أدى شارل هوبر خلال تلك السنوات القليلة، خدمات جليلة في
المجال الجغرافي ورسم الخرائط وتحديد الأماكن وإحصاء السكان، غير أنه برع
أيضاً في مجال الآثار، التي تحمّل مشقة السفر إلى بعض
الأمكنة من أجلها، وعثر على رسوم وكتابات أثرية عديدة في أماكن متفرقة من الجزيرة، واستنسخها في مذكراته ووثائقه، وتوّج أبحاثه الأثريــة بالعثور على «حجر تيماء»، الذي يحوي نصــاً بالآرامية ورسوماً تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، وقد نقله هوبر قبل مقتله بفترة قصيرة إلى فرنسا، وهو يُعــرض بمتحف اللوفر الآن.
الأمكنة من أجلها، وعثر على رسوم وكتابات أثرية عديدة في أماكن متفرقة من الجزيرة، واستنسخها في مذكراته ووثائقه، وتوّج أبحاثه الأثريــة بالعثور على «حجر تيماء»، الذي يحوي نصــاً بالآرامية ورسوماً تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، وقد نقله هوبر قبل مقتله بفترة قصيرة إلى فرنسا، وهو يُعــرض بمتحف اللوفر الآن.
إضافة إلى ذلك فإن مذكراته القليلة ويومياته التي كتبها في رحلتيه؛
أصبحت - ربما من دون أن يحسب حساباً لذلك- من أهم المراجع التاريخية
للباحثين في تاريخ جزيرة العرب، خصوصاً وأن مذكراته تلك، كانت تدوّن
معلومات جانبية، غير أنها قيّمة، عن النواحي السياسية والاجتماعية
والاقتصادية، في حائل والمدن التابعة لها بدءاً بكاف والقريات في الشمال،
ومروراً بالجوف وبريدة وعنيزة وتيماء.
تعليم البنات ليس غريباً على البيئة العربية الإسلامية
كانت رحلة هوبر هذه في عام 1878، وأثناء حديثه عن المدن والقرى يذكر عدد المساجد، ويورد شيئاً عن مستوى تعليم الناس، وخاصة وجود مدرسة للبنات مما يثبت أن تعليم البنات لم يكن غريباً على البيئة العربية الإسلامية. وأثناء وجود هوبر في حائل اسـتأذن من محمد العبد الله بن رشيد في زيارة القصيم، والذهاب للحجاز من هناك، فأذن له ابن رشيد وإن لم يكن راغباً، ومع ذلك زوده بخطابين لأمير بريدة وأمير عنيزة. ثم دخل عنيزة، كانــت زيارتــه لعنيــزة قصيرة لثلاثة أيام، وتضايق منها الأمير زامل لأنها جاءت بعد سنتين فقط من زيارة الرحالة البريطاني شارلز داوتي لها، ولا تزال ذكرى ما حصل فيها من إحراج ومشاكل للأمير وبعض الوجهاء عالقة بذهن الأمير وأهل عنيزة، وزيادة على ذلك أن زيارة هوبر حصلت في شهر رمضان المبارك، فمجىء نصراني إلى عنيزة في هذا الوقت بالذات، أمر ليس بالسهل في تلك الأيام، وقال الأمير زامل لهوبر:
"لماذا جئت فــي شهر رمضان؟!" يقول هوبر: إنه حاول إبقائي طول الوقت ضيفاً في قصره وعدم ت مكينــي من التجول داخل عنيزة، ولكني أصررت على ضرورة معرفة البلد وأسواقها، فأذن لي فيما بعد.
شرط التجوال في المدينة
يستمر هوبر في حديثه عن زيارة عنيزة ولقائه الأمير زامل، بعد قراءة زامل رسالة ابن رشيد، فيقول هوبر:
"بدا محتاراً قلقاً، فقلت له عندئذ محاولاً طمأنته بأنني جئت لأمضي يومين أو ثلاثة لزيارة المدينة (عنيزة).
بداية لم يشأ أن أخرج من القصر، لكنني قاطعته مؤكداً له جازماً بأنني لم أقطع المسافة لأبقى محبوساً في ضيافته.
غير أننا توصلنا في النهاية إلى تفاهم وتوافقنا على ألا أخرج إلا بصحبة شمري واثنين من رجاله (رجال الأمير زامل) وفيما عدا ذلك لي الحرية المطلقة.
