الجمعة، 18 أبريل 2014

لماذا يحب المصريون الملك فيصل والشيخ زايد؟ (صور)


 لم ينسوا مواقفهما تجاه القاهرة في حرب أكتوبر 1973..
الجمعة - 18 جمادى الآخر 1435 - 18 أبريل 2014 - 10:26 صباحا ً
«مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلا».. من بين هؤلاء زعيمان عربيان، لا يزال المصريون يتعلقون بهما ويتذكرونهما بمواقفهما المتميزة تجاه القاهرة، هما «الملك فيصل آل سعود، والشيخ زايد آل نهيان».



ومع التطورات التي تشهدها مصر منذ 25 يناير، ثم موقفي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن العزيز ورئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الداعم لثورة 30 يونيو، تذكر المصريون موقفي الرياض وأبو ظبي مباشرة، وحبهم الجارف للملك فيصل والشيخ زايد.
«الملك فيصل»
يبقى الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، أحد القادة العرب الذين حظوا بحب وتقدير المصريين، خصوصًا موقفه الشهير في حرب أكتوبر 1973، عندما تصدر الحملة الداعية إلى قطع النفط العربي عن كل الدول الداعمة لإسرائيل، وعلى رأسها أمريكا إبان الحرب.
ويتحدث البعض عن زيارة سرية للرئيس المصري الأسبق أنور السادات للرياض، في أغسطس 1973، والتقى الملك فيصل، حيث كشف له السادات عن قرار الحرب على إسرائيل، دون الحديث عن موعد الحرب، مكتفيًا بالقول إن الحرب قريبة، وقد طلب السادات خلال اللقاء أن تقوم السعودية ودول الخليج بوقف ضخ البترول للغرب حال نجاح خطة الهجوم المصرية.
وفي 17 أكتوبر عقد وزراء النفط العرب اجتماعًا في الكويت، تقرر بموجبه خفض إنتاج النفط بواقع 5% شهريًّا، ورفع أسعار النفط من جانب واحد، وفي 19 أكتوبر طلب الرئيس الأمريكي نيكسون من الكونجرس اعتماد 2.2 مليار دولار في مساعدات عاجلة لإسرائيل.
وردت المملكة والجزائر والعراق وليبيا والإمارات العربية المتحدة ودول عربية أخرى بإعلان حظر على الصادرات النفطية إلى الولايات المتحدة، مما خلق أزمة طاقة في أمريكا.
وتكريمًا له أطلق المصريون اسمه على واحد من أكبر شوارع محافظة الجيزة، وهو "شارع فيصل" ويمتد مسافة طولها أكثر من 7 كيلومترات، وهو شارع تجاري حديث، وأحد أشهر الشوارع العمومية بمصر، ويتمتع بحركة تجارية واسعة لما ينتشر به من محلات فاخرة وأشهر المطاعم وشركات الملابس الرياضية.
«الشيخ زايد»
أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة هو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تعلق به المصريون كثيرا لمواقفه التي لا تعد ولا تحصى تجاه بلدهم، خصوصا بعد نكسة 1967، وكلماته: «إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة».
وخلال حرب أكتوبر، لم يختلف موقفه عن دور أخيه الملك فيصل، حيث اتخذ قرارا شجاعا بوقف تصدير البترول للغرب، قبل أن يطلق كلماته الخالدة: «البترول العربي لن يكون أغلى من الدم العربي».
وفي إحدى زياراته للقاهرة، تحدث الشيخ زايد لصحفيين مصريين، قائلا: «طلبت من أبناء الإمارات استثمار أموالهم في مصر، لأن نهضة مصر نهضة لعرب كلهم، وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر، وهذه هي وصيتي أكررها لهم أمامكم، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم».
وعلى أرض مصر، تعتبر مدينة الشيخ زايد مدينة جديدة من مدن الجيل الثاني، حيث تم إنشاؤها عام 1995 بمنحة من صندوق أبو ظبي للتنمية -منحة الشيخ زايد- وهي إحدى مدن محافظة الجيزة، كما تعتبر ضاحية من ضواحي القاهرة الكبرى وامتدادًا طبيعيا لها، وهو تكريم للرئيس الإماراتي الراحل كذلك.


....
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..