الصفحات

السبت، 11 مايو 2019

بحث حول الدولة العثمانية نشأتها وازدهارها وعوامل سقوطها

بحثٌ حوْل الدولةِ العُثمانية :
الدولة العثمانية من أشهر الإمبراطوريات التي عرفها التاريخ وأكثرها قوة وسيادة، إذ اشتمل الحكم العثماني على بلدان عدة.
فقد
بسط سيادته على مناطق شاسعة من قارات أفريقيا وآسيا وكذلك أوروبا.

خريطة الإمبراطورية العثمانية
ومن المعروف أن ولايات الدولة العثمانية بلغت 29 ولاية جميعها تتبع الحكم الإسلامي، حيث أن سلطان البلاد في هذا الوقت كان يطلق عليه خليفة المسلمين، وفي هذا البحث حول الدولة العثمانية سنتعرف أكثر على فترة الحكم العثماني وأهم الأحداث التي مر بها بشيء من التفصيل.

تعريف بالدولة العثمانية :

الدولة العثمانية واحدة من أقوى الإمبراطوريات التي كان لها نصيب حكم البلاد الإسلامية في الفترة ما بين عام 1299 الميلادي وعام 1923 الميلادي. ويرجع الفضل في تأسيس هذه الإمبراطورية العريقة إلى عثمان الأول بن أرطغرل الذي وضع حجر الأساس لها ودامت من بعده ما يقارب 600 عام.

ويُجدر الإشارة إلى أن الدولة العثمانية اشتهرت بأسماء أخرى منها الدولة العلية وكذلك الدولة العثملية، ولقبت بالإمبراطورية العثمانية ودولة آل عثمان وكذلك السلطنة السنية.
وعُرفت الدولة العثمانية بهذا الاسم نسبة إلى العثمانيين وهم من الأتراك، ويقال أنهم فصيلة تابعة إلى العرق المغولي، وكانوا من سكان آسيا حيث استوطنوا المناطق الموجودة في محيط كل من جبال ألطاي والناحية الغربية من بحر قزوين.

 تاريخ الدولة العثمانية :

بدأت الدولة العثمانية في التكون والظهور عقب تولي أرطغرل زعامة عشيرته بعد وفاة كل من سليمان ومن قبله والده كندز ألب، حيث نزح أرطغرل بعشيرته إلى إرزينجان وبدأ في المشاركة الفعلية في الحروب ما بين السلاجقة والخوارزميين حيث كان يساند السلاجقة.
 قبر أرطغرل بن سليمان شاه
ونتيجة لمشاركته الإيجابية في تحقيق النصر للسلاجقة كان يلقى المكافآت واحدة تلو الأخرى من السلطان السلجوقي، فقد حظى بامتلاك مناطق متفرقة حصل عليها من السلطان ونال لقب أوج بكي، كما حظى بدور المحافظ والحارس للحدود.
واستمر أرطغرل في الفتوحات حتى استطاع أن يوسع أملاكه من الأراضي التي ترك زعامتها لابنه عثمان الذي استمر في فتح الأراضي الخاصة بالبيزنطيين، لتصبح إسلامية. والجدير أن عثمان كان بارع في ضم ولايات جديدة إلى حكمه بجانب تمكنه من حسن إدارة الولايات التي تحت إمرته.
وبعد فترة أعلن عثمان الإستقلال التام عن القوى المحيطة به وعرف بعاهل آل عثمان، واستمر يحكم بكونه سلطان الدولة العثمانية إلى شهر أبريل من العام 1326 الميلادي. وتولى ابنه أورخان من بعده مهمة إدارة الدولة العثمانية وقد اجتهد لتزداد هو أيضا في أن تصبح الدولة العثمانية أكثر اتساعًا، ثم أتى مراد الأول ليكمل مسيرة والده.


