عندما نتحدث عن الأمور التي أضرت بحكم مرسي ، فليس هذامن باب التخرصات أو وجهات النظر !
فقد اعترف سيادته بوجود أخطاء ، ولكنه لم يصرح بها ! وقد لا يصرح ! وقد يصرح بغيرها ..
تفاديا لطرحها ، وأهم هذه الأخطاء التي جعلت الكثيرين ينفرون من حوله ويتحولون للصف الآخر المعارض أو على الأقل يلزمون جانب الحياد .. هو فتح الباب للصفويين ذلك الباب الذي ظل موصدا طوال فترة الرئيس المخلوع ..و أعتبره الكثيرون حسنة من حسناته ، أما أن يفتح لهم مرسي الباب .. فهذه الغلطة كانت اول مسمار في نعش فترته الرئاسية ، ولمن يريد المقارنة فلينظر ويتأمل أول خطاب له في طهران حيث صدح بالترضي على الصحابة ، مما زاد في تقدير أهل السنة أجمعين له ، وموقفه الأولي من النظام السوري ، غير أن الأمور لم تستمر بوتيرة متزايدة .. بل على العكس تماما ، ولعل التناقص ظهر بوضوح .. بدءاً من زيارته لموسكو وخطابه الذي أثنى فيه على موقف روسيا في سوريا ، !
على الجانب الآخر ظن الرئيس أن المعارضين له منذ البداية صمتوا وتناسوا أمر الحكم !
ابدا ، فقد كانوا يعملون ويواصلون الليل والنهار للتنغيص عليه (*) و الحيلولة دونه ودون النجاح في سياساته ، وقد سهل لهم مرسي ذلك ! علم أو لم يعلم ! بإرادته أو بدون إرادته ! بضغوط خارجية أو بدون ضغوط .. كل هذا لا يهم ! المهم أن مرسي أخطأ أخطاءا جسيمة ، والأكيد أنها ناتجة عن ضعف في البرنامج السياسي له ولفريق عمل ادارته من حوله !
فقد كانو يريدونها نشوة فوز تستمر لأربعة أعوام ويأتيهم النجاح هبة من جمهورهم ! ثم يفكرون !
وهذا لا يعقل ولا يصح ! فحكومة مرسي كان ينبغي لها الا تغفل عمل الفلول ومن في حكمهم ممن يعارضون لمجرد المعرضة ، وهم ليسوا بالقليل كما اتضح لاحقا !
كنا نظن ان تقارب نتائج الإنتخابات تم تزويرة بشكل مبالغ فيه ! واتضح ان نسب التزوير ليست بالكثيرة " على افتراض حصولها " فالشارع اليوم يضج بالمعارضين ، وبشكل أشد من معارضتهم لنظام مبارك ! مستخفين بمرسي وبخطابه الأخير الذي علق عليه البعض بأنه لا يرتقي لمستوى خطاب مدير عام في شركة عادية !
والمؤسف هو ظهور أتباع أساءوا لتجربة حكم الإسلاميين بطرق الجهل والإستخفاف بالعقول !
وهذا مثال :
حين ظهر أحدهم يروي حلما ً بأنه رأى الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في وقت صلاة العصر ، وعندما حان وقت الصلاة طلب الناس من الرسول صلوات ربي وسلامه عليه أن يصلي بهم !!! ولكنه أمر محمد مرسي بالصلاة !! ، عن نفسي ، لم أصدق ولم أكذب ! مع وجود التردد فيهما معا " التصديق والتكذيب " ! بل كنت أفكر في شيء آخر وهو : ما مناسبة هذا الحديث عن الأحلام !؟ وهل عليها تبنى الأمور و منها تؤخذ الأحكام !؟ إلا بما استثني في ماض الأيام !!
وما هي الا فترة ويردد المتظاهرون فى ميدان رابعه العدويه ويقولون:
لقد شاهدنا سيدنا جبريل "عليه السلام " يصلى فى جامع رابعه العدويه ( الله اكبر ) !!
