الأربعاء، 28 مارس 2012

المعركة مستعرة بين د.النجيمي ود.المطلق


ردودك يا دكتور محمد كنا نسمعها من صغار الحزبيين ومراهقيهم..
وكبار علمائنا خطوط حمراء
 
ابراهيم المطلق
قرأت رد الدكتور محمد بن يحي النجيمي علي بعنوان مختصر الرد على الدكتور المطلق والمنشور في عزيزتي الجزيرة ووجدته كاملا دفاعا عن سيد قطب وفكره مستشهدا بأقوال قديمة لعدد من كبار علمائنا رحم الله أمواتهم وحفظ أحياءهم وقد
عجبت كل العجب من شدة حماس النجيمي للدفاع عن سيد قطب وجمعه لكل هذه الأقوال التي لا يوجد فيها قول واحد يؤكد سلامة منهجية ومعتقد سيد قطب وغالبها في الإجابة على مؤلفه في ظلال القرآن وبعضها يؤكد للجميع أن سيد قطب لم يكن عالما وإنما كان أديبا ومثقفا وقد تلقى تعليمه في دول الغرب فيجب أن لا يؤاخذ في بعض أدبياته ؟!

العجيب أن الدكتور النجيمي نسي أو تناسى أن خلافنا معه ليس من أجل سيد قطب فقط ولم نستشهد بأقوال سيد قطب التكفيرية إلا لأنه تكفل بالسفر إلى لندن للدفاع عنه وتسجيل حلقات في قناة المستقلة وعلى حسابه الشخصي مما يؤكد انتمائه لفكر سيد وبشهادته وإقراره الشخصي .وقد فرح بهذا فصرف موضوع النقاش من المنهج إلى الأشخاض بحثا عن مهرب تفريعا للموضوع أكثر وأكثر وهذا حال كل مراوغ مفلس فاقد للحجة غير متبع للمحجة. 

كنت أتمنى من الدكتور أن يتضمن رده أقوال علمائنا في الجماعات والتحزبات الإخوانية وغيرها وما تدفع إليه أتباعها السذج من انحرافات مهلكة سواء في العقيدة أو في جرهم إلى بحور السياسة المتلاطمة وضرب الرعية بالرعاة وما ينتج عن ذلك من هلال للأنفس وإتلاف للممتلكات وانعدام للأمن ومفاسد كثيرة لا حصر لها.

وليت الدكتور عندما أعرض عن موضوع الخلاف وتحدث عن موضوع آخر ذكر الحقيقة لكنه وللأسف الشديد أورد أقولا قديمة لعلمائنا في أجوبتهم عن سيد قطب ومؤلفاته وبعض مؤلفاته وأغفل عامدا أو غير عامد آخر أقوالهم في سيد قطب ولعل من ذلك ما أجاب به العلامة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في جامع إسكان جامعة الإمام وأنا شاهد على ذلك بل كان لي شرف مرافقته وقراءة الأسئلة عليه وذلك في آخر حياته وقد سئل عن سيد قطب فلم يثن عليه خيرا وسؤل عن في ظلال القرآن فأجاب أن في بعضه خلل في العقيدة وخص تفسيره لسورة الإخلاص حيث أكد رحمه الله أنه في تفسيرها ينحى منحى الوجودية وهم أتباع بن حلاج والعربي ومن يعتقدون أن الله موجود في كل مكان تنزه الله وتقدس عن ما يقولون علوا كبيرا .والله سائلني عن هذا القول إن كنت كاذبا أو مفتريا .

