الصفحات

الجمعة، 22 أبريل 2016

حقيقة" القبائل السعودية التي تدعمها استخبارات دولية لإثارة الفوضى في المجتمع

21 إبريل 2016 - 14 رجب 1437 11:00 PM
قال إن "جهات معادية تستخدم آلاف الحسابات بأسماء وهمية لبث الفرقة بين السعوديين"
مدير "المعلومات" بوزارة الداخلية لـ "سبق": هذه "حقيقة" القبائل السعودية التي تدعمها استخبارات
دولية لإثارة الفوضى في المجتمعشقران الرشيدي
الرياض
- البطالة وغلاء الأسعار كشفا المخربين في "تويتر" و "فيس بوك" و" يوتيوب" و"واتس آب" و"سناب شات".
- انشغال رموزنا الفكرية بشبكات التواصل أسهم في تشكيل ثقافة مجتمعية تصدق كل معلومة تقال.
- رصدنا أكثر من 4 ملايين رسالة سلبية شهرياً عبر "تويتر" فقط بخلاف المواقع الأخرى.
- "أعداء الوطن" يثيرون التعصب الرياضي والطائفية والمناطقية والعداوة بين القبائل على "الإنترنت".
- شبكات التواصل روجت للبضائع غير المشروعة وللتكفير والإلحاد والجنس والمخدرات والسحر.
- الأحداث والمواقف السياسية أثبتت أن السعوديين يقفون يدا واحدة مع وطنهم ضد كل الدعوات المشبوهة.
- "يفبركون" صور مجازر النظام السوري الوحشية للإساءة للسعودية و "عاصفة الحزم".
- الجماعات الإرهابية تركت التجنيد في المساجد والجامعات.. ولجأت للدردشة والألعاب الإلكترونية.
- اضطرابات الشرق الأوسط ناتجة عن تجريب أحدث التكنولوجيا الإعلامية التخريبية.

(تصوير عبد الله النحيط): يقول مدير إدارة المعلومات والإنترنت بالإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية العقيد د.فهد الغفيلي: "هناك صعوبة في عمليات الرقابة، والمتابعة لمواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، فأحرف معدودة في "تويتر" قد تفعل ما لا يفعله برنامج بأكمله؛ ولكن تضافر الجهود من قبل المواطن السعودي أعان الجهات المعنية بشكل كبير".

مؤكداً في حواره مع "سبق"، أن بعض شبكات التواصل تتلقى دعما مالياً سخيا من أجهزة استخباراتية من أجل الاستفادة من قواعد البيانات الموجودة لديهم.

كاشفا أن هناك آلاف الحسابات الخارجية تحاول الإساءة إلى السعودية، وتستخدم أسماء وهمية، وأسماء قبائل سعودية، وأحياناً صور أشخاص سعوديين دون علمهم للدعوة المشبوهة لإحداث الفوضى، والإخلال بالأمن العام في المجتمع بدعم من استخبارات أجنبية معادية.

مبيناً أن السعوديين يثبتون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنهم يد واحدة مع الدولة، وولائهم لدينهم، ومليكهم، ووطنهم ضد ما ينشره أعداء الوطن.

ويقول "هناك مخربون، ومغرضون يحاولون خداع المتلقين السعوديين، وتأليبهم على ولاة الأمر بالدعوة للخروج عليهم من خلال بث رسائل محبطة موجهة للشباب".

هذا ويتناول الحوار عددا من قضايا المعلوماتية، والتوعوية المهمة عن شبكات التواصل الاجتماعي بتداعياتها المختلفة. فإلى تفاصيله.


** إلى أي مدى يمكن اعتبار شبكات التواصل الاجتماعي، والإعلام الرقمي الحديث وسائل إعلامية خطيرة حاليا، وما تأثيراتها السلبية على أفكار وقيم المجتمع؟

