الأربعاء، 26 يونيو 2013

توفيق السيف أحقّ بنصيحته من جمال خاشقجي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

قرأت ما سطره  د. توفيق السيف بعنوان " كن طائفيا أو كن ما شئت..لكن لا تضحي بوطنك "

وهو رد على مقالة الأستاذ جمال خاشقجي  المعنونة ب : " يا صديقي الشيعي كن معي في موقفي وإلا سأكون ضدك "... وحين بدأتُ قراءة مقالة الدكتور توفيق السيف، تجمّعتْ لديّ حوافز لتقديره وشكره، لا لأنّي أوافقه على ما كتب، بل لإنه كان صريحا ( فيما تراء لي ) ولم يلجأ إلى اللّف والدوران وقول الشئ وإرادة غيره، أي : ( التقية ) التي يتّخذها عامة الشيعة، وسيلة يتقرّبون بها إلى الله.... ولكنّي ما إن مضيتُ في قراءة المقال، حتى وقفتُ على ما هو أسوأ من التّقية ، وهو : رمي الدكتور السيفُ الأستاذ جمال خاشقجي بدائه وعلّته وانسلاله منه، على حد المثل المشهور:( رمتني بدائها وانسلَّتِ )..

 وبيان ذلك ، أن الدكتور السيف يُفترضُ في مثله أن يكون على علم ويقين من الأمر أن موقف الأستاذ جمال خاشقجي من إيران ، ومن حزب إيران في لبنان ( المسمى كذبا وزورا بحزب الله ) لم يكن بسبب موقف عدائي منه للشيعة، وإنما بسبب المواقف العدائية المعلنة من المذكورين تجاه بلادنا المملكة العربية السعودية ، ومن إخوتنا وجيراننا في بلدان الخليج العربية... ومع يقيني بإدراك الدكتور السيف لتلك الحقيقة، إلاّ إنه فاجأ قراءه بقلبه ظهر المجن في وجه الأستاذ جمال ، حين دعاه إلى ( أن يكون طائفيا أو يكون ما يشاء ولكن بشرط أن لا يُضحي بوطنه ).. وهو استعمالٌ ماكرٌ ومكشوف ل( التقية ) بأصرح العبارات وأوضحها ...

فعندما همس الدكتور السيف همساً في مستوى الجهر ، بولاء الشيعة لإيران وحزبها في لبنان، أدرك على الفور أن ما سينقذه من تلك الورطة والخطيئة إنما هو شئ واحد  وهو، أن يخاطب الأستاذ جمال ، بما يُفترض أن يكون هو خطاب الأستاذ جمال للدكتور توفيق السيف، وهو نصيحته له ( بأن يكون طائفيا أو يكون ما يشاء، ولكن بشرط أن لا يُضحي بوطنه ).....!!

إن ذكاء الذكي ينقلب إلى الغباء المحض حين يعتقد ذلك الذكيُّ أن ليس على وجه الأرض من الأذكياء سواه.... وإلا فقولوا لي بربكم، أليس الدكتور توفيق السيف هو الأحق بتلقي تلك النصيحة من الأستاذ جمال خاشقجي بدلا من العكس ؟!

والسلام،،

                  أخوكم

عبد الرحمن بن محمد الأنصاري
        الرياض

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :

لا أريد أن أكون طائفياً.. ولكنك لا تساعدني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..