الأحد، 4 أبريل 2010

قصة محاولة اغتيال اياد علاوي


قصة محاولة اغتيال اياد علاوي


توفيت زوجته من جراء الاصابات البالغة

الأحد 04 أبريل 2010

قال كل من رود نوردلاند وتيم أرانغو في تقرير نشرته صحيفة نيويورك
تايمز تحت عنوان «رئيس الوزراء العراقي السابق ينظر إلى الماضي في مواجهة النقاد»، ان رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي نادراً ما يتحدث عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها في لندن عام 1978 بعد انفصاله عن حزب البعث. ولكن في وجه اتهامات منافسيه له بأنه فاز بعد استقطاب البعثيين، ووسط الصراع بينه وبين رئيس الوزراء نوري المالكي على تشكيل الوزارة الجديدة، تحدث علاوي عن تلك الواقعة. حيث هاجمه مسلحان في منزله بلندن، حيث كان يدرس الطب، وحاولا قتله، لكنه قاومهم هو وزوجته التي توفيت فيما بعد من أثر الاصابات بينما أُصيب هو بجراح بالغة. هذا وقد ظل علاوي طريح الفراش من جراء هذا الهجوم قرابة العام، وأجرى خلاله عشر عمليات جراحية. ثم قضى عاماً آخر في العلاج الطبيعي، بينما لم يتم العثور على مهاجميه الذين قدرت سكوتلانديارد أنهم من رجال الاستخبارات العراقية.
 ويوضح التقرير أن قصة علاوي تبدو رداُ على العراقيين الذين لا يزالون يتشككون في الرجل الذي حصل على نسبة كبيرة من أصوات الناخبين السنة، والذي يجاهد لمقاومة محاولات الائتلافات الشيعية الاتحاد فيما بينها لاستبعاده من تولي رئاسة الوزراء مرة ثانية. اذ يحاول هو والمالكي الحصول على أغلبية مقاعد البرلمان التي تبلغ 325 مقعداً. ويشير التقرير إلى أن علاوي تخصص في جراحات العمود الفقري أثناء وجوده في لندن وحتى غزو العراق، ثم تم تعيينه كأول رئيس وزراء عربي عام 2004 خلفاً للحاكم الأميركي المدني بول بريمر. لكنه جاء في المركز الثالث في أول انتخابات وطنية عام 2005، ويوضح التقرير أن كراهية الساسة الشيعة لحزب البعث عميقة وقديمة، كما تثير الشكوك في دوافع السنة. اذ يرى أغلب الشيعة أن تأييد السنة لعلاوي نوع من التأييد المقنّع للحكومة القديمة. لذا يدافع علاوي عن نفسه بقوله «انهم يعرفون أن هذا ليس حقيقياً، ويعرفون أنني حاربت صدام ونظامه طيلة ثلاثين عاماً، وأكثر من أي شخص في الحكومة الحالية. كما يعرفون أنني حاربت البعثيين والفكر البعثي...ولكن اذا استمروا على هذا المنوال فأؤكد أن هذه البلاد ستواجه عنفاً لن يبقى داخل حدود العراق، وانما ينتشر خارجها». هذا، وسواء نجح علاوي في تشكيل الوزارة الجديدة أم لا، فلن تعود أسرة علاوي الجديدة من لندن إلى العراق، خوفاً على مصير أبنائه.

_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..