الأربعاء، 23 أبريل 2014

العيون الساهرة تقبض على إرهابيتين حاولتا التسلل إلى اليمن برفقة 6 أطفال

«الرياض» تستعرض أبرز محطات رحلة المجهول من القصيم إلى الحدود الجنوبية

الموقوفتان بصحبة الأطفال
الرياض - محمد السهلي
    اطلعت "الرياض" عن كثب وبالصور الموثقة على التفاصيل المثيرة لمحاولة دخول الإرهابيتين (مي الطلق، وأمينة الراشد) برفقة 6 أطفال الى اليمن للالتحاق بتنظيم "داعش" الإرهابي.
وتستعرض "الرياض" أبرز محطات هذا الرحلة المثيرة التي أحبطتها العيون الساهرة رجال الأمن البواسل، حيث كان للمرأتين المذكورتين سوابق أمنية، فلقد شاركتا في عدد من التجمعات ورفع اللافتات المسيئة للدولة في الشوارع والطرقات العامة وعلى واجهات المنازل، وكانت الجهات المختصة تقوم باستدعائهما لتنبيههما إلى خطورة ما تقدمان عليه من إثارة الشغب، وكذلك استدعاء أولياء أمورهن وأخذ التعهد عليهم بالتزام الأنظمة والبعد عن الإخلال الأمني.
وقامت الجهات الأمنية العام الماضي بتوقيف المرأتين (مي وأمينة) لمشاركتهن في إثارة الفوضى في الطرقات مع اثنتين أخريين منهن (ريما الجريش) المتوارية عن الأنظار في الوقت الحاضر، وعلى إثر ذلك وبمبادرة من المحامي الدكتور خالد الطويان توجه عدد من وجهاء مدينة بريدة وهم كل من رجل الأعمال عبدالله العياف وصالح التويجري والدكتور محمد الثويني والدكتور إبراهيم المشيقح والشيخ علي الرشودي ورجل الأعمال بدر السعوي إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وتشفعوا في إطلاق سراحهن بعد التواصل مع ذويهن لمنع تكرار مثل تلك الأعمال، وقد وجدوا من سموه التقدير والتكريم، ولبَّى طلبهم فوراً بإطلاق سراحهن والعفو عنهن، بعد حضور ذويهن والتعهد بعدم تكرار ما وقع.

مي وأمينة عاشتا في عزلة فكرية.. وخططتا للالتحاق ب«داعش» وبعد فترة عادت المرأتان لطريقتهن السابقة في الإساءة والتحريض، خاصة عبر حساباتهن على موقع "تويتر" التي تنضح بسب المسؤولين والإساءة المباشرة لأبرز القيادات في البلاد، وزادت إحداهما بالدعوة إلى القيام بعمليات انتحارية وإشاعة الفوضى، ووجهت نداءها إلى القائد المزعوم لتنظيم (داعش) الإرهابي في سورية بغزو السعودية وتحرير من فيها، وصارت تمجِّده وتبرز شعاراته، وتظهر طفليها بلباس الجماعات المقاتلة ولبس شعاراتهم، والغريب أن أفراد التنظيم الإرهابي لم ينسَ في غمار الدماء وقطع الرؤوس والأشلاء هذه المرأة التي يصفونها بالمناضلة، فيتكرر السؤال عنها باسمها في "تويتر"، وتبادل الثناء والتمجيد فيما بينهم، وتمجيد حماقاتها ورعونتها، وفي بعض الصور يقوم (الداعشيون) بكتابة اسم المناضلة واسم طفليها على الآليات العسكرية من دبابات وغيرها.
وباتت البيئة الاجتماعية حول (مي وأمينة) رافضة لتصرفاتهما، حتى أن زوج إحداهما يؤكد عليها إذا زارته في السجن على لزوم بيتها وترك الخروج للشغب في الطرقات، ومع ذلك استمرت الحسابات المجهولة في "تويتر" في تمجيد الأعمال المنكرة منهما وتسميتهما بالمناضلات، وتوجه إليهما دعوة تحت مسمى (النفير) والتي وجدت صدى تحقق معه التغرير بالمرأتين اللتين تعيشان عزلة فكرية عن ذويهما ومجتمعهما، فبدأ التخطيط للالتحاق بتنظيم الخوارج في قاعدة اليمن وفي داعش الإجرام.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف سافرت المرأتان من القصيم إلى جازان مع شخص لا يمت لهن بصلة شرعية، وتم استغلال بطاقة العائلة في تجاوز نقاط التفتيش، حيث من عادة رجال الأمن مراعاة حرمة العوائل، وقد اصطحبتا معهما ستة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 4 إلى 12 عاماً للتستر بهم عن ملاحظة نقاط التفتيش والجهات الأمنية، وكان مع مي الطلق طفلاها 4 و5 أعوام، وأخوها 9 أعوام، أما أمينة الراشد فقد باغتت طليقها فاستدعت ولديها منه 5 و6 أعوام وذهبت بهما دون علم والدهما، مستغلةً فترة نهاية الأسبوع، كما أنها استغلت أحد الأحداث من أقربائها (12 عاماً) ودعته بعد خروجه من المدرسة للسفر معهم وأوهمته بأنهم سيذهبون للنزهة في أبها، كما خدعت المرأتان ذويهما بأنه يوجد اجتماع أسري في إحدى الاستراحات.

