الثلاثاء، 1 مارس 2005

في البطحاء :عبثاً يسهر الحراس..

     في البطحاء قلب العاصمة الرياض تداس الأنظمة جميعها بلوائحها التنفيذية تحت الأقدام وتشنق القوانين في رابعة النهار على أيدي الغرباء من المشبوهين واللصوص فالأعين الحولاء تشيح بنواظرها عن مواقع بؤر العفن والجريمة المستوردة ومنابع الانحراف إلى مواقع تضيع فيها الحقائق بين الشك واليقين ليطارد حينها المواطن بدواعي الشبهة في أخلاقه بين أهله وعشيرته رغم روادع العيب والخوف من الفضيحة ويترك الأجنبي يضخ الصديد في أوردة أمن الوطن بكل طمأنينة.. أما قرأتم ما قاله المواطن حسن اليامي أحد سائقي الحافلات للزميل فهد الزومان وقت قيامه بإجراء تحقيق عن منطقة البطحاء ملفى العمالة الوافدة ومسرح مخالفاتها وجرائمها.. قال بالحرف الواحد «هذه العمالة تتلاعب بالسوق وكأنها تعيش في بلادها» لكن أحد الغرباء المتخلفين خالف هذا القول بأشنع منه اذ قال حين سأله الصحفي فهد هل يستطيع القيام بتلك المخالفات في بلده.؟.. أجاب «طبعا لا نستطيع أن نعمل مثل هذه الأشياء في بلادنا لأن القانون صارم لدينا..» أرأيتم أكثر «بجاحة».. من هذا؟ حسن اليامي يقول إنهم يتعرضون للنساء ويضايقونهن ومحظوظة أي امرأة تدخل أي سوق من أسواقهم «لاحظوا كلمة أسواقهم» وتخرج سليمة..! ويقول «كثيراً ما شاهدت نساء يتعرضن للتحرش على أيدي مجموعة من الجنسية البنغالية ولولا لطف الله ثم وجود السعوديين الذين يقومون بتخليصهن من أيديهم لحصل ما لا تحمد عقباه.. «ياساتر»، أين نحن؟ انهم يقومون ببيع الأشرطة الجنسية على الشباب صغار السن بمبالغ تتراوح ما بين 5 و20 ريالا ومعظم هؤلاء لا يحملون إقامات يعني «حشفاً وسوء كيلة».. بل هم في الأصل حجاج أو معتمرون تم نقلهم للرياض بطرق غير نظامية بالطبع فيبدأون رحلة الفساد والافساد من أجل المال، المهم هو المال وبأي طريقة.. الآن، ألا يحق لنا أن نتساءل لماذا يحدث هذا؟.. وهل هذا الذي يحدث شيء مجهول للجهات المعنية. أين الأجهزة عن تلك البؤر القذرة..؟ أين ادعاء الجوازات في ما مضى عن نظافة البلد من المتخلفين..؟ أين نتائج حملاتهم التي طنطنوا لها؟ لو كنت مسؤولاً لأقمت مخفراً في كل شارع من شوارع البطحاء ولكلفت أغلظ الرجال وأكثرهم قسوة للعمل في تلك المخافر ولأطلقت لهم الصلاحيات لشن غاراتهم القانونية على تلك الأوكار حتى تعود الأرض طاهرة نقية من عفن أولئك الحثالة، تقول الأمثال إن من يتهاون في إنزال العقاب يجب ألا يستغرب تضاعف عدد الأشرار وأرى أننا قد تراخينا كثيرا في ضبط تلك الأماكن فعشعشت فيها العناكب البشرية السامة لهذا ما أحوجنا اليوم إلى إعادة هيبة النظام والقانون ليعرف هؤلاء الشراذم أن لا مكان لهم ولا ملاذ في أرضنا وليعودوا من حيث أتوا الا من أتى شريفا وعاش شريفا وامتثل لأنظمة البلاد بكل احترام، قيل إن لم يحم الله المدينة عبثا يسهر الحراس، وأقول إلى متى..؟؟

القافلة تسير
عبدالله إبراهيم الكعيد


مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..