أبرز عوامل سقوط الدولة العثمانية :

بالطبع هناك العديد من العوامل ولكن أكثرها بروزًا هو ابتعاد حكام الولايات في نهاية عهد العثمانيين عن الالتزام بشرع الله في إدارة الحكم، ما أصاب الإمبراطورية بالضعف، بجانب نشوب أنواع متعددة من الصراعات الداخلية التي تمس قلب الدولة العثمانية. سقوط الدولة العثمانية
هذه العوامل، إضافة إلى التطور الكبير الذي عرفته الدول الأوروبية في عدة مجالات، جعل هذه الأخيرة توجه أطماعها نحو أراضي الدولة العثمانية الغارقة في الصراعات الداخلية، فكثفت جهودها بشتى الطرق لإضعافها واقتطاع أجزاء من أراضيها جزءا تلو الآخر. وكان لهزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى، المتحالفين مع ألمانيا، دور كبير في إنهاء الإمبراطورية العثمانية.

أشهر خلفاء الدولة العثمانية :

  • أرطغرل بن سليمان شاه الذي كان له الفضل الكبير في إنشاء هذه الدولة وتأسيس جيش قوي لها عرف بجيش الانكشارية.
  • عثمان الأول بن أرطغرل ويعتبر مؤسس الدولة العثمانية.
  • أورخان بن عثمان بن أرطغرل وكان من السلاطين العثمانيين الذين شهدت فترة توليه الخلافة العثمانية الكثير من الفتوحات والتي كان أشهرها بورصة.
  • مراد الأول وكان يولي اهتمام كبير لأمر الجزية المفروضة وعُرف عن عهد هذا الخليفة بناء المساجد ذات التراث المعماري المميز وكذلك المدارس في الولايات المتنوعة.
  • سليم بن بايزيد استطاع أن يعيد كل من مصر وفارس إلى دائرة الحكم العثماني مرة أخرى، ووقف صامدًا أمام محاولات الأسبان ومن بعدهم البرتغاليين من أجل الاستيلاء على الجزائر.
  • سليمان خان الأول بن سليم خان الأول، عاشر السلاطين العثمانيين. بلغت الدولة العثمانية في فترة حكمه أقصى اتساع لها. واتبرت أقوى دولة في العالم آنذاك. وسليمان صاحب أطول فترة حكم بين السلاطين العثمانيين، حكم في الفترة ما بين 6 نونبر 1520م و7 شتنبر سنة 1566م، تاريخ وفاته. أطلق عليه الغرب اسم سليمان العظيم، وسماه الشرق سليمان القانوني. والسلطان سليمان أحد أعظم الملوك في التاريخ فحكمه امتد على أراضي دول كثيرة جدا حتى ضم الكثير من كبريات العواصم التاريخية كبغداد والقاهرة ودمشق وأثينا وصوفيا وإسطنبول وبودابست وبلغراد وبوخارست وتبريز وغيرها العديد.

أشهر المعارك العثمانية :

  • بافيوس سنة 1302 ضد الإمبراطورية البيزنطية.
  • قوصوه الأولى (قوصوه – قوص أوه – كوسوڤو) 1389 ضد صربيا الموراڤية، البوسنة، إمارة برانكوڤيتش
  • القسطنطينية سنة 1453 ضد الإمبراطورية البيزنطية.
  • زونخيو 1499 ضد جمهورية البندقية.
  • مرج دابق ضد المماليك سنة 1516م.
  • موهاج الأولى (موهاكس) 1526 ضد مملكة المجر، الإمبراطورية الرومانية المقدسة، الدولة البابوية، مملكة بولندا.
  • الجزائر 1541 ضد الإمبراطورية الرومانية المقدسة.
  • كرزت (كرشتس – مِزوكرشتس – حچوه) 1596 ضد الإمبراطورية الرومانية المقدسة ودول أخرى.
منقول
المصدر
-


.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

المنهج التاريخي ماهيته، فوائده العلمية، إجراءاته، مصادره، وخطواته

تعريف المنهج التاريخي ومميزاته وعيوبه وأهميته في البحث العلمي

كتاب منهج البحث التاريخي pdf

مصادر التاريخ الحديث والمعاصر

موجز تاريخ الدولة العثمانية

تاريخ العالم الإسلامي الحديث والمعاصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..