وردا يا دكتور محمد على ما نقلته عن علمائنا من فتاوى قديمة فإني أحيلك لكتاب (براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة وفيه الرد على من جعل شفاعة الشيخ ابن بازرحمه الله في سيد قطب إثباتا لعدالته وتزكية لمنهجه) جمعه الشيخ الدكتور عصام بن عبد الله السناني وقد جمع فيه فتاوى العلماء في سيد قطب وكتبه ففيه جمع لفتاوى أكثر من خمسة عشر عالما من أكبر علماء الأمة ينهون فيها عن كتب سيد قطب ويحذرون منه ويبينون فساد منهجه وعلى رأس هؤلاء العلماء سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله الذي سئل عن تفسير سيد قطب قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) أنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق. فقال سماحةالشيخ ابن باز رحمه الله (هذا كله كلام فاسد هذا معناه الهيمنة معناه إنكار الاستواء المعروف اللي هو العلو على العرش وهذا باطل يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير) ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائما قال سماحة الشيخ ابن باز (لا. غلط اللي يقوله لا لا سوف نكتب عليه انشاء الله) من شريط مسجل . وهي موجودة في كتاب براءة علماء الامة.ص 28.

اما الشيخ ابن عثيمين رحمه الله سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله - عن صاحب كتاب "في ظلال القرآن" ومنهجه في التفسير؟ 

فقال (أنه كثر الحديث حول هذا الرجل وكتابه، وفي كتب التفسير الأخرى كتفسير ابن كثير، وتفسيـر ابن سعـدي، وتفسيـر القرطبي - علـى ما فيـه من التساهـل في الحديـث -، وتفسيـرأبي بكر الجزائري الغنى والكفاية ألف مرة عن هذا الكتاب. 

وقد ذكر بعض أهل العلم كالدويش والألباني الملاحظات على هذا الكتاب، وهي مدونة وموجودة. 

ولم أطلع على هذا الكتاب بكامله وإنما قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود. 

وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة. 

علماً بأن هذا الكتاب ليس كتاب تفسير وقد ذكر ذلك صاحبه، فقال: "ظلال القرآن". 

ويجب على طلاب العلم ألا يجعلوا هذا الرجل أو غيره سببا للخلاف والشقاق بينهم، وأن يكون الولاء والبراء له أو عليه. 

(مجلة الدعوة - عدد1591- 9 محرم 1418، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421( كتاب براءة علماء الأمة ص 40

وأما الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله فكتب معلقا على خاتمة كتاب (العواصم مما كتبه سيد قطب من القواصم) للشيخ ربيع بن هادي المدخلي (كل ما رددته على سيد قطبحق وصواب ومنه يتبين لكل قارئ على شئ من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ (الربيع) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام) من ورقة بخط الشيخ الألباني رحمه الله كتبها في آخر حياته . وصورتها موجودة في كتاب براءة علماء الأمة.

وكذلك العلامة الشيخ صالح الفوزان سئل عن قراءة الظلال فقال (وقراءة الظلال فيها نظر لأن الظلال يشتمل على أشياء فيها نظر كثير وكوننا نربط اشباب بالظلال ياخذون ما فيه من أفكار هي محل نظر هذا قد يكوةن له مردود سئ على أفكار الشباب وتفسير ابن كثير وتفاسير علماء السلف الكثيرة فيها عنى عن مثل هذا التفسير) شريط مسجل وانظر الفتوى في كتاب براءة علماء الأمة ص 48

وسئل فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان عن الظلال وهل يوجد فيه شك أو ريبة بالنسبة للعقيدة وهل تنصح باقتنائه أم لا؟ 

فأجاب الشيخ (بل هو ملئ بما يخالف العقيدة فالرجل رحمه الله نسأل الله أن يرحم جميع أموات المسلمين ليس من أهل العلم هو من أهل الدراسات المدنية وأهل الأدب ولك كتبه السابقة قبل أن ينخرط في سلك الإخوان المسلمين وكان من الأدباء لك كتاب (حصاد أدبي) و(الأطياف الأربعة) وغيره و(طفل من القرية) وأشياء كثيرة من هذا النوع ثم شاء الله جل وعلا أن يتحول عما كان عليه وكان في وقت نشط الناس في الكلام وإن قل العمل وكان للكلام أثره فكان ما كان وكتب هذا الكتاب الذي أسمه (في ظلال القران) وإن شاء الله له حسنات ولكن له أخطاء في العقيدة وفي حق الصحابة أخطاء خطيرة كبيرة . وقد أفضى إلى ما قدم فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه. 

