الصفحات

الأحد، 11 أغسطس 2024

بغض إيران ونقد حماس وماذا عن اليهود ؟

      نعم أنا ممن يقولون بخطأ حماس في حربها الحالية ضد الصهاينة ، وممن يقول بأن إيران في هذه الحرب تخدم مشروعها ومشروع الصهاينة ، وممن لا يرى أي فائدة من هذه الحرب ، وجميع ما حصل مما يُتَصور أنها فوائد سوف تتغلب عليه فائدة الصهاينة وفائدة الشيعة من نتائج الحرب إن انتهت على ما يرغبون نسأل الله أن يبطل كيدهم إنه سميع مجيب.ومع هذا فإنني رأيت من بعض من يرون هذا الرأي كفرا عظيماً بالله تعالى وإرصاداً لمن حارب الله ورسوله ، وددت التنبيه إليه والبراءة منه ونصيحة من قام به .

فمنهم من تكلم صراحة بتأييده للصهاينة في قتلهم لهنية ومنهم من أثنى على رئيس كيان اليهود ومنهم من فاه بعبارات يزعم معها ضعف الخلاف مع الصهاينة في مقابل قوته مع حماس والإخوان المسلمين إلى غير ذلك مما يقولونه .

فأجيب : بأن أي استهانة بجرم اليهود أو أي جرم قبله أو بعده هو من ضعف الديانة وقلة الإيمان وقد يصل إلى الكفر بالله تعالى  سواء أشعر المتحدث بجرمه أم لم يشعر ، لأن الله تعالى يقول : ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذُوا اليَهودَ وَالنَّصارى أَولِياءَ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِنكُم فَإِنَّهُ مِنهُم إِنَّ اللَّهَ لا يَهدِي القَومَ الظّالِمينَ﴾ [المائدة: ٥١]

وما هو التولي الذي نهى الله عنه ؟

إنه محبة الكافرين على معصية الله ، وأي معصية لله أعظم من قتل الفلسطينيين لا لشيء إلا أنهم مسلمون ، هذا بالإضافة إلى احتلالهم الأرض الإسلامية ، وطرد أهلها منها ، وإقامة المذابح لهم في كل عصر .

فنقد أحدنا لحماس ينبغي أن يوضع في موضعه الصحيح ، فهو بغض لفكرتهم الحالية في قتال اليهود ، وليس رفضا لقتال اليهود ، وبغض لقولهم في التواصل مع  الصهاينة الآخرين ، أعني الإيرانيين ، وأذناب الإيرانيين ، كحزب الشيطان وكالحوثيين ؛ فقول القائل : خلصونا من حماس قبل اليهود ، إن كان مراد القائل اجعلوا حماس ترضخ  لمطالب الشعب وتنهي النزاع ، فنعم ، وإن كان مراده أن  اليهود  أقل شراً من  حماس  فليس الأمر كذلك ، فكثير من حماس مبتلون  بقادتهم ، وكثير منهم لا يعرفون ما يصنعون ، وكثير منهم غافلون عن المشروع الإيراني لا يعرفون ما هو ، ولا ما هي نتائجه ، وهؤلاء وهؤلاء وهؤلاء يحتاجون منا التوعية والتنبية ، أما الثناء على قاتليهم فهو نأي بعقولهم وقلوبهم عنك ، ولن يسعهم إلا ذمك واعتبارك ذَنَبَاً صهيونياً .

ومثله من أثنى على اليهود لضربهم الحوثي في الحديدة ، أو حزب الشيطان في لبنان فليس بغضنا للحوثي أو لحزب الشيطان دافعاً لحب اليهود ، فالحوثي وحزب الشيطان أداتان يهوديتان خبيثتان حيثما حلتا.

اللهم العن اليهود وفرق كلمتهم واكتب لنا النصر عليهم ، وحطم إيران وأضعف جهدها وشتت جماعتها ، واهد حماس إلى طريق الحق والصواب .


مقال محمد بن إبراهيم السعيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..