مسلة تيماء وحجرها الشهير
عاش شارل هوبر بين عامي 1837-1884 وكان عالم آثار طموحاً ومهتماً بالشرق العربي الإسلامي، كانت فرنسا وغيرها في فترة رحلة هوبر يتسابقون للحصول على بعض الآثار داخل الجزيرة العربية ومن أهمها "حجر بلدة تيماء" المشهور، والذي كان قد اكتشفه كل من بلغريف وداوتي قبل مدة، ولكنهما لم ينجحا في الحصول عليه. برز هنا هوبر مبديــاً استعداده للمخاطرة في سبيل الحصول على هذا الحجر بأي ثمن، وفعلاً قام برحلته الأولى 1879-1882م ثم الثانية 1883-1884م وتمكن من الحصول على الحجر،
ودفع حياته ثمناً لذلك في يوليو
1884م وهو في الطريق بين تيماء وجدة.
بعد مقتله وخلال سنة من المحاولات تمكنت القنصلية الفرنسية في جدة بتعاون ابن رشيد معها بعد تردد- من استعادة الحجر وأوراق وأمتعة هوبر المسلوبة في الصحراء، ثم نقلت القنصلية الحجر إلى باريس بحـيث أصبح "حجر تيماء" أحد أهم مقتنيات متحف اللوفر بباريس حتى الآن.
تاريخ الجزيرة العربية القديم
يعتبر الرحالة الألمانــي المنشأ الفرنسي الجنسية شارل هوبــر من أبــرز الرحالة الأجانب الذين جالوا في شمال الحجاز والجزيرة العربية، وترجع أهميته تلك إلى كونه أسهم بنصيب وافر في إماطة اللثام عن تاريخ شمال الجزيرة العربية القديم، حيث درس بعــض المواضــع ذات الأهميــة التاريخية في تلك الناحية، كتيماء والعلا ومدائن صالح وخيبر، يضاف إلى ذلك ملاحظاته القيمة حول معالم الأرض وتضاريسها وطبيعتـهــا الجغرافية في الصحارى العربية، التي اجتازها برفقة أدلائه فيما بين المدن والقرى التي زارها، ولعل اكتشافه لحجر تيماء الأشهر، يمكن أن يعد أبرز إنجاز وسبق تاريخي قام به رحالة أجنبي قط في شمال الحجاز، فقد جلى لنا هذا الحجر المستطيل ذو النقوش والصور أو هذه المسلة التاريخية إن شئت - جلى لنا ما كان عليه عرب شمال الحجاز قبل الميلاد بقرون؛ من أحوال دينية وأعراف قانونية وتنظيمات زراعية لا تنتعش إلا في ظل المجتمعات الزراعية والمتحضرة المستقرة.
رحالة وجغرافي أثري فذ
غير أن هنــاك حدثاً آخر يضيف شأناً أو وزناً إلى رحلات هوبر في الجزيرة العربية، وربما يميزه عن غيره ممن سبقه أولحقه من الرحالة الآخرين، ألا هــو كلفه وولعه الشديد بالرحلة الصحراوية بين معالم الجزيــرة العربية. فهو بحق رحالة طلعة، وجغرافي أثــري من الطــراز الأول، فقد اضطلع بثــلاث رحلات قيمـة، انتهت الثالثة - ويا للأسف - بمصرعه على يد أدلائه.
فأما الأولى فقد قــام بها بمفرده، والثانية برفقـــة المستشرق اويتنج - الذي يظهر نفسه كمنافس له في اكتشاف حجر تمياء، بينمــا كان هوبر في الحقيقة يدل عليه بمعرفتـــه بالمواضــع الأثريـــة في الرحلة بحكم خبرته السابقة.
أما الرحلة الثالثة لهوبر فقد بدأها فعلاً بمفرده منطلقاً من جدة ومستعيناً بأدلاء من رعايا ابن رشيد، الذي كان وقتها يبسط نفوذه على منطقة الجبل وأنحاء من شمال الحجاز، غــير أن تلك الرحلة لم يكن لها لتكتمل بسبب مصرعــه الأليم ذاك، فحالت أسباب المنون بينه وبين إتمامها، وهذا حــدث يتــوق الكثير لمعرفة تفاصيله. مصرع شارل هوبر وكتابه في الرحلات
ابتعث المستكشف الفرنسي/الألماني شارل هوبر من قبل الجمعية الجغرافية الفرنسية لاستكشاف جزيرة العرب، مرتين: الأولى استمرت 4 سنوات من 1878 إلى 1882، والثانية من 1883 حتى 1884، وشاءت الأحوال أن يبقى في الجزيرة إلى الأبد، إذ قتل في العلا في 29 يوليو 1884 وكان في السابعة والأربعين من عمره، ونقل جثمانه إلى جدة ودفن فيها بعد تشييع قصير حضره القنصل الفرنسي في جدة دو لوستالو. نشرت الجمعية الجغرافية الفرنسية برعاية عالم الساميات المستشرق ارنست رينان برفقة عالمين آخرين، كتابه وترجمته العربية معنونة بـ(رحلة في الجزيرة العربية الوسطى)، وقد قام بالترجمة الأستاذ إليسار سعادة وصدرت في بيروت عن دار (كتب) عام 2003، والكتاب يضم تفاصيل رحلة هوبر الأولى في شمال الحجاز وحائل والقصيم، ثم مغادرته إلى العراق فبلاد الشام عبر صحراء الحماد المعروفة قديماً بـ(بادية الشام) خلال الأعوام 1878 - 1882.