وأما كتبه فإنها لا تعلم العقيدة ولا تقرر الأحكام ولا يعتمد عليها في مثل ذلك ولا ينبغي للشادي والناشئ أن يتخذها من كتب العلم التي يعتمد عليها فللعلم كتبه وللعلم رجاله) فتوى صوتيه في المسجد النبوي بتاريخ 23/10/1418هــ ونص الفتوى في كتاب براءة علماء الأمة ص52

وإني أحيلك يا دكتور إلى هذا الكتاب إقامة للحجة عليك ففيه فتاوى العلماء الأخيرة وهي ناسخة لما ذكرته عن بعضهم من كلمات بحق سيد قطب قبل أن يتضح لهم حال وما كتبه من الضلال فحري بك أن تتثبت قبل أن تنقل عنهم فعليك بهذا الكتاب الذي تضمن فتاوى جمع كبير من العلماء منهم سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله والعلامة ابن عثنيمن رحمه الله والشيخ الألباني رحمه الله والشيخ العلامة صالح الفوزان والشيخ العلامة صالح اللحيدن

وإنه من المناسب هنا أن أنقل لك ما ذكره الشيخ الدكتور عصام السناني في كتابه(حقيقة الولاء والبراء في الكتاب والسنة) وتحديدا في حاشية ص(92) الطبعة الثانية حيث قال جزاه الله خيرا :

(1) هو سيد قطب الذي قال عنه بعض دعاة بلادنا : إنه لم يتكلم في معنى "لا إله إلا الله" مثله ، مع أن كبار علماء عصرنا كالألباني وابن عثيمين رحمهما الله صرحوا بأنه قد قرر في تفسيره القول بوحدة الوجود ، وقد ثبت عندي ـ ولم أسمعه ـ من طريق اثنين من الثقات أنهم سمعوا في مجلس واحد شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله يقول عن سيد قطب : "والله لولا الورع لكفرته". ولمّا قرأت على شيخنا محمد العثيمين كتابي (براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة) أثنى عيه خيراً إلا أنه امتنع عن كتابة ذلك قائلاً لي : إني والله لأحبك وأقدرك وأعزك ، ولكن لا أحب الدخول في هذه الأمور ، فقلت له : إني أسألك بالله ، لو ذهب هذا الجيل ، وجاءت الأجيال القادمة ، فقالوا : من عاصر سيد قطب من علماء الأمة ؟ فقيل : ابن عثيمين وابن باز .. وقد سكتوا ، فكم من الأجيال اللاحقة ستضل بسكوتكم ، فتلون وجه الشيخ ، وقال بقوة : اعطني الكتاب ، أعطني الكتاب ، فأخذه وبعد يومين رد الكتاب بعد قراءته والتوقيع على فتاواه فيه وكتابة عبارة على خاتمته تراها في المطبوع منه. ولا يفوت التنبيه على أنه قد كانت بين سيد وبين العلامة محمود شاكر رحمه الله ردود ومساجلات حول قدحه في الصحابة رضي الله عنهم ذكرت في كتاب(جمهرة مقالات الاستاذ محمود محمد شاكر:2/970) ، وانظر كتاب "المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال" للشيخ عبد الله الدويش ، وكتاب "أضواء على عقيدة سيد قطب للشيخ ربيع المدخلي ، وكتابي "براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة" لتعرف حقيقة من يجعل الولاء والبراء على الأشخاص دون النظر فيما وقعوا فيه من البدع والضلالات.

كما أنه يسعدني جدا أن أمدك بنسخة مجانية منه إقامة للحجة ...

