التــرمـيم:
لغة:مصدره الرم، أصلح الشيء الذي فسد كله أو بعضه فترمه وشأنها مرمه، وهو إصلاح الشيء أو لم تفرق(1)
يقول الجوهري:"رممت الشيء أرمّه وأرمُّه رمّا أو مرمّة،إذا أصلحته
إصطلاح :هو إتخاد الإجراءات اللأزمة لإعادة الأشياء إلى حالتها الطبيعية كلما أمكن ذلك.
ويعرف « JEAN-MOOR »عام 1956:"الترميم هو السماح بالحفاظ على الوثائق، وتقديمها للإطلاع في ظروف عادية مع إدخال أقل قدر ممكن من المواد الجديدة ومع إحترام التام للعناصر القديمة المكونة للوثيقة ويهدف إلى جعل الوثيقة أكثر صلابة ومقاومة ويحافظ على جمالها وطابعها الجمالي.
نبذة تاريخية:
حاول الإنسان منذ القديم الحفاظ على مخلفاته الفنية وكتاباته وعمل جاهدا لإبقاءها أزلية، وإيصالها إلى غيره من بني البشر، فالمصريون مثلا كانوا يصنعون أوراق البردي ذات الأهمية الكبيرة في الزيت ووضعها في مكان مظلم لحمايتها من الحشرات والضوءو يدفنوها.
وفي أواخر القرن التاسع عشر(19م) بدأ مشكل حفظ الورق يطرح عدة مشاكل وبدأت الصيحات تتعالى لإنقاد الذاكرة الإنسانية من الزوال، فأقيمت عدة ملتقيات ودراسات لهذا الغرض، وجمعت العلماء و الاخصائين في مجالات كايمياء، البيولوجيا والفزياء.
فقد قدمت محاضرة بمدينة *SAINTCALLEN* الفرنسية عام 1898 حول ترميم الوثائق، ثم تبعت بعد ذلك بملتفى الأرشيفيين بمدينة*DRESDE*الألمانية عام1899.
وقبل هذا فقد كان العالم "باستر" يقدم سلسلة من الدروس لطلبة معهد الفنون الجميلة حول حماية اللوحات الفنية من العوامل البيولوجية خاصة الفطريات، وذلك بين السنتين 1863-1867.
في بداية القرن العشرين (20م) بدأت مخابر أوروبا للترميم تنتشر في أوروبا وأولها مخبر « STAATBICHES-MUSUM »ببرلين عام 1920 ثم مخبر « LE BRITISHEN-MUSUM »عام 1922 بلندن.
مبادئ الترميم:
إنه من الصعب تحديد مبادئ موحدة، صالحة لكل حالة بإعتبار كل حالة لها خصائصها و مميزاتها التي تميزها عن غيرها من حيث التركيبة و المشكل والطريقة اللازمة والأهمية.
ولكن الترميم يخص لمسار علمي وتقني بالرغم من غياب تصور نظري يجمع جميع المراحل ولكن يمكن وضع مسار تقريبي.
قبل أي عملية ترميم يجب: تفحص الوثيقة بدقة متناهية لتشخيص الداء وكيفية المعالجة والطريقة الأنجع لذلك يتم وضع جدول وصفي للوثيقة المراد
ترميمها تحتوي على معلومات الآتية:
تاريخ الدخول
نوعية الوثيقة
الأضرار
الطريقة المتبعة
المواد المستعملة
الملاحظات
تاريخ الخروج
15-05-1997
سجل
مهشم
تلصيق بواسطة مادة الكولوفان
أوراق ناقصة
03-06-1997
نوعية الوثيقة: يجب علينا تحديد نوعية الوثيقة أي مشكلها(الحجم، السمك، الطول، والعرض، نوعية الورق، اللون، نوعية الغلاف، نوع الخيط المستعمل وعدد الصفحات).
1) تحديد الأضرار: يجب تحديد مدى تضرر الوثيقة وماهي العوامل التي ساهمت في إتلافها هل هي بيولوجية، كيميائية، أو فيزيائية وذلك لتحديد طريقة المعالجة ويتم ذكر، هل هناك أجزاء ناقصة.
