09-16-1434 06:40
المثقف الجديد : فهد العواد:
لجأ بعض الشيعة السعوديين في الآونة الأخيرة إلى انتهاج وسائل جديدة للظهور بهندام المواطنة التي تهدف للصالح العام دون أي تأثير من أي جهة كانت في مسعى يهدف للتأكيد على التحرر من وصاية إيران ومراجعها التابعة لها سواء في قم أو النجف العراقية .
واضطرت نخبة شيعية لتسويق خطاب جديد يوحي بأن الطائفة ضمن النسيج الإجتماعي السعودي ، وتناقش تلك النخب في منتديات أسبوعية تشهدها القطيف وسيهات موضوعات تطغى على السطح الوطني من بينها العنف ضد المرأة وأي ثقافة نريد في المجتمع السعودي ؟! ، ويأتي ذلك التحول بعد الصورة السلبية التي ظهر بها أبناء جلدتهم في أعقاب حوادث الهجوم على رجال الأمن ومقرات الشرطة في بلدة العوامية والتي أتت كاحتجاج على التدخل الخليجي عامة والسعودي بشكل خاص لإعادة الأمور في البحرين لنصابها بعد محاولة إسقاط الحكم في المنامة في محاولة تزامنت قبل ثلاثة أعوام مع أحداث الربيع العربي كانت ترمي آنذاك لتكوين بلد للمذهب يسبح في مياه الخليج العربي .
وتبرز شخصيات شيعية مثقفة خلف الخطاب الجديد ومن بينها جعفر الشايب وهو كاتب صحفي وعضو في المجلس البلدي في القطيف و توفيق السيف الذي دشن مع رفيقه حسن الصفار في مطلع التسعينيات الميلادية من القرن الماضي حركة إصلاحية باسم الشيعة في العاصمة البريطانية لندن عمدت في تلك الفترة للترويج لدعاية إقصاء الشيعة في السعودية وعدم نيلهم حقوقهم المشروعة ووقوع حالات تمييز عنصري ضدهم في التوظيف والتعليم والمناصب إلا أن تلك الحركة أثبتت عدم نفعها ما أدى لعودة الصديقين للسعودية في عام 1993م .
وأبدى السيف في لقاءات تلفزيونية أخيرة عدم مبالاته باتخاذ المنهج العلماني في إدارة شؤون الدولة مبررا نظرته بأنها هروب عن التطرف الديني الذي يحيط بدوائر التأثير في القرار ما يؤدي لوقوع إجحاف بحق بعض الفئات التي لاتساير المذهب ، إلا أنه مع قناعاته تلك ينسى في تغريداته على موقع التواصل الإجتماعي ذلك الرأي عندما يصف من يسقط من أبناء الشيعة في المواجهة مع رجال الأمن بأنهم شهداء في دلالة واضحة على تأييده لهم أو ربما أن ذلك من باب التقيّة !!
ويبدو أن الشيعة يحاولون بشتى الوسائل الدخول لمعترك القضايا الوطنية وإنضاج خطاب مدني يصلح لأن يكون وقودا لحراك موثوق ومأمون الجانب في نظر عامة السعوديين يستطيعون من خلاله تسجيل الحضور والتعبير عن الشراكة والوجود ، إلا أن البعض منهم مازال يسعى للصدام مع بعض علماء الدين السنة حيث أرسلوا في تغريداتهم الأخيرة إتهامات لهم بالصمت على ما يجري لأبناء جلدتهم الذين يهاجمون رجال الامن في القطيف فيما يؤازرون في الوقت نفسه جماعات الإخوان المسلمين في مصر ويستنكرون المجزرة التي وقعت أمام نادي الحرس الجمهوري وأوقعت أكثر من 80 قتيلا !!
.................
المثقف الجديد
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..