الصفحات

الأربعاء، 7 يونيو 2017

أزمة قطر مع محيطها الخليجي والعربي .. سلسلة تغريدات

#تصريحات_تميم لمن يهتمّ :
ربّما غداً ، سأكتب سلسلة تغريدات  عن أزمة قطر مع محيطها الخليجي والعربي .
#تصريحات_تميم هاتَف تميم روحاني وهنّأه ، وأسأل : ماذا
سيقول السعودي المنافح دون موقف قطر ؟
لو صدق زعم قطر ، لِمَ لم يتصل تميم بالرياض ؟

 ١/ السلام عليكم . أغرّد بسلسلة أرجو ألاّ تطول عن الأزمة بين قطر ومحيطها الخليجي والعربي . وقبل البدء ، وددت إيضاح الآتي :

٢/ أ. ما أطرحه يُعنى بقطر (السياسة) لا قطر (الإنسان) ، وهذا بيت القصيد. ب. ما أطرحه ( قراءة شخصيّة ) باعثها حبّي لبلدي .

 ٣/ ج. سأحرص على كتابة مكثّفة لا تجنح للتفصيل ؛ حرصاً على وقتكم ولتعذّر ذلك عطفاً على طبيعة المنصة التي أطلّ  منها : تويتر .

٤/ د. ستعرض السلسلة للحدث الأخير وتداعياته أولاً ، ثم تعود لتقرأ سياسة قطر في العقدَين الأخيرين ؛ لنفهم جذور ما يحدث الآن !

٥/ ما الذي حدث ؟ نشرت منصات الإعلام القطري الرسمي في الساعة الأخيرة من يوم الثلاثاء ٢٣ مايو تصريحات كارثيّة لأمير قطر !

٦/ تمحورت التصريحات حول : أ. (الحكمة) في مد جسور العلاقات مع إيران (الحالية) التي تعبث وتقتل وتدمّر في غير بلدٍ عربيّ ! =


٧/ب. وصف حزب الله بالمقاوم !   إي نعم ، يقصد الحزب الذي أوغل في الدمّ السوري ، ويقصد من صنّفه مجلس التعاون الخليجي أولاً =


٨/بالإرهابي ، ثم تبعهم وزراء الداخلية العرب في دورتهم الثالثة والثلاثين - مارس ٢٠١٦ - بتصنيفه حزباً إرهابيّاً !  ج. تحمي =

 ٩/ قاعدةُ العديد قطرَ من دول الجوار ، وهنا لا أفهم - وفق منطقه - مصدراً يهدّده غير السعودية ؛ لأنه لا يرَ إيرانَ خطراً !

١٠/د. انتقدت التصريحات عقود التسليح الضخمة في المنطقة ورأت أنها باعث للقلاقل ، وهذا لمز بالسعودية ولا غيرها !   ما أن تمّ =

١١/ نشر هذه التصريحات حتى جوبهت بردة فعل سعودية وخليجيّة غاضبة تمثّلت في لغة (إعلاميّة) غير مسبوقة تجاه (النظام) القطري .

١٢/ جاء الردّ القطري باهتاً بارداً بأنّ منصاته الإعلاميّة الرسميّة تعرضت لقرصنة ، وأن ما نُسِب إلى أميرها محض كذب وافتراء !

١٣/ صدّق البعض الرواية القطريّة - وهذا حقهم - في وقت لم يصدّقها البعض الآخر - وهذا حقّهم أيضاً - . لكن ، هنا لي وقفة :

١٤/ ١. هل ثمة تباين بين التصريحات التي نُشرت وبين سلوك قطر السياسي ؟
بمعنى ، وإن نفيت (القول) هل يُمكنك نفي (الفعل)  الذي =

١٥/ يتماهى وينسجم واقعاً مع القول الذي تريد نفيه ! ٢. تصريحات  ستشرخ - تحفّظاً لم أقل تهدم - علاقاتِ قطر مع محيطها ، ألا =

١٦/ تستوجب أن ينتفض أميرها بالتحرك - هاتفياً على الأقل - وتبيان حقيقة موقفه للعاهل السعودي ؟ ٣. عُرف عن الإعلام السعودي =

١٧/ الرسمي أنه إعلامٌ محافظ حدّ الرتابة ، وبالتالي فإن حدة ردة الفعل غير المسبوقة تعني أنه سُمح له بذلك ، وبطبيعة الحال =

١٨/ لم يأتِ السماح نتيجة غضبة عابرة ؛ لأن الدبلوماسية السعودية لا تغضب سريعاً ، وإن غضبت لا تُعبر علناً إلا في أدق الظروف .