2) نوع الحبر: يتم تحديد نوع الحبر المعين في الوثيقة هل هو ذا طبيعة معدنية وقياس مدى انحلاله في الماء وفي حالة الاصفرار وتفقع لون الحبر يجب معرفة سبب ذلك وذكره بدقة وكذلك نوعية الحبر هي التي تحدد نوعية المواد التي سوف تستعمل لأن هناك بعض الأحبار تتأثر ببعض المواد الكيمائية ولذلك يجب تفادي الوقوع في الخطأ لأن معناه الكارثة.
3) درجة الحموضة: يتم تحديد حموضة الورق بحساب PH وهذا باستعمال ألPH متر(جهاز يستعمل لقياس الحموضة) قبل القيام بعملية الترميم يجب أن تكون الوثيقة متعادلة ألPH=7
احترام أصلية الوثيقة:
الإبقاء على العناصر الأصلية المكونة للوثيقة تعتبر الشغل الشاغل للمرمم والأرشيفي على حد سواء، يجب أن لا يتم أي تغيير في الشكل أو المحتوى بل الهدف من عملية الترميم هو الاحتفاظ بالوثيقة كما هي، مع توقيف الإتلاف، وإزالة أسبابه، وتقوية الوثائق بطرق فعالة وواضحة.و يتم تعويض القطع الناقصة من نفس نوع المادة الأصلية الورق بالورق، الجلد بالجلد، ومن نفس النوع.
لا يجب إعادة كتابة النص أو إتمام رسم قد أتلف جزء منه لأن كل إضافة تعتبر تزوير،وتمس بقيمة ومصداقية الوثيقة إلا أن القانون المصري في المادة 38 من لائحة محفوظات الحكومية المصرية يسمح ببعض التعديلات و الإضافات،فتقول المادة 38 "في حالة الترميم،كل تأثير أو تعديل في الشيء من المحفوظات...يجب أن يصدر قرار رسمي من الرئيس الأعلى المختص، ويقوم بالاجراء الموظف المسئول ينتدب لذلك من الجهة المختصة بحضور أمين المحفوظات... ويختم من طرف المصلحة والإدارة الدافعة و المحكمة."
اختيار الطريقة:
كل الطرق و التقنيات المستعملة لترميم الوثائق باهظة التكاليف، وتتطلب وقتا طويلا، لذلك يجب دراسة الطريقة الأنجع و الأقل تكلفة و الأسرع لترميم الوثيقة، وهذا بالنظر إلى نوعية الأضرار وكذلك الميزانية المخصصة لذلك.
ومن جهة أخرى، فإن القيمة التاريخية أو الفنية والإعلامية للوثيقة تفرض طريقة الترميم، فلا يمكن استعمال نفس الطريقة و المواد بالنسبة لترميم مخطوط ناذر، أو وثيقة ذات قيمة كبيرة، مع كتاب يمكن اقتناءه في السوق أو إعادة طبعه، فالحالة الأولى تتطلب مهارة عالية وباهظة الثمن ووقت طويل، عكس الثانية التي يمكن اللجوء إلى طريقة ميكانيكية أقل تكلفة.
قبل الخوض في أية عملية الترميم يجب دراسة الطريقة والمواد التي تستعمل. وهل تعطي نتائج جيدة ودائمة، لذلك يجب دراسة كل المواد المراد استعمالها في المخبر بواسطة طريقة « LE VIELLESSEMENT-ACCELERE » لاختبار فعالية، ودوام المواد المستعملة.
إمكانية العدول عن الطريقة:
كل عملية الترميم يجب أن تكون قابلة للانعكاس، دون إحداث ضرر بالوثائق، وذلك بإمكانية استعادة الوثيقة في ظروف حسنة أو على الأقل في حالة التي كانت عليها قبل البدء في عملية الترميم، لذلك يجب التأكد من أن عملية إزالة المواد المستعملة كالغراء، و المواد الكيمائية تكون سهلة وبسرعة دون إحداث الضرر بالوثائق لذلك يمنع منعا باتا استعمال شريط اللصق « SCOTCH » لأنه عند محاولة إزالته أو نزعه يترك أثارا بالغة وأحيانا يمزق الورقة.