وزير الداخلية وجّه بتوفير طائرة خاصة لنقل ذويهم إلى جازان وعند وصولهم إلى جازان كان التخطيط مرتباً مع ثلاثة من المجرمين اليمنيين الذي امتهنوا تهريب المخدرات والأسلحة على الحد الجنوبي للمملكة مع اليمن، مقابل مبلغ مالي مجزٍ، لمساعدة المرأتين اللتين تحملان مبالغ نقدية وكمية من الذهب في الهروب وبرفقتهما الأطفال إلى اليمن سيراً على الأقدام، إلا أن يقظة رجال الأمن منعتهم من تنفيذ مخططاتهم وألقوا القبض عليهم قبل أمتار من تجاوز الحدود السعودية.
وبادرت الجهات الأمنية في القصيم بالاتصال على ذوي الأطفال مبتدئين حديثهم بعبارات راقية: "الحمد لله على السلامة نأمل الحضور لاستلام أولادكم حيث تم بحمد الله إنقاذهم من خطف محقق على الحدود اليمنية"
فيما، قال والدا كل من (مي وأمينة): "الحمد لله على السلامة الأطفال، لا حول ولا قوة إلا بالله، أين يذهبون؟ من الأمن إلى الخوف.. من الاستقرار والنعمة إلى الجوع والقتال والاضطراب، ودخل الآباء في حالة إحباط يرثى لها.
وعلى إثر هذه المحاولة الخطيرة للمرأتين، تلقى المحامي الطويان صاحب المبادرة السابقة اتصالاً من وزارة الداخلية لإحاطة الوفد السابق بما وقع من النساء اللاتي سبق لهم الشفاعة فيهن، وأن سمو وزير الداخلية قد وجه بتوفير طائرة خاصة لذوي المرأتين والأطفال، بالإضافة لوفد الوجهاء، وممثل حقوق الإنسان، لتقلهم عاجلاً من الرياض ومن ثم القصيم إلى جازان، وممن أمكن الحصول على أسمائهم من الوفد كل من: رجل الأعمال عبدالله العياف، والأكاديمي الدكتور إبراهيم المشيقح، ورجل الأعمال بدر السعوي، وحضر لهذا الغرض عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان الدكتور علي الرويشد، والشيخ خالد الشايع باعتباره ممن شفع لبعض ذوي الموقوفات سابقاً.
وفي جازان استقبلت القيادات الأمنية يتقدمهم مدير إدارة المباحث وحرس الحدود بالمنطقة ومندوبو هيئة التحقيق والادعاء العام والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ذوي المرأتين والأطفال ووفد الوجهاء، وأكدوا لهم سلامتهم وأنهم بمثابة بناتهم وأولادهم، وأن التوجيهات العليا تشدد على العناية بهم، وتقديم التسهيلات كافة لذويهم للقاء بهم والاطمئنان عليهم.
وعندما التقى والدا مي وأمينة قالا ان خبر موتهما أحب إليهما من هروبهما الى اليمن وسورية "خافوا الله فينا وفي الأطفال ما ذنبهم تحرمونهم من دراستهم ومستقبلهم".
