السالفة ومافيها جاتني هدية
زعفران واني حبي الزعفران وسمعت ان له فوائد طبية مثل خفض الضغط فعملت بحث
في قوقل وهذه حصيلة البحث حبيت اسوي ملف متكامل عن الزعفران ...ترى يستاهل
..
الزعفران.. هل تعادل خواصه الطبية ثمنه المرتفع؟
فايز السيد علي
لا يعرف الكثير من الناس عن الزعفران إلا أنه من النباتات الباهظة الثمن، التي تستخدم في إضفاء الطعم المميز في الطعام أو الشاي أو القهوة، إلا أن الكثير لا يعرف الخواص الطبية والصحية له، ويتعامل معه على أنه نوع من التوابل فقط.
إلا أن الطب الحديث أنصفه، وكشف بعض خواصه المميزة، ولفظ بعض اللبس القديم حوله.
وإن كانت النساء تحبه لأنه يفيدهنّ طبياً، خاصة في الطمث، إلا أن الرجال يخشونه لارتفاع سعره، الذي يزيد عن سعر أي منتج غذائي آخر من صنفه.
كم زهرة نحتاج لإنتاج نصف كيلو؟
يطلق على الزعفران أيضاً اسم "السعفران" وهو ثمرة نبات ذي لب يشبه بعض أنواع النباتات السامة التي تنبت في البراري مع فصل الخريف.
ويجمع الزعفران من زهرة صغيرة، يوجد في قلبها خيوط صغيرة ورفيعة هي ما نراه في المحلات التجارية، ويتم استخراج هذه الخيوط الرقيقة بدقة متناهية وبأيدي أشخاص ذو خبرة وفن، لتجنّب فقدانها.
وتعد زراعة الزعفران وإنتاجه من أكثر الزراعات تكلفة، وهو ما انعكس في ثمنه. خاصة الأنواع الفاخرة منه، حيث أن الحصول على 500 غرام منه يتطلب زراعة ما لا يق عن 70.000 زهرة
استعمالات الزعفران:
يستعمل الزعفران أكثر ما يستعمل, في بلاد البحر الأبيض المتوسط وذلك بإضافته إلى الطعام لتحسين طعمه ولإعطائه منظراً بهيجاً. كما يستخدم البعض خيوط قليلة جداً منه لإضفاء طعم خاص ونكهة قوية في القهوة أو الشاي.
ويساعد الزعفران في تسهيل هضم الأطعمة, وهذا ما لا يعرفه كل الناس.
فالحساء الذي يخلو من الزعفران لا يكون حساء بالمعنى الصحيح, لأنه يكون مفتقراً إلى الطعم واللون وسهولة الهضم.
وترجع الفوائد الصحية للزعفران بصورة جزئية إلى محتواه العالي من المركبات التي تعرف بالكاروتينويد التي تشمل أيضا مادتي "لايكوبين" و"بيتاكاروتين" كعوامل وقاية وعلاج من السرطان.
ويذكر كتاب "الغذاء لا الدواء" للدكتور صبري القباني، بأن الهولنديين لا يحفظون جبنهم بدون زعفران. ويقول: "إذا كنت من هواة (الجبن المذاب) فلا تتناوله دون أن تضيف إليه بعض الزعفران الذي يسهل هضمه ويجعله خفيفا على المعد الحساسة".
الطب الحديث والزعفران:
انتشر اعتقاد خاطئ في القديم، عن قدرات الزعفران الجنسية، إلا أن الطب الحديث أكد خلوّه من مثل هذه المواد. وبدلاً من ذلك، كشف بعض خصائصه الطبية المميزة، ومنها أنه يفيد في إنزال الطمث وتخفيف آلام العادة الشهرية والنزيف الرحمي المزمن ويهدئ المغص المعوي ويفيد في عسر الهضم وآلام البطن وضيق الصدر. كما أن مسحوقه ينشط الدورة الدموية ويفيد الطحال والكبد والقلب وبه مادة crocetin قادرة بإذن الله على خفض ضغط الدم.
ويستعمل مغلي الزعفران في تهدئة بعض آلام المعدة, ولكن بعض الذين يستعملونه في هذا السبيل يجهلون النسب الصحية للكمية المستعملة فيه, ويمكن تحديد هذه النسبة بغرام واحد في خمس كؤوس.
ويستعمل الزعفران خارجياً في التدليك "كلوسيون" في حالة إلتهاب المفاصل, بأن يغلى غرامان منه في ليتر من الماء ويستعمل في التدليك.
كما يفيد هذا "اللوسيون" في تخفيف آلام اللثة لدى الأطفال عند بدأ التسنين.
