الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

بعد كشفه أن المهد ملوثة تلوثاً تاماً بالعناصر الثقيلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 "معادن" في خطاب لجامعة الملك سعود: أسكتوا الفراج
عاصم الغامدي – سبق –خاص:
حصلت "
سبق" على وثائق سرية تتعلق بمعاناة سكان مدينة مهد الذهب، التي سُلط الضوء عليها

منذ شهرين، قبل أن يوجه الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة، خطاباً يقضي فيه بسرعة وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة من قبل وزارة البترول والثروة المعدنية حيال تطبيق شركة معادن للتدابير البيئية في محافظة مهد الذهب.

وكان الأستاذ المشارك في جامعة الملك سعود الباحث في تلوث التربة بالعناصر الثقيلة الدكتور عبد الله الفراج، أشار في دراسة سابقة إلى أن مدينة المهد بمحافظة مهد الذهب، مدينة ملوثة تلوثاً تاماً بالعناصر الثقيلة، الأمر الذي أزعج شركة معادن، كونها الشركة المستثمرة في منجم مهد الذهب، فتعاقدت مع جامعة ميموريال الكندية لإعداد دراسة ميدانية تتأكد فيها من صحة نِسب التلوث التي أوردتها جامعة الملك سعود ممثلة في كلية الأغذية والزراعة، إلا أنها فوجئت بتأييد صحة هذه النِّسب، بل أوصت الدراسة الكندية بضرورة عزل المنجم عن المدينة ببناء جدار أو جبل صناعي.

وبحسب الوثائق 
وجّه مدير شركة معادن الدكتور عبد الله الدباغ خطاباً إلى مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان، يطالب فيه بإيقاف أنشطة الدكتور الفراج الإعلامية، بحسب الخطاب.

ويشكو الدباغ للدكتور العثمان الأنشطة التي يقوم بها الفراج، واصفاً إياها بالحملات التحريضية، وقال الدباغ في خطابه: "إن الدكتور عبد الله الفراج شن في تلك الفترة حملة إعلامية تحريضية على شركة معادن من خلال وسائل الإعلام المكتوبة، والقنوات الفضائية، والمواقع الإلكترونية: اليوتيوب، والفيس بوك". واتهم الدباغ الفراج بإثارة مشاعر المواطنين من خلال المحاضرات التي يلقيها بهدف التوعية داخل مدينة مهد الذهب.

وعلمت "
سبق" أن الجامعة تلقت خطاباً طالبها بالتوجيه بالاكتفاء بما تم من دراسة وعدم القيام بأي عمل آخر، ما لم يكن هناك دور منوط بها من قبل الجهات المختصة.

يذكر أن إمارة المدينة المنورة أصدرت أمراً قبل عدة أعوام، بتشكيل لجنة لدراسة معاناة الأهالي، وخرجت هذه اللجنة بقرار تكليف مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بإجراء الدراسة.

وفي اتصال هاتفي 
مع الإعلامي حسين الشريف منتج فيلم "الوباء الصامت" الذي تحدث عن مأساة سكان المهد على اليوتيوب، قال الشريف: إن "معادن" لم تعترف بدراسة جامعة الملك سعود التي تثبت التلوث المسبب لأمراض السرطان وأمراض أخرى خطيرة في مدينة مهد الذهب، كما أنها لم تعترف بالدراسة التي قامت بها جامعة موموريال الكندية، التي أثبتت النتائج نفسها.

وأضاف الشريف: بالرغم من أن الأخيرة أعدت الدراسة بتكليف من شركة معادن نفسها، وعندما علمت الشركة بضعف موقفها أمام هذه الدراسات، طلبت دراسة من مكتب دراسات بيئية خاص في المنطقة الشرقية, وكانت نتائج هذه الدراسة موافقة تماماً لرغبة شركة معادن من إنكار تسببها في التلوث الناتج من عمليات التعدين.








وأكد الشريف أن الدراسة استخدمت كمصطلح مضلل وهو (تمعدن التربة) الذي استخدم من قبل وزارة البترول أيضاً للدفاع عن موقف شركة معادن أمام الجهات الحكومية وإمارة المدينة المنورة, وكان المقصود من هذا المصطلح أن التربة في منطقة مهد الذهب كانت ملوثة قبل أعمال التعدين التي قامت بها شركة معادن, وهذا الأمر تغيير سافر ومتعمد للحقائق، للهروب من المسؤولية وما تسببت به أعمال التعدين التابعة لشركة معادن من أمراض أصابت أهل مهد الذهب على مدى أكثر من 20 سنة.

وقال الشريف: شاهدت بنفسي أثناء إعداد الفيلم الوثائقي، حالات خطيرة شملت السرطان والفشل الكلوي وتشوهات خلقية في الأطفال وأمراض الصدر بأنواعها. وأضاف: ما يؤكد عدم صحة ما تقوله وزارة البترول و "معادن"، الدراسة الأخير التي أعدتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وتثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن المنطقة ملوثة بالمعادن الثقيلة الناتجة عن أعمال التعدين الخاصة بشركة معادن.

واستغرب منتج فيلم "الوباء الصامت"، عدم تحرك وزارة الصحة المعنية بسلامة المواطن وصحته لإيقاف هذا الوباء الكارثي, وأيضاً الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة التي تشعر المراقب بأنها تتجاهل الأخطار المحدقة بالمواطن عن عمد. وقال: حاولت في وقت سابق لقاء رئيس مجلس إدارة شركة معادن عبد الله السيف في فندق المريديان بالخبر إبان مناسبة أقامتها الجمعية السعودية لمهندسي البترول لطرح بعض الأسئلة عليه, لكن المنظمون أخرجوني من القاعة رغم أنني كنت من المدعوين.