كنت أتمنى من الدكتور كما أقحم علماءنا رحمهم في الله ليؤيدوا ما يريد أن يفند لنا أقوال سيد قطب في التكفير بالعموم وهي العبارات التي أرفقتها في رد السابق وكلها متضمنة تكفير المسلمين بالعموم دون أن يستثني أحدا منهم إلا من ينتمي للجماعة المسلمة " جماعة الإخوان المسلمين " وكنت أتمنى من فضيلته أن يورد لنا مأجورا مشكورا أيضا أقوال كبار علمائنا في شرح وبيان هذه العبارات التكفيرية لسيد حتى يتبين اللبس وتفند الشبه المثارة حول فكر سيد وانحرافه.

ثم يردني تساؤل وهو أن لا خلاف بأن جماعة التكفير والهجرة والتي تخرج منها وينتمي لها ويفتخر بها الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة هي منشقة من جماعة الإخوان المسلمين وبنت قاعدتها في التكفير والهجرة على أقوال سيد قطب وسؤالي لفضيلته هل يعني حماسه لسيد قطب واستشهاده بأقوال بعض كبار علمائنا يفيد تأييده لتنظيم القاعدة وإيمانه بسلامة معتقدها وفكرها وجهادها ؟ أنتظر الجواب !!

أُؤكد للدكتور أن خلافنا معه ليس فقط خاصا بسيد قطب وفكره ولكن خلافنا معه لحماسه الشديد ودفاعه عن جماعة الإخوان المسلمين مرارا وتكرارا مع أنه يعلم عدم رضا بعض كبار قادتنا وصناع القرار عن تنظيم الإخوان المسلمين ورفضهم لمنهجهم وتنظيمهم وأنشطتهم لا لأنه يعارض المنهج الذي أسست عليه الدولة وبنيت عليه أركانها وهو منهج السلف الصالح الذي ارتضاه الإمامان المجددان محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود منهجا ومعتقدا لهذه الدولة الكريمة المباركة فحسب بل لأنه بني على أصول وأسس وأفكار تخالف أصول أهل السنة والجماعة ومعتقدهم ومنهجهم .

أنتظر من فضيلة الدكتور مشكورا أن يورد لي أقوال علمائنا الكبار وأعني نفس الذين استشهد بأقوالهم السالفة بالثناء والمدح والتمجيد لجماعة الإخوان المسلمين وبيان صحة معتقدهم وسلامة منهجهم وخلوه من الأخطاء العقدية والفكرية والمنهجية وصحة جهادهم وأؤكد لفضيلته ولجميع القراء أنه إذا ما تم ذلك وذكر لي أقوالهم أنني مستعد للتخلي مما أنا عليه من ضلال فكري وعقدي كما يزعم النجيمي ومستعد بالإنظمام مباشرة ودون تردد لتيار النجيمي ومستعد للدفاع عن تنظيم الإخوان المسلمين في كل قناة ووسيلة أستطيع إستثمارها ومستعد أن أعلن توبتي عن ما كنت عليه سابقاعلنا وأطالب الدكتور النجيمي إن عجز عن ذلك ولم يجد قولا واحد أن يستغفر الله ويتوب إليه وأن يحتسب الأجر والمثوبة عند الله تعالى بالدفاع عن دعوة الإمامين الدعوة الإصلاحية والدفاع عن أئمة الدعوة رحمهم الله تعالى والرد على بعض رموز الصحوة ممن اتهم أحد أئمة الدعوة - حمد بن عتيق- بـأنه يكفر الناس مستشهدا ببعض رسائله والتي لم تخرج عن تكفير من كفره الله ورسوله ولكن ما ذا في من اتخذ إله هواه وأضله الله على علم نسأل الله السلامة والعافية .

كيف لم تسعف الدكتور صراحته أو بالأحرى سلاطته للكشف عن مراده بمن لمزهم بالأحباش؟ في قوله (لماذا كثير من تيارك يدافع عن العلمانيين وبعضهم يصبح متحبشا بعد ذلك ما هي العلاقة بين العلمانية والأحباش وتيارك؟) ألم يعلم أن بلالا رضي الله عنه كان حبشيا ولم يعبه ذلك في شئ؟ وأنه لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى؟ حقا إنها الحزبية التي تصنع بصاحبها أكثر من ذلك. 