ويمكن إضافة الزعفران إلى العسل بأن يمزج جيداً.
كما يستعمل الزعفران كمطمث (لإكثار كمية دم الطمث) ومقاديره الكبيرة قد تسبب الإجهاض.
---------------------------
من المعلومات الطريفة عن سويسرا، بلد الشوكولاتة الشهية والحليب الطازج والجبن اللذيذ، إنتاجها أيضا للزعفران الذي غالبا ما يرتبط اسمه بآسيا وحوض البحر الأبيض المتوسط.
------------------------------------------------------
آخر تحديث: الخميس 16 ذو الحجة 1433هـ - 1 نوفمبر 2012م KSA 19:04 - GMT 16:04
وكالة الأناضول للأنباء
----------------------------------------------------------
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
الزعفران.. هل تعادل خواصه الطبية ثمنه المرتفع؟
فايز السيد علي
لا يعرف الكثير من الناس عن الزعفران إلا أنه من النباتات الباهظة الثمن، التي تستخدم في إضفاء الطعم المميز في الطعام أو الشاي أو القهوة، إلا أن الكثير لا يعرف الخواص الطبية والصحية له، ويتعامل معه على أنه نوع من التوابل فقط.
إلا أن الطب الحديث أنصفه، وكشف بعض خواصه المميزة، ولفظ بعض اللبس القديم حوله.
وإن كانت النساء تحبه لأنه يفيدهنّ طبياً، خاصة في الطمث، إلا أن الرجال يخشونه لارتفاع سعره، الذي يزيد عن سعر أي منتج غذائي آخر من صنفه.
كم زهرة نحتاج لإنتاج نصف كيلو؟
يطلق على الزعفران أيضاً اسم "السعفران" وهو ثمرة نبات ذي لب يشبه بعض أنواع النباتات السامة التي تنبت في البراري مع فصل الخريف.
ويجمع الزعفران من زهرة صغيرة، يوجد في قلبها خيوط صغيرة ورفيعة هي ما نراه في المحلات التجارية، ويتم استخراج هذه الخيوط الرقيقة بدقة متناهية وبأيدي أشخاص ذو خبرة وفن، لتجنّب فقدانها.
وتعد زراعة الزعفران وإنتاجه من أكثر الزراعات تكلفة، وهو ما انعكس في ثمنه. خاصة الأنواع الفاخرة منه، حيث أن الحصول على 500 غرام منه يتطلب زراعة ما لا يق عن 70.000 زهرة
استعمالات الزعفران:
يستعمل الزعفران أكثر ما يستعمل, في بلاد البحر الأبيض المتوسط وذلك بإضافته إلى الطعام لتحسين طعمه ولإعطائه منظراً بهيجاً. كما يستخدم البعض خيوط قليلة جداً منه لإضفاء طعم خاص ونكهة قوية في القهوة أو الشاي.
ويساعد الزعفران في تسهيل هضم الأطعمة, وهذا ما لا يعرفه كل الناس.
فالحساء الذي يخلو من الزعفران لا يكون حساء بالمعنى الصحيح, لأنه يكون مفتقراً إلى الطعم واللون وسهولة الهضم.
وترجع الفوائد الصحية للزعفران بصورة جزئية إلى محتواه العالي من المركبات التي تعرف بالكاروتينويد التي تشمل أيضا مادتي "لايكوبين" و"بيتاكاروتين" كعوامل وقاية وعلاج من السرطان.
ويذكر كتاب "الغذاء لا الدواء" للدكتور صبري القباني، بأن الهولنديين لا يحفظون جبنهم بدون زعفران. ويقول: "إذا كنت من هواة (الجبن المذاب) فلا تتناوله دون أن تضيف إليه بعض الزعفران الذي يسهل هضمه ويجعله خفيفا على المعد الحساسة".
الطب الحديث والزعفران:
انتشر اعتقاد خاطئ في القديم، عن قدرات الزعفران الجنسية، إلا أن الطب الحديث أكد خلوّه من مثل هذه المواد. وبدلاً من ذلك، كشف بعض خصائصه الطبية المميزة، ومنها أنه يفيد في إنزال الطمث وتخفيف آلام العادة الشهرية والنزيف الرحمي المزمن ويهدئ المغص المعوي ويفيد في عسر الهضم وآلام البطن وضيق الصدر. كما أن مسحوقه ينشط الدورة الدموية ويفيد الطحال والكبد والقلب وبه مادة crocetin قادرة بإذن الله على خفض ضغط الدم.
