الأحد، 4 مارس 2012

الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأحمد الجارالله: تحقيق حلم الاتحاد يجعلنا قوة متلاحمة

 رؤيتنا الواضحة لأمننا الوطني وترسيخ استقرارنا واستقلالنا وحقوق شعبنا تجعلنا بمنأى عن الخوف من تطورات المنطقة
 "درع الجزيرة" هي جيشنا الخليجي الموحد والنواة القادرة على حماية دولنا وصد المخاطر المحيطة بها
 حراك خادم الحرمين لم يخرج عن فكر الآباء... ومرئياته
الاجتماعية تنسجم مع العصر ولا تخالف العقيدة والدين
 خصوصيات مجتمعاتنا أفضل من الديمقراطية المسلوخة بعيداً عن ثقافتنا... ولا نحتاج من يعلمنا الأصول والأعراف
 إيران دولة جارة... وكل شيء ينتهي عند حدود التدخل بشؤوننا الداخلية وهو ما سنواجهه بما يلزم
 هموم الملك عبدالله حدودها ليست السعودية فحسب هذا قدره بل هذه مهمته ونحن جنوده وندعو له بالعافية
 الديمقراطية هي العدل وهو متوافر في دولنا ولا أزمات معيشية لدينا تستدعي حراكاً سياسياً كالذي نشهده عند الآخرين

كتب - أحمد الجار الله:
يتمتع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بقدرة كبيرة على قراءة الأحداث برؤية ستراتيجية ثاقبة, ووضع النقاط على حروف القضايا بكل عناية ومن دون إسهاب, فهذه الشخصية الكبيرة, التي مارست دورها تاريخيا من خلال اهم المواقع في المملكة العربية السعودية, ليست مجرد وزير دفاع عادي, فهو المستشار الشخصي لكل الملوك السعوديين, وأمين سر العائلة الحاكمة.
عديدة هي انجازات الامير سلمان, وفي هذا المجال تحسب له النقلة النوعية الحضارية التي شهدتها الرياض طوال فترة توليه منصب امير الرياض, واستنادا الى سجله الحافل بالانجازات يتوقع المراقبون الكثير منه في وزارة الدفاع التي تولى زمامها في لحظة سياسية, اقليمية وعربية ودولية, حساسة جدا, ولذلك هو لا يخفي عبء تلك المسؤولية وعزيمته على النهوض بها كونه يحمل في جعبته الكثير من الخطط للتطوير من موقعه الحالي.
يقارب صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز الامور من منظور خاص جدا, فهو يعمل على تحفيز الآمال في نفوس من هم حوله, ويزيد من الاطمئنان عند محاوره, لذلك يكتسب الحوار معه طابعه الخاص المفعم بكثير من التفاؤل, لاسيما تأكيده, وبثقة كبيرة, ان "لا داعي للخوف مما يجري في المنطقة لأننا نعيش ضمن رؤية واضحة لأبعاد امننا الوطني, وفهم كامل لمعنى ترسيخ استقرارنا واستقلالنا وصيانة وحماية حقوق شعبنا".
اما في ما يتعلق بإيران وملفها النووي, فيقول سموه: "إن ايران جارة, وهي موجودة في الاقليم, لكن كل شيء ينتهي عند حدود التدخل بشؤوننا الداخلية كدول "مجلس التعاون", فعندما نشعر بأن هناك من يريد العبث بجبهتنا الداخلية, أكان عبر الاستعانة ببعض من في الداخل, ام من في الخارج, سنواجهه بما يلزم".
وفيما لا ينفي ان الثروة المالية الخليجية الكبيرة ربما تزيد من اطماع الآخرين, يؤكد سموه "أن ذلك ليس مصدر قلق لدول الخليج لأننا متيقظون لكل ما يدور حولنا".
