الصفحات

الأحد، 22 أكتوبر 2023

أقوال في رثاء الأم

      أمي لا زلت أبحث عن وجهك المبتسم بيننا بلا شعور، اللهم اجعل ذلك الوجه المُنِير في أعلى مراتب النعيم.
ماذا أفعل يا أمي وأزهاري ذابلة لا يرويها شيء سوى عطر حنانك؟ ماذا أفعل وجرحي كل يوم يكبر ويحفر ذكراك في الأعماق؟، وكلما أتذكرك يتجدد في ذكراك ألف جرح، وأموت أكثر.
رحلت عنا سريعاً ولكأن حكاية رحيلك كانت حلماً، والوداع كان وهماً، اطمئني يا أمي نحن بموتك مصدقون، ونحن على فقدانك إن شاء الله صابرون محتسبون.
كنتِ ترسمين ابتسامةً على شفتيك بمجرد أن تري وجوهنا مقطبة، تحاولين أن تتحدثين عن الآتي، والمستقبل تواسينا، وتبثين في أرواحنا روح الأمل، هل أقول لك وداعاً يا أمي هل يودع المرء قلبه ويظل نابضاً بالحياة.
أمي لو كان بكائي يجدي لبكيتك دهراً، وأجريت من دمعي نهراً، ولو كان الرثاء يطفئ في قلبي الجمرا، أو يمنحني يوماً دونك صبراً لملأت الكون أناشيد، ومن أجلك سطرت الكلمات شعراً، وجعلت من دموعي يا أماه لكلماتك حبراً.
أمي يا من انتظرتيني أيام وليالي، أمي يا من جعلتي نبضي جار قلبك تسعة أشهر، يا من تحملتي الألم فقط لأجل أن أبصر النور، أمي يا من أغمضت عينيكي ورحلتي إني أشتاق لك بحجم وجعي لفراقك.
أمي مللت الناس وحديثهم، وأشعر بالغربة بينهم، لقد ضاقت بي الدنيا من بعدك ولا أتخيل يوماً سعيداً دونك.
رحمك الله يا أمي لقد كنت نعم الأم، تعلمنا منك الكثير، ومهما تحدثت فلن أوفيك حقك، رحمك الله وجعل الجنة سكناً لك.
أمي أنت من كنت تعلميني الحنان والعطف والصبر والصدق، لقد اشتقت لرؤية وجهك المضيء، رحمك الله يا أعز من في قلبي.
كم أشتاق لحضنك الدافئ يا أمي، أتمنى لو كنت على وجه الأرض لأهديكي قلبي وعمري وكل أيامي القادمة.
أنت تنامين في قبرك يا قطعة من روحي، وأتمنى من الله لك الغفران، وسوف أصلك دوماً بالدعاء إليك يا أمي.
أخ كم أفتقد حضنك الدافئ يا أمي، وكم أشتاق إلى مسحة يدك على رأسي، كانت تذهب كل أوجاعي، لقد كنتي علاج روحي رحمة الله عليكي يا أمي الغالية.
لقد افتقدت أنس قلبي يوم فقدتك يا أمي، استمتعوا بجمال الحياة بوجود أمهاتكم قبل فوات الأوان، رحمة الله عليكي يا أمي، لقد كنت الحياة بالنسبة لي.
أماه متى سيحين موعد لقائنا في الفردوس الأعلى، أماه هل تعلمين بأني أنتظر لحظة موتي حتى روحي تعانق روحك، يا بصري وبصيرتي ونوري بالحياة.
يا روحي التي ضاعت مني بموتك يا أمي، أمي لو أستطيع أن أنتزع روحي انتزاعاً من مكانها كما انتزعت لأول مره عند رحيلك من حياتي لفعلتها بلا تردد ولا تفكير.
ابتسمت أمي وابتسم الكون وراءها رحمك الله يا أمي لقد كنتي أغلى النساء إلى قلبي، وكنتي أجمل النساء في عيني، أنت الأم التي علمتني المعاني والصبر.
أقوال في الحزن على فراق الأم
أتعبني فراقك يا أمي، ودموع الكون لا تكفي حزني.
أمي كنتي تناشدينا على أن نتعامل بلطف مع الناس والأصدقاء والجيران والأقارب، كما كنتِ دائماً تفعلين تريدين لنا أن نمنح بعضنا كل دفء مشاعرنا، وأن نعطي من أنفسنا كما كنت تهبين بلا منة، ولكن بعد فراقك يا أمي أصبح كل شيء محزن وموجع.
إنّ ألمي يا أمي ليفوق وصفي، وإن قلمي ليختنق في كفي، وإن حزني لا يحيط به حرفي، آه يا أمي يا وجعي يا ألمي لفراقك.
فراقك يا أمي وجع وكسر في قلبي، لساني عاجز عن التعبير عما أشعر به، فقد فقدت جزء مني منذ وفاتك، عليك رحمة الله.
منذ رحيلك يا أمي والصمت يعذبني يرهقني، ويزيد آهاتي، لا أجد من أبوح له عن ما في داخلي غيرك دموعي لا تجدي، ونسيانك لا أقدر عليه وفراقك أصعب مما توقعت.


إعلان

أقوال في حب الأم
حب الأم لا يشيخ أبداً.
الأم تحب برقة، و الأب يحب بحكمة.
الأم تحب أولادها بلا شروط، مهما أخطأوا في حقها تظل تحبهم.
الأم حنانٌ لا يعوّض، يبدو لي أحياناً أننا عندما نحب فنحن نبحث في الوجوه الأخرى عن الأم، أمٌّ أكثر جرأة، قادرة على الذهاب بحبها إلى أقصى الحدود ضاربة عرض الحائط بكل الموانع.
الأم هي الحب الثابت، والحقيقة التي لا تتغير في زمن كل ما فيه يتغير.
إذا صغر العالم كله فقلب الأم يبقى كبيراً.
الأم تحب من كل قلبها، والأب يحب بكل قوته.
قلب الأم كعود المسك كلما احترق فاح شذاه حباً لمن حوله.
أبيات شعرية في رثاء الأم
يقول الشاعر عبدالله البردوني في قصيدته أمّي:
تركتني ها هنا بين العذاب

و مضت ، يا طول حزني و اكتئابي
تركتني للشقا وحدي هنا

و استراحت وحدها بين التراب
حيث لا جور و لا بغي و

لا ذرّة تنبي و تنبي بالخراب
حيث لا سيف و لا قنبلة

حيث لا حرب و لا لمع حراب
حيث لا قيد و لا سوط و لا

ظالم يطغى و مظلوم يحابي
خلّفتني أذكر الصفو كما

يذكر الشيخ خيالات الشباب
و نأت عنّي و شوقي حولها

ينشد الماضي و بي – أوّاه – ما بي
و دعاها حاصد العمر إلى

حيث أدعوها فتعيا عن جوابي
حيث أدعوها فلا يسمعني

غير صمت القبر و القفر اليباب
موتها كان مصابي كلّه

و حياتي بعدها فوق مصابي
أين منّي ظلّها الحاني و قد

ذهبت عنّي إلى غير إياب
سحبت أيّامها الجرحى على

لفحة البيد و أشواك الهضاب
ومضت في طرق العمر فمن

مسلك صعب إلى دنيا صعاب
وانتهت حيث انتهى الشوط بها

فاطمأنّت تحت أستار الغياب
آه " يا أمّي " و أشواك الأسى

تلهب الأوجاع في قلبي المذاب
فيك ودّعت شبابي و الصبا

وانطوت خلفي حلاوات التصابي
كيف أنساك و ذكراك على

سفر أيّامي كتاب في كتاب
إنّ ذكراك ورائي و على

وجهتي حيث مجيئي و ذهابي
كم تذكّرت يديك وهما

في يدي أو في طعامي و شرابي
كان يضنيك نحولي و إذا

مسّني البرد فزنداك ثيابي
و إذا أبكاني الجوع و لم

تملكي شيئا سوى الوعد الكذّاب
هدهدت كفاك رأسي مثلما

هدهد الفجر رياحين الرّوابي
كم هدتني يدك السمرا إلى

حقلنا في ( الغول ) في ( قاع الرحاب )
و إلى الوادي إلى الظلّ إلى

حيث يلقي الروض أنفاس الملاب
و سواقي النهر تلقي لحنها

ذائبا كاللطف في حلو العتاب
كم تمنّينا وكم دلّلتني تحت

صمت اللّيل والشهب الخوابي
كم بكت عيناكِ لمّا رأتا

بصري يُطفا ويُطوى في الحجاب
و تذكّرت مصيري و الجوى

بين جنبيك جراح في التهاب
ها أنا يا أمّي اليوم فتى

طائر الصيت بعيد الشهاب
أملأ التاريخ لحنا وصدى

و تغني في ربا الخلد ربابي
فاسمعي يا أمّ صوتي وارقصي

من وراء القبر كالحورا الكعاب
ها أنا يا أمّ أرثيك و في

شجو هذا الشعر شجوي وانتحابي
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..