ويستعمل مغلي الزعفران في تهدئة بعض آلام المعدة, ولكن بعض الذين يستعملونه في هذا السبيل يجهلون النسب الصحية للكمية المستعملة فيه, ويمكن تحديد هذه النسبة بغرام واحد في خمس كؤوس.
ويستعمل الزعفران خارجياً في التدليك "كلوسيون" في حالة إلتهاب المفاصل, بأن يغلى غرامان منه في ليتر من الماء ويستعمل في التدليك.
كما يفيد هذا "اللوسيون" في تخفيف آلام اللثة لدى الأطفال عند بدأ التسنين.
ويمكن إضافة الزعفران إلى العسل بأن يمزج جيداً.
كما يستعمل الزعفران كمطمث (لإكثار كمية دم الطمث) ومقاديره الكبيرة قد تسبب الإجهاض.
---------------------------
من المعلومات الطريفة عن سويسرا، بلد الشوكولاتة الشهية والحليب الطازج والجبن اللذيذ، إنتاجها أيضا للزعفران الذي غالبا ما يرتبط اسمه بآسيا وحوض البحر الأبيض المتوسط.
ولئن كان يـُنتج بكميات هزيلة جدا، فإن الزعفران السويسري
الذي يـُجنى سنويا من منتصف أكتوبر إلى منتصف نوفمبر في بلدات صغيرة في
كانتون الفالي، يثير فضول السياح واهتمام كبار طباخي المنطقة.
من مُنتصف أكتوبر إلى مُنتصف نـُوفـمبر من كل عام، تعيش أجزاء من "الفالي" جنوب غربي سويسرا على وقع موسم جني الزعفران الذي يتباهى به سكان المنطقة. فـبفـضل مناخه الجاف والحار نسبيا، ينفرد هذا الكانتون- في بلاد الشوكولاطا - بزراعة زهرة "كروكوس ساتيفوس إل" التي يـُستخرج منها تابل الزعفران النفيس.
وإلى وقت قريب، كانت بلدةُ موند الواقعة على ارتفاع 1200 متر المكان الوحيد شمال الألب الذي تزهر فيه نبتة الزعفران الثمينة التي تـُلقب بـ"الذهب الأحمر". غير أن الوضع تغـيّر بعض الشيء بعدما ظهرت حقول أخرى في وسط وغرب الكانتون. ومازالت سريةٌ كبيرة تحيط بهذه الضيعات الجديدة المتواجدة في الجزء الروماندي (المتحدث بالفرنسية) من الفالي.
فمنذ عام 2004، بدأت زراعة الزعفران في بلدة فـُونتون بمنطقة سيون (عاصمة كانتون الفالي)، وفي مرتفعات مدينة مارتيني (غرب الكانتون).
ولم يكن اختيار هذه المواقع من قبيل الصدفة، بل استند أساسا إلى كتابات تاريخية تؤكد أن الزعفران كان يـُزرع في هذه المناطق بالذات منذ العصور الوسطى، على أقل تقدير.
وقد زُرعت حوالي 1500 نبتة في إحدى القطعتين ووُضعت تحت عناية مـُنتج الأعشاب العطرية والطبية البيولوجية، موريس ماسيري، الذي يحرص على التذكير بأن سكان المنطقة يتمسكون بهذه الزراعة ليس بدافع الربح بل لترسيخ تقـلـيد عريق.
يقول: "يتطلـّب الحصول على غرام واحد من الزعفران الجني في الحقول لمدة ثلاث ساعات. ولئن كان الزعفران يـُباع بحوالي 20 ألف فرنك للكيلوغرام الواحد، فإننا لا نكسب سوى 20 فرنكا في الساعة".
فضلا عن ذلك، يظل الاستثمار الأولي في الزعفران مرتفعا نسبيا، إذ يجب زرع 60 نبتة في المتر المربع بثمن يتراوح بين 50 سنتيما وفرنكا للنبتة الواحد. "وهو ثمن غال جدا مقارنة مع الدخل"، يضيف السيد ماسيري.
وحسب هواة الزعفران في المنطقة، تعرف هذه الزراعة انتشارا متزايدا في الفالي، وإن كانت بكميات هزيلة جدا. يقول عالم النبات في مارتيني جون مارك بييي "أعلم أن قدرا بسيطا من الزعفران يـُزرع أيضا في سافييز، ومرتفعات بلدة فويي". ولئن لم تعد بلدة موند تنفرد في سويسرا بجني الزعفران، فإنها تظل أكبر منتج للزعفران في البلاد حيث تمتد فيه زراعة هذا التابل، الذي يعد الأغلى في العالم، على مساحة 15 ألف متر مربع.