المعالجة:
عند اكتشاف رصيد وثائقي، أصيب بالتلف بسبب من الأسباب المذكورة سابقا نقوم مباشرة بعزله عن الوثائق الأخرى، خشية انتقال العدوى.
بعد تحديد السبب نقوم بوضع الوثائق في علب معقمة لإيقاف استمرار التلف دون معالجته ثم يوجه إلى المخبر ليعالج ويرمم.
تطهير الوثائق:
عندما تصاب الوثائق بالفطريات أو بالبكتيريا نقوم بتطهيرها الذي نقصد به جميع العمليات للقضاء على هذه الآفات، وإيقاف مفعولها والتطهير لا يكون تام، إلا إذا تم القضاء على الأبواغ بالنسبة للفطريات و اليرقات، والبيوض بالنسبة الحشرات
هناك عدة طرق للقيام بالتطهير، ومواد كثيرة أغلبها كيميائية يمكن استعمالها في عدة حالات سائلة صلبة أو غازية.
أ)معالجة الفطريات:
أنجع طريقة وأسهلها هي استعمال ألدهيد فرمولي « HCHO » ويستعمل في الحالة السائلة ونحصل عليه بإذابة 250غ في 10 لترات من الماء، ونقوم بغطس الوثائق داخل الحوض لمدة 30 دقيقة ويمكن استعماله في الحالة الغازية وذلك باستعمال خزانة يمكن إغلاقها بإحكام، ونضع الوثائق داخلها، ونقوم بتبخير المحلول بنسبة 250غ/م3 من الهواء تحت درجة حرارة لا تتجاوز 30م° ومدته 24 ساعة إلى 72 ساعة على أكثر تقدير، وترك الخزانة مغلقة لمدة 04 أيام.
وهناك مواد أخرى لكن تتطلب استعمال المعقم « AULOCLAVE »
أ)المعالجة الخاصة بالحشرات:
يمكن القضاء على الحشرات باستعمال مسحوق اللندان « LINDANE » الذي نقوم برشة على الوثائق في المخازن، له فعالية كبيرة لكن تتطلب وقت طويل من 15 إلى 20 يوم وهو سام بالنسبة للإنسان وتقترح المخابر متجزئ "قاما" نحصل عليه بإذابة الكلور في الألدهيد ويستعمل في حالة الغازية « FUNUGATION » نقوم بتبخير المتجزئ بنسبة 1.5 غ/م3 من الهواء لمدة 24 ساعة.
أ)المعالجة المختلطة: (بكتيريا-حشرات-فطريات)
أحيانا، نكشف أن أسباب الإتلاف متعددة، ونجد البكتيريا و الحشرات و الفطريات، لذلك نلجأ إلى مثل هذه المعالجة المكلفة، والتي تتطلب بالضرورة جهاز المعقم الباهظ الثمن.
هناك مجموعة من المحاليل يمكن استعمالها، وهي فرمول الألدهيد والتيمول وأكسيد الإثيلين.
كبقية ومدة لإستعمال تحت IMINATION-DES BIBLIOPHAJS .
في حالة عدم توفر المعقم، يمكن تطهير كل سبب على حدى، ولكن هذه الحالة الاضطرارية تتطلب وقتا كبيرا، وتكرار المعالجة قد يؤدي إلى تلف الوثيقة، خاصة المعالجة بالسوائل « IMMERSION »
التـنـظيف:
نقصد بالتنظيف كل العمليات الموجهة لغرض إزالة الأوساخ والعوالق التي تمس بنظافة الوثيقة، وتعيدها طابعها الجمالي، وطريقة التنظيف مرهونة بالأثر و السبب الذي أحدثته.
أ)التنظيف الميكانيكي:
يعمل على إزالة الجزيئات الصلبة كالغبار وجزيئات المعادن التي يحدثها التلوث الجوي، وهي عملية ضرورية قبل أية عملية معالجة بواسطