4
|
(بين التشبيح الاحتسابي والكتابي)
الكاتب / أحمد الودعاني
|
ردا على مقال تركي الدخيل الذي نشره في الوطن
تحت عنوان (لا للتشبيح الاحتسابي)
تعليقا
على مقال الأخ الكاتب تركي الدخيل تحت عنوان ( لا للتشبيح الاحتسابي !)
فإنني أقول (لا للتشبيح الكتابي) فإن صح ما نقلته (أنت معروف العين) عن عضو
الهيئة (مجهول العين) وأنه فعل ذلك ارتجالا لا بناء على تعليمات وتوجيهات
من إدارته ، فيجب أن يحاسب و تحاسب الجهة التي ينتمي إليها إن كانت قد
أرسلته (ولم توصه) ، وإن لم يصح هذا النقل ولم تثبت التهمة تجاهه ويؤتى
بالبينة على صحة الخبر ، فإن قرآءك ومتابعيك هم أول من يقول لك – (دخيل) أمك يا تركي (أترك) التشبيح –
فضلا عما سيقوله سواهم ..
فإلى هنا قفْ .. فقد انتهى صيف الاصطفاف
والتقسيم ، وجاء ربيع الانضواء تحت راية الوطن وكلنا رجال أمن ضد من يسيء
إلى الوطن بفعله أو قوله ، وإن من أكبر ما يسيء إلى الوطن وسمعته أن تنشر
الشائعات عن أجهزة الدولة وتترك الطرق النظامية التي من خلالها يحصل التثبت
وتؤخذ الحقوق ، فلو كتبت خطابا في ذلك إلى معالي رئيس الهيئة أو كتبته
صاحبة القصة وأرسلته إليهم لتم التحقيق في الأمر وعولجت المشكلة دون تشبيح
أو تشويه فإذا لم يتحقق ذلك فلك حينها أن تعالج المشكلة بالكتابة عنها
وتبين أن الرئاسة تقاعست عن محاسبة الموظف التابع لها وحينها سنضع أيدينا
في يدك ضد كل من يقصر في محاسبة المخطئ حتى لا نقع كلنا ضحية لأخطاء الجهات
الرسمية التي أوجدت لخدمتنا لا للإضرار بنا ولا لتشويه سمعتنا أمام العالم
، فالهيئة كالدفاع المدني كالمباحث كغيرها من مرافق الوطن نتشارك في
الفائدة منها إن هي أدت واجبها ونتضرر من أخطائها ، إن هي تجاوزت أو قصرت
في أدائها ، فلتتوجه أقلامنا إلى تطويرها لا تشويهها ، وإلى بنائها لا
تقويضها ، وإلى الرقي بها وإبراز محاسنها مع عدم السكوت عن أخطائها التي لا
تغتفر ، بالرفع إلى المسؤولين عبر الوسائل المتاحة ، فإن قصروا وتجاهلوا
فبالنشر عبر الإعلام بحكمة ولين وإنصاف ، وشتان بين البناء والهدم ، والحفر
والردم ، والتغيير والتعيير .
تجف
أقلام الكتاب ويتبخر حبرها - مجاملةً ومحاباةً وخوفاً ورضاً - أمام ما
يستحق النقد من الأخطاء الصريحة والتجاوزات الواضحة ، وتتزاحم الأقلام
وتتسابق ويجري مدادها إذا حصل خطأ من الهيئة ولو كان مجرد خطأ مزعوم ، أين
اختفى قلمك وأقلام الكتاب عن خمسة عشر عاما من عمر إنسان طويت في سرداب ،
وأين لهت تلك الأقلام أيام ثورة حنين ، ولماذا غابت أيام قصة الضابط الذي
استغل منصبه لترويع خصومه وأهل زوجته وضرب ابنتهم ضربا مبرحا في جدة وتعالت
أصوات المجتمع منادية بمحاسبة مثل هذا المجرم وفصله من عمله لأن من يفعل
هذا بزوجته وأقاربه فمن باب أولى أن يفعله بمن تحت يديه من موظفين ومراجعين
ومساجين ، ولكن آذان الكتاب صمت وأعينهم عميت وأقلامهم انشغلت بنقد الهيئة
والعريفي ، وسماحة المفتي والطريفي ، وبالدفاع عن السيستاني ، وبإثبات
جواز الرقص والأغاني .
أعود
فأقول المخطئ يجب أن يحاسب وينال جزاءه سواء كان من الهيئة أو من سواها ،
وأضم صوتي إلى صوتك بمحاسبته ومنع مثل هذه التجاوزات إن ثبت ما نقلتموه عنه
، وإن لم يثبت فإن كل من وافق على كلامي بإعادة نشره أو تسجيل الإعجاب به
يضمون صوتهم إلى صوتي في المطالبة بمحاسبتك ومحاسبة من نقل إليك الخبر حتى
لا تكون فتنة ونُصَبَّح ونُمَسَّى بين الحين والآخر بمقال كهذا فيه تجن على
مظلوم أو نشر لقصة وهمية على أنها حقيقة وهي ليست كذلك فعليكم إثبات ذلك
(قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) والمجتمع ينتظر ولسان حاله يقول : (فإن
لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون ) .
وختاما
أقول : تشبيح الهيئة موجود لا ننكره ولا ننفيه ولا يخلو أحد من خطأ وأعرف
قصصا في ذلك ، وتشبيح كثير من الجهات الرسمية وغير الرسمية موجود وتعرفون
فضائعا من ذلك ولا نعرف لكم فيهم نقداً ، والملك –سدده الله – طالبنا
بالتعاون على تصحيح الأخطاء والنصح والكتابة ، ولست ضد ما طرحتم ولكن بشرط
أن نرى البرهان ما دام أننا رأينا طرفا من القصة المؤلمة ، فإن ثبتت كما هي
فكلنا نطالب بمحاسبته وإيقاف مثل هذه التصرفات الهوجاء ، وإن لم تثبت أو
زيد فيها وضخمت فكلنا نطالب بمحاسبتك ومحاسبة من نقلها إليك فأحدكما قد مارس التشبيح بامتياز .
|
الصفحات
▼
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..