وتنتج موند سنويا ما بين ثلاثة وأربعة كيلوغرامات من الزعفران من قبل 40 مزارعا. ومنذ 2 يوليو 2004، أصبح "زعفران موند" يتوفر على علامة الجودة الأصلية (AOC)، وهي الشهادة الأولى من نوعها التي تمنح في سويسرا في مجال التوابل. ولا يَستبعدُ الجزء الروماندي من الفالي محاولة الحصول مع موند على نفس الشهادة لزعفران الفالي ككل.
ولا تخشى هذه الزهرة التي يعود أصلها إلى منطقة الهيمالايا الآسيوية من مواسم الشتاء القاسية، كما لا تحتاج إلى السماد. ليس غريبا إذن أن تكون هذه النبتة مبعث فخر لسكان البلدة السبع مائة، خاصة أنها تُـُجسد أيضا رباطا وثيقا مع تاريخهم.
ويصعب تحديد أصل زراعة الزعفران في الفالي بدقة. ففي حين يقول البعض إن زهرة "كروكوس ساتيفوس إل" وصلت إلى سويسرا من إيطاليا، يعتقد البعض الآخر أن الحجاج هم الذين جلبوها من إسبانيا، فيما يظل آخرون على قناعة بأن التابل وصل إلى الفالي من مناطق جنوبية (إيران، وتركيا واليونان) مُخبئا في شعر المرتزقة، لأن تصدير زهرة الزعفران كان يـُعاقب بالإعدام في تلك المناطق.
وتفوق اليوم قيمة الزعفران في سويسرا الذهب إذ يمكن أن يصل سعر غرام واحد زعفران موند 28 فرنكا. لكن أحدا لم يغتني في هذه البلدة بفضل هذا التابل الذي تعرضت زراعته للتهديد في نهاية السبعينات، ولم ينقدها سوى تدخل ودعم الكهنة. وفي عام 1979، قرر 22 منتجا تجميع قواتهم لإنشاء "تعاونية الزعفران" من أجل إنقاذ تقليد يعود إلى القرن الرابع عشر. ومنذ تأسيس التعاونية، مضت زراعة الزعفران في التوسع، حتى باتت تمثل شهرة بلدة موند.
وقد اجتذبت سمعة البلدة الزوجين يورغن ومارغريت روميدير من ولاية بافاريا الألمانية. وكان الصيدلي يورغن قد بدأ في صناعة مشروب فاتح الشهية مُستخلص من الزعفران المستورد من إيران عندما سمع بـزعفران موند.
ويتذكر في حديث مع سويس انفو "اقتنيت هذا الزعفران وحلـّلته ووجدته أفضل من أي زعفران آخر في العالم".
ومن شدة إعجابه بـذهب موند الأحمر، قرر التحول للاستقرار مع عائلته في البلدة السويسرية، حيث اشترى حقله الخاص وانضم إلى "تعاونية الزعفران"، وواصل إنتاج مشروبه الفاتح للشهية.
لكن الربح يظل ضعيفا جدا إذ تقول زوجته مارغريت وهي تنحني لجني بعض زهور حقلها قبل أن تنفتح "يجب حوالي 130 زهرة زعفران للحصول على غرام واحد (...) إن أسرا بأكملها تتعاون في الحقول، أجدادا وأحفادا، كلهم يجنون الزهور ويجلبونها إلى المنازل وينزعون السمات الحمراء اللون التي تعطينا الزعفران".
في أعالي موند، تقول بسرور السيدة مادلين أمستيف، من المتجر الوحيد الذي يبيع منتجات زعفران البلدة "إن الزعفران جيد بالنسبة لموند لأنه يجتذب السياح لموند". ويعرض المتجر عجائن وخبزا بالزعفران، وزجاجات مشروب الألماني روميدير، وقارورات صغيرة من خيوط التابل النفيس.
وتوضح السيدة امستيبف في لقائها مع سويس انفو أن الطلب على زعفران موند يتجاوز العرض إذ لا يغادر البلدة سوى كمية ضئيلة من المنتوج السنوي. أما الجزء الأكبر من المحصول فتستعمله أسر البلدة لاستهلاكها الخاص، وأصحاب بعض مطاعم المنطقة، أو يـُهدى للأقارب والأصدقاء.
08 نوفمبر 2006 - آخر تحديث - 12:11
من مُنتصف أكتوبر إلى مُنتصف نـُوفـمبر من كل عام، تعيش أجزاء من "الفالي" جنوب غربي سويسرا على وقع موسم جني الزعفران الذي يتباهى به سكان المنطقة. فـبفـضل مناخه الجاف والحار نسبيا، ينفرد هذا الكانتون- في بلاد الشوكولاطا - بزراعة زهرة "كروكوس ساتيفوس إل" التي يـُستخرج منها تابل الزعفران النفيس.