كل هذا يجعلنا نفكر في اصابتهم بالعدوى ممن فتحوا لهم الأبواب من الروافض !
فالقوم هناك لهم من الشطحات ما تنوء بحمله الجبال !
وعليه ، فإن جماعة الإخوان وصلت لسدة الحكم ولكنها تجاهلت كثيرا وضع مصر !
فالحكم بحد ذاته ليس مغنما كما يمارس البعض !
خاصة في مصر حيث الإقتصاد المنهك ، والتبعات التي لحقت بها من نظام سابق عشش فيه الفساد بشكل غير مسبوق !
كان ينبغي لمرسي الموازنة بين العمل الجاد لإصلاح فساد النظام السابق دون تخبط ! و ملاحظة الظروف الخارجية المحيطة ! فالخصوم غير قابلين للإحتواء ، فهم لا يرضون الا بإزاحة خصومهم وإعادة من كان يحيطهم برعايته .
أما المزايدات التي جلبها بعض مشايخ الدعاية للنفس وتوريط حكومة مرسي بأمور كان في غنى عنها ! فهذه لها مقامها ومقالها وقد كتبت عنها في بداية حكم مرسي عندما كتبت بعد اقل من شهر من تولي مرسي : لا تغلوا في مرسي فيقذفه الكرسي
وها هي الأيام تثبت أن العقل والحكمة تضعف بوجود العاطفة !
نسأل الله لمصر الأمن والإستقرار والإزدهار ، ولبلدنا السعودية كل خير
وأن يجنبنا شرور الفتن ما ظهر منها وما بطن
عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين أجمعين
وصل ّ اللهم وسلم على نبينامحمدوعلى آله وصحبه وسلم
سليمان الذويخ
الثلاثاء 23 شعبان 1434هـ
3:24 عصرا
(*) : لاحقا : أثبت صحة كلامي هذاالتصريح من شفيق !!
شفيق كنا نتنصت على الرئيس و مخطط اسقاطه كان منذ توليه الرئاسة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :
-لا تغلوا في مرسي فيقذفه الكرسي
فقد اعترف سيادته بوجود أخطاء ، ولكنه لم يصرح بها ! وقد لا يصرح ! وقد يصرح بغيرها ..
تفاديا لطرحها ، وأهم هذه الأخطاء التي جعلت الكثيرين ينفرون من حوله ويتحولون للصف الآخر المعارض أو على الأقل يلزمون جانب الحياد .. هو فتح الباب للصفويين ذلك الباب الذي ظل موصدا طوال فترة الرئيس المخلوع ..و أعتبره الكثيرون حسنة من حسناته ، أما أن يفتح لهم مرسي الباب .. فهذه الغلطة كانت اول مسمار في نعش فترته الرئاسية ، ولمن يريد المقارنة فلينظر ويتأمل أول خطاب له في طهران حيث صدح بالترضي على الصحابة ، مما زاد في تقدير أهل السنة أجمعين له ، وموقفه الأولي من النظام السوري ، غير أن الأمور لم تستمر بوتيرة متزايدة .. بل على العكس تماما ، ولعل التناقص ظهر بوضوح .. بدءاً من زيارته لموسكو وخطابه الذي أثنى فيه على موقف روسيا في سوريا ، !
على الجانب الآخر ظن الرئيس أن المعارضين له منذ البداية صمتوا وتناسوا أمر الحكم !
ابدا ، فقد كانوا يعملون ويواصلون الليل والنهار للتنغيص عليه (*) و الحيلولة دونه ودون النجاح في سياساته ، وقد سهل لهم مرسي ذلك ! علم أو لم يعلم ! بإرادته أو بدون إرادته ! بضغوط خارجية أو بدون ضغوط .. كل هذا لا يهم ! المهم أن مرسي أخطأ أخطاءا جسيمة ، والأكيد أنها ناتجة عن ضعف في البرنامج السياسي له ولفريق عمل ادارته من حوله !