كما أتمنى من فضيلته حين الاستشهاد بأقوال العلماء إيراد تاريخ الفتوى حتى نتبين هل هي من سابق أقوالهم أو مما رجعوا عنه وفضيلته يعلم أن القرآن الكريم والسنة المطهرة تضمنتا ناسخ ومنسوخ وعلماؤنا رحمهم الله بشر مجتهدون يصيبون ويخطئون وقد رجع بعضهم عن أقواله في بعض المسائل الفقهية حينما تبين لهم الأرجح والصواب وليس عيبا ومن هذه الفتاوى فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله حينما سؤل عن جماعتي الإخوان المسلمين والتبليغ هل هما من الإثنتين وسبعين فرقة الموعودة في النار في الحديث " وستفترق هذه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة فكانت إجابته رحمه الله نعم هما من الإثنتين وسبعين فرقة الموعودة في النار وذكر رحمه الله ما لديهم من أخطاء في العقيدة وذكر بدعهم ودعاهم إلى تصحيح ما لديهم وهذا القول مسجل في شريط سمعته بنفسي في محاضرة بالطائف قبيل وفاته بسنتين فقط رحمه الله والشريط موجود ومنتشر .

وأخير أقول إن هذه النقول التي تتعلق بها وتحاول أن تدافع من خلالها عن سيد قطب تذكرنا بصغار الحزبيين ومراهقيهم قبل أكثر من عقد ونصف من الزمان تقريبا عندما فضح منهج الإخوان المسلمين في هذه البلاد وكشفت ألاعيبهم فكانوا كالسذج بل كانوا كالببغاوات يرددون هذه المقولات بعينها والتي كانوا يسمعونها من قادتهم ورؤسائهم.

وقد آسفني والله نقلك لمثل هذه الأقوال لعلمائنا لتتقوى بها ونسيت أو تناسيت أنك أسأت من حيث تدرك أو لا تدرك لهم وصنفتهم بل لقد تساؤل بعض من شهد قراءة مقالك على أحدهم قائلا معنى هذا أنكم فضيلة الشيخ على نفس المنهج ؟!!

وأود أؤكد لك فضيلة الدكتور أن عقيدتنا هنا في هذا البلد عقيدة سلفية كما بين ذلك سمو الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد وزير الداخلية حفظه الله في افتتاحه لندوة السلفية التي أقامتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومن ينتمي لهذا البلد ويؤمن بعقيدة علمائه وولاته يجب عليه أن ينبذ الإخوانية بمسمياتها القطبية والبنائية والقرضاوية الحديثة والتي بدأت شمسها بالبزوغ وتشريع الخروج على ولاة الأمور بدعاوى الإصلاح والوسيلة هي تشريع المظاهرات والاعتصامات لتصاب الأمة العربية والإسلامية بفتنة دهماء ومحن كبيرة لم يسطرها التاريخ ولم تحدث من قبل وذلك بفقد آلاف أبنائها قتلا وتعذيبا والعبث بمحارمها وأعراضها وتسلط أعدائها من الغرب والرافضة والنصيرية هذه القرضاوية اليوم هي الأخطر على ما تبقى من دول العالم العربي ممن لم يجتاحه ربيعهم ولا يخفاك يا دكتور أن نصرتك للقرضاوي ودفاعك عنه هو بداية خلافي معك وردودي عليك في هذه القضية كما لا يخفاك أن مثل هذه التشريعات والفتاوى بجواز المظاهرات للمطالبة بالحقوق قد وصلت لبعض جامعاتنا وربما وجد من يغذيها من قرضاوية بعض الأقسام الشرعية ممن هم على شاكلتك وتوجهاتك وانتماءاتك ونعوذ بالله من شر الفتن والفتنة نائمة لعن الله موقضها .

والله المسئول أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وهو من وراء القصد ،،،

د. إبراهيم بن عبد الله المطلق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..