وبآمال كبيرة بالمستقبل تدفعها حوافز التعاون والتكامل, يسأل الامير سلمان: "لماذا لا يتحقق الاتحاد الخليجي مادامت العادات والاعراف والدين واللغة والجغرافيا واحدة بين دول "التعاون" اضافة الى ان هناك كثيرا من الاتفاقيات شكلت مقدمات للفكرة التي طرحها خادم الحرمين?", كما ان "لدينا نواة حقيقية لجيش خليجي موحد وهي قوات درع الجزيرة, اذ اثبتت التجارب قدرتها على الدفاع عن دول المجلس".
وفي رده على سؤال عن اسباب انحسار رياح "الربيع العربي" عندما وصلت الى حدود المنطقة, وهل هي حظ ام تكتيك سياسي? يقول صاحب السمو الملكي الامير سلمان: "إن هذه الديمقراطية المسلوخة سلخا من ثقافة اجتماعية بعيدة عن ثقافتنا لم يحن وقتها بعد, كما أن الديمقراطية هي العدل وهو متوافر في دولنا, وليس لدينا ازمات معيشية كما هي الحال في بعض الدول التي شهدت حراكا سياسيا من هذا النوع".
الحديث مع الامير سلمان بن عبدالعزيز تطرق الى العديد من القضايا التي  تشغل شعوب المنطقة, من قضايا داخلية وخارجية, وكيف تجري معالجتها, كما هي الحال في الحراك الاجتماعي الذي احدثه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في المملكة, عبر منحه المرأة المزيد من حرية الحركة والمشاركة, وهو يؤكد ان "خادم الحرمين لم يخرج في ذلك عن خط الآباء, إلا أن لكل زمان دولة ورجالا, ولا يمكن ان نقول ان ما مضى لايزال يصلح لهذا الزمن, كما ان الملك عبدالله لن يسمح لأحد, أكان من الداخل أم من الخارج بأن يسفه دور المرأة".
وفي ما يأتي نص الحديث:
  سيدي صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز, يعرف عنك انك تكثر من القراءة, وفي هذه القراءات المتعددة تسمع همس العالم, ورغم ذلك فأنت مقل بالتصريحات, لهذا دعني اسألك كمواطن خليجي: أحلمت يوما بجيش خليجي موحد, وأنت الآن تتولى وزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية كيف تنظر الى هذا الامر?
  الحلم بداية الحقيقة, والجيش الخليجي الموحد موجود, اي ان الحلم آخذ في التحقق, وهو قوات درع الجزيرة التي اثبتت فعاليتها إبان الاحتلال العراقي للكويت, وكذلك رأيناها في تصديها لمحاولة التدخل الايراني في مملكة البحرين, وفي كلتا الحالتين اثبت هذا التجمع فعاليته, وهو نواة لقوة خليجية قادرة على حماية دول "مجلس التعاون" وصد المخاطر التي تحيق بها.
يا أخ أحمد, إن المملكة العربية السعودية ومنذ نشأتها تشعر بأنها الشقيقة الكبرى لأخواتها الخليجيات, وهذا الاحساس ما فتئ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعبر عنه ويردده تماما كما كان يعبر عنه ويردده اسلافه من قادة المملكة, وهنا لابد من التأكيد أننا في بلد أنعم الله عليه بالخيرات الكثيرة والموقع الجغرافي الكبير, وبالتالي ليس لدينا مطامع في احد, ولذلك نأمل ان نرى "درع الجزيرة" تتمتع بالقوة التي فكرنا بها عند انشاء هذه القوات.
  سيدي صاحب السمو الملكي, هل تعتقد أن حلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله باتحاد خليجي سيتحقق?
  إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو التجمع الاكثر ترابطا عربيا واقليميا, وهو الأكمل في التعبير عن التفاهم الاخوي بين الاشقاء, والآن بعد ان اصبح عمره 31 عاما, ورغم ما مر به من منعطفات ومحاولات للعبث به من الخارج الا انه استمر في الترسخ وازدادت قوته, وانتج الكثير من الاتفاقات التي تصل الى حد الاتحاد, صحيح ان بعضها تأخر تنفيذه, وبعضها يجري الآن العمل على انجازه, وهناك ايضا اتفاقات نفذت, ومنها تنقل أبناء المجلس بين دوله بالبطاقة الموحدة, والاتحاد الجمركي والربط الكهربائي وغير ذلك من الاتفاقات, وهي مقدمات لما طرحه خادم الحرمين الشريفين الذي يهدف الى رؤية حلم الاتحاد متحققا, فلم لا يصبح هذا الحلم حقيقة?
إن أعراف دول "مجلس التعاون" واحدة وعاداتها الاجتماعية واحدة ولغتها كذلك ودينها, وفي الجغرافيا هي دول متلاصقة كما انها تتمتع بوفرة مالية كبيرة وكل هذا يساعد على تحقيق حلم الاتحاد.
إن خادم الحرمين الشريفين بطرحه هذه الفكرة يدرك كقائد لدولة شقيقة كبرى مردودية ذلك ويعرف أبعاد هذا الامر وانعكاسه ايجابيا على هذه الدول ومدى تأثيرها كقوة موحدة أكان في تحركها على المستوى العالمي وتعاملها مع الاطراف الدولية كطرف واحد ام على الصعيد الداخلي لدول "التعاون", والفائدة التي تجنيها شعوبها من هذا الاتحاد.
أنا من المتابعين جيدا لمسيرة "مجلس التعاون", ودائما نراها تتطور من حسن الى احسن ولم تكن في يوم من الايام من سيئ الى أسوأ, رغم ما مر به هذا التجمع من بعض المنغصات التي استطاع قادته بحكمتهم المعهودة تجاوزها, لأن المبتغى في النهاية مصلحة شعوب المجلس وربطها ببعضها البعض وتقديمها كقوة متلاحمة لها رأيها وموقفها وكلمتها في المحافل الدولية ازاء كل ما يحدث اقليميا ودوليا, وقد صمد "مجلس التعاون" أكثر من ثلاثين عاما وقوته تزداد يومياً ويترسخ هذا الصمود لتجمع لم يشهد مثله اي تجمع عربي أو اقليمي وخليجي وربما دولي, ولقد بدأ صمود هذا التجمع يعطي أكله.
  سيدي صاحب السمو الملكي, لاحظت شعوب الإقليم كما لاحظت شعوب العالمين العربي والاسلامي الحراك الاجتماعي الذي احدثه خادم الحرمين الشريفين على الساحة السعودية وهو امر لافت للنظر, فما أفق هذا الحراك? والى اين تصل ابعاده?
  افهم سؤالك جيدا, إن الملك عبدالله لم يخرج عن فكر آبائه فنحن امة تستمد دستورها وعقيدتها من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ولكن لكل زمان دولة ورجال ولا يمكن ان نقول ان ذاك الزمن مثل هذا الزمن لكن حدود العقيدة هي نفسها لم تتغير, ومن ذلك مثلا أنه لا يمكن التعامل مع المرأة بالاسلوب نفسه الذي كان سائدا في زمن مضى, فالمرأة هي الام والاخت والزوجة والابنة, واصبح دورها حاليا اكبر مما كان عليه في الماضي وهذا ما اكد عليه خادم الحرمين الشريفين في خطاباته الكثيرة حين تطرق الى قضايا المرأة ووجه فيها الى حضها على العمل والتعليم ومنحها حقوقها السياسية, وبالمناسبة هي حقوق ضمن العقيدة الاسلامية الصحيحة ونحن لم نخرج عنها كما ان خادم الحرمين الشريفين لن يسمح لأحد ان يسفه دور المرأة وحقوقها أكان من الخارج أم الداخل, كما ان هناك مسارات اجتماعية يتطلبها العصر, وهي مسارات لا تخرج عن مضامين الوسطية, فأسباب الرحمة في ديننا أكثر من أسباب العذاب.