حادث عرضي أم مدبر؟
وفي الكتاب تفاصيل عن مصرع شارل هوبر: ففي هذا الكتاب الذي يحتوي رحلة هوبر الأولى تنبيه من الناشرين حول مصرع الرحالة الأليم في رحلته الأخيرة، وأرى أن الذين قرأوا في السابق عن مصرع الرحالة لا بد أنه قد ثار لديهم تساؤل عن طبيعة هذا الحدث، هل هو حادث مدبر أم حدث عرضي؟
تعليم البنات ليس غريباً على البيئة العربية الإسلامية
كانت رحلة هوبر هذه في عام 1878، وأثناء حديثه عن المدن والقرى يذكر عدد المساجد، ويورد شيئاً عن مستوى تعليم الناس، وخاصة وجود مدرسة للبنات مما يثبت أن تعليم البنات لم يكن غريباً على البيئة العربية الإسلامية. وأثناء وجود هوبر في حائل اسـتأذن من محمد العبد الله بن رشيد في زيارة القصيم، والذهاب للحجاز من هناك، فأذن له ابن رشيد وإن لم يكن راغباً، ومع ذلك زوده بخطابين لأمير بريدة وأمير عنيزة. ثم دخل عنيزة، كانــت زيارتــه لعنيــزة قصيرة لثلاثة أيام، وتضايق منها الأمير زامل لأنها جاءت بعد سنتين فقط من زيارة الرحالة البريطاني شارلز داوتي لها، ولا تزال ذكرى ما حصل فيها من إحراج ومشاكل للأمير وبعض الوجهاء عالقة بذهن الأمير وأهل عنيزة، وزيادة على ذلك أن زيارة هوبر حصلت في شهر رمضان المبارك، فمجىء نصراني إلى عنيزة في هذا الوقت بالذات، أمر ليس بالسهل في تلك الأيام، وقال الأمير زامل لهوبر:
"لماذا جئت فــي شهر رمضان؟!" يقول هوبر: إنه حاول إبقائي طول الوقت ضيفاً في قصره وعدم ت مكينــي من التجول داخل عنيزة، ولكني أصررت على ضرورة معرفة البلد وأسواقها، فأذن لي فيما بعد.
شرط التجوال في المدينة
يستمر هوبر في حديثه عن زيارة عنيزة ولقائه الأمير زامل، بعد قراءة زامل رسالة ابن رشيد، فيقول هوبر:
"بدا محتاراً قلقاً، فقلت له عندئذ محاولاً طمأنته بأنني جئت لأمضي يومين أو ثلاثة لزيارة المدينة (عنيزة).
بداية لم يشأ أن أخرج من القصر، لكنني قاطعته مؤكداً له جازماً بأنني لم أقطع المسافة لأبقى محبوساً في ضيافته.
غير أننا توصلنا في النهاية إلى تفاهم وتوافقنا على ألا أخرج إلا بصحبة شمري واثنين من رجاله (رجال الأمير زامل) وفيما عدا ذلك لي الحرية المطلقة.
مسلة تيماء وحجرها الشهير
عاش شارل هوبر بين عامي 1837-1884 وكان عالم آثار طموحاً ومهتماً بالشرق العربي الإسلامي، كانت فرنسا وغيرها في فترة رحلة هوبر يتسابقون للحصول على بعض الآثار داخل الجزيرة العربية ومن أهمها "حجر بلدة تيماء" المشهور، والذي كان قد اكتشفه كل من بلغريف وداوتي قبل مدة، ولكنهما لم ينجحا في الحصول عليه. برز هنا هوبر مبديــاً استعداده للمخاطرة في سبيل الحصول على هذا الحجر بأي ثمن، وفعلاً قام برحلته الأولى 1879-1882م ثم الثانية 1883-1884م وتمكن من الحصول على الحجر،
بعد مقتله وخلال سنة من المحاولات تمكنت القنصلية الفرنسية في جدة بتعاون ابن رشيد معها بعد تردد- من استعادة الحجر وأوراق وأمتعة هوبر المسلوبة في الصحراء، ثم نقلت القنصلية الحجر إلى باريس بحـيث أصبح "حجر تيماء" أحد أهم مقتنيات متحف اللوفر بباريس حتى الآن.