١٩/ ٤. استمرار لغة (الإعلام) السعودية الحادة في مقابل الصمت القطري يعني لي أن لدى السعوديين دليلاً مادياً قوياً بتورّط قطر.

 ٢٠/ هل هذا كلّ ما تم ؟ لا ، فقد تسربت أنباء عن اجتماع وزير خارجية الدوحة مع قاسم سليماني في بغداد قبل #قمة_الرياض بيوم =

21/ اللقاء تم تسريبه من قبل المخابرات الأمريكيّة والبريطانية وكانت تعلم به الرياض ، ولا يعني سوى طعنة في خاصرة دول الخليج !

٢٢/هل توقفت التداعيات هنا ؟
لا ، هاتَف تميم روحاني مهنّئاً بولايته الجديدة وطالباً تعزيز العلاقات أكثر من أي وقت مضى !

 ٢٣/ في خطوة تتماهى مع سلوك قطر بعد كل أزمة : الهروب إلى الأمام!
ما سبق هو مُجمل للأزمة (الأخيرة) التي ستتطوّر تداعياتها .

٢٤/ السؤال الآن : ما الذي قد يدفع قطر إلى إشعال أزمة كبرى في هذا الوقت بالتحديد ؟ 
الإجابة على هذا السؤال تستدعي العودة =

٢٥/ إلى منتصف التسعينات لنبدأ الحكاية من سطرها الأول .
التاريخ : يونيو ١٩٩٥ . الحدث : حمد بن خليفة آل ثاني يودّع أمير =

٢٦/ قطر وقتها (أباه الشيخ خليفة) المغادر إلى فرنسا لقضاء إجازته السنويّة .
لم يكن يتصوّر الأمير أنه يغادر للمرة الأخيرة =

 ٢٧/ ولم يدر بخلده أنه سيهبط في مطار شارل ديغول الباريسي  بصفته (الأمير السابق) لدولة قطر ! اعتلى حمد عرشَ قطر وبدأت القصة .

٢٨/ في تلك السنوات ، كانت السعودية تعيش أوضاعاً اقتصادية  غير مريحة نتيجة تكلفة حرب تحرير الكويت ، وكان العالم قد دخل في =

٢٩/  حقبة النظام العالمي الجديد. 
وجد حمد نفسه أميراً على قطر بالتزامن مع نهضة الغاز ، وفي وقت أُريد لقطر أن تلعب دوراً ما !


٣٠/ أن ( تلعب ) دوراً ما ! • ماهو الدور ؟ • الفوضى الخلّاقة . • من  المستهدف الأول ؟
• السعوديّة .
درست العقول التي =

٣١/ ترسم خطوات حمد الخصم - السعودية - وحدّدت مكامن ثقلها الإستراتيجي ، والأذرع أو الأدوات التي (تملكها) لرسم وتنفيذ دورها .

٣٢/ كان على حمد أن ينافس دولة ثقيلة على المستوى الاستراتيجي : سياسيّاً واقتصادياً ودينيّاً وجغرافياً ، في وقت لا تملك قطر =

٣٣/ مقومات الثقل الاستراتيجي . وهنا لي وقفة بين هلالين : ( أقرأ لمزاً وسخرية عند بعض المثقفين يسخرون من صغر مساحة قطر =

٣٤/ وكيف لدولة - أو دويلة حسب وصفهم - أن تقوم بكلّ هذا ؟. 
فات على هؤلاء أن مساحة الدولة (فقط) لا تلعب دوراً محوريّاً في =

٣٥/ قوة أو ضعف حضورها الدولي ، فمثلاً بريطانيا التي حكمت في وقت ما مساحة لا تغيب عنها الشمس ، مساحتها الفعلية تعادل =

٣٦/ تُسع ( ٩:١ ) مساحة السعودية ، في وقت لم تُعطِ المساحة الشاسعة الجزائر أو السودان ثقلاً استراتيجيّاً يتوافق ومساحتيهما .

