اللواء محمد عاصم شنشل كتب دراسة وتحليل مختصر حول مداعبات التراشق المستمر ما بين أمريكا وإيران
التراشق المستمر بين أمريكا وإيران هل هو محسوب، مضبوط الإيقاع بأهدافه التي يعمل على إظهار إيران قوية قابلة للتحدي، وتذكير العرب أن أمريكا حليفا لهم في مواجهة إيران بينما على الأرض:
إيران تزحف وتتموضع.. أمريكا تحلب وتتسكع.. العرب يحاولون عبثًا لاهثين للتحالف مع أحدهما ضد الآخر والمشهد مستمر..
هذا لا يعني أن أمريكا لا تختلف مع إيران.. كلا ولكنه يعني أن الأخرى قوية بفائدتها لأمريكا التي تعلم إيران أنها القوة لا يمكن تجاهلها في المنطقة تحديداً ومن ثم كي تعم الفائدة لإيران قبل كل شيء والحفاظ على هذا القدر المشترك الثابت في تحديد أنواع الصراع، وإيران تحاول أن تكون أقوى مما هي عليه وأمريكا تحاول إبقاء إيران على ما هي عليه..
لو كان الحوثي تيارًا سنيًا هل كان سيبقى في مواجهة شرعية الدولة والتحالف في اليمن؟
لو كان حزب الله تيارًا سنيًا هل كان سيتحكم في دولة كلبنان ويقاتل الشعب في سوريا؟
لو كان الحشد الشعبي سنيًا هل كان سيُمنح غطاء ومالًا ويمارس إرهاب الدولة في العراق التي تتحكم فيها أمريكا!؟
البعرة تدل على البعير (أجلكم الله)
حدثوني عن نظام حليف لإيران تم إسقاطه أو تيار موالٍ لإيران تمت تصفيته أو خصم لإيران تم دعمه..
إيران قوية ولا تقل أهمية عن إسرائيل المتفوقة، حيث حلم الغرب لإعادة إيران إلى بيت الطاعة على الطريقة العربية هو الوهم الأكبر.
هذا هو التاريخ فهل من مذكر !!
ليست لأمريكا مصلحة في إيران ضعيفة في المنطقة. لأن كل ما يجري لم يكن لولا خضوع وانصياع إيران
وليس لإسرائيل مصلحة في إيران ضعيفة لأن إسرائيل ستبقى وحدها هي العدو في الساحة ولو أرادوا إيران تضعف لتم تحجيم دورها في 4 عواصم عربية كبيرة والمطلوب دولياً كالآتي:-
إيران قوية خادمة مطيعة منصاعة دارسة وحافظة للأجندة..
فهل هذه إيران التي نريد أم العرب(؟).
بقلم
اللواء الدكتور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..