الصفحات

السبت، 19 ديسمبر 2015

الرد على طعن سليمان الدويش بالمنهج السلفي واحتجاجه بمقالة شيخنا العلامة عبدالمحسن العباد

بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 
أما بعد 
كتب سليمان الدويش تغريدة قال فيها ( بماذا سيجيب #أدعياءالسلفية عن إنكارات ومناصحات الشيخ عبدالمحسن العباد العلنية , وهل سيتهمونه بالخروج والتهييج ؟ )
 
%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%258A%25D9%2585
 
ما كتبه سليمان الدويش فيه تشكيك بالمنهج السلفي الذي ينهى عن الإنكار على ولاة الأمور علنا , وذلك في زعمه أن من يرون عدم جواز الإنكار العلني على ولاة الأمر أنهم أدعياء سلفية
 
وبالتالي فإنه يزعم أن القول بعدم جواز الإنكار العلني على ولاة الأمر ليس هو منهج السلف إنما هو منهج ( أدعياء السلفية )
 
واحتج لذلك بما كتبه شيخنا العلامة المحدث عبدالمحسن العباد - متع الله به -
 
الرد على ما كتبه سليمان الدويش من عدة أوجه
 
أولاً
 
 سليمان الدويش ينكر على السلفيين قولهم أنه لا يجوز الإنكار علنا على ولي الأمر - إلا بين يديه ( لا من خلفه على المنابر والإعلام ومجامع الناس)
 
لكنه ( أي الدويش ) لا يَعرض منهجه في هذه المسألة , وسبق أن تناقشنا أنا وهو في تويتر وطالبته مرارا وتكرارا أن يبين منهجه في هذه المسألة , ولكنه يهرب ويراوغ
 
هذه صور بعض التغريدات التي تثبت ذلك
 
%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2588

%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2588

%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2588

%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2588

%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2588

%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%2588
 
المعلوم شرعا وعقلا أن من ينكر على أحد منهجه في مسألة يبين له ما هو الصواب , لكن الدويش لا يبين منهجه ولا يبين ماهو الصواب في مناصحة ولي الأمر
 
لماذا ؟ لأنه يعلم أنه مخالف للدليل ,  ومخالف لمنهج السلف الصالح ومن سار على دربهم من كبار أئمة هذا العصر 
( انظر التمهيد لابن عبدالبر 21/275 -287 -288 )
( الإنكار العلني خلف ولاة الأمر هو منهج الخوارج والمعتزلة , انظر مفتاح دار السعادة لابن القيم ص-72 73 )
 
وفوق هذا هو مدلس , يريد أن يوحي للناس أن القول بعدم جواز الإنكار العلني على ولاة الأمر هو رأي قاصر على من يسميهم هو وبقية الحركيين ( أدعياء السلفية ) مع أنه هو ما قرره الأئمة محمد بن ابراهيم آل الشيخ وعبدالرحمن السعدي وعبدالله بن حميد وعبدالعزيز بن باز ومحمد بن عثيمين وصالح الفوزان وغيرهم ممن احتجوا بالأحاديث والآثار الصحيحة التي تدل على ذلك 
 
لذلك يجبن الدويش ( وأمثاله) من إظهار منهجه في هذه المسألة لكي لا ينكشف وتظهر مخالفته لأهل السنة , وبالتالي يظهر كذب وصفه للسلفيين بأنهم أدعياء سلفية ( هذه طريقة أهل الأهواء ) 
 
ثانيا
 
هذا المقال فيه الأدلة وأقوال كبار أئمة هذا العصر في عدم جواز الإنكار العلني على ولاة الأمر
 
ثالثا
 
احتجاج سليمان الدويش بمقال الشيخ عبدالمحسن العباد
 
الشيخ عبدالمحسن العباد هو مثل سائر علماء أهل السنة يقول بعدم جواز الإنكار العلني على ولاة الأمر 
 