بالطبع نحن هنا نتحدث عن مرئيات اجتماعية تنسجم مع العصر ولا تخالف العقيدة وهو ما يجب ان يتفهمه الجميع.
  سيدي صاحب السمو الملكي, نرى ان رياح "الربيع العربي" التي هبت من تونس ومرت بمصر وبعض الدول العربية انحسرت عندما وصلت الى المملكة بل الى كل دول الخليج العربية, هل هو الحظ ام التكتيك السياسي?
  الرياح التي هبت على بعض الدول التي ذكرت كانت تحمل مطالبات محددة واذا تركنا جانبا المطالبات المعيشية وهي ولله الحمد متوافرة في كل دول "مجلس التعاون" ولا توجد ازمات معيشية كما هي الحال في عدد من الدول العربية, فإن المطالبة بالديمقراطية تعني المطالبة بالعدل, اليست الديمقراطية هي العدل? واذا طبق العدل ولكن بطريقة اخرى وضمن مفهوم وخصوصية دول الخليج وهي المستندة في ممارستها الحكم الى دينها وتقاليدها واعرافها وعاداتها, ماذا يبقى غير ذلك?
انا سأضرب لك مثلا, نحن هنا في المملكة, ومن دون ديمقراطية, يقف المواطن في مجلس خادم الحرمين ويرفع صوته ويناديه باسمه مجردا من الالقاب ويقول له: يا عبدالله ويعرض مظلمته, فردية كانت او جماعية, وينال حقه كاملا, إذا ما ثبت انه مظلوم أو أنه صاحب حاجة لم تنقض أو انه يتكلم عن قضية عامة لم تعالج بشكل عادي وصحيح, إن المواطنين يذهبون لمجالس من يديرون دفة الحكم في البلاد ويرفعون اصواتهم ويتحدثون إليهم بلا القاب, الا يكفي ذلك? انها مواجهة مباشرة بين الحاكم والمحكوم.
إن مجتمعات من هذا النوع لها خصوصياتها وتتمتع دولها, كما قلت سابقا, ببحبوحة مالية هل نخرجها من كل ذلك ونقول انها ملزمة بتطبيق ايديولوجية جديدة ذات طبيعة لا تنسجم مع مجتمعاتنا? اما اذا كنا نتحدث عن الديمقراطية بمفهومها السياسي البحت فلابد من وجود احزاب والحزب الذي ينال الغالبية هو الذي يحكم وربما هذه الاحزاب تصل الى الغالبية بالتحالفات وليس بخيار الناس ولذلك نرى بين الفترة والاخرى سلوكا جديدا في الحكم وتغييرا دائما في الممارسة ما يمس بالاستقرار الوطني عموما.
نحن امام شعوب, وهنا اتحدث عن المملكة, لها خصوصيتها وهي التي يستند اليها الحكم ولذا علينا الاعتراف انه اذا غاب العدل تتزايد المظالم, اما اذا توافر فإننا لا نحتاج الى طرف ليعلمنا الاصول والاعراف التي يتبعها مجتمعنا وهذه الديمقراطية المجلوبة من ثقافة اجتماعية بعيدة عن ثقافتنا لم يحن وقتها بعد, متى تكن صالحة فسيفكر شعبنا بذلك, وهذا مرهون بالزمن ورغبة الشعب.
  سيدي صاحب السمو الملكي, بعد ان تسلمت وزارة الدفاع وتركت امارة الرياض, هل سيتوقف حلم التطوير الذي حولته الى واقع في عاصمة البلاد?
