السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد بث خطاب الرئيس المصري محمد مرسي بدأت سياط النقد اللاهبة تعمل ، فـقناة العربية سمحت
بالكثير من الإنتقادات وحجبت رأيا متعاطفا مع الرئيس بحجة ضيق الوقت ، وأظنه "ضيق الخواطر" !! فالتحليلات لم تكن موضوعية ولم ألحظ فيها أي تجرد من قبل المنتقدين ، أغلبها أنصبّ على عفويته في الإلقاء وبعضهم ركز على ذكره للأسماء المعارضة ، وكل هذا ينحصر في إطار الشخصنة المقيتة التي تجنح عن العدل كثيرا ، وقودها البغض للشخص ، بمعنى أنه لو كان التصرف "القاء الخطاب لغيره " لتغير الوضع ، قال تعالى :ا
ا"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" المائدة - الآية 8
لست هنا في مقام دفاع ٍ عن مرسي فأنا لاأميل للإخوان ولا لسياسة مرسي الخارجية التي فتحت الباب على مصراعيه للصفويين ، ولا أدّعي بأني سلفي وإن كنت أتمنى ذلك ، وبحمد الله لست من الفئات الأخرى مسلم من أهل السنة والجماعة وحسب ، بعيد كل البعد عن الحزبية وأمقتها ، ولكنها كلمة حق أردت أن أسجلها ، فالرئيس مرسي تكلم بعفوية وليس في هذا أي عيب يذكر .. فلم يكن سباقا لها ، فقد كان السادات يخاطب جمهوره بمثل هذا الإطناب مع أنه أشبه بديكتاتور في زمنه ، والعفوية في الخطاب ليست من الأمور المخلة دائما ! حتى ولو وجهت السهام نحو أسلوب الرئيس بحجة أنه تكلم وكأنه مدير شركة وليس رئيس دولة !! فهذا مردود عليه ، فالرجل لم يتجاوز حدود اللياقة ولا الأدب بل كان متمتعا بشفافية يصعب على الكثيرين حتى تصنعها . ما بال النقاد لم يتطرقوا لما تحدث عنه من منجزات أو تقصير ؟ بل ركزوا على الشكليات التي تفضح عجزهم عن التحقق من فحوى الخطاب !!! يا سادة يا كرام ، طلبتم الديموقراطية والشفافية و التبسط في الخطاب فجاءكم بها مرسي .. فما بالكم تنتقدونه ولا تنتقدون اوباما بحركاته التي تضعه أحيانا في صف السذج الذين لا يستحقون ادارة صف دراسي طلبته دون الثلاثين عددا !!! لقد كان بوش الإبن أخرقا بجدارة سواءا في خطاباته الخاوية أو لهجته العاوية ـ ولكن اوباما جاء بإسلوب عنجهي يظنه البعض تبسطا ولكنه الى السماجة أقرب وسأضيف لكم مقطعا أو أكثر تشهد بهذا ، ولكن قبل أن أختم الحديث عن خطاب مرسي أتمنى أن نكون موضوعيين عند النقد ، وأن نتجرد حتى لا ينطبق علينا قول الشاعر :ا
وعين الرضا عن كل عيب كليلة === كما أن عين السخط تبدِ المساويا
هنا مقاطع يقال أنها لأوباما فماذا سيقول عنها منتقدوا مرسي !؟
المقطع الأول
المقطع الثاني
المقطع الثالث
لكم التحية جميعا
سليمان الذويخ
الخميس 18 شعبان 1434هـ
بعد بث خطاب الرئيس المصري محمد مرسي بدأت سياط النقد اللاهبة تعمل ، فـقناة العربية سمحت
بالكثير من الإنتقادات وحجبت رأيا متعاطفا مع الرئيس بحجة ضيق الوقت ، وأظنه "ضيق الخواطر" !! فالتحليلات لم تكن موضوعية ولم ألحظ فيها أي تجرد من قبل المنتقدين ، أغلبها أنصبّ على عفويته في الإلقاء وبعضهم ركز على ذكره للأسماء المعارضة ، وكل هذا ينحصر في إطار الشخصنة المقيتة التي تجنح عن العدل كثيرا ، وقودها البغض للشخص ، بمعنى أنه لو كان التصرف "القاء الخطاب لغيره " لتغير الوضع ، قال تعالى :ا
ا"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" المائدة - الآية 8
لست هنا في مقام دفاع ٍ عن مرسي فأنا لاأميل للإخوان ولا لسياسة مرسي الخارجية التي فتحت الباب على مصراعيه للصفويين ، ولا أدّعي بأني سلفي وإن كنت أتمنى ذلك ، وبحمد الله لست من الفئات الأخرى مسلم من أهل السنة والجماعة وحسب ، بعيد كل البعد عن الحزبية وأمقتها ، ولكنها كلمة حق أردت أن أسجلها ، فالرئيس مرسي تكلم بعفوية وليس في هذا أي عيب يذكر .. فلم يكن سباقا لها ، فقد كان السادات يخاطب جمهوره بمثل هذا الإطناب مع أنه أشبه بديكتاتور في زمنه ، والعفوية في الخطاب ليست من الأمور المخلة دائما ! حتى ولو وجهت السهام نحو أسلوب الرئيس بحجة أنه تكلم وكأنه مدير شركة وليس رئيس دولة !! فهذا مردود عليه ، فالرجل لم يتجاوز حدود اللياقة ولا الأدب بل كان متمتعا بشفافية يصعب على الكثيرين حتى تصنعها . ما بال النقاد لم يتطرقوا لما تحدث عنه من منجزات أو تقصير ؟ بل ركزوا على الشكليات التي تفضح عجزهم عن التحقق من فحوى الخطاب !!! يا سادة يا كرام ، طلبتم الديموقراطية والشفافية و التبسط في الخطاب فجاءكم بها مرسي .. فما بالكم تنتقدونه ولا تنتقدون اوباما بحركاته التي تضعه أحيانا في صف السذج الذين لا يستحقون ادارة صف دراسي طلبته دون الثلاثين عددا !!! لقد كان بوش الإبن أخرقا بجدارة سواءا في خطاباته الخاوية أو لهجته العاوية ـ ولكن اوباما جاء بإسلوب عنجهي يظنه البعض تبسطا ولكنه الى السماجة أقرب وسأضيف لكم مقطعا أو أكثر تشهد بهذا ، ولكن قبل أن أختم الحديث عن خطاب مرسي أتمنى أن نكون موضوعيين عند النقد ، وأن نتجرد حتى لا ينطبق علينا قول الشاعر :ا
وعين الرضا عن كل عيب كليلة === كما أن عين السخط تبدِ المساويا
هنا مقاطع يقال أنها لأوباما فماذا سيقول عنها منتقدوا مرسي !؟
المقطع الأول
المقطع الثاني
المقطع الثالث
لكم التحية جميعا
سليمان الذويخ
الخميس 18 شعبان 1434هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..