٣٧/ نعود إلى حمد . بالنظر إلى ثقل السعوديّة استراتيجيّاً ، كان عليه أن يبحث عن أدوات ، أو حتى يخلقها ، تُعطيه قدرة على =

٣٨/ مناكفة السعودية . ما الخطة إذاً ؟ الخطة أن تخلق ، أو تبحث ، عن أدوات (عابرة للحدود) تستطيع من خلالها النفوذ إلى شعوب=

3٩/ المنطقة . كيف ؟ قبل أن تخلق الأدوات ، دقّق في المستهدفين .
يمكن بنظرة خاطفة للشعوب العربية أن تلحظ عاطفتها الدينية =

٤٠/ عدا تطلعها لسقف حرية وهامش تمثيل أعلى .
ولأن الحالة كذلك ، كان لا بد من تبنّي نهج يدغدغ المسألتَين : الدين والحريات .

٤١/ بحث حمد عن (خلطة دينيّة) عابرة للحدود تمكّنه من :
١. النفاذ لشعوب المنطقة . ٢. مزاحمة النفوذ السعودي الديني تمهيداً =


٤٢/  لسحب البساط من تحتها ، فوجد ضالّته في تنظيم الأخوان المسلمين !
لماذا الأخوان ؟
اختار حمد أن يلعب بورقة الأخوان =


٤٣/ لأنهم يتميّزون بأربع صفات هو بحاجة إليها :
١. لهم أتباع ومريدون في جلّ البلاد العربية ، مما يسهل معه تشكيل خلايا نائمة=

 ٤٤/ يسهل تحريكها متى أُريد ذلك .
٢. مناوئة أو معارضة لحكومات بلدانها ، مما يعني أن حمد سيُمسك بعصا المعارضة في غير بلد =

٤٥/ عربيّ .
٣. تمثّل الصورة الفاقعة للإسلام الحركي ، ولها تنظيم متماسك ، وتغلغل في مجتمعاتها ، خصوصاً مصر . ٤. تتعارض =

٤٦/ مع المدرسة السلفيّة التقليدية في السعودية ! بالمقابل ، وجد الأخوان في حمد المال الوفير والملاذ الآمن ، فتشكّلت خلطة =

٤٧/ الدين والسياسة في أبشع صورها .
بذلك توفّرت الأداة (الدينيّة) العابرة للحدود ، وتبقّى لحمد أن يُوجد أداة أخرى عابرة =


٤٨/للحدود بها يعزف على وتر الحريات في وجدان شعوب عربيّة  يقاسي جلّها آفةَ الاستبداد السياسي ، فكان التأسيس لقناة الجزيرة .

٤٩/ عند هذه النقطة ، امتلكت قطر (الأدوات) وبقي أن تُرسم الخطة .
الهدف النهائي : خلق الفوضى للإمساك بتلابيب قيادة العالم =

٥٠/ العربي . ولأن الدولة المستهدفة الأولى هي السعودية - سأكتفي بدورها ضد السعودية ولن أتشعّب بالحديث عن باقي الدول - تمّت =

٥١/  عملية تحديد عناصر القوة الوطنيّة السعودية ، أو بلغة أخرى مقوّمات الثقل الاستراتيجي ؛ سعياً لتقويضه .
للسعودية ثقل =


٥٢/ سياسي كبير على المستوى العالمي ، إحدى ركائزه مكانتها الدينيّة ، فماذا فعل حمد في هذا الجانب ؟ لو تأمّلتَ العناصر =

٥٣/ التي تشكّل بمجموعها مكانة السعودية الدينيّة ستجدها تكمن بشكل رئيس في : • الحرمين الشريفين • المؤسسة الدينية السعودية

٥٤/ • المؤسسات الدينية ذات الطابع الدولي والمنسجمة مع القرار السعودي (المؤتمر الإسلامي ، رابطة العالم الإسلامي) وما يتبعها=

٥٥/ من عمل خيري يتمثل في مؤسسة قائمة : هيئة الإغاثة الإسلامية العالميّة . ماذا فعل حمد ؟ • أولاً : الحرمان الشريفان /

٥٦/ الإيعاز لذراعه الإعلامي العابر للحدود (قناة الجزيرة) بمحاولة التركيز على أي جانب قصور يتم رصده في مواسم الحج والعمرة =

 ٥٧/ والغاية البعيدة من وراء ذلك : تدويل إدارة الحرمين ! لأنّ تدويل إدارة الحرمين تعني عمليّاً حرمان السعوديين من ميزة =

 ٥٨/ وجود الحرمين على أراضيهم . ثانياً : المؤسسات الدينيّة / تقويضاً لدور رابطة العالم الإسلامي والمؤتمر الإسلامي ، قامت =

 ٥٩/ قطر في عام ( ٢٠٠٤ ) بتأسيس الهيئة العالمية لعلماء المسلمين برئاسة القرضاوي ، وبتكليف السعودي ناصر العمر بالاضطلاع =

 ٦٠/ بأمانتها العامّة . وهنا لي وقفة : دلالة التاريخ (٢٠٠٤) تعني أن قطر أنشأت هذه الهيئة بعد أحداث ١١ سبتمبر وما تلاها =

٦١/ من غضب عالمي (مسيّس) تجاه السعودية ومؤسستها الدينيّة ، وبالنظر إلى تكليف سعودي بأمانتها العامّة ، هذا يعني لي أن هدف =

٦٢/ حمد هنا مزدوج :
 ١. تقويض دور الرابطة والمؤتمر دوليّاً بتقديم هذه المؤسسة الناشئة . ٢. تقويض دور المؤسسة الدينية =

٦٢/ السعودية لدى مسلمي الخارج بتقديم بديل جديد (غير سلفي)  في جو كان محموماً ضدّ كل ما هو سلفي .
٣. استمالة الشباب السعودي=

 ٦٣/ المتديّن في ظل وجود أمينها العام ، وهذا خلْقٌ لنفاذ ، قد يتبعه تأثير ونفوذ ، داخل أوساط الشباب السعودي " المتديّن " !

٦٤/ ثالثاً : المؤسسة الدينيّة السعودية / تقويضها بانتقاد رموزها ، وتصويرهم بعلماء السلاطين ، وفتح فضاء الجزيرة لمهاجمة =

٦٥/ المدرسة السلفيّة التقليدية ، عدا عن تبنّي الفكر الأخواني المناهض للسلفيّة . ليس ذلك فحسب بل دعم السلفيّة الجهادية عن =

 ٦٦/ طريق بثّ تسجيلات ابن لادن والظواهري على مرأى من العالم أجمع ! هذا الدعم للسلفيّة الجهادية ، المتماهي مع الشراكة =

 ٦٧/ مع الأخوان يصبُّ في المصبِّ ذاته : الإمساك بورقة الإسلام الحركي !
السؤال : بماذا يضرّ السعودية دعم قطر للسلفيَّة  الجهاديّة ؟ =

٦٨/
١. نقل معركة القاعدة إلى الداخل السعودي ، وهذا حدث مطلع الألفيّة !
٢. استقطاب أو تجنيد شباب متديّن يتأثر=

٦٩/ بطرح - أو بالأدقّ جنون - بن لادن والظواهري ، بحيث متى أقدم أولئك الشباب على أي جريمة إرهابيّة أُلصقت التهم بالسعودية !

٧٠/ وماذنب السعودية ؟ لأن العالم لا يفهم ، أو بالأحرى لا يريد أن  يفهم ، الفرق بين السلفيّة التقليديّة والسلفيّة الجهادية !

 ٧١/ وبالتالي تسهل شيطنة السعوديين إثر كل عمل إرهابي يُنسب للسلفية الجهاديّة !
وهنا أودّ القول : تقديمي لقراءتي الشخصيّة =

٧٢/ لا تعنِ تبنيّاً لرؤى المؤسسة الدينيّة السعودية التي لا أتفق معها في بعض الشأن الداخلي .
نعود إلى حمد ، وماذا بعد ؟

 ٧٣/ رابعاً : العمل الإغاثي / أنشأت قطر الهيئة القطرية للأعمال الخيريّة لتقويض دور هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة=


 ٧٣-    أ/ لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة .
هذه الهيئة أوصلت (تأثير) قطر إلى كل شعوب العالم الإسلامي ، خصوصاً الفقراء منهم.