من خصائص الإعلام الرقمي الجديد أن الكل يمكن أن يكون متلقيا، ورئيس تحرير في نفس الوقت، فكل فرد يقرأ، ويستمع، ويخاطب من يشاء في العالم بأسره، لذا هناك صعوبة في عمليات الرقابة، والمتابعة لمواقع التواصل الاجتماعي فسرعة انتشار المعلومة تتم بطريقة لا يمكن تخيلها، فأحرف معدودة في "تويتر" قد تفعل ما لا يفعله برنامج بأكمله، ولكن تضافر الجهود، وخاصة من قبل المواطن السعودي الذي يسهم في التوعية، والمتابعة، والإبلاغ عن كل ما يراه مخالف لمنهج البلد أعان الجهات المعنية بشكل كبير. وهنا أشير إلى أن بعض المصادر البحثية تذكر أن بعض شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي تتلقى دعما مالياً من أجهزة استخباراتية من أجل الاستفادة من قواعد البيانات الموجودة لديهم، وفي هذا الجانب يذكر رئيس أكاديمية العلوم العسكرية الروسية الجنرال "محمود غارييف" أن الاضطرابات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط ناتجة عن تجريب الغرب لأحدث التكنولوجيا الإعلامية التخريبية، كما نشرت مجلة "لوما غازين ديسراييل" الفرنسية ملفا واسعا حول أحد مواقع التواصل الاجتماعي كشفت خلاله بأنه موقع تستفيد منه بعض الدول في تجنيد العملاء والجواسيس.



** من خلال متابعتكم وتحليلكم لما يطرح في مواقع التواصل؛ هل توجد بالفعل جماعات "مخربة" لبث رسائل، وأفكار سلبية موجهه لتأليب الرأي العام السعودي، وإحباط الشباب؟

نعم.. هناك مجموعة من الأفكار السيئة التي يسعى بعض المخربين، والمغرضين بمختلف توجهاتهم، وميولهم إلى بثها، ومحاولة خداع المتلقين السعوديين بها، ويأتي على رأسها التأليب على ولاة الأمر، والدعوة إلى الخروج عليهم، وليس بالضرورة بشكل مباشر بل من خلال بث رسائل تحبط الشباب كعدم وجود وظائف، وغلاء الأسعار وغيرها من الرسائل التي تؤجج المشاعر، وتشحن أنفس الشباب، وتلك الرسائل لا تهدف إلى تحسين أوضاع الشباب بل تريد تأليبهم على الدولة والمجتمع. وكثير من تلك الحسابات التي تبث هذه النوعية من الرسائل هي وهمية، وتدار من خارج السعودية من قبل جهات معادية تستخدم آلاف الحسابات بأسماء سعودية وهمية، وتبث أكثر من 4 ملايين رسالة سلبية شهرياً عبر موقع "تويتر" بخلاف ما يبث عير المواقع الأخرى، وبعض الأشخاص خاصة ممن يحملون أسماء وهمية يلجؤون إلى فبركة الأخبار المسيئة للدولة، والتي يمكن كشف زيفها في حال إعمال العقل في تحليلها حيث يظهر الكذب، والتناقض في محتواها، ومعرفة أنها محاولة لإشاعة أخبار كاذبة، والاستشهاد بصور حقيقية، ولكنها لا تمثل نفس الأحداث كنشر صور المجازر الوحشية التي يرتكبها النظام السوري، والزعم أنها نتيجة لقصف طيران التحالف العربي على المدنيين في اليمن بغرض الإساءة للتحالف العربي بشكل عام والسعودية بشكل خاص، وتأليب الرأي المحلي والدولي على "عاصفة الحزم". وإذكاء روح العداوة، والبغضاء في أنفس أفراد المجتمع لبث الفرقة بين مكونات المجتمع المختلفة من خلال التركيز النعرات القبلية، والطائفية، والمناطقية، والحزبية، والرياضية فيجد الشاب نفسه محاط بمجموعات مختلفة من الأعداء فصديق الرياضة لا عدو القبلية، وابن المنطقة مخالف في انتمائه، وهكذا مما يسهل عملية تجنيده للجهات المعادية للوطن بكافة أشكالها.



** ما أبرز الجوانب السلبية لشبكات التواصل الاجتماعي على المجتمع.. كما تلمسها بحكم التخصص والمتابعة؟

شبكات التواصل أسهمت في الترويج للأفكار والبضائع غير المشروعة فمستخدمو تلك الشبكات يتلقون رسائل تكفيرية، وإلحادية، وبدع، وخرافات بالإضافة إلى رسائل متعلقة بالجنس، والمخدرات، والسحر، والشعوذة وغيرها كثير، وساهمت في تسطيح المتلقي من خلال بث معلومة في رسالة قصيرة قد تكون كاذبة دون تدعيمها بأدلة أو براهين مما ينتج عنه خلق ثقافة مجتمع بسيط جداً قابل لتصديق كل معلومة؛ كما إن انشغال كثير من الرموز الفكرية بشبكات التواصل، والعزوف عن البحث العلمي أسهم في مفاقمة هذه السلبيات.


