السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:-
فرضت علينا مواقع التواصل الإجتماعي نمطا من السلوك بعضه مستحب وبعضه غير ذلك ، جمعتنا بعد
شتات ، ويسرت لنا الإتصال ببعض من كنا نعتقد يوما أنه ليس من الممكن التواصل معهم ، قربتنا من إخوة أعزاء في عالمنا الإسلامي بل في العالم أجمع ، ويسرت لنا سبل الدعوة والتعاون على الخير ، لكن "واقولها بكل أسف " أن لتلك المواقع جوانب مظلمة ، وزوايا وخبايا جعلت البعض يحجم عن الإشتراك بها .. مع أنهم لم ولن يسلموا من متطفلي تلك المواقع وبالذات من يدخلها بإسم مستعار " يستعر منه الخلق الحسن " لا أقصدهم جميعا لا والله ففيهم من تتمنى أن يكتب بإسمه ،ويسعدك التعرف عليه لكونه راقيا في فكره ، ولا أدري ما سبب كتابته بإسم مستعار .. لكن هناك من يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله .. ليتعمدوا الإساءة المصحوبة بتحامل وسوء أسلوب في النقد ، النقد لا يمكن أن نمنعه أو أن نمتنع عنه ،، ولكن هناك فرق بين النقد الشخصي الجارح وبين النقد الموضوعي المرتكز على الخطأ نفسه " لا الشخص" .
ما دفعني لكتابة هذه الأسطر هو ما لاحظته مع دخول العشر الأخيرة من هذا الشهر المبارك حيث عمد البعض في التويتر الى وضع "هاش تاق" موجها ضد أحد المشايخ مبنيا على تغريدة من الشيخ ردا على إحدى الأخوات التي أمتدحته فوضع رقم جواله وكتب للتواصل ، فكان الهاتش قاسيا وتتبع التغريدة مجحفا وأقسى من هذه وتلك أن يوصف ذلك بـ "الترقيم" وفي هذا تجاوز في الحكم .
لست هنا والله مزكيا لأحد و كلٌ موكل بنفسه للدفاع عنها ، ولكني أستنكر التعجل في الحكم على أمر مثل هذا ، فلو كان القصد سيئا منه ، لكان بإمكانه إستخدام "الخاص" في التويتر !! ولكن وضع الرقم على التغريدة وأمام الجميع يجعلني أشك في أن القصد كان سيئا ، وحاشا لرجل بعمر الشيخ أن يقترف مثل هذا ، ويصعب علينا والله أن ينال من عرضه أو عرض أي مسلم ، وأعوذ بالله من هذا . فليتق الله من يجور في مثل هذا وليبتعد عن مثل هذا الأمر فوالله أننا لن نحاسب لو كان الأمر" الظن" صحيحا بل سنحاسب لو كان ظننا في غير محله .. فالظلم مر ومؤلم وليس من شيم الكرام
أسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه والباطل باطلا ويرزقنا إجتنابه ، إنه سميع مجيب
أخوكم
سليمان الذويخ
26 رمضان 1433
الحياة أقصر من أن أجد فيها وقتا لكراهية أحد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..