  الرياض تطورت واليوم امتدادها العمراني اصبح كبيرا جدا وهناك جهات مسؤولة تتابع مشروع التطوير, كما ان هناك انسيابا بشريا كبيرا من باقي مناطق المملكة اليها بفضل البنية التحتية المتقدمة, وهي تشهد حراكا اجتماعيا لافتا للنظر وفيها تنوع كبير في الفن المعماري, كما ان مشروع التطوير الدائم والمستمر بأيد امينة تتابعه بحرص ومسؤولية كبيرين, اما فيما يتعلق بنا فنحن جنود في خدمة بلدنا من اي موقع كان ولهذا نسأل الله ان يهيئ لنا اسباب النجاح في هذا الموقع الذي له مسؤولياته الكبيرة. وكما تعلم فإن الوضع الدولي الحالي يحتاج من المسؤول اليقظة الدائمة وخصوصا اذا تعلق الامر بدولة مثل المملكة لها خصوصيتها ودورها اقليميا ودوليا.
  سيدي صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز, تعيش المنطقة في ظل بحبوحة مالية كبيرة, الا تعتقد ان ذلك يمكن ان يفتح عيون العالم عليها ويزيد من مطامع البعض فيها? وهل يمكن لحلفاء هذه المنطقة ان يحموها من اي مخاطر? وهل ايران وبرنامجها النووي خطر على المنطقة?
  في ما يتعلق بدول الخليج, نعم يمكن ان تزيد الثروة الكبيرة من مطامع الاخرين ولاسيما في ظل المشاريع التنموية الضخمة وحجم الانفاق العام, ولذلك اذا كانت هذه التدفقات المالية الدائمة سببا للمخاطر فهذا يعني ان نكون اكثر تيقظا حيال كل ما يجري من حولنا, وأقول لك: عيوننا مفتوحة.
اما في ما يتعلق بإيران فهي دولة جارة وموجودة في الاقليم ونحن كدول لن نسمح لاحد ان يتدخل بشؤوننا الداخلية بل اقول ان كل شيء ينتهي عندما نشعر ان هناك من يريد العبث بجبهتنا الداخلية أكان عبر الاستعانة ببعض من في الداخل أم من في الخارج, وقبل كل هذا وذاك نؤكد ان الولاء اولا واخيرا يكون للاوطان وليس لغيرها بل المحبة والولاء للدين والوطن وولي الامر فأما غير ذلك لا يمكن التهاون معه ونحن نعمل بيقظة ونتابع كل ما يدور في المنطقة عن كثب وحتى عندما نتحالف مع طرف ما فإننا نتحالف بعيون مفتوحة ويكون التحالف متكافئا.
وهنا دعني اطمئنك اننا نعيش ضمن رؤية واضحة لابعاد امننا الوطني وفهم كامل لمعنى ترسيخ استقرارنا واستقلالنا وصيانة وحماية حقوق شعبنا ولذلك لا داعي للخوف.
  سيدي صاحب السمو الملكي, هل تغيرت عليك طبيعة الاشياء بين منصبك السابق وموقعك الحالي?
  أنا جندي في خدمة مملكة خادم الحرمين الشريفين, جندي لخدمة البلاد والعباد, والمهم ان نقدر على القيام بواجبنا ودرء اي مخاطر ممكن ان تهدد بلدنا كما اننا نثق بجيشنا, وجنوده اجناد للذود عن وطنهم وليطرح الله البركة فيه.
  سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز, هناك من يسعده ويثلج قلبه جدول اعمال خادم الحرمين في ما يتعلق بكل المبادرات التي يتضمنها هذا الجدول,لأن همومه ليست سعودية فقط, بل هي اقليمية وعربية واسلامية واحيانا عالمية.
  هموم خادم الحرمين الملك عبدالله هي هموم نابعة من دور المملكة العربية السعودية, مملكة الحرمين, مملكة الاراضي المقدسة التي تؤمها الملايين من كل اصقاع الدنيا.
هموم الملك عبدالله حدودها ليست الاراضي السعودية فحسب, هذا قدره, بل هذه مهمته, ونحن جنوده ولا نملك أمام همومه هذه إلا الدعاء له بالصحة والعافية, تماما كما هي حال الذين يتابعونه ويرون المهمات التي يعمل على إنجازها, وهم معنا يدعون له بالصحة الدائمة والعافية.