** يستغرب الكثيرون من قدرة الجماعات الإرهابية على تجنيد بعض الشباب عن طريق الإنترنت، فهل هناك سمات محددة للأشخاص الذين يسهل تجنيدهم؟

نعم.. هناك سمات معينة لمن يسهل تجنيدهم، ويستغل ذلك تنظيم "داعش" الإرهابي بشكل كبير؛ فالأشخاص الذين ليس لديهم العلم الشرعي الكافي، وحديثو الالتزام يستطيعون التأثير فيهم، ومن لديهم خواء روحي شديد، ومن يظهرون غيرة مبالغ فيها على الإسلام، والسذج والبسطاء جداً، ومن لديهم حاجة ماسة للمال هؤلاء من السهل تجنيدهم للجماعات الإرهابية. وكانت الجماعات الإرهابية تحاول التجنيد سابقا في الأماكن العامة كالمساجد، والمدارس، والجامعات الأنشطة الاجتماعية، والثقافية، ولكن بعد الحملات التي قامت بها الجهات الأمنية السعودية بالتعاون مع جميع مؤسسات الدولة المعنية اختفت ظاهرة التجنيد في الأماكن العامة، ولجأت الجماعات الإرهابية إلى شبكات ومواقع التواصل الاجتماعية، وغرف الدردشة، والألعاب الإلكترونية، وما زالت الجهود مستمرة لمنع استغلال تلك الوسائل في التجنيد أو المساس بعقيدة المجتمع، وتقاليده. وهناك آلاف الحسابات التي تحاول الإساءة إلى السعودية تبث من خارج الحدود، وتستخدم أسماء وهمية، وقبائل سعودية، وأحياناً صور أشخاص سعوديين دون علمهم، وهذه الحسابات تدعو إلى الفوضى، والإخلال بالأمن، والخروج على ولي الأمر، ومن خلال التدقيق بالمادة التي ينشرونها يتضح من بعض المفردات، والعبارات المستخدمة أنهم ليسوا سعوديين، وهذه المفردات، والكلمات قد لا يتنبه إليها بعض الأشخاص فينخدعوا بها.



** هل الحسابات الوهمية والمعلومات المضللة قادرة على خداع المتلقين في المجتمع السعودي؟

لا، رغم تأثيرها المحدود.. فهناك عشرات المواقع، والمنتديات، والصفحات، والحسابات التي يديرها متطوعون سعوديون بمبادرات ذاتية منهم أحياناً تخدم نفس التوجهات، والأهداف التي تسعى الدولة إلى إيصالها، وتوضيحها، وأود أن أؤكد أنه في كل مناسبة تمر يثبت السعوديون ولائهم لدينهم، ومليكهم، ووطنهم؛ فبعض مواقع التواصل الاجتماعي "المعادية" تحث الشعوب على إحداث الفوضى، والإخلال بالأمن من خلال استخدام آلاف الحسابات التي تدار من قبل استخبارات أجنبية؛ لكن يقابلها السعوديون بشكل تلقائي بحملات مضادة فاقت بمئات المرات أعداد ما ينشره أعداء الوطن، وأثبتت الأحداث أن المواطنين السعوديين يد واحدة مع الدولة، وأنهم بمجرد إحساسهم بالخطر يتهدد وطنهم ينسون كل الخلافات، ويعملون معاً، لدرجة أن "تغريدة" في حب الوطن والدفاع عنه في موقع "تويتر" – على سبيل المثال- يكتبها شخص ما بغض النظر عن انتمائه الفكري يعيد تغريدها أشخاص ينتمون لمختلف الأطياف الأخرى.