وإلى وقت قريب، كانت بلدةُ موند الواقعة على ارتفاع 1200 متر المكان الوحيد شمال الألب الذي تزهر فيه نبتة الزعفران الثمينة التي تـُلقب بـ"الذهب الأحمر". غير أن الوضع تغـيّر بعض الشيء بعدما ظهرت حقول أخرى في وسط وغرب الكانتون. ومازالت سريةٌ كبيرة تحيط بهذه الضيعات الجديدة المتواجدة في الجزء الروماندي (المتحدث بالفرنسية) من الفالي.
فمنذ عام 2004، بدأت زراعة الزعفران في بلدة فـُونتون بمنطقة سيون (عاصمة كانتون الفالي)، وفي مرتفعات مدينة مارتيني (غرب الكانتون).
ولم يكن اختيار هذه المواقع من قبيل الصدفة، بل استند أساسا إلى كتابات تاريخية تؤكد أن الزعفران كان يـُزرع في هذه المناطق بالذات منذ العصور الوسطى، على أقل تقدير.
جهد كبير وإنتاج هزيل
عالـِمُ النبات في مدينة مارتيني، جون مارك بـِيي، ذهب بنفسه إلى المغرب لجلب نبات الزعفران. أما في بلدة فونتون، فجاءت البادرة من مجموعة خواص تمكنوا من زرع حقلين يمتدان على مساحة 300 متر مربع.وقد زُرعت حوالي 1500 نبتة في إحدى القطعتين ووُضعت تحت عناية مـُنتج الأعشاب العطرية والطبية البيولوجية، موريس ماسيري، الذي يحرص على التذكير بأن سكان المنطقة يتمسكون بهذه الزراعة ليس بدافع الربح بل لترسيخ تقـلـيد عريق.
يقول: "يتطلـّب الحصول على غرام واحد من الزعفران الجني في الحقول لمدة ثلاث ساعات. ولئن كان الزعفران يـُباع بحوالي 20 ألف فرنك للكيلوغرام الواحد، فإننا لا نكسب سوى 20 فرنكا في الساعة".
فضلا عن ذلك، يظل الاستثمار الأولي في الزعفران مرتفعا نسبيا، إذ يجب زرع 60 نبتة في المتر المربع بثمن يتراوح بين 50 سنتيما وفرنكا للنبتة الواحد. "وهو ثمن غال جدا مقارنة مع الدخل"، يضيف السيد ماسيري.
موند مازالت تحتل الصدارة
في بلدة فونتون، لم تتعدى الكمية التي جناها السيد ماسيري العام الماضي 17 غراما. ويـتوقع الحصول هذا العام على نفس المحصول الذي يَحتـفظ به لطباخ كبير يمتلك مطعما في مدينة سيير في الفالي. وتُخصص محاصيل الزعفران في سيون ومارتيني أيضا لإضفاء نكهة خاصة على أطباق مطعمين آخرين.وحسب هواة الزعفران في المنطقة، تعرف هذه الزراعة انتشارا متزايدا في الفالي، وإن كانت بكميات هزيلة جدا. يقول عالم النبات في مارتيني جون مارك بييي "أعلم أن قدرا بسيطا من الزعفران يـُزرع أيضا في سافييز، ومرتفعات بلدة فويي". ولئن لم تعد بلدة موند تنفرد في سويسرا بجني الزعفران، فإنها تظل أكبر منتج للزعفران في البلاد حيث تمتد فيه زراعة هذا التابل، الذي يعد الأغلى في العالم، على مساحة 15 ألف متر مربع.
وتنتج موند سنويا ما بين ثلاثة وأربعة كيلوغرامات من الزعفران من قبل 40 مزارعا. ومنذ 2 يوليو 2004، أصبح "زعفران موند" يتوفر على علامة الجودة الأصلية (AOC)، وهي الشهادة الأولى من نوعها التي تمنح في سويسرا في مجال التوابل. ولا يَستبعدُ الجزء الروماندي من الفالي محاولة الحصول مع موند على نفس الشهادة لزعفران الفالي ككل.