الوباء الصامت  1



الوباء الصامت  2

 






------------------------------------




في تطورات جديدة لقضية تلوث مهد الذهب

«الأرصاد»: الشركة المشغلة للمنجم لا تمتلك موافقة على نشاطها البيئي وسيتم إغلاق المنجم في حال ثبت تلويثه للمنطقة


السموم تتطاير من منجم مهد الذهب على منازل السكان
مهد الذهب - مالك معيض
كشفت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن الشركة المشغلة لمنجم مهد الذهب لا تمتلك موافقة على نشاطها البيئي محذرة في الوقت ذاته بأنها سوف توقف نشاطها في حال ثبت تسببها في تلوث محافظة مهدالذهب.
في حين أن خروج الأرصاد عن صمتها في أكبر قضية تلوث تشهدها المنطقة الغربية من المملكة جاء بعد تطورات سريعة التي تحقق فيها الدائرة الثانية عشرة في المحكمة الإدارية بمحافظة جدة ويقف خلفها 20 ألفا من سكان محافظة مهد الذهب بعد أن تقدموا بشكوى لدى المحكمة الإدارية متهمين قطاعات حكومية وخاصة في تلوث تربة مهد الذهب ومستندين على بحوث علمية من جامعات سعودية (جامعة الملك سعود) وجامعات عالمية (جامعة مموريال الكندية) تثبت تلوث تربة المحافظة بسبب مخالفة الشركة المشغلة للاشتراطات الصحية والبيئية لحماية السكان.





الأهالي يرفضون تبرير وزارة البترول والثروة المعدنية حول عدم مسؤوليتها عن تلوث المنطقة

وأوضح ل»الرياض» وكيل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور سمير جميل غازي أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قد شكلت فريقا خاصا لمتابعة قضية تلوث محافظة مهدالذهب، ويعقد الفريق حالياً اجتماعات دورية لمتابعة تطورات الأوضاع بالمنطقة ووضع الحلول مع إمارة منطقة المدينة المنورة والشركة المشغلة لمنجم مهدالذهب.
وأكد وكيل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قائلاً أن الشركة لا تمتلك حتى الآن موافقة من الأرصاد لتمارس النشاط التعديني بالمنطقة، حيث ما زال طلبها تحت الدراسة وفي حال اكتشفنا أنها مخالفة للأشتراطات الصحية، كما يدعي به السكان سيتم إغلاق المنجم فوراً فصحة المواطن أهم من الذهب المستخرج.
وأضاف غازي قائلاً: كان المفترض على الشركة المشغلة لمنجم مهد الذهب ان تتحصل على شهادة الموافقة البيئية من الأرصاد ومن ضمن اشتراطات الشهادة البيئية عمل الدراسات والمسوحات البيئية قبل شروعها في نشاطها لمعرفة الحالة البيئية ويكون هنالك برامج مراقبة لمعرفة التأثيرات السلبية لهذا النشاط، مشيراً إلى الأرصاد تنتظر حالياً الدراسات التي تقوم بها الشركة المشغلة لإثبات هل يوجد خطر على صحة السكان وسنعمل على نتائجها.

«ديوان المظالم» يحقق في الجهات المتورطة في تلوث المحافظة ويحدد جلسته القادمة الشهر المقبل


من جانب آخر رفض أهالي مهد الذهب التبرير الذي تقدمت به وزارة الثروة المعدنية عن عدم تسببها في تلوث مدينة مهدالذهب.
وكانت المحكمة الإدارية قد استقبلت أكبر قضية تلوث تشهدها المنطقة الغربية بمدينة مهدالذهب التي يقف خلفها 20 ألف نسمة من سكان المحافظة مطلع السنة وأجلت الدائرة الثانية عشر القضية لأخذ إفادة الشركة المشغلة لمنجم مهدالذهب عن تسببها في تلوث المدينة بعد تنصل وزارة الثروة المعدنية عن المسؤولية تجاه ما يحدث من تلوث بالمنطقة ثم أجلتها المحكمة مره أخرى.
واستكملت السبت الماضي المحكمة النظر في القضية بعد تسبب أكبر مناجم المملكة للذهب في تلوث المحافظة، وهذا ما أكدته الدراسات العلمية التي قامت بها الجامعات السعودية والعالمية، ورفض المدعون خلال جلستهم ما تقدمت به وزارة الثروة المعدنية عن عدم مسؤوليتها في تلوث مدينة مهدالذهب مبيناً أن الوزارة هي الجهة المخولة في إعطاء التصاريح لأعمال التعدين للشركة المشغلة للمنجم التي خالف النظام البيئي السعودي لحماية السكان والبيئة.
وكانت وزارة الثروة المعدنية قد بينّت في الجلسة الماضية أن الشركة المشغلة لمنجم مهدالذهب تتمتع بصفة معنوية وأهلية كاملة لتحقيق أغراضها وبالتالي فهي مسؤولة عن جميع تصرفاتها والتزاماتها ويقع على عاتقها القيام باتخاذ جميع وسائل الصحة والسلامة والمحافظة على البيئة في جميع العمليات التي تقوم بها في محافظة مهد الذهب.
الجدير بالذكر أن المحكمة الإدارية بمحافظة جدة أجلت النظر في القضية إلى التاسع عشر من الشهر القادم لاستكمال إجراءات القضية قبل إعلان الحكم.






د. سمير غازي يتحدث للزميل مالك معيض



التقرير كاملا شاملا مفصلا


--------------------------------
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :

صرخة البيئة بـالصور

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..