** ما أهم أهداف النشر الإعلامي التوعوي الذي تقوم به الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية؟

أهدافها تعزيز الأمن الفكري، ونشر المفاهيم الوسطية، وتعميمها، ونبذ الفكر المتطرف، وتعزيز، وغرس محبة الوطن لدى جميع فئات المجتمع، وخاصة النشء، والدعوة إلى تغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة، والاعتزاز بالقيم الإسلامية، والأعراف الاجتماعية، والمحافظة على المكتسبات الوطنية المختلفة، والتأكيد على حرمة الثوابت المتفق عليها، وضرورة عدم التطاول عليها ولا المساس بها، وتحصين أفكار الناشئة من التيارات الفكرية الضالة والتوجهات المشبوهة، ومساعدة الأفراد على التفكير الصحيح الذي يعينهم على التمييز بين الحق والباطل والنافع من الضار، وإشاعة روح المحبة، والتعاون بين الأفراد والتيارات المختلفة، وإبعادهم عن أسباب الفرقة والاختلاف، وترسيخ مبدأ الإحساس بالمسؤولية تجاه أمن الوطن والحفاظ على مقدراته ومكتسباته. ولدينا استراتيجية خاصة في رصد، ومراقبة ما يطرح من أفكار، ومعالجة المادة الفكرية بحسب الحالة، والفئة المستهدفة.


** يلاحظ أن بعض الرسائل الإعلامية التوعوية الرسمية ضعيفة، وتفشل في الوصول للمستهدفين، والتأثير فيهم، ما الأسباب؟

السبب في فشل بعض الرسائل هو الاستعانة بمن لا يجيد الإقناع عند المواجهة، وتوظيف قليلي العلم، والفهم في الرد على أصحاب الشبهات، وعدم وجود المعرفة الكافية بأبعاد القضية التي تناقش، واستغلال وسيلة التوعية لتصفية حسابات خاصة. كما يمكن ملاحظة أن بعض المواقع رغم شهرتها إلا إن الانتفاع بما تحويه صفحاتها ضعيف؛ وذلك عائد إلى النمطية في عرض المعلومة، وكثرة البرامج المملة نتيجة الارتجالية في الإعداد والاستعجال في إخراج العمل التوعوي.



** كيف يمكن تطوير الرسالة الإعلامية بطريقة تكفل تحقيق الهدف منها والتأثير؟

يجب الاستعانة بالمختصين في إيصال المادة الإعلامية، ودراسة واقع حال المجتمع المستهدف، ومعرفة كافة أطيافه وفئاته، ومن ثم إعداد الرسالة بحسب كل فئة، وتنويع القالب الخاص بمحتوى الرسالة، بحيث تقدم الرسالة بقالب مقروء، وآخر مسموع، وثالث مرئي، وعدم التسرع ببث الرسالة بطريقة قد تجعلها غير ذات جدوى لعدم فهم الناس المراد منها، أو التأخر في بثها بحيث تكون عديمة النفع ولا يلتفت إليها، أيضا تزامن الرسالة مع الأحداث، والمناسبات التي تعين في رفع عدد المستفيدين منها، وتساعد على قبول المتلقي لها، والتنسيق مع أرباب الوسائل الإعلامية لاختيار أوقات الذروة، والبرامج التي تحظى بنسب المشاهدة الأعلى، واستغلالها لبث الرسالة الإعلامية، بغض النظر عن التكلفة المالية، وأهمية اختيار التوقيت المناسب لبث الرسالة الإعلامية، حتى أثناء وقت الذروة.


** "الرتويت" وإعادة نشر التغريدات في "تويتر" أو تحويل الرسائل في قروبات "واتس آب"، هل تحقق ما يدعو له أعداء الوطن من محاولات تخريبية؟

المشكلة في هذا النوع من الرسائل السلبية والكاذبة أن كثيرين يتلقونها، ويعيدون نشرها في "تويتر" و"الواتس أب" وغيرها.. وهم غير مدركين للهدف الحقيقي من ورائها، ومشكلة هذه النوع من الرسائل أن تأثيراتها سلبية، ولا تظهر إلا بعد مدة طويلة من الوقت، ولكن يصعب الانفكاك أو معالجتها، ومن الأفضل لمستخدمي الشبكات الاجتماعية عدم الانخداع بأوهام تلك الشبكات، وما يحاك خلف كواليسها، وأن عليهم التفكر بالواقع، وتذكر ما يحيط بهم من خيرات في بلادهم، ونعم، وهي كفيلة بدحض كل تلك الآفات، ويجب الحذر من أصحاب المصالح الذين يمدحون، ويذمون ليس بناء على وقائع، وشواهد موضوعية، ولكن بحسب ما تقتضيه مصالحهم الشخصية، وكثيراً ما ينخدع بهم المتلقون ظناً منهم أن بعض الأشخاص حينما ينتقدون يريدون المصلحة العامة، ولكن الحقيقة الغائبة أن بعضهم ينتقد كنوع من الحسد أو الابتزاز أو الانتقام بسبب عدم تلبيه مطالبه.




مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..