٧٤/ ما سبق لمحة عن الفعل القطري للتأثير على المكانة (الدينيّة) للسعودية وبالتالي ثقلها السياسي . واتِّساقاً مع ذات التوجه=


٧٥/ لا يُغفَل دور قطر في إنشاء صندوق الدعم العربي لينافس الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي الذي يتماشى مع القرار السعودي =


 ٧٦/ والهدف هنا التأثير في الدول (الممنوحة) بحيث لا تعد تدور في الفلك السعودي .
السؤال : وكيف حمت قطر نفسها ؟

٧٧/ أولاً وقبل كلّ شئ ، قاعدة العديد الأمريكيّة ، ثم تحالفها  لاحقاً مع تركيا ( تجمعهما اتفاقية دفاع مشترك ) ، ومع إيران !


 ٧٨/ وبعد ، جاءت لحظة ١١ سبتمبر ، وأصبحت السعوديّة في مرمى سهام العالم (المسيّس) ، مما أعطى الدور القطري دفعة قوية لم يحلم بها !


٧٩/ بعد أحداث سبتمبر ، توصّل صانع القرار الأمريكي إلى قناعة مفادها أنّ الخطر عليهم لن يأتِ إلا من السلفيّة الجهاديّة =

٨٠/ وهذا دعاه إلى :
١. ممارسة الضغط على الدول التي تتبنّى السلفيّة التقليديّة :
السعودية وباكستان تحديداً .
٢. العمل =


 ٨٠-  أ/ على إحلال بديل إسلامي محل السلفيّة ، ولم يكن هذا  البديل سوى تنظيم الأخوان ، وهذا جزءٌ من مخطط الشرق الأوسط الجديد !

٨١/ بدأت قطر تمارس دورها في لعبة الشرق الأوسط الجديد بشكل علني لا تخطؤه عين المراقب لتمارس مناكفة علنيّة للسعودية لم تقتصر=


٨٢/ على التصعيد في قناة الجزيرة !  عليه ، أحضر حمد - وبشكل استفزازي - أحمدي نجاد كضيف شرف في القمة الخليجيّة بالدوحة ٢٠٠٧ !


 ٨٣/ وهذا يعني أن نظام قطر يتماهى مع رؤية ملالي طهران حيال  قضايا المنطقة .
ثم استضافت قطر قمة غزة (٢٠٠٩) قبل القمة العربية=


 ٨٤/ الرسميّة بالكويت التي كانت ستُعقد خلال أسبوع ، والهدف  من ذلك إظهار دول الاعتدال العربي (السعودية ومصر والأردن) بمظهر=

٨٥/ الدول المعيقة لأعمال المقاومة ! وللمفارقة ، كان بين حضور قمة غزة - التي ترفع شعار دعم أهل غزة - بشار وأحمدي نجاد !

٨٦/ ويا للمفارقة أيضاً ، كيف رفعت الجزيرة شعار محور المقاومة ( قطر - سوريا - العراق - إيران ) ثم تحوّل في أدبيات الجزيرة =


 ٨٧/ إلى محور ( مماتعة ) بعد خروج قطر منه ، وسنرى بماذا ستصفه الجزيرة في قادم الأيام !
وبذكر دور قطر المشبوه ، لا نغفل =


 ٨٨/ التسجيل الصوتي المسرّب لمكالمة هاتفية جمعت الثلاثي : حمد بن خليفة  و حمد بن جاسم والقذافي ، وكان موضوع النقاش :  إسقاط =


٨٩/ النظام السعودي وتقسيم السعودية ! غيّب الموت واحداً .. وخرج  الاثنان الباقيان من دهاليز السلطة وبقيت السعودية شامخة أبيّة !


٩٠/ وما أن حانت لحظة الربيع العربي ٢٠١١ ، حتى تهيّأت أكثر الظروف ملاءمة لقطر لممارسة دورها في تشكيل الشرق الأوسط الجديد !


٩١/ سقط مبارك (خصم قطر) ، واعتلى الأخوان سدّة الحكم (بدعم أمريكي) ، فشعرت قطر أنها تقترب أكثر وأكثر من النجاح في مهمّتها .


٩٢/ عليه ، لم يبقَ على المسرح الاستراتيجي العربي سوى السعودية ( مصر في قبضة الأخوان ، العراق في قبضة إيران ، سوريا تعيش =


٩٣/ حالة ثورية ). هذا يعني أنّ السعودية هي الهدف القادم ، فشعر السعوديّون بتهديد وجودي !
هذا قاد السعودية ومعها الإمارات =


 ٩٤/ إلى دعم ثورة ( ٣٠ يونيو ) وإزاحة الأخوان من حكم مصر ، رغماً عن أنف أوباما والإدارة الأمريكيّة . وللتدليل ، عودوا إلى =


 ٩٥/ تصريحات سعود الفيصل في باريس ، وتحركاته في دعم ثورة ٣٠ يونيو ، والتي جاءت ردة فعل على موقف أمريكا المعارض بشدّة =


٩٦/ لسقوط الأخوان ! بسقوط الأخوان في مصر ، سقطت أهم ركائز  مشروع أوباما في المنطقة ، وهذا يُفسّر دعم أوباما (الخفي) للشغب =


 ٩٧/ في البحرين ، ويُفسّر أيضاً غزله الفاقع لنظام الملالي في طهران !
نعود إلى قطر . دعمت قطر الأخوان ؛ إشعالاً للشارع =


 ٩٨/ وخلقاً للفوضى ! قطر ليست مهتمة بالديمقراطيات أو الحريّات ، بل بدور تعمل عليه ، رأت بوادر نجاحه تظهر جليّة ، ثم انهار !


 ٩٩/ هذا ما دفعها لدعم الفوضى إعلاميّاً وماليّاً ، عدا عن التصرف بمراهقة غير محسوبة ، دفعت السعودية والإمارات والبحرين إلى=


 ١٠٠/ سحب سفرائهم في مارس ٢٠١٤. عاد السفراء بعد وساطة الكويت في ديسمبر من نفس العام ، لكن قطر لم تلتزم بما نصّت عليه شروط =



١٠١/ المصالحة ! لم يفت السعوديّون أن تميماً لم يلتزم بوعوده ، لكن فضّلت الاحتواء ، طالما أن جنوح قطر هدأت وتيرته نسبيّاً .


١٠٢/ وبالتالي فإن العارفين ببواطن الأمور يعلمون يقيناً أن جذور الخلاف لم تُحل ، وأن الحالة أشبه بحالة هدنة ، لا حالة وفاق !


١٠٣/ وللتدليل على ذلك فإن السعودية لا تزال تُعطّل مشاريع قطر الاستراتيجية :
١. أنبوب الغاز الممتد إلى الكويت.
٢. أنبوب=

١٠٤/ الغاز الممتد إلى تركيا مروراً بسوريا.
٣. الجسر البري الذي يربط قطر بالبحرين .
 ٤. الجسر البري الذي يربطها بالإمارات .


١٠٥/  ٥. تجميد رخصة النقل الجوي داخل المملكة والتي حصلت عليها الخطوط القطريّة .
بلغة أخرى ، بقيت بعض نيران الأزمة السابقة =


١٠٦/ تشتعل تحت الرماد ! حسناً ، ما الذي أشعل نيران الأزمة الأخيرة ؟
برأيي ، هو مجيئ ترمب إلى البيت الأبيض وانقلابه على =


١٠٧/ مشروع أوباما ، وبالتالي دور قطر . بلغة أخرى ، مع مجيئ ترمب لن يكون هناك مستقبل للتنظيمات العابرة للحدود ، مثل تنظيم =

١٠٨/ الأخوان . عليه ، شعرت قطر بالخطر لأنها ستفقد أدواتها العابرة للحدود وستعود إلى حجمها ، فقررت الهروب للأمام بإعادة =

١٠٩/ التموضع والانتقال إلى المعسكر الآخر : إيران .
وهذا يُفسّر الاجتماع السرّي بين وزير خارجية قطر وقاسم سليماني في =

١١٠/ بغداد قبل #قمة_الرياض الرياض بيوم واحد ، كم أنّه ( قد) يُفسّر أحداث البحرين والقطيف الأخيرة ، خصوصاً وأنَّ تسريباتٍ =

١١١/ تحكي عن تنسيق بين قطر وحزب الله لدعم حزب الله الحجاز في المنطقة الشرقية !
وثقوا لن يصل حجم الغضب السعودي  إلى هذا =

١١٢/ المستوى غير المسبوق إلا بسبب تورط قطر في مؤامرة  تستهدف الوجود السعودي .
السؤال : ما التوقعات للمستقبل ؟
١. تأزّم =