تاريخ الجزيرة العربية القديم
يعتبر الرحالة الألمانــي المنشأ الفرنسي الجنسية شارل هوبــر من أبــرز الرحالة الأجانب الذين جالوا في شمال الحجاز والجزيرة العربية، وترجع أهميته تلك إلى كونه أسهم بنصيب وافر في إماطة اللثام عن تاريخ شمال الجزيرة العربية القديم، حيث درس بعــض المواضــع ذات الأهميــة التاريخية في تلك الناحية، كتيماء والعلا ومدائن صالح وخيبر، يضاف إلى ذلك ملاحظاته القيمة حول معالم الأرض وتضاريسها وطبيعتـهــا الجغرافية في الصحارى العربية، التي اجتازها برفقة أدلائه فيما بين المدن والقرى التي زارها، ولعل اكتشافه لحجر تيماء الأشهر، يمكن أن يعد أبرز إنجاز وسبق تاريخي قام به رحالة أجنبي قط في شمال الحجاز، فقد جلى لنا هذا الحجر المستطيل ذو النقوش والصور أو هذه المسلة التاريخية إن شئت - جلى لنا ما كان عليه عرب شمال الحجاز قبل الميلاد بقرون؛ من أحوال دينية وأعراف قانونية وتنظيمات زراعية لا تنتعش إلا في ظل المجتمعات الزراعية والمتحضرة المستقرة.
رحالة وجغرافي أثري فذ
غير أن هنــاك حدثاً آخر يضيف شأناً أو وزناً إلى رحلات هوبر في الجزيرة العربية، وربما يميزه عن غيره ممن سبقه أولحقه من الرحالة الآخرين، ألا هــو كلفه وولعه الشديد بالرحلة الصحراوية بين معالم الجزيــرة العربية. فهو بحق رحالة طلعة، وجغرافي أثــري من الطــراز الأول، فقد اضطلع بثــلاث رحلات قيمـة، انتهت الثالثة - ويا للأسف - بمصرعه على يد أدلائه.
فأما الأولى فقد قــام بها بمفرده، والثانية برفقـــة المستشرق اويتنج - الذي يظهر نفسه كمنافس له في اكتشاف حجر تمياء، بينمــا كان هوبر في الحقيقة يدل عليه بمعرفتـــه بالمواضــع الأثريـــة في الرحلة بحكم خبرته السابقة.
أما الرحلة الثالثة لهوبر فقد بدأها فعلاً بمفرده منطلقاً من جدة ومستعيناً بأدلاء من رعايا ابن رشيد، الذي كان وقتها يبسط نفوذه على منطقة الجبل وأنحاء من شمال الحجاز، غــير أن تلك الرحلة لم يكن لها لتكتمل بسبب مصرعــه الأليم ذاك، فحالت أسباب المنون بينه وبين إتمامها، وهذا حــدث يتــوق الكثير لمعرفة تفاصيله. مصرع شارل هوبر وكتابه في الرحلات
ابتعث المستكشف الفرنسي/الألماني شارل هوبر من قبل الجمعية الجغرافية الفرنسية لاستكشاف جزيرة العرب، مرتين: الأولى استمرت 4 سنوات من 1878 إلى 1882، والثانية من 1883 حتى 1884، وشاءت الأحوال أن يبقى في الجزيرة إلى الأبد، إذ قتل في العلا في 29 يوليو 1884 وكان في السابعة والأربعين من عمره، ونقل جثمانه إلى جدة ودفن فيها بعد تشييع قصير حضره القنصل الفرنسي في جدة دو لوستالو. نشرت الجمعية الجغرافية الفرنسية برعاية عالم الساميات المستشرق ارنست رينان برفقة عالمين آخرين، كتابه وترجمته العربية معنونة بـ(رحلة في الجزيرة العربية الوسطى)، وقد قام بالترجمة الأستاذ إليسار سعادة وصدرت في بيروت عن دار (كتب) عام 2003، والكتاب يضم تفاصيل رحلة هوبر الأولى في شمال الحجاز وحائل والقصيم، ثم مغادرته إلى العراق فبلاد الشام عبر صحراء الحماد المعروفة قديماً بـ(بادية الشام) خلال الأعوام 1878 - 1882.
حادث عرضي أم مدبر؟
وفي الكتاب تفاصيل عن مصرع شارل هوبر: ففي هذا الكتاب الذي يحتوي رحلة هوبر الأولى تنبيه من الناشرين حول مصرع الرحالة الأليم في رحلته الأخيرة، وأرى أن الذين قرأوا في السابق عن مصرع الرحالة لا بد أنه قد ثار لديهم تساؤل عن طبيعة هذا الحدث، هل هو حادث مدبر أم حدث عرضي؟
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..