هذه المهمات والهموم هي الدور الطبيعي لبلادنا ودور قادتها بحكم أنها شقيقة كبرى, ولها موقعها خليجياً وعربياً وإقليميا ودولياً.
 
04/03/2012
الصفحة الرئيسية   الأولى


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إضافة :
أشار مسؤول كبير في الحكومة السعودية  لأحدى الصحف  بخصوص ما نشر في صحيفة السياسة الكويتية  ،عندما  نشر  حوارا كاملا مع الأمير سلمان بن عبد العزيز  وزير الدفاع      “أن الحديث الصحافي المنشور في صحيفة السياسة الكويتية اليوم، والمنسوب إلى الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع غير صحيح،
مبينا أنه لم يُجر أي حديث صحافي مع أية صحيفة، منذ تعيينه وزيراً للدفاع”.
وقال المصدر “إن رئيس تحرير صحيفة السياسة أحمد الجار الله كان من بين الذين حضروا استقبال الأمير سلمان بن عبدالعزيز للمواطنين يوم الأحد جرياً على عادة الأمير سلمان، ولم يجر معه حواراً صحافياً خاصاً كما ادعت الصحيفة”.
طبعا  الجار الله  أعتذر للأمير سلمان عن مانشر في صحيفته. وقال  مبرراً ما حدث بأنه كان في حفل عشاء عند الأمير سلمان،  ودارت أحاديث كثيرة حول عدد من الأمور التي تهم المنطقة، وأضاف “وجدت أنها تستحق النشر وفق ما رأيت أنه يتوازن مع سياسات المملكة  خاصة والخليج عموماً”.
لكن وزارة الدفاع السعودية نشرت نفياً لكل ما جاء في الحوار، 
وعند سؤال للجارالله حول حواراته السابقة التي كان ينشرها بنفس الطريقة، إذ كانت في غالبها أحاديث عشاء وليست في موعد صحافي  بحسب الأعراف المهنية المتعارف عليها، أجاب قائلاً : ما نشرته يتوافق مع ما ذكره الأمير سعود الفيصل اليوم”،  في إشارة لتصريحات وزير الخارجية السعودي خلال اجتماع لوزراء خارجية دول التعاون اليوم الأحد في الرياض، لكن الجارالله عاد وقال “الأمير سلمان قد يبدو أن لديه حسابات تختلف عن حساباتي وأنا أكرر اعتذراي وأسفي لذلك”.
وأضاف قائلاً “ليس لدي ما أفعله، فأنا أحترم النفي كما أحترم الأمير سلمان”.
 وقال مصدر حضر الحفل  ، إنه تفاجأ بكمية الأسئلة والأجوبة التي نشرتها السياسة، مؤكداً في الوقت ذاته  أن الأحاديث الودية طغت على الجوانب السياسية والاقتصادية الأخرى”.
وعلى نفس النسق تحدث  خبير في الشأن السعودي أن الجارالله ارتكب خطأ اعتاد فعله مع عدد من السياسيين الخليجيين،
لكن عثرته هذه المرة مع رجل يدرك الفرق بين الحوار الصحافي ودردشات المجالس والتخمينات الصحافية مثل الأمير سلمان الذي عرف بحرصه ودقته ومشاركته على مدى أكثر من نصف قرن في عشرات المشاريع الصحافية والاعلامية  ويعرف خوابئ الصحافة والصحافيين.
وأضاف هذا الخبير “كما أن الامير سلمان لم يعرف عنه الادلاء بأحاديث صحافية إلا بإعداد دقيق ومدروس  معززاً ذلك بعبارة يرددها أن “لا اجتهاد مع النص”.
وعلم أيضاً أن الامير سلمان أبدى استياءه من الجارالله على اختلاقه “مواقف لم يصرح بها”.

----------------
مواضيع مشابهة -أو - ذات صلة :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..