الصفحات

الجمعة، 9 نوفمبر 2012

أهرب من البيت لضرب والديّ لي!

السؤال

أمي وأبي يضربانني باستمرارٍ، وأنا أهرب منهما، ولا أدري ماذا أفعل؟
الجواب
أحيانًا يُخطئ الآباء - بُنيَّ - في طريقةِ تعامُلهم مع أبنائهم؛ جهلًا منهم، وليس عن قصدٍ في إيذائكَ وتَجريحِك،
وتكون نيَّتُهم هي تربيتَكَ ورؤيتَكَ على أجمل خلُق، وأرفع تصرُّفاتٍ، ولذلك ليس معنى أننا حينما نتضايَق مِن تعامُلهم الذي لا يُناسِبنا - أن نتركهم أو نَهرُبَ؛ فليس حلُّ المشكلات هو الهُروبَ، وإنما لا بد مِن إيجاد حلٍّ، والصبر على الوالدَين، والدُّعاء لهما؛ ﴿ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 24]، فادعُ الله - عز وجل - أن يمنَّ عليهما بالصواب في أسلوب تربيتهما لك.
ولْتبَحثْ دائمًا عن الذي يدعوهما إلى ضَرْبِكَ، فإن كان باستطاعتِكَ التخلُّص منه وإراحتهما، فسيعود ذلك عليكَ بهدوئهما ورضاهما، فابحثْ عمَّا يُسعِدهما وافعلْهُ، وابتعد عما يُغضِبهما تَكنْ بارًّا بهما، وفي وقت صفائهما تحدَّثْ معهما، وافتحْ قلبك لهما، وأَخبِرهما عن ضيقِكَ مِن هذا الضرْبِ، وأنهما بإمكانهما التناقُش معكَ والوصول لحلٍّ بدلًا مِن الضرب، ولن تجد أحنَّ عليكَ مِن والدَيكَ؛ فكنْ قريبًا منهما نفسيًّا، وتودَّد إليهما تَكسِبْ رِضا الله - عز وجل - ورِضاهما عنكَ، وتفُزْ بالسعادة في الدُّنيا والآخِرة، وفَّقكَ الله وسدَّدكَ.


أ. زينب مصطفى

تاريخ الإضافة: 6/11/2012 ميلادي - 21/12/1433 هجري



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..