فقد كانو يريدونها نشوة فوز تستمر لأربعة أعوام ويأتيهم النجاح هبة من جمهورهم ! ثم يفكرون !
وهذا لا يعقل ولا يصح ! فحكومة مرسي كان ينبغي لها الا تغفل عمل الفلول ومن في حكمهم ممن يعارضون لمجرد المعرضة ، وهم ليسوا بالقليل كما اتضح لاحقا !
كنا نظن ان تقارب نتائج الإنتخابات تم تزويرة بشكل مبالغ فيه ! واتضح ان نسب التزوير ليست بالكثيرة " على افتراض حصولها " فالشارع اليوم يضج بالمعارضين ، وبشكل أشد من معارضتهم لنظام مبارك ! مستخفين بمرسي وبخطابه الأخير الذي علق عليه البعض بأنه لا يرتقي لمستوى خطاب مدير عام في شركة عادية !
والمؤسف هو ظهور أتباع أساءوا لتجربة حكم الإسلاميين بطرق الجهل والإستخفاف بالعقول !
وهذا مثال :
حين ظهر أحدهم يروي حلما ً بأنه رأى الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في وقت صلاة العصر ، وعندما حان وقت الصلاة طلب الناس من الرسول صلوات ربي وسلامه عليه أن يصلي بهم !!! ولكنه أمر محمد مرسي بالصلاة !! ، عن نفسي ، لم أصدق ولم أكذب ! مع وجود التردد فيهما معا " التصديق والتكذيب " ! بل كنت أفكر في شيء آخر وهو : ما مناسبة هذا الحديث عن الأحلام !؟ وهل عليها تبنى الأمور و منها تؤخذ الأحكام !؟ إلا بما استثني في ماض الأيام !!
-----------------------
وما هي الا فترة ويردد المتظاهرون فى ميدان رابعه العدويه ويقولون:
لقد شاهدنا سيدنا جبريل "عليه السلام " يصلى فى جامع رابعه العدويه ( الله اكبر ) !!
كل هذا يجعلنا نفكر في اصابتهم بالعدوى ممن فتحوا لهم الأبواب من الروافض !
فالقوم هناك لهم من الشطحات ما تنوء بحمله الجبال !
وعليه ، فإن جماعة الإخوان وصلت لسدة الحكم ولكنها تجاهلت كثيرا وضع مصر !
فالحكم بحد ذاته ليس مغنما كما يمارس البعض !
خاصة في مصر حيث الإقتصاد المنهك ، والتبعات التي لحقت بها من نظام سابق عشش فيه الفساد بشكل غير مسبوق !
كان ينبغي لمرسي الموازنة بين العمل الجاد لإصلاح فساد النظام السابق دون تخبط ! و ملاحظة الظروف الخارجية المحيطة ! فالخصوم غير قابلين للإحتواء ، فهم لا يرضون الا بإزاحة خصومهم وإعادة من كان يحيطهم برعايته .
وها هي الأيام تثبت أن العقل والحكمة تضعف بوجود العاطفة !
نسأل الله لمصر الأمن والإستقرار والإزدهار ، ولبلدنا السعودية كل خير
وأن يجنبنا شرور الفتن ما ظهر منها وما بطن
عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين أجمعين
وصل ّ اللهم وسلم على نبينامحمدوعلى آله وصحبه وسلم
سليمان الذويخ
الثلاثاء 23 شعبان 1434هـ
3:24 عصرا
(*) : لاحقا : أثبت صحة كلامي هذاالتصريح من شفيق !!
شفيق كنا نتنصت على الرئيس و مخطط اسقاطه كان منذ توليه الرئاسة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :
-لا تغلوا في مرسي فيقذفه الكرسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..