كيف وصل الزعفران إلى سويسرا؟
تغطي طبقة رفيعة من الثلج في فصل الخريف المرتفعات العالية التي تحيط بموند. ورغم الحرارة المنخفضة نسبيا، تنفذ زهرة الزعفران إلى أعماق التربة الرملية لهذه المنطقة لتشكل في موسم الحصاد بساطا جميلا بألوان اللـّيلك.ولا تخشى هذه الزهرة التي يعود أصلها إلى منطقة الهيمالايا الآسيوية من مواسم الشتاء القاسية، كما لا تحتاج إلى السماد. ليس غريبا إذن أن تكون هذه النبتة مبعث فخر لسكان البلدة السبع مائة، خاصة أنها تُـُجسد أيضا رباطا وثيقا مع تاريخهم.
ويصعب تحديد أصل زراعة الزعفران في الفالي بدقة. ففي حين يقول البعض إن زهرة "كروكوس ساتيفوس إل" وصلت إلى سويسرا من إيطاليا، يعتقد البعض الآخر أن الحجاج هم الذين جلبوها من إسبانيا، فيما يظل آخرون على قناعة بأن التابل وصل إلى الفالي من مناطق جنوبية (إيران، وتركيا واليونان) مُخبئا في شعر المرتزقة، لأن تصدير زهرة الزعفران كان يـُعاقب بالإعدام في تلك المناطق.
وتفوق اليوم قيمة الزعفران في سويسرا الذهب إذ يمكن أن يصل سعر غرام واحد زعفران موند 28 فرنكا. لكن أحدا لم يغتني في هذه البلدة بفضل هذا التابل الذي تعرضت زراعته للتهديد في نهاية السبعينات، ولم ينقدها سوى تدخل ودعم الكهنة. وفي عام 1979، قرر 22 منتجا تجميع قواتهم لإنشاء "تعاونية الزعفران" من أجل إنقاذ تقليد يعود إلى القرن الرابع عشر. ومنذ تأسيس التعاونية، مضت زراعة الزعفران في التوسع، حتى باتت تمثل شهرة بلدة موند.
مشروب الزعفران
وإن كانت بعض مُدن الفالي تتباهى بـ"مفاتنها"، مثل منتجع زيرمات الذي يشتهر بقمة "سيرفان" التي تظهر صورتها على أغلفة العديد من لوائح الشوكولاطا السويسرية، وفيسبرترمينن الذي يفخر بأعلى مزارع كروم في أوروبا، فإن موند دخلت كتاب الأرقام القياسية لكونها المنطقة الأقصى شمالا في أوروبا حيث يزهر الزعفران.وقد اجتذبت سمعة البلدة الزوجين يورغن ومارغريت روميدير من ولاية بافاريا الألمانية. وكان الصيدلي يورغن قد بدأ في صناعة مشروب فاتح الشهية مُستخلص من الزعفران المستورد من إيران عندما سمع بـزعفران موند.
ويتذكر في حديث مع سويس انفو "اقتنيت هذا الزعفران وحلـّلته ووجدته أفضل من أي زعفران آخر في العالم".
ومن شدة إعجابه بـذهب موند الأحمر، قرر التحول للاستقرار مع عائلته في البلدة السويسرية، حيث اشترى حقله الخاص وانضم إلى "تعاونية الزعفران"، وواصل إنتاج مشروبه الفاتح للشهية.
لكن الربح يظل ضعيفا جدا إذ تقول زوجته مارغريت وهي تنحني لجني بعض زهور حقلها قبل أن تنفتح "يجب حوالي 130 زهرة زعفران للحصول على غرام واحد (...) إن أسرا بأكملها تتعاون في الحقول، أجدادا وأحفادا، كلهم يجنون الزهور ويجلبونها إلى المنازل وينزعون السمات الحمراء اللون التي تعطينا الزعفران".
زعفران يجتذب السياح
تـُسجل مارغريت عدد الزهور التي تجنيها على قطعة ورق، لكن لكل أسلوبه، إذ تقول "هناك من يضع حجرة في جيبه كلما التقط مائة زهرة، وعندما ينتهون من الجني، يحسبون الأحجار".في أعالي موند، تقول بسرور السيدة مادلين أمستيف، من المتجر الوحيد الذي يبيع منتجات زعفران البلدة "إن الزعفران جيد بالنسبة لموند لأنه يجتذب السياح لموند". ويعرض المتجر عجائن وخبزا بالزعفران، وزجاجات مشروب الألماني روميدير، وقارورات صغيرة من خيوط التابل النفيس.
وتوضح السيدة امستيبف في لقائها مع سويس انفو أن الطلب على زعفران موند يتجاوز العرض إذ لا يغادر البلدة سوى كمية ضئيلة من المنتوج السنوي. أما الجزء الأكبر من المحصول فتستعمله أسر البلدة لاستهلاكها الخاص، وأصحاب بعض مطاعم المنطقة، أو يـُهدى للأقارب والأصدقاء.