١١٣/ الوضع مع الأتراك .
٢. تقارب نسبي مع القاهرة ، وتشكّل  ملامح حلف سعودي - إماراتي - أردني - مصري .
٣. تقارب تركي =

١١٤/ إيراني .
٤. زيادة الدعم للحوثيين .
٥. تهديد وجودي لنظام تميم إن استمر في توجهه الحالي ! ٦. زيادة الاشتعال في =

 ١١٥/ في ليبيا ، وسيناء ؛ إشغالاً لمصر !
٧. لن توقف قطر دعمَ جبهة النصرة - من تحت الطاولة - لأنها لن تحرق هذه الورقة !

١١٦/ ٨. قد نشهد لاحقاً تقارباً قطرياً روسياً ، لكن لن يكون عاملاً ذا قيمة كبرى ، بالنظر إلى :
 ١. علاقة الروس المميزة مع =

١١٧/ الإمارات .
٢. علاقة الروس التي تتطوّر إيجابياً مع السعوديين  وستتوّج بزيارة مرتقبة للعاهل السعودي إلى موسكو .

 ١١٨/ ٩. ستواجه حكومة سعد الحريري في لبنان مصاعب شتّى .
١٠ ربّما تستمر وتيرة الشغب بشكل أكثر عنفاً في البحرين .

١١٩/ ما هي خيارات السعوديين ؟ لن أذكر كل الخيارات ،  وسأكتفي باثنين :
١. إغلاق منفذ سلوى البرّي.
٢. إغلاق المجال الجوي =


١٢٠/  السعودي أمام الطيران القطري .
ما سبق قراءة شخصية متجرّدة لما أعتقد أنّه صواب ، أودّ في ختامها    أن أقول :
   ١. يؤلمني =


١٢١/ أن نصل إلى هذا الحال المتردّي داخل المنظومة الخليجيّة .

 ٢. تبقى لشعب قطر ( الحبيب ) كل مشاعر الحب والودّ والاحترام .


١٢٢/    ٣. لا أتفق مع بعض الإسفاف الذي قرأته في بعض إعلامنا المحلي بالأيام الماضية .
٤. أتطلّع إلى غدٍ أفضل تتم فيه تسوية كل=


١٢٣/ الخلافات الخليجيّة القطريّة ، وهذا لن يتأتّى إلا بانفصال عقد شراكة " قطر - الأخوان " ، وعودة قطر إلى حجمها الطبيعي .


١٢٤/ ولتعلم قطر أنّه لو حدث لها أيّ مكروه لا سمح الله فلن تجد غير السعودية عمقاً استراتيجيّاً لها ، وهذا لن يقوله مستشارو =

١٢٥/ الشر ؛ عزمي بشاره وغيره . ختاماً : قلت الأهمّ فقط ، لا كل شئ .
أشكر مروركم ، وأعتذر بشدّة عن الإطالة . دمتم بود 🌹

 التغريدات   منقولة من  حساب
@2ttaboooh

....
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

المشكلة مع قطر من (أ) الى (ي)

رمتني بدائها وانسلت !

صدق أولا تصدق : قطر تمر بضائقة مالية !!

أسرار الربيع العربي بين قطر وجماعة الإخوان

قطر.. أسرار الخزينة التى لم يفتحها أحد

ومن أسلحة وعجائب قطر سمو الشيخ حمد رئيس وزراء قطر

الثورات العربية وقود الطموحات القطرية

شلقم يفتح النار: ليبيا لن تكون إمارة تابعة لأمير المؤمنين في قطر

العلاقات القطرية الإسرائيلية

مقالات حول الموقف القطري المخزي

اقتصاد قطر يدفع ثمن مغامرات الدوحة في الخليج

حلقة حراك لهذا اليوم بعنوان : قطر .. إلى أين ؟!

هجوم خليجي على قطر!

البلد القزم' وأميرها 'المستبد المستنير الانتهازي' في عيون الصحافة الغربية

قطر تمسخرت على مصر .. فكانت الردود كالتالي :

قطر تموّل حكم النهضة في تونس بـ500 مليون دولار

تقارير استخباراتية تؤكد علاقة الدوحة بالحوثيين.. و كشف المسكوت عنه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..