وأضاف والد مي موجهاً كلامه لابنته "أي عقل يدعوك إلى الهروب من وطنك وأنت تقابلين زوجك كل أسبوعين بصحبة أطفالك معززة مكرمة وبخلوة شرعية في السجن مع زوجك؟ هل تأمنين على عرضك مع المهربين المجرمين في اليمن؟ هل تأمنين على عرضك عند أشخاص شاهدناهم يقتتلون فيما بينهم في سورية وهم من بلدة واحدة، ويقطعون الرؤوس، ويستحلون أعراض بعض ويعتبرون النساء سبياً وأعراضاً حلالاً، أين عقلك يا ابنتي.. أين عقلك؟".
بدورها، قالت أمينة: زوجي في تنظيم داعش زيّن لي محاولة الهروب، وأنها تريد اللحاق بزوجها في سورية الذي زعم أن الأوضاع عادية وأن العيشة عنده أطيب من حكام الطاغوت كما يدعي. وأضافت: خططت لهذا الأمر منذ فترة مع زميلتي مي التي شجعتني على ذلك، وخاصة أننا سمعنا بفتوى تجيز للنساء "النفير" لأرض الجهاد، ووجدنا ترحيب الجماعات المقاتلة في سورية واليمن والعراق بمن يأتي من النساء من المملكة.
واطلع ممثل هيئة حقوق الإنسان والآباء ووفد الوجهاء على ظروف توقيف المرأتين ومن معهما من أطفال فشاهدوا الرعاية التامة، حيث المكان المناسب الآمن، بخصوصية تامة، وبصحبة مسؤولات من السجن طوال الوقت، مع توفير الوجبات الغذائية والمستلزمات كافة، واحتياجات الأطفال.
وتنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية وعملاً بما تقضي به الأنظمة فإن الأطفال الذين يُقبض عليهم بصحبة الجناة لا جريرة لهم، والأحق بهم من يحفظهم ويرعاهم ويؤمن لهم التربية الصحيحة.
وبناءً على ذلك فقد أعدت الإدارة المختصة محاضر تسليم الأطفال لآبائهم، بشهادة الحاضرين من وفد الوجهاء وممثل حقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، فالطفلان الصغيران (والدتهما مي الطلق) استلمهما جدهما وعمهما، وأخوها استلمه أبوه. وأما الطفلان الصغيران (والدتهما أمينة الراشد) فاستلمهما أبوهما الذي هو طليقها. والحدث (باسل المحيميد) الذي جلبته أمينة بدون علم أهله استلمه أبوه.
وقد طالب الآباء برفع ولاية الأمهات عن هؤلاء الأطفال الذين كادوا أن يذهبوا إلى الهلاك المحقق لولا لطف الله وقدموا أبلغ التقدير لوزير الداخلية الذي بادر بطمأنتهم وبتيسير السبل للوصول لأولادهم، كما قدموا الشكر للقيادات الأمنية في المباحث وحرس الحدود على جهودهم التي يسر الله بها حفظ أطفالهم من الاختطاف والهروب بهم إلى المجرمين وأماكن الموت. كما قدم الآباء الشكر والتقدير لوفد الوجهاء الذين كانت لهم المبادرة الكريمة وحسن التواصل مع ولاة الأمر، متمنين منهم الاستمرار في هذا المسعى الحميد.
فرحة أبوية بنجاة طفله من الخطر

طائرة خاصة لنقل ذويهم إلى جازان

من اليمين والدا (مي وأمينة) ووالد الطفل المحيميد
الخميس 24 جمادى الاخرة 1435 هـ - 24 ابريل 2014م - العدد 16740 , صفحة رقم ( 22 )





الأمن يحبط انضمام وتسلل سعوديتين و4 أطفال مخطوفين لـ "قاعدة اليمن"

22 جمادى الثانية 1435-2014-04-2206:10 PM
"الداخلية" نقلت ذويهما من القصيم بطائرة خاصة.. و "أبو صالح" يكشف التفاصيل
عبد الله البرقاوي، علي الجريبي- سبق- الرياض: أحبطت أجهزة الأمن السعودي في الثامن عشر من الشهر الجاري مخطط القاعدة لإنجاح عملية تسلل امرأتين سعوديتين لليمن، حيث كان معهما 4 أطفال وحدثان تم خطفهما من أسرهما بالقصيم، ولكن دوريات حرس الحدود كانت لهما بالمرصاد وحققت إنجازاً أمنيا كبيراً في ضبط المغررتين فكريا اللتين أرادتا الانضمام لصفوف القاعدة، ولم تكتفيا بذلك بل اصطحبتا 4 أطفال يانعين لتدريبهما في صفوف القاعدة.
  الأمن يحبط انضمام وتسلل سعوديتين و4 أطفال مخطوفين لـ "قاعدة اليمن"
أمتار فاصلة 

400 متر كانت المسافة التي ينتظرها رجال القاعدة في الجانب الآخر في تمركزهما في اليمن، مستعدين لاحتفال بهيج بإضافة مقاتلتين جديدتين إلي صفوفهما ممن تأثروا بفكرهم الإجرامي ومعهما ٤ أطفال سيخوضون التدريب والتأهيل في صفوف القاعدة، غير أن الأمن كان متيقظاً وأفشل مخططهم وأنهى احتفالهم قبل أن يبدأ.
وبدورها تكشف مصادر "سبق" تفاصيل ساعة الصفر التي انتهت بالقبض على المغررتين في عملية تمت إدارتها باحترافية عالية.
ساعة الصفر 

علمت "سبق" من مصادرها الخاصة أن دوريات حرس الحدود بجازان نجحت في القبض على مجموعة من الأشخاص بينهم امرأتان في العقد الثالث من العمر وبرفقتهما عدد من الأطفال واثنان من الصبية (13 – 14) سنة، وجميعهم سعوديون بالإضافة إلى ثلاثة من الجنسية اليمنية المرافقة للمجموعة، وذلك أثناء سيرهم على أقدامهم في محاولة منهم الخروج من الحدود السعودية عبر مناطق جبلية وعرة بقطاع الدائر شرق منطقة جازان، وهدفهم دخول الأراضي اليمنية بصورة غير مشروعة.
وأشارت المصادر إلى أن المجموعة المقبوض عليهم كانوا على مسافة قريبة جداً من الحدود اليمنية التي تفصلهم عنها مسافة 400 متر تقريباً، حيث رصدتهم آخر دورية تتبع مركز ضمد الحدودي بقطاع الدائر، عندما كانت في وضع كمين ومخبأة عن أنظار المتسللين والمهربين، فسارعت باتجاههم وألقت القبض عليهم عند الساعة التاسعة ليلاً من يوم الجمعة الماضي 18/ 6/ 1435هـ. ليتبين وقتها أن من بينهم امرأتين من الجنسية السعودية وعدد من الأطفال واثنين من الصبية وكلهم سعوديون، وكذلك يرافقهم ثلاثة من اليمنيين.
ظروف غامضة

وحسب المصادر فعند القبض عليهم والحديث معهم وضحت لهجتهما أنهما سعوديتان وأن لهجتهما أقرب لمنطقة القصيم بالإضافة إلى اختلاف لهجات المهربين اليمنيين، وأضافت المصادر أن عملية القبض جاءت في ظروف غامضة، الأمر الذي جعل الجهة القابضة تقوم بتسليم المشتبه بهم جميعهم للجهات الأمنية المختصة، كونهم حاولوا التسلل مشياً على أقدامهم وقطعهم مسافات طويلة عبر مناطق جبلية وأودية حتى اقتربوا من آخر حدود جنوب السعودية، وأنهم حرصوا على الخروج من الأراضي السعودية والدخول إلى الأراضي اليمنية بطرق غير مشروعة، وهذا ما زاد من حال الاشتباه بهم وتسليمهم للجهات الأمنية المختصة لمعرفة وضعهم وأسباب محاولتهم التسلل إلى داخل الأراضي اليمنية عبر الحدود السعودية، خاصة أن من بينهم امرأتين وأطفالاً وصبيين.
أبو صالح يكشف الحقائق

يقول المواطن الذي أطلق على نفسه اسم (أبو صالح) وعرف بأنه عم لأحد الأطفال في تغريدات عبر "تويتر": صدمة هزتني لم تحدث لي من قبل عندما فوجئت بجوالي يدق ويحدثني شقيقي الأكبر ليبلغني بالقبض على مرأتين ومعهم أطفال على حدود اليمن للانضمام للقاعدة هناك". 
 وأضاف: "الصدمة الأكبر أن أحد الأطفال الذين عثر عليهم مع من المرأتين، هو ابن أخي" وقريب الطفل قال غاضباً ومستنكراً: "الحج إلى بيت الله لا يجوز للمرأة بدون محرم فكيف بتلك النساء أن يركبن مع أجنبي ولا نعلم إلا بالقبض عليهن بجازان، أي دين تعلموه وماذا سيفعلن في اليمن هل سيسقطن الطائرات الأمريكية بدون طيار، هل سيحررن اليمن من الأمريكان ويصلحن أوضاع اليمن ويشرفن على القاعدة، أي شرع وأي دين يجيز لهن أن يذهبن بدون علم أهاليهن ويخطفن أطفال معهن".
وزاد بالقول: "الجميع غير مصدق بأن نساء وأطفالاً متجهين للجهاد ودعم القاعدة باليمن".
الطائرة الخاصة

وكشف أبو صالح عن أحداث الرحلة عبر الطائرة الخاصة من القصيم إلى جازان، قائلاً: "كنا أكثر من 20 من عائلات الأطفال والمرأتين بعد أن أقلعنا من مطار القصيم بطائرة خاصة بأمر من وزير الداخلية، بعد الإقلاع اتضح أن معنا في الطائرة عدداً من أعيان بريدة ودكتور بجامعة القصيم ومندوبين من حقوق الإنسان، وشاهدت الشيخ الداعية الشايع وسلمت عليه، وكان الجميع متأثرين ومصدومين من جرأة المرأتين، وهبطت الطائرة الخاصة بنا بجازان وبعد نصف ساعة انتقلنا لمبنى ووجدنا به المرأتين والأطفال ومنهم ابن أخي، الآن صدقت وصدق الجميع بما حدث منهن، فالأحداث أمام أعيننا نساء بدون محارم وأطفال صغار لا يعلمون إلى أين يتجهون.
فكر ضال

وأضاف أبو صالح: "لم أشاهد بحياتي حادثة تنم على جهل وفكر منحرف لا يمكن أن يعالج كما شاهدت في هذه الحادثة، لم أصدق عيني وأنا أشاهد أن من سيذهب للجهاد يخطف أطفالاً صغاراً ليجاهد بهم، ونساء لا محرم معهن، كنت أتمنى أن أسألهن ماذا ستفعلن مع القاعدة باليمن ورجالكم وأهاليكم ببريدة". 
وأكمل بالقول: "صحيح أنني كنت أتضامن معهن سابقا، ولكن اليوم وبعد أن شاهدت أطفالنا وقد خطفوا فإنني أتمنى أن لا يخرجن من السجن، يشهد الله أنني مهما كتبت ومهما قلت لكم لن تصدقوا حجم الفكر الضال بهؤلاء النساء، وترسخت لدي تلك القناعة بعد أن شاهدت ابن أخي وهو يبكي بعد أن شاهدني والذهول والرعب في عينيه".
نساء متوحشات

وقال: "أكتب اليوم جزءاً مما بداخلي من غضب على تلك الحريم وحزناً على أطفال خطفوهم للقتل والتفجير، من صغري وأنا اسمع أن المرأة ضعيفة ولكن بعد ما رأيته اكتشفت أنني أمام متوحشات وليس حريم، حسبي الله على من حرض وساعد حريم مصابات بمرض عقلي بجعلهن يخطفن الأطفال ويهربن بهم للجهاد في اليمن".
وزاد بالقول: "ما تعلمناه ودرسناه وسمعناه من شيخنا ابن عثيمين رحمه الله أنه لا يجوز السفر للحج بدون محرم، فكيف يذهبن أولئك الحريم لليمن بدون محرم ويخطفن أطفالنا تحت اسم الجهاد، رجال يحرضون الحريم وهم يختبئون تحت الأسماء الوهمية والمزيفة، فأي رجولة تلك؟".
وكشف أبو صالح عن مقابلة المرأتين من قبل أقاربهن قائلاً: "لقد قابلناهن ولم أسمع من والد إحداهن إلا البكاء، ويحمد الله على أنه تم القبض عليها، أبن العم العياف قال لهن: (كفلناكم المرة اللي راحت وبفعلتكم هذي يمكن إذا رجعنا يوقفونا)، وصاح أحد كبار السن عليهن وقال الناس تجي من اليمن ذابحهم الجوع وانتن تروحن لهم.
تبريرات باطلة

وبين أبو صالح أن إحداهن بررت قائلة بأنها لا تعرف متى يطلق زوجها المقبوض عليه بخلية إرهابية، فقال لها الشيخ (الشايع) الواصل معنا من القصيم أنتي تزوجتي زوجك وهو بالسجن وتعلمين عن ذلك، وصاح أحد كبار السن عليها وقال: اعتديتي بالقول والفعل على وزير الداخلية بكتاباتك ومع ذلك يأمر لنا بطائرة خاصة تنقلنا لكم للاطمئنان.
وأكد أبو صالح أن المرأة قالت: "خرجنا لليمن بعد أن قالوا لنا إن الأمور جيدة ولم نتوقع صعوبة الأمر".
أبو صالح يسرد التفاصيل قائلاً: "حريم بفكر ضال منحرف يتحدثن وآباؤهن يبكون والأطفال في خوف وهلع ورعب ونحن مذهولين من الذي نسمع، تدخل الدكتور الرويشد من هيئة حقوق الإنسان وقال لهن أمركن غريب لو دخل عليكن ضابط من دون سجانة لقامت الدنيا ووصفتن ذلك بالاعتداء عليكن، أما خروجكن نساء مع أجانب وبالليل وفي الخلاء فالأمر عادي جداً بالنسبة لكن، وفي تلك اللحظة تعهدت إحداهن أمام الجميع بالالتزام بما يقول والدها وألا تخرج عن شوره وأن يكون هو وكيلها من اليوم".
دعوى قضائية



وبين أبو صالح أن والد الطفل المحيميد صرخ يطالب برفع دعوى ضد المرأتين لخطفهما ابنه، ونفس الأسلوب حدث من والد الطفل العليان، فطالب بإعطائه حقه منهن على اختطاف أولاده دون علمه". 
وقال أبو صالح: "خرجنا ومعنا أطفالنا لتناول طعام الغداء الذي جهز لنا من حرس الحدود بجازان، وكنا جميعاً بين متأثر ومرعوب ومصدوم، أما أطفالنا فالخوف والرعب في عيونهم من الذي شاهدوه في ظلام الليل على الحدود. 
واختتم أبو صالح الحديث قائلاً: ونكتفي بذلك وسأكمل لكم باقي التفاصيل قريباً.. (من لا يشكر الناس لا يشكر الله).














Embedded image permalink




Embedded image permalink




Embedded image permalink




Embedded image permalink

















Embedded image permalink




Embedded image permalink





Embedded image permalink







Embedded image permalink




---------------------------
التعليق :
لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لو  تمت رواية  هذه  الأحداث  قبل 50 سنة  لما صدقك   اهل  تلك الفترة   أن امرأة  من هذه البلد  ستقوم   بمثل هذه التصرفات
لاحول ولا قوة إلا بالله  العلي العظيم
ما الذي يحدث   ؟!
وهل سيعتبر الناس ؟


_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..