سويس إنفو مع الوكالات
------------------------------------------------------
آخر تحديث: الخميس 16 ذو الحجة 1433هـ - 1 نوفمبر 2012م KSA 19:04 - GMT 16:04
تركيا بدء موسم قطاف الزعفران الأغلى في العالم
سعر الكيلوغرام يتراوح بين 5500 و11 ألف دولار
يبدأ في الثالث من الشهر الحالي موسم جني نبات الزعفران في منطقة "صفران
بولو" التابعة لمحافظة "كارابوك" (شمال تركيا) بعد مهرجان يقام في هذه
المناسبة.
ويعتبر الزعفران أغلى نبات في العالم، حيث يبيع منتجو النبات الكيلو الواحد منه، بأسعار تتراوح بين 10 آلاف و20 ألف ليرة تركية (5500 إلى 11 ألف دولار)، بسبب كلفته المادية والفنية، إذ يتطلب إنتاج نصف كيلوغرام منه حوالي 80 ألف زهرة سليمة.
ويقوم على زراعة الزعفران، في منطقة "صفران بولو" 38 مزارعاً، يبدأون بغرس أبصال النبات، في آب/أغسطس، على مساحة 39 ألف متر مربع.
وتتفتح زهور النبات البنفسجية، ذات الرائحة العطرة، بين أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، ويتراوح طول النبات بين 15 و30 سم، ويتم جني محصول نبات الزعفران في ساعات الصباح المبكرة.
وفي تصريح أدلى به لمراسل الأناضول، قال مدير الأغذية والزراعة والثروة الحيوانية، في منطقة "شتين آيفالك"، إن تربية النبات صعبة للغاية وتتطلب عناية خاصة.
وأضاف "يتلقى مزارعو الزعفران تدريباً خاصاً، وحصلنا على مؤشرنا الجغرافي، من أجل حماية منتجنا، من الغش والتقليد. ونسوق الزعفران معبأ في علب صغيرة".
ويستخدم الزعفران في العديد من المجالات، أهمها العطور والطب، كما يستخدم على نطاق واسع، في أوروبا وشمال إفريقيا وآسيا، كنوع من التوابل، حيث يضاف لمأكولات ليضفي عليها مذاقاً مميزاً.
ويعتبر الزعفران أغلى نبات في العالم، حيث يبيع منتجو النبات الكيلو الواحد منه، بأسعار تتراوح بين 10 آلاف و20 ألف ليرة تركية (5500 إلى 11 ألف دولار)، بسبب كلفته المادية والفنية، إذ يتطلب إنتاج نصف كيلوغرام منه حوالي 80 ألف زهرة سليمة.
ويقوم على زراعة الزعفران، في منطقة "صفران بولو" 38 مزارعاً، يبدأون بغرس أبصال النبات، في آب/أغسطس، على مساحة 39 ألف متر مربع.
وتتفتح زهور النبات البنفسجية، ذات الرائحة العطرة، بين أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، ويتراوح طول النبات بين 15 و30 سم، ويتم جني محصول نبات الزعفران في ساعات الصباح المبكرة.
وفي تصريح أدلى به لمراسل الأناضول، قال مدير الأغذية والزراعة والثروة الحيوانية، في منطقة "شتين آيفالك"، إن تربية النبات صعبة للغاية وتتطلب عناية خاصة.
وأضاف "يتلقى مزارعو الزعفران تدريباً خاصاً، وحصلنا على مؤشرنا الجغرافي، من أجل حماية منتجنا، من الغش والتقليد. ونسوق الزعفران معبأ في علب صغيرة".
ويستخدم الزعفران في العديد من المجالات، أهمها العطور والطب، كما يستخدم على نطاق واسع، في أوروبا وشمال إفريقيا وآسيا، كنوع من التوابل، حيث يضاف لمأكولات ليضفي عليها مذاقاً مميزاً.
----------------------------------------------------------
تاريخ زراعة الزعفران
يعتبر نبات الزعفران المشتهر عالميا
بـsaffron والمسمى علميا بـcrocus sativus أثمن نبات زراعي على الكرة
الأرضية على الإطلاق. وثمنه الباهظ دفعهم الى أن يسمونه بالذهب الأحمر.
وتعود أقدم اشارة في تاريخ ايران الى الزعفران للكاتب المسرحي اليوناني آشيل لقرون قبل الميلاد حيث يشيرهناك الى اللون الزعفراني بوصفه لجورب الملك داريوش الكبير.والشواهد التاريخية تبين أن الزعفران في كافة الفترات الهخامنشية والساسانية والأشكانية كان يزرع و يستخدم في غرب هضاب ايران،وحتى يومنا هذا يزرع في شرق هضاب ايران بشكل واسع.
وفي الوقت الحاضر تعتبرايران أهم بلد منتج للزعفران في العالم،ولكن يزرع أيضا في بلدان كاسبانيا و اليونان و الهند و المغرب.
وتعد محافظات خراسان الكبيرة أكبر منطقة لزرع وجني الزعفران. وبما أن جودة الزعفران حين حفظه واستخدامه تابع لكيفية جنى المحصول و طريقة الإنتاج والخزن لذا أجريت حتى الآن بحوث كثيرة حول الموارد المذكورة الثلاث.
وتشمل عملية جني وردة الزعفران قطع الأوراد ونزع المياسم من زهرة الزعفران.وتبدأ عملية جني المحصول بمجرد ظهور أول وردة في المزرعة. لأن عمر الأوراد قصيرة جدا،واذا لم تجنى سيذبل الورد،ومن جانب آخر اذا بقيت أوراد الزعفران تحت حرارة الشمس والهواء الحار والرياح لمدة طويلة سوف يقلل هذا الأمر من رائحتها وينقص من جودة ونقاوة الزعفران.
ويكون أحسن وقت لجني الزعفران الصباح الباكرو قبل شروق الشمس،لأن جني الوردة في برعمها يكون أكثر سهولة والشخص الذي يقوم بجني الأوراد يجب أن يكون بصحة كاملة وخاصة يديه يجب أن تخلو من أي تلوث.وللقط الأزهار و نقلها يجب استخدام سلات حصيرية أو بلاستيكية مخصصة لهذه الأزهار وينبغي أن تكون نظيفة وجافة.ومن الضروري ان تكون عملية نقل ورد الزعفران بطريقة فنية و مرتبة حتى لاتسبب في تلف و تلوث الأوراد.ومن اللازم أيضا حفظ الأوراد المقطوعة في أماكن مخصصة وأن تكون جافة ونظيفة ومكيفة وبعيدة عن أشعة الشمس
وتعود أقدم اشارة في تاريخ ايران الى الزعفران للكاتب المسرحي اليوناني آشيل لقرون قبل الميلاد حيث يشيرهناك الى اللون الزعفراني بوصفه لجورب الملك داريوش الكبير.والشواهد التاريخية تبين أن الزعفران في كافة الفترات الهخامنشية والساسانية والأشكانية كان يزرع و يستخدم في غرب هضاب ايران،وحتى يومنا هذا يزرع في شرق هضاب ايران بشكل واسع.
وفي الوقت الحاضر تعتبرايران أهم بلد منتج للزعفران في العالم،ولكن يزرع أيضا في بلدان كاسبانيا و اليونان و الهند و المغرب.
وتعد محافظات خراسان الكبيرة أكبر منطقة لزرع وجني الزعفران. وبما أن جودة الزعفران حين حفظه واستخدامه تابع لكيفية جنى المحصول و طريقة الإنتاج والخزن لذا أجريت حتى الآن بحوث كثيرة حول الموارد المذكورة الثلاث.
وتشمل عملية جني وردة الزعفران قطع الأوراد ونزع المياسم من زهرة الزعفران.وتبدأ عملية جني المحصول بمجرد ظهور أول وردة في المزرعة. لأن عمر الأوراد قصيرة جدا،واذا لم تجنى سيذبل الورد،ومن جانب آخر اذا بقيت أوراد الزعفران تحت حرارة الشمس والهواء الحار والرياح لمدة طويلة سوف يقلل هذا الأمر من رائحتها وينقص من جودة ونقاوة الزعفران.
ويكون أحسن وقت لجني الزعفران الصباح الباكرو قبل شروق الشمس،لأن جني الوردة في برعمها يكون أكثر سهولة والشخص الذي يقوم بجني الأوراد يجب أن يكون بصحة كاملة وخاصة يديه يجب أن تخلو من أي تلوث.وللقط الأزهار و نقلها يجب استخدام سلات حصيرية أو بلاستيكية مخصصة لهذه الأزهار وينبغي أن تكون نظيفة وجافة.ومن الضروري ان تكون عملية نقل ورد الزعفران بطريقة فنية و مرتبة حتى لاتسبب في تلف و تلوث الأوراد.ومن اللازم أيضا حفظ الأوراد المقطوعة في أماكن مخصصة وأن تكون جافة ونظيفة ومكيفة وبعيدة عن أشعة الشمس
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..