الصفحات

الثلاثاء، 31 يناير 2017

رسالة د. السعيدي إلى: رسالة إلى تجمعات علماء أهل السنة والجماعة ‏

رسالة إلى اتحاد علماء المسلمين ورابطة علماء المسلمين وهيئةعلماء المسلمين ، وسواهم من تجمعات علماء أهل السنة والجماعة ‏

   أصحاب الفضيلة مشايخنا وإخواننا الكرام أعضاء الاتحاد الدولي لعلماء المسلمين من العلماء ؛ وأصحاب الفضيلة أعضاء رابطة علماء المسلمين ؛وأصحاب الفضيلة أعضاء الهيئة العالمية لعلماء المسلمين ، وإلى جميع منظمات وروابط علماء أهل السنة والجماعة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: أسأل الله تعالى أن يريكم الحق حقا ويرزقكم اتباعة ، ويريكم الباطل باطلا ويرزقكم اجتنابه ، ويجمعكم على كلمة التقوى . تعلمون رحمكم الله أن أكثر الهيئات التي نصبت نفسها لبيان الحق في نوازل المسلمين تأخرت كثيراً في بيان حقيقة تنظيم القاعدة والتحذير منه في أول نشأته ، حتى اغتر به الشباب واستطار شره في بلاد المسلمين في أفغانستان والصومال واليمن والسعودية ولبنان ومالي وغيرها ؛إلى أن حط رحله في العراق فعمل على تصفية الفصائل السنية المقاوِمة للاحتلال الأمريكي حتى أتم مهمته بنجاح وتسلم الرافضة العراق على طبق من ذهب ؛ ثم انتقل بشره إلى سوريا تحت مسمى النصرة ، ليسرق انتصارات الفصائل ويفرق جمعهم ،ويؤخر النصر ، ولازالت النصرة تنجب الفصائل الصغيرة توزعها على أماكن القوة في الثورة السورية ، لتعمل على إشغالها عن حقيقة الثورة وتتيح الفرصة للنظام لضرب المجاهدين كما هو حال من يسمونهم جيش الفسطاط وجند الأقصى ومن على شاكلتهم ، وشر ما أنجب تنظيم القاعدة وبالأخص جبهة النصرة : ما يعرف بتنظيم داعش الشرير ؛ وتأخرت أيضا كثير من هيئات العلماء عن فضحه حتى أُتيت الدعوة الإسلامية من قبله ، واتخذه العالم ذريعة لأنواع المكائد ضد المسلمين ؛ ثم حاولت النصرة خداع المسلمين فتسمت بغير اسمها وزعمت قطع الصلة بأصلها ؛ وكذلك توقفت أكثر تجمعات العلماء عن فضحهم وبيان حقيقتهم ؛ حتى وصل الأمر بهم اليوم إلى ما وصلوا إليه ، من قتال أهل السابقة في الجهاد السوري قبلهم ؛ وما ذلك إلا نيابة عن النظام الذي أعاقت المفاوضات السياسية كثيراً من تحركاته ، فكان ما يسمى بفتح الشام وليس إلا حتف الشام قائما مقام النظام ومقام عصائب أهل الباطل وسواهم من جند إيران . وبالرغم من شيوع فضائحهم ، وبالرغم من رفع الكثير من علماء سوريا والمعنيين بالثورة عقائرهم بفضحها ، إلا أننا لازلنا نجد مجاميع العلماء ترجئ بيان الحق فيهم وفضحهم ؛ ولو أن هذه الهيئات قد ألزمت نفسها عدم إصدار البيانات لعذرناهم قليلا ؛ لكننا نجدهم يصدرن بيانات في قضايا أقل خطراً من هذه وأضعف أثراً ، بل ربما في قضايا يسوغ فيها الاجتهاد واختلاف النظر . فليس لهم والله حق في تأخير البيان الآن ، ولا عذر لهم لا عند الناس ، أما عند الله ، فالله أعلم بهم . ثم هم أي : قاعدة سوريا “فتح الشام”مؤخراً إمعانا في التلون والخداع صنعوا اسماً جديدا هو “تحرير الشام” جمعوا فيه بعض صغار الفصائل ليستقووا بكثرة أسمائها ممن يوافقهم قادتها على أصل فكرهم القاعدي ،أو ممن هم في الأصل من مرتزقة الحروب الذين أصبحت الثورة مورد رزق لهم ؛ ليوهموا الأغرار بقوتهم وكثرة جمعهم وأن الفصائل ترجع إليهم . هذا نداء محب بما أنكم نصبتم أنفسكم وتلقبتم بلقلب العلماء وجعلتموه شعاراً لكم ، فعليكم القيام بحقه فهذا وقت البيان ، وإذا لم تعلموا فاسألوا.
د محمد السعيدي

المرجع

....
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..