ومن ذلك قوله في مقالة بعنوان ( حقوق ولاة الأمر المسلمين النصح والدعاء لهم والسمع والطاعة في المعروف )
 
حيث قال الشيخ العباد - وفقه الله - ( ومن حقوق ولاة الأمر المسلمين على الرعية النصح لهم سراً وبرفق ولين والسمع والطاعة لهم في المعروف ) انظر موقع الشيخ العباد على الانترنت
 
أما ما كتبه الشيخ العباد في مقاله فإنه اجتهاد ورأي , والرأي يصيب ويخطىء , ولا نجد حرجا في أن نقول أن الشيخ - عفا الله عنه - أخطأ , وشيخنا حبيب والحق أحب إلينا , وليس شيخنا بخير من الشعبي وغيره من أئمة السلف , حيث يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في معرض حديثه عن ما جرى من فتن ( وَإِنْ كَانَ فَاعِلُ ذَلِكَ مِنْ أَوْلِيَاءِ الله الْمُتَّقِينَ وَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَلَيْسُوا أَفْضَلَ مِنْ عَلِيٍّ وَعَائِشَةَ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ وَغَيْرِهِمْ، وَمَعَ هَذَا لَمْ يَحْمَدُوا مَا فَعَلُوهُ مِنَ الْقِتَالِ، وَهُمْ أَعْظَمُ قَدْرًا عِنْدَ الله وَأَحْسَنُ نِيَّةً مِنْ غَيْرِهِمْ ) منهاج السنة 528/4
الشاهد من ذلك أن الرجل قد يكون إماما في العلم ومن أهل التقوى ويخطىء في اجتهاده
وأهل السنة يرددون كلمة -مالك رحمه الله - ( كل راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر : أي النبي صلى الله عليه وسلم )
 
رابعا 
 
الشيخ العباد وإن قلنا أنه لا يتابع على ما قاله في مقاله إلا أنه ينبغي أن نشير لأمر مهم
 
الحركيون - كالدويش - يحتجون بمقالة العباد ليصححوا منهجهم الحركي البدعي الذي يقوم على منازعة ولاة الأمر بالإنكار العلني والتهييج
 
بينما الشيخ العباد لا ينطلق من هذا المنطلق ( وإن أخطأ في مقالته ) بل هو ينكر على الحركيين منهجهم المنحرف في منازعة ولاة الأمر ويحذر منهم , وبالتالي فلا يصح أن يقول الدويش ( وهل سيتهمونه بالخروج والتهييج )
 
و الشيخ العباد يخالف في منهجه و تقريراته منهج الحركيين , و هو ( كما أسلفت ) يقرر النصيحة السرية لولاة الأمر , أي أن أصوله سلفية على السنة بخلاف الحركيين
 
وبالتالي نقول أن مقالة الشيخ بناها على اجتهاد أخطأ فيه لا على منهج الحركيين البدعي الذي من أصوله الإنكار العلني على ولاة الأمر والتهييج ( انظر كتاب "مدارك النظر" لعبدالمالك الرمضاني وتقديم الشيخ العباد له )
 
فلا حجة للحركيين من أمثال الدويش بما كتبه الشيخ
 
وهو يشبه من وجه اجتهاد شيخنا الألباني حينما أفتى بجواز كشف وجه المرأة , لم ينطلق من منطلقات دعاة الانحلال والمجون وإنما كان اجتهادا أخطأ فيه
 
فالدويش عندما يقول للسلفيين ( هل ستتهمون الشيخ العباد بالخروج والتهييج ) هو بالضبط مثل دعاة الانحلال عندما يقولون للسلفيين هل ستتهمون الألباني بأنه من دعاة الانحلال والمجون لأنه أفتى بجواز كشف وجه المرأة, فتأمل !
 
والله أعلم وأحكم وهو سبحانه الهادي إلى سواء السبيل
 
صحيفة الرؤية السلفية - تويتر

مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..