الصفحات

الأحد، 22 أكتوبر 2023

نموذج كتابة خاتمة رسالة ماجستير

         تبدأ خطوات تنفيذ رسالة الماجستير باختيار الباحث العنوان المناسب المُعبِّر عن القضية المُثارة عبر

جنبات البحث، وبعد ذلك وضع المقدمة المُختصرة التي تُوضِّح طبيعة الموضوع، ثم توضيح الإشكالية بصورة مُوجزة، ويتبع ذلك وضع بنود الأهمية والأهداف من البحث، ثم توضيح طبيعة المنهج العلمي المُستخدم، ووصف لعيِّنة الدراسة في حالة احتياج البحث لها، وكذا تحديد نوعية أدوات البحث العلمي المستخدمة، وبالمثل حدود البحث التي تقنن الشروح الداخلية، ويلي ذلك وضع الباحث لأسئلة أو فرضيات أو كليهما، ثم الانطلاق في شرح الموضوع؛ من خلال إطار نظري مُرتَّب من حيث الأفكار المطروحة، ثم وضع جزء الخاتمة، الذي يحتوي على النتائج والتوصيات والمقترحات ومجموعة من الفقرات التي يُنهي بها الباحث موضوع رسالة الماجستير، وسنوضح في مقالنا نموذج خاتمة رسالة ماجستير.

 

محتويات المقال:

·       العناصر التي يتضمنها نموذج خاتمة رسالة ماجستير.

·       نموذج خاتمة رسالة ماجستير بصورة عملية.

العناصر التي يتضمنها نموذج خاتمة رسالة ماجستير:

في البداية يجب التنويه لطبيعة محتوى خاتمة رسالة ماجستير، حيث إن هناك رأيًا يقضي بأن الخاتمة تُدوَّن بعد النتائج والتوصيات والمُقترحات، وبهيئة منفردة، وهناك رأي آخر يقضي بأن الخاتمة تبدأ بانتهاء الإطار النظري (أبواب وفصول ومباحث ودراسات سابقة)، ويخصص لها الباحث بابًا يُطلق عليه باب الخاتمة، وذلك الرأي هو المستخدم بكثرة من جانب معظم الباحثين، وسنوضح عناصر الخاتمة فيما يلي:

·       النتائج والتوصيات: والنتائج عبارة عن خلاصة الرسالة، ويضعها الباحث في ضوء تساؤلات البحث، أو الفرضيات التي سبق أن صاغها في أبواب الرسالة الأولى، وما تبعهما من شرح لجزء الإطار النظري، وبالطبع في حالة اختيار الباحث لعيِّنة دراسة، سواء بطريقة احتمالية، أو لا احتمالية؛ فإن ذلك يُحتِّم عليه القيام بعملية تحليل إحصائي للبيانات التي يتم جمعها عن طريق أدوات الدراسة، ويستتبع ذلك التوصل لأرقام تدعم تساؤلات الباحث أو الفرضيات، أما توصيات الدراسة فتتمثَّل في مجموعة من الحلول التطبيقية التي يقدمها الباحث لأصحاب القرار في سبيل تخطِّي السلبيات.

·       المقترحات: وهي عبارة عن موضوعات أو دراسات يطرحها الباحث على غيره من الباحثين، ويكون ذلك في ضوء الموضوع الراهن لرسالة الماجستير، وذلك الجزء يأتي على اعتبار أن أي بحث علمي لا يبلغ حد الكمال، حيث إن أي إشكالية يتبعها أسئلة أخرى تنتج من الدراسة.

·       جمل الخاتمة البحثية: بعد وضع النتائج والتوصيات والمقترحات يقوم بتدوين بعض الجُمل التي يستعرض فيها جوانب الموضوع، وكيف أنه تعرَّض لكثير من الصعوبات، ولكنه تجاوزها وتخطاها بثبات، وخاصة فيما يتعلق بالمعوقات المتعلقة بالمفحوصين.

·                    المراجع والملاحق:

·       يقوم الباحث بوضع مجموعة المراجع التي تم توثيقها في متن البحث بقائمة مُنفصلة، ومن أشهر الطرق التي يتم استخدامها طريقة جمعية علم النفس الأمريكية APA، أو طريقة جمعية اللغات الحديثة MLA، أو هارفارد، وفي الغالب يكون للمشرف دور في الأسلوب المستخدم في عملية التوثيق؛ نظرًا لوجود إصدارات مختلفة لكل نوع من طرق التوثيق في البحث العلمي.

·       يبدأ الباحث في ترتيب المراجع باللغة العربية، ثم يتبعها بالمراجع الإنجليزية، أو من الممكن أن يتم تصميم قائمة للمراجع العربية وأخرى للمراجع الإنجليزية، ويتبع الباحث ذلك بالملاحق، والتي تتمثل في الصور والرسوم البيانية والجداول ونماذج الاستبيان أو الاختبارات المستخدمة في البحث.

 

نموذج خاتمة رسالة ماجستير بصورة عملية:

الخاتمة التالي تفصيلها عبارة عن دراسة تتحدث عن طرق المعاملة الوالدية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي عند الأطفال دون السابعة.

النــــتائج:

يقوم الباحث بطرح أسئلة البحث، والتعليق على النتائج المتعلقة بكل منها:

·       سؤال البحث الأول: ما نسبة تعرُّض الأطفال للمُعاملة الوالدية السيئة؟

·       سؤال البـــحث الثاني: ما نسبة الذكاء عند الأطفال في عيِّنة الدراسة؟

·       سؤال البـــحث الثالث: ما نسبة تأخُّر الأطفال الذين تم التعامل معهم بطريقة سيئة؟

 

ويقوم الباحث في ذلك الجزء بشرح النتائج التي تم التوصل إليها؛ من خلال استخدام أدوات التحليل الإحصائي، مع الاهتمام بوضع الرقميات المتعلقة بكل سؤال، والهدف من ذلك تقديم الدليل على صحة ما تم التوصل إليه من نتائج.

 

التوصيات:

·       للمؤسسات الدينية دور كبير في نشر الفكر المُستنير، في ضوء ما نصَّت عليه الشريعة الإسلامية من أساليب تربوية حميدة.

·       نشر جميع البنود المتعلقة بالاتفاقيات الدولية المُصدرة بشأن حقوق الأطفال، وذلك عبر وسائل الإعلام ومجالس الآباء التي تُعقد بصفة دورية في المدارس.

·       التعاون فيما بين وزارة التربية والتعليم والجهات الصحية، وتخصيص برامج لمُعالجة من تعرَّضوا للإساءة الوالدية.

·       تفعيل اختبارات الذكاء في المدارس بهدف التَّعرُّف على المستوى الذهني والكفاءة الاجتماعية للأطفال، والتعامل مع الحالات المتأخرة بطريقة علمية.

·       الاهتمام بالبرامج المقدمة في مكاتب الصحة النفسية، وتعميم ذلك في المناطق غير الحضرية، والتي قد يظهر بها سوء معاملة للأطفال نتيجة عدم حصول الوالدين على القدر الكافي من التعليم.

·       توسيع دائرة الاهتمام بالأطفال من جانب الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين فيما يتعلق بالظروف الاجتماعية للأطفال، وعدم اختزال دور المدرسة في الجوانب التعليمية فقط.

·       أهمية إيجاد همزة وصل بين البيئة التعليمية وما تتضمنه من مدرسين وأخصائيين اجتماعيين وبين أولياء الأمور؛ بهدف توعيتهم بطريقة التعامل مع الأبناء، وخاصة فيما يخص الجوانب النفسية.

·       أهمية الاهتمام بموظفي الإرشاد الاجتماعي في المدارس، وتعيين ذوي الكفاءات مع تدريبهم على الجديد كل فترة دورية، والمعني بذلك إدارات تنمية الموارد البشرية في الجهات التعليمية.

·       ينبغي أن يكون لوسائل الإعلام دور في تقديم برامج توعية للأمهات والآباء؛ بهدف التخلص من سوء المعاملة للأطفال.

·       يجب على دور الرعاية الاجتماعية عقد مؤتمرات ودورات؛ لتثقيف الباء والأمهات والتَّعرُّف على طريقة التربية الحديثة.

·       ظهر في الآونة الأخيرة كثير من المواد الإعلامية المتعلقة بأفلام الكرتون، وتحمل كثيرًا من مشاهد العنف ومعاملة الأطفال بأسلوب غير مُنضبط، لذا يجب مراجعة تلك الأفلام من جانب الجهات الرقابية قبل طرحها في وسائل الإعلام.

المقترحات:

·       من المهم تناول تأثير المعاملة الوالدية على الأطفال في بحوث ورسائل علمية أكثر توسُّعًا، والتَّعرُّف على دوافع قيام الوالدين بذلك.

·       يمكن عقد ورش عمل على فترات يتشارك فيها الأخصائيون الاجتماعيون و النفسيون من أجل تبادُل الخبرات في كيفية مواجهة سوء المعاملة الوالدية.

جمل الخاتمة:

وفي خاتمة رسالتي العلمية المتواضعة؛ لا يسعني إلا أن أحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، خير البشر أجمعين، وشفيعنا يوم الكرب العظيم؛ من علَّم البشرية مكارم الأخلاق، لقد كانت رحلة بحث علمي شاقَّة، وتحمَّلتُ كثيرًا من الصعوبات في سبيل التَّوصُّل لنتائج وتوصيات لها دلالة، وفي موضوع لم يتم تناوله بصورة مُوسَّعة من قبل، وهو ما جعلني أُشمِّر عن ساعدي، وأُحاول جادًّا التماس الأسباب، ووضع النتائج التي ترتَّبت عليها، والتي جاءت بما يُوضِّح وجود سُوء مُعاملة للأطفال؛ وعبَّرت عن ذلك الأرقام التي أفرزتها مُعادلات التحليل الإحصائي، سواء مقاييس التشتَّت، أو مقاييس النزعة المركزية، ومن ثم تم وضع التوصيات المناسبة؛ لمُعالجة سوء المعاملة الوالدية للأطفال دون السابعة، وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان، وإن أصبتُ فمن الله.

ما تم وضعه من نموذج خاتمة رسالة ماجستير في مقالنا عبارة عن تصميم استرشادي محدود من حيث المحتوى، وبالطبع يزداد الحجم والإجراءات في الرسائل المُتكاملة.

المصدر
-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..