أسرتها لهذا الزواج لأسباب متعددة منها أنها كانت في عمر ال ٢٨ عاما وكان هو في عمر ال ٦٠ عاما،
إلى جانب عاداته الغريبة من تحريم الكهرباء والتعامل بالنقود وركوب السيارات وجميع مظاهر الحياة العصرية، إلا أنها أصرت وتزوجته فعلياً ولكن لم تحتمل العيش معه لأكثر من ستة أشهر، بعد ذلك طلقها - وعلى حد قولها كان الطلاق بسبب عين وحسد وقعت بينهما- فطلقها ليزوجها بتلميذه محمد الوكيل.

وزادت هيلة بأنها في هذه المرحلة من حياتها عاشت مرحلة صراع كبيرة مع النفس بين ال"لا" وال " نعم" ولكن هذه المرحلة لم تطل على حد قولها حتى أقدمت على الخطوة الأهم في حياتها وهي أن تتنازل عن وظيفتها ودراستها وأن تقدم وثيقة تخرجها قربانا للفكر الضال من خلال تمزيقها لتعلن زهدها وورعها عن ملذات الحياة -كما تزعم-، فهي تعتقد أن التعليم من الأمور الملهيات التي قد تعلق قلبها بالحياة وتجعلها تنشغل بالمناصب الدنيوية بعيدا عن الآخرة والجنة، مشيرة إلى مواجهة حادة بينها وبين أهلها لتخليها عن دراساتها العليا لاسيما وأنها كانت منافسة قوية لقريناتها.
الأمر الذي يعني أنها عاشت مواجهتين مع أسرتها الأولى حين تركها لدراستها والثانية حين زواجها الأول من المسن عبدالكريم الحميد.
حياتها الزوجية
تقول هيلة: مع عبدالكريم، لم أعش معه حياة دنيا وحب ولم أحصل على حقوقي الزوجية معه فكان زاهدا بكل شيء حتى بالنساء وكذلك كبر سنه كان له دور، فعشت معه في بيت طين لا إضاءة لنا إلا النار والحطب، فالكهرباء في قاموسه محرمة والدنيا كذلك.
أما زواجها الثاني من محمد الوكيل فكان بالنسبة لها حياة وحب، فأحبته وتعلقت به وعاشت معه زوجة وحياة دنيا وبرفاهية مطلقة، ومنها أنجبت ابنتها الوحيدة الرباب ذات ال١٢ عاما، ومعه توغلت بالفكر الارهابي وتعمقت به حتى هلك في عام ١٤٢٥ه.
                                                         
                                                    بعد اعتناقها الفكر الضال
بدأت مرحلة جديدة في حياة هيلة بعد هلاك زوجها محمد الوكيل وانضمامها للقاعدة بشكل رسمي كثاني امرأة تنضم للقاعدة الأمر الذي جعل التنظيم يطلق عليها مسمى "سيدة القاعدة" فبدأت بمرحلة جمع الأموال وتخبئتها في غرفة نومها بمنزل أهلها بعد أن توهمهم بأنها سلمتها للجمعيات الخيرية لإيصالها للمحتاجين، والتواصل مع أطراف القاعدة في الداخل والخارج وإيواء مطلوبين أمنيين في احد المنازل بالقصيم والاحتفاء معهما بمحاولة الهالك عبدالله عسيري اغتيال ولي العهد الأمير محمد بن نايف - مساعد وزير الداخلية آنذاك- .

  وحول علاقتها بريم الجريش قالت: ريما الجريش أعرفها كشخصية عامة ولكني غاضبة جدا عليها ووضعتها بالقائمة السوداء لأنها كذبت عليّ واتهمتني بعدة أمور لتنفذ بجلدها وهذا غير مقبول ولو كتب الله لي بها لقاء سأناصحها على كذبها وافترائها واستغلالها لأسمي، كما أن الاسلحة التي وجدوها بحوزة زوج ريما الجريش لا علم لي بها وزوج ريما موقوف في قضايا إرهاب، وزادت (من يقول عني إرهابية أقول عنه الله يرهب قلبك).

