قال في رسالة: كن خادماً للمواطنين وحاسب ثم عاقب ودعنا نساعدك
سبق- الرياض:
وجّه رئيس "نزاهة" رسالة للوزراء الجدد دعاهم فيها لمنع من يحجب الرؤية
عنهم، وأن يكون كل منهم خادماً للمواطنين، قائلاً لهم "هل رأيتم أقل من
وزير التجارة كلاماً؟ لقد اكتفى الرجل بالأفعال، وناب عنه من يتكفل
بالأقوال، فضربوا الأمثال في الحديث عن أفعاله في مكافحة الفساد، وكن أول
من يحضر وآخر من يخرج، فهذه ضريبة المنصب ولا تنزعج عندما يصحبك العمل
للمنزل بعد الدوام ولا تسرع في إجابة الدعوات فهي دَين مردود على حساب
نزاهتك وحاسب ثم عاقب في حدود صلاحياتك واجعل إدارة المراجعة الداخلية في
جهتك هي عينك على العمل وضع ثقتك في "نزاهة" ودعها تساعدك.
وجاءت الرسالة التي نشرها موقع الهيئة الإلكتروني كالتالي:
إلى زملائي الوزراء: هنيئاً بالثقة
يدفعني شعوري بالارتياح، لما بذل من جهد واضح، في انتقاء الوزراء التسعة
الذين اختارهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وزراء لكل
من الصحة والثقافة والإعلام، والشؤون الإسلامية، والنقل، والاتصالات
وتقنية المعلومات، والتعليم العالي، والزراعة، والشؤون الاجتماعية،
والدولة، يدفعني ذلك أن اهني الوطن باختيارهم، ثم أهنئ نفسي بهذا الاختيار،
بل وأتفاءل بحلول عهد جديد من العمل المخلص في خدمة المواطنين، ولعل تنوع
المشارب والتخصصات، وعمق المرجعيات والخبرات، هو أحد العوامل المهمة في ذلك
الاختيار، بيد أن من الأهم ما لا تظهره السمات، ولا تبرزه الخصائص
والصفات، إلا بعد امتحان الاختيار، في تجربة القرار، وما يجعل الأعمال تسبق
الأقوال! هل رأيتم –مثلاً- أقل من وزير التجارة والصناعة كلاما؟ لقد اكتفى
الرجل بالأفعال، وناب عنه من يكتفل بالأقوال، فضربوا الأمثال، في الحديث
عن أفعاله في مكافحة الفساد، في مقدرات العباد، وكأنه يتمثل:
أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جرّاها ويختصم
هذا في حين أن النظام هو النظام، لكنه عرف كيف يطبقه، في مواجهة من يخرقه، ولم يجد مقاومة، حين لم يدع مجالا للمساومة!
إن بإمكان الكل أن يقتدي بهذا الرجل، حين جعل الإخلاص طريقه، والأمانة
رفيقه (ليعذرني الزميل على ما لم أستأذنه فيه، لكوني أعرف أنه لا يرضيه).
أقول: إن الوطن غني وزاخر بالأبناء المخلصين في كل زاوية من زواياه، مثل من
حرص ولي الأمر على البحث عنهم، ونحسبهم كذلك، مثل ما ظهر عنهم، لكن ما خفي
أعظم وأهم، مما يتكفل عادة الناس بإظهاره، وأرجو أن يكون الباطن خيراً من
الظاهر، وليعذرني إخوتي، وقد أقسموا أمام من أختارهم، على تأدية أعمالهم
(بالصدق والأمانة والإخلاص) وقد أصبحوا في مواجهة مسؤولياتهم، أن أسدي لهم
ما أحسبني اخترته لنفسي، واختزنته في حدسي، ومنه:
1-لا تسمح بمن يحجب الرؤية عنك.
2-كن خادما للمواطنين واستمع اليهم، فقد سبقك ولي الأمر إلى ذلك، فتسابق المواطنون إليه بالقلوب.
3-كن أول من يحضر وآخر من يخرج، فهذه ضريبة المنصب.
4-لا تنزعج عندما يصحبك العمل للمنزل بعد الدوام.
5-لا تسرع في إجابة الدعوات، فهي دين مردود، على حساب نزاهتك.
6-حاسب ثم عاقب، في حدود صلاحياتك.
7-اسمح بقيام بعض العلاقات الاجتماعية في جهتك.
8-ابتعد عن المظاهر، ولا تصغ لمن يمدحك، فذلك بداية الطريق إلى الغرور.
9-اجعل إدارة المراجعة الداخلية في جهتك هي عينك على العمل.
10- ضع ثقتك في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ودعها تساعدك على كشف مواطن الخلل والفساد.
وفقكم الله لما فيه خير الأمة، وبراءة الذمة.
محمد بن عبدالله الشريف
رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..