                                                  هيلة والتجنيد الإلكتروني
أبدت هيلة جهلها التام بالإنترنت وعدم معرفتها لاستخدامه أو التصفح من خلاله وقالت: لم استخدم الانترنت قط وكان ذلك بسبب زواجاتي السابقة، فزوجي الأول عبدالكريم كان يرى أن استخدام الكهرباء أمر محرم، أما زوجي الثاني محمد فقد أوصاني قبل وفاته بعدم الدخول إلى المواقع الالكترونية وقال لي(إياك والانترنت فسيغرونك بالدخول للرد على أهل الشبهات كطلبة العلم فهؤلاء محصنون ويأمنون على أنفسهم من الفتنة ولكن أنتِ غير محصنة وقد تدخلين في منزلقاتهم ولا تستطيعين الخروج مجددا لأنك امرأة).

    وعادت هيلة لتناقض نفسها من خلال اعترافها بوجود مراسلات الكترونية بينها وبين المطلوبة أمنيا وفاء الشهري، وعند مواجهتها بكيفية قدرتها على المراسلة الالكترونية مع وفاء وادعائها بعدم درايتها باستخدام الإنترنت، حاولت أن تستدرك ذلك بأنها تعلمت مؤخراً على يد أحد المطلوبين أمنياً والموقوفين حاليا (تحتفظ الرياض باسميهما) خلال فترة ايوائهما باحد المنازل الخاصة بأحد الموقوفين (تحتفظ الرياض باسمه)   فأصبحت تراسل وفاء - التي غررت بهيلة على حد قولها- وأوهمتها أن هناك عوائل في اليمن فقيرة، ويتبادل كل شخصين القميص الذي يرتديانه من الفقر، الأمر الذي دفعها إلى تجميع الأموال والذهب من خلال استغلالها طيبة النساء وفطرتهن في حب الخير وتسابقهن على دفع الصدقات دون أن تعلم بأنها تصرف على القاعدة في اليمن وأفغانستان - كما تزعم-.

  ومن المتناقضات الأخرى التي وقعت بها هيلة (أنها استعارت جهاز كمبيوتر من إحدى النساء لمراسلة وفاء الشهري، وذلك بعد العطل الذي أصاب الكمبيوتر الخاص بأحد الموقوفين الذين كانت تأويهم الأمر الذي دفعه للاستعانة بجهازها المستعار وأعطته اياه دون أن تعلم ماذا كان يتصفح من خلاله، ففطنت بعد ذلك لهذا الأمر وندمت كثيراً،
وبعد أن تم القبض عليها قالت: رأيت زوجي محمد الوكيل متغيرا وجهه في المنام وهو يقول كيف تعيرين جهازي الخاص لشخص آخر فهذا أمانة عندك وأنا ائتمنتك عليه؟) - الأمر الذي يكشف عن تناقض أمر الجهاز الذي بحوزتها فهل يعود لزوجها الهالك أم إلى مرأة استعارته منها؟ -.

                                       ليلة القبض على هيلة والحكم عليها
استدعى رجال الأمن أقارب "سيدة القاعدة "هيلة القصير حفاظاً على خصوصيتها كامرأة ولعدم المس بكرامتها بهدف انذارهم بتصرفاتها وأهمية متابعتها كي لا يتم القبض عليها، الأمر الذي أعطاها مؤشراً على أهمية الهرب فحرصت على استكمال ترتيباتها للهرب إلى اليمن بعد مكوثها مع المطلوبين أمنياً لأكثر من شهرين في منزل احد الموقوفين، حتى جاءت ليلة القبض عليها في ٦-٣-١٤٣١ه من قبل رجال الأمن ومحاكمتها في أكثر من ١٨ تهمة وجهت إليها للحكم عليها في ٢-١٢-١٤٣٢ه بالسجن تعزيرا لمدة ١٥ عاماً.
وتبرر سبب هروبها إلى أنه كان أول ما يتبادر إلى ذهنها هو أن ينتهك المباحث عرضها، فمعتقدها الذي زرعته (القاعدة) بذهنها، هو أن رجال المباحث يعتدون على النساء ويهتكون عرضهن أثناء التحقيق كي يدلين باعترافاتهن، قائلة: لكن الواقع فند كل الأكاذيب التي كانت في ذهني من القاعدة عن الدولة والمباحث وايقنت أني كنت في ضلال.

تقول هيلة: شعرت بأن الحكم فيه تسامح كبير فلو كنت في دولة اخرى لحكم عليّ بما لا يقل عن ال٣٠ عاما، وتقول قبل لحظات من النطق بالحكم كنت أعيش في دوامة من الشتات والتوتر والألم وبعد النطق بالحكم عليّ انهرت باكية فهذا الطريق كلفني الكثير، كلفني عمري وشبابي وابنتي التي فقدت والدها ووالدتها، وأمي التي تعبت كثيرا بعد الحكم عليّ وانخراطي في هذا التنظيم.
هيلة بعد التصحيح
تضيف هيلة: أشعر وكأني ميتة دخلت القبر بعد أن ارتكبت المعاصي والذنوب ورأت خطيئتها بالقبر ثم أحياها الله من جديد، فهذا هو احساسي تماما، الكثير من المعتقدات التي كانت لدي نتيجة تأثري بأزواجي وصدمتي لمقتل زوجي محمد الوكيل تلاشت، ولا أخفي بأن حالة ابنتي "الرباب" كان لها عظيم الأثر في نفسي وجعلتني اتراجع عن الكثير من الأمور، فأشعر كأني مولودة من جديد وأريد أن أعيش، وإن كتب الله لي الزواج فلن اتزوج بمواصفات الماضي من شدة ما أجده بنفسي وماعشته في السابق.
وزادت: كل من كان يصفق لي ويشجعني من (القاعدة) تخلى عني، ولم يتبق معي إلا أهلي الذين وقفوا ضدي وناصحوني كثيرا ولكن للأسف لم اتعظ، مشبهة طريق القاعدة بالمخدرات إن لم يكن أشد فالمعتقد صعب مواجهته مقارنة بالعلة الجسدية.
ووصفت القاعدة بالغبية وذلك لعدم قدرتها على اختيار اعضائها بشكل صحيح مستشهدة بارهابي(تحتفظ الرياض باسمه) حاولوا استخدامه كوسيلة اتصال، فمنذ أن رأت شكله وقدراته العقلية والفكرية علمت بأن القاعدة غبية ولا تحسن اختيار اعضائها.

    وقالت: الطريق في القاعدة متاهة لا يستطيع المرء فيها الخلاص بسهولة، ففي كل يوم ولحظة تجدين نفسك متورطة بشكل أكبر من السابق وأكثر تعقيدا حتى تصلين لمرحلة يصعب عندها التراجع، وكذلك (داعش) التي أقف ضدها وبقوة فتصرفاتهم لا تمت للإسلام بصلة و
(حسبي الله ونعم الوكيل عليهم).
وزادت: (داعش) ومنفذو اعمال الشغب بالعوامية استغلوا اسم هيلة القصير لخدمة مصالحهم وأنا لا علاقة لي بهم فالجميع أرادوا أن يستفيدوا مني، فكانوا يطالبون باطلاق سراح هيلة القصير قائلة:
(جعلهم الفضخ) وأنا لا علاقة لي بهم، فالرسول عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم نهى أن نروع اليهود والنصارى بكنائسهم بل وحرمه فيكف بالمصلين في بيوت الله!.

                                                          هيلة الأم
لم تنجح هيلة كثيرا في اخفاء تلك العبرات التي كانت تخنقها حين الحديث عن ابنتها "الرباب" ذات ال ١٢ عاما التي تعيش مع والدة هيلة أو أن تتجاهل مخاوفها من اللحظة التي ستعي بها ابنتها جريمة أمها وتتبرأ خجلا منها، وقالت:
أخشى كثيرا من فترة نضوجها وأن تلقي باللوم عليّ، فأنا أحاول أن أوصل لها بأن الجميع يخطئ ولكن العبرة أن نصحح الخطأ فخير الخطائين التوابون والخطأ هو أن نبقى على الخطأ.
وأكملت: حقيقة أرغب بالهروب من هذا الواقع، فنظرات الانكسار والألم التي اراها بعينيها في كل مرة تزورني بها وكأنها ترغب بالهروب من حقيقة حياتها إلى حياة هادئة متزنة. فالرباب تتعرض للكثير من الضغوطات المجتمعية، ومنها غيابي المتكرر في جميع مناسبات مجلس الأمهات في مدرستها، فدائما تضطر لمواجهة استفسارات قريناتها لسبب غياب والدتها الذي تبرره بأنه بسبب تعبها وبطنها المفتوحة التي أجبرتها على المكوث في المستشفى.

ومن المواقف التي تعرضت لها الرباب وأثرت كثيرا على الطفلة ووالدتها هيله كما روت:
"اتصلت على الرباب زميلتها تطلب منها أن تشتري لها كعكاً، وقالت الطفلة لرباب: ممكن أن تطلبين من والدك أن يشتري لي كعك وذلك لأن والدي مسافر.
فقالت الرباب: والدي غير موجود.
قالت الطفلة: اتصلي عليه.
فأجابت الرباب حرجاً من أن تقول والدي هالك: لا أعرف رقمه.
فقالت الطفلة: أبلغي والدتك لأن تتصل عليه. وحين شعرت الرباب أنها محاصرة قالت: هاتف والدتي عطلان والآن سننام لتنهي تلك المكالمة الدامية بالنسبة لها فهي ترى أن حياتها شيء يجب ألا يقال".

                                              تنظيم داعش والتغرير بالشباب
أكدت هيلة بأن التنظيمات الإرهابية جميعها تغرر بالشباب والمراهقين بالتلبيس عليهم بأمور دينية. ويكون الدخول عليهم واللعب على وتر الحور العين والمهدي المنتظر فيسهل من مهتهم في التجنيد واستغلال حماس الشباب الأمر الذي يجعلهم يسبحون بخيالات من كذب نسجته القاعدة وداعش.

                                                رسالة "أم الرباب" للمتطرفين
السلامة لا يعدلها شيء ويجب على المرء ألا يسير بطريق دون أن يعي عواقبه وخطورته، ولو عاد بي الزمن لما سرت بنفس الطريق، طريق القاعدة والهلاك، مؤكدة أنها لو كانت تملك من أمرها شيئا لما قبلت بأي تفجير ولو كان دياراً غير مسلمة فكيف بديار المسلمين؟، محذرة من تنظيم داعش الذي لا يقبل الدين أو المنطق تصرفاتهم.

                                                                  جناح البيت العائلي

مشاهدات من داخل غرفة هيلة في إصلاحية الحائر * الغرفة تحتوي على فراش طبي ووسائد متعددة وبطانيات للتدفئة.
* يوجد العديد من الكتب والأوراق والأقلام التي تم توفيرها للموقوفة.
* هناك دورة مياه كاملة مستقلة بباب داخل غرفتها.
* يوجد سجادات حمراء اللون كبيرة داخل الغرفة.
* تتوفر بالغرفة شاشة بلازما ومن خلالها تستطيع مشاهدة جميع القنوات الفضائية.
* يوجد العديد من العصيرات والفاكهة والحلويات والشابورة.
* دخلت هيلة القصير إلى سجن المباحث بوزن 40 كيلوغراماً والآن تجاوز وزنها 85 كيلوغراما.
* كانت بصحة جيدة ووجه باسم لا تشتكي من ضيق أو سوء معاملة.
* وصفت المكان بالأنيس والمريح.
* تبقى الموقوفات داخل قسم كامل خصص للسيدات وتعمل به كوادر نسائية سعودية 100%.
* لون الجدران وردي والممرات كذلك.
* زين المكان بالمناظر الطبيعية والورود والبالونات.
من هي
«أم الرباب»؟
3 يونيو 2010:
* قادت 60 إرهابياً للقيام بعمليات تخريبية، وحولت مليوني ريال للقاعدة عبر عمليات غسل أموال.
* أوقفتها الأجهزة الأمنية إضافة إلى 113 شخصا آخرين.
* هدد تنظيم القاعدة بتنفيذ عمليات إرهابية جديدة في حال عدم الإفراج عنها.
* أقرت بالتهم التي وجهت إليها وتم تصديق اعترافاتها شرعاً.
* قتل زوجها الثاني محمد بن سليمان الوكيل في مواجهة مع قوات الأمن عام 1425 ه بمدينة الرياض.
* أسهمت في تهريب وفاء الشهري زوجة قيادي في تنظيم القاعدة باليمن.
* احتفى بها تنظيم (داعش) أخيراً من خلال وضع اسمها على أقدم المدارس الثانوية في محافظة الرقة معقل التنظيم.
* وجهت لها في المملكة 18 تهمة، منها:
الانضمام إلى القاعدة وتقديم خدمات للتنظيم، واعتناقها المنهج التكفيري ومذهب الخوارج، وجمع أكثر من مليون ريال، إضافة إلى الذهب، وتسليمه إلى عناصر من القاعدة داخل السعودية وخارجها.
بيان الداخلية حول القبض على هيلة في مارس 2010
في أعقاب إحباط العملية الانتحارية الفاشلة التي حاول تنفيذها رائد الحربي ويوسف الشهري اللذان تسللا في ثياب نسائية من حدود اليمن، فيما سمي بمواجهات نقطة تفتيش الحمراء "أكتوبر 2009" تم تفكيك خلايا إرهابية كانت تعد لهجمات على منشآت نفطية ومنشآت حيوية أخرى ورجال أمن.
* تم إلقاء القبض على 113 شخصا يكونون ثلاث خلايا إرهابية، الأولى من 101 إرهابي والخليتان الثانيتان كل منهما تتكون من ستة أشخاص.
* من بين المقبوض عليهم انتحاريون، لتنفيذ هجمات في الداخل واستهداف منشآت وطنية والترصد لرجال أمن بقصد استهدافهم.
* من بين المقبوض عليهم امرأة سعودية ضمن عناصر الشبكة الإرهابية التي تضم 101 شخص، وأنها قيد التحفظ من قبل الجهات الأمنية لتحديد موقفها.
* تم كشف الخلايا بالتزامن مع ما شهدته حدود المملكة الجنوبية من أحداث خلال الفترة الماضية.
* بحسب البيان بلغ عدد الذين قبض عليهم في هذا السياق 101 شخص، بينهم 47 سعوديا و51 يمنيا، إضافة إلى صومالي وبنغلاديشي وإريتري.
* كما ضبطت خليتان مرتبطتان بتنظيم القاعدة في اليمن مكونتان من 12 شخصاً 11 سعودياً ويمني.
* ضبطت أسلحة وذخائر ومعدات تصوير وأجهزة حاسب وأعداد كبيرة من شرائح الاتصالات المسبقة الدفع ومبالغ نقدية ووثائق متنوعة.







التعليق:
اللهم أهد ضال المسلمين




-------------------------
إضافة
هيلة القصير «وزيرة مالية» القاعدة : تبدي ندمها للجنة المناصحة بعد أن مزقت وثيقة تخرجها وتزوجت ممن يرفض الحياة ثم من مطلوب أمني

هيلة القصير «وزيرة مالية» القاعدة : تبدي ندمها للجنة المناصحة بعد أن  مزقت وثيقة تخرجها وتزوجت ممن يرفض الحياة ثم من مطلوب أمني
متابعات(ضوء): كشف الداعية السعودي عبدالله السويلم عن الأيام الأولى لـ(مناصحة) سيدة القاعدة هيلة القصير المعروفة بأم الرباب والتي اعتقلتها السلطات السعودية إضافة إلى 113 شخصاً آخرين في مارس الماضي، حيث أشار إلى أن اللقاء معها ضمن برنامج المناصحة كان قبل 45 يوماً تقريباً بقصد "مناصحتها ومعرفة توجهها".

وقال السويلم: "الأخت هيلة القصير امرأة بسيطة جداً وكان تحمل بعض الأفكار بعد مقتل زوجها محمد بن سليمان المكيل فتولد عندها شيء من الضغوط النفسية وحب الانتقام وحب التشفي"، مشيراً إلى أنها "ألبست ذلك بملبس الجهاد حتى يأخذ مجراه الشرعي"، واصفاً ذلك بأنه محاولة لإدراجه ضمن ما يسمى بـ"أسلمة الإجرام"، مؤكداً أنها "تعلقت بعد مقتل زوجها المكيل بحب شباب الجهاد"، ومشيراً إلى أن بساطتها وعفويتها جعلاها -بعد مقتل زوجها- ترى "أن كل من يحمل هذه الفكرة هو مقرب لزوجها وجاء ذلك مع ضعف علمي، فبدأت تجمع الأموال لدعم هذا الفكر دون أن ترجع لمرجعية علمية تستفيد منها".
وأكد السويلم أن المناصحة نجحت في جعلها تشعر بالندم، واصفاً ذلك بقوله "بعد أن جلسنا معها شعرنا بأنها نادمة بعد أن كانت تكفر نظام الدولة وتحمل على رجال الأمن خاصة رجال المباحث بعد مقتل زوجها".

وعن جانب آخر يقول السويلم "كانت تستغرب مقتل زوجها دون إصابة رجال الأمن فأخبرناها أن العشرات قتلوا وأصيبوا وأوضحنا لها أن الجهاد الشرعي هو قضية نشر الدين بضوابط شرعية وسردنا لها كيف لم ينتقم الرسول لعمه وقد مثل به واكل كبده وقطع الانتقام والتشفي ، وأخبرناها أن من يحمل أفكارها للأسف وجميع من يحمل هذه الأفكار يأتيهم غشيان في نفوسهم يغذيها الحقد والانتقام ويصبغونها بالجهاد في محاولة لما يسمى أسلمة الإجرام وهو ما نحذر منه من شبابنا وفتياتنا".

وأشار السويلم أنه نظرا للفجوة والخيال وأفكارها تلك وكما قيل كانت تتوقع تعذيبها والنيل من عرضها ولكن عندما تم عزلها وليس سجنها واصفا ذلك بـ"الحجر الفكري حتى يتبين لها الأمر ومع التحقيق النزيه اقتنعت بالعديد من الأمور وكان في مخيلتها أن ستتعرض للإهانة والتعذيب والاغتصاب ولكنها فوجئت بالمعاملة المختلفة ومن المناصحة فتغيرت العديد من أفكارها فورا، وأوضحنا لها كيف كادت تؤدي بأفكار الشباب الذين سكنت معهم في أماكن خربة في مدينة بريدة وكيف كان يمكن أن يقتلوا في أي مواجهة من السلطات النظامية ، فبدأت تعيد أفكارها وأوضحنا لها الكثير مما خفي عليها ووضعناها في موقف الذين تعرضوا للتفجير"، وقال السويلم قلت لها "وكيف لو كانت ابنتك ضحية لذلك فصدمت بالفعل وقلنا لها أن الحفاظ على أبناء المسلمين مهمة ولي الأمر.. وعليه فإن ماحدث لزوجك أثناء المواجهة حدث أثناء ذلك".

العزل والتغرير

وعن لجوء القاعدة لعزل من تغرر بها قال السويلم "في الغالب وهذا حصل حتى في زمن الرسول قضية العزل التام ، العزل الفكري ، وفي عصرنا هذا الفتاوى تؤخذ الآن عبر الأجهزة العنكبوتية فيتم عزلهم بشكل تام ، وهذا ماحدث ، ولو تأملتم رموز القاعدة ومن خرج للجهاد من أتباعهم تلاحظ عليه ذلك ولا تجد عندهم سابقة علمية تتكئ على القواعد العلمية والفقيهة التي يستنبط منها الدليل والحكم الشرعي فهم أشكال متعلمين بعضهم يحمل الشهادة العلمية تحكمهم و تغلبهم العاطفة والحماس المعين الغير منضبط".

وأضاف السويلم "العزلة عززت مثل هذه الأفكار لديهم، وهي المبنية على قوة الفتوى مع العزل التام وهم يأخذونها من رموز قد لا تعرف حقيقتهم وحينما تواجههم بالحقائق الشرعية يستدلون بأدلة دون إدراك محتوى الدليل بمعنى لا يفهمون الدليل بل يستدلون به دون فهم أو أدراك أو استقراء صحيح مثل استشهاد أم الرباب بحادثة عائشة وأسماء بنت أبي بكر ، والخوارج كذلك لم يستطيعوا عزل الأفكار إلا بعد عزلهم عن كبار علماء الصحابة مثل ابن عباس رضي الله عنه



مع قيام وزارة الداخلية في إصدار نظام جديد لعمل النساء في مجال الدعوة الاسلامية، وقالت مصادر لـ اليوم إن النظام الجديد يهدف الى تضييق الخناق على نشر الافكار الضالة التي قد تروج لها نساء غير مؤهلات للعمل الدعوى او معتنقات للفكر الضال أو قد ينتمين لتنظيم «القاعدة»، وأضافت المصادر أن الوزارتين ستشرعان في حصر المتطوعات في مجال الدعوة الاسلامية وإلحاقهن بدورات توعوية ومنحهن رخصا وبطاقات رسمية للعمل بها خاصة وان بعضهن يدخلن البيوت ويعملن في نطاق واسع في الوسط النسائي، وقالت المصادر إن هذه الإجراءات تأتي في اعقاب كشف النقاب عن القاء القبض على « هيلة القصير « المشهورة بـ» ام الرباب « في مدينة بريدة قبل أشهر وهي من أخطر نساء تنظيم القاعدة الإرهابي في بلاد العرب والمتمركز حاليا في اليمن وكانت مهمتها جمع الأموال للتنظيم وتجنيد المزيد من النساء وإقناعهن بهجر أسرهن والزواج من رجال التنظيم.
تجنيد النساء:

وكان تنظيم " القاعدة " قد هدد قبل أمس الاول في بيان على لسان الرجل الثاني سعيد الشهري باختطاف وقتل السفراء السعوديين في الخارج إضافة الى الوزراء وكبار المسئولين إذ لم تخل الجهات الامنية سبيل "هيلة القصير" حيث تكللت الجهود الامنية بإلقاء القبض على ثاني أخطر سيدة في "القاعدة" والملقبة بـ "أم الرباب " في مدينة بريدة بالقصيم، وقالت مصادر لـ اليوم إن "ام رباب" كانت مختصة بجمع التبرعات وتجنيد فتيات وسيدات ومحاولة إقناعهن بالزواج من رجال التنظيم.



خلوة غير شرعية
وحملت معلومات أكدتها «عكاظ» حقائق أن القبض على هيلة القصير ـــ التي صدقت اعترافاتها شرعا ـــ تم في سكن مطلوب أمني حدثت فيه الخلوة غير الشرعية، وهو ما يكشف عن قناع تنظيم القاعدة، وتضليل أنصاره من المغرر بهم، الأمر الذي يؤكد زيف توجهات القاعدة ومناحي التدليس وضلالها، إذ كيف يصار بامرأة مسلمة أن تختلي برجل من خارج دائرة محارمها، فضلا عن كونها امرأة ارتبطت بالتنظيم قبل سنوات من خلال جمعها للتبرعات بذرائع عدة، في الوقت الذي فتحت الجهات الأمنية المختصة الأبواب لزيارتها في مكان توقيفها وبشكل يومي، لكن أخاها غير الشقيق وأقاربها يمتنعون عن التواصل معها لسلوكها الإجرامي القائم على تكفير المجتمع كله.



المنزل الذي شهد الإطاحة بهيلة القصير في بريدة


لم يدر بخلد طالبات كلية التربية للبنات ببريدة أن مسؤولة حلقات تحفيظ القرآن داخل الكلية هيلة بنت عبدالله القصير ستكون أخطر امرأة مرتبطة بتنظيم القاعدة في السعودية. وذكرت مصادر لـ"الوطن" أن هيلة المعتقلة بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة في السعودية، كانت طالبة في قسم الجغرافيا بكلية التربية، وارتبطت بها عدد من الطالبات اللاتي يرغبن في حفظ وتعلم القرآن الكريم داخل أروقة الكلية، وأنها مزقت وثيقة تخرجها قبل زواجها من عبدالكريم الحميد. وبحسب المصادر فقد كانت هيلة القصير تتخذ من الدعابة والمرح مع زميلاتها في الكلية عامل جذب وارتباط بها، إضافة إلى حرصها على قضاء ما قد تحتاجه بعض الطالبات من خلال شفاعتها لدى هيئة التدريس والعاملات في الكلية بحكم علاقاتها المنبثقة من نشاطاتها المتعددة في الكلية، إلى أن تخرجت عام 1424. وكان نائب قائد تنظيم القاعدة في اليمن سعيد الشهري قد ظهر في شريط فيديو يدعو للانتقام رداً على اعتقال هيلة القصير التي اعتقلتها السلطات السعودية. يذكر أن قوات الأمن نفذت في وقت سابق عملية أمنية بحي الخبيبة غرب مدينة بريدة، استهدفت منزل عائلة "المعتق" أطاحت خلالها بشقيقين من أهم المطلوبين، وكانا يخططان لاستهداف وتصفية قيادات أمنية في منطقة القصيم، كما تبين أن هيلة القصير كانت تتواجد داخل المنزل، وأنه تم القبض عليها. وذكرت مصادر خاصة لـ"الوطن" أن هيلة القصير عاشت لدى والدتها التي تزوجت من شخص آخر بعد وفاة والد هيلة، ولم تتبين- حسب المقربين منها- نقطة التحول في سلوكها ومنهجها الأخير خاصة أنها من عائلة متفتحة ومتنورة ويشغل إخوتها مواقع مرموقة وحاصلين على درجات علمية عالية، إلا أنه تردد أنها مزقت وثيقة تخرجها من كلية التربية ببريدة قبل أن تتزوج بالمطلوب أمنياً عبدالكريم الحميد. وكشف المصدر جانبا من حياة هيلة الاجتماعية ، حيث إن زوجها الأول كبير في السن من أهل الطائف وكان موظفا بشركة أرامكو، وتحول إلى حياة التقشف، ومن ثم أعجبت بنظرية الزهد التي يعيشها، فيما قتل زوجها الثاني (محمد بن سليمان الوُكيل) في مواجهة مع قوات الأمن السعودية عام 1425هـ بمدينة الرياض.




عبد الكريم الحميد "الزوج الأول"

•"أبو محمد" عبد الكريم بن صالح بن عبد الكريم الحميد
وُلد في حيِّ "الجنوب" في مدينة بريدة عام 1362
من قبيلة بني خالد ومتزوِّج وله 3 أبناء و3 بنات
تزوجها وهي في عمر 30 سنة تقريبا عن طريق أحد طلابه
الزواج انتهى بالطلاق.
يعيش في بيت طيني بحي "الخبيبية" في بريدة.
لا يركب السيارات ولا يستعمل الكهرباء ولا حتى الغاز للطبخ ولا للإنارة
يستعمل السراج ويطبخ على الحطَب ولا يستعمل من العملات إلا الحديد

محمد الوكيل "الزوج الثاني"

• محمد سليمان إبراهيم الوكيل أحد العشرة الذين أعلنت وزارة الداخلية عن مقتلهم في عام 1425 -2004 .
• التحق بالتنظيم الإجرامي، وكان يؤوي عددا منهم عن طريق التستر عليهم، وعند انكشاف أمره لجأ للاختفاء إلى أن لقي مصرعه على أيدي رجال الأمن في مداهمة منزل عقب الاعتداء على وزارة الداخلية ومقر قوات الطوارئ يوم 29/12/2004.
• خصص له والده مصروفا شهريا قدره 2000 ريال.

زواج ثالث لم يتم


وفي ثنايا المعلومات التي المتداولة، يتضح أن الشهري كان يخطط للزواج من هيلة القصير عقب تسللها للأراضي اليمنية، وهو من كلف الإرهابيين يوسف الشهري (شقيق زوجته أم هاجرالأزدي)، ورائد الحربي ـــ وكلاهما مدرج في لائحة المطلوبين الـ85، وقتلا في مواجهة أمنية في نقطة تفتيش حمراء الدرب في منطقة جازان في 13 من أكتوبر الماضي ـــ لتنفيذ عملية إرهابية نوعية تستهدف شخصيات مهمة، كما خطط للمساعدة في وصول الآنفة الذكر إلى اليمن وإتمام الزواج، وانخراطها ميدانيا في التنظيم المجرم، لتصبح هيلة الزوجة الثانية للرجل الثاني في التنظيم، بعد زوجته الحالية وفاء الشهري. بيد أن مخطط سعيد الشهري مني بالفشل أمام اليقظة الأمنية التي أدت إلى توقيفها. يذكر أن مشروع الزواج ـــ الذي كان سيصبح الثالث لو تحقق ـــ حظي برضا وقبول ومباركة أم هاجر الأزدي.

بقرة حلوب

من جهته قال الخبير المصري في شئون الجماعات الاسلامية عبد الرحيم علي: إن هذا ليس بمستغرب من هذا التنظيم الارهابي، حيث يؤمن بان الغاية تبرر الوسيلة، فاستخدام النساء والاطفال أمر عادي والقتل امر عادي وكل هذا ليس من الإسلام في شيء، فتاريخ القاعدة تاريخ دموى على المسلمين اكثر منه على غير المسلمين، ودعاهم لمواجهة إسرائيل بدلا من قتل المسلمين مؤكدا ان القبض على " ام الرباب " سيحدث هزة كبيرة للتنظيم لأنها كانت بمثابة البقرة الحلوب التي تدعم التنظيم بالمال والتبرعات.




تم إضافته يوم السبت 05/06/2010 م - الموافق 23-6-1431 هـ الساعة 5:11 صباحاً

مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

العيون الساهرة تقبض على إرهابيتين حاولتاالهروب الى اليمن


"شبح" أمهات "داعش" خلف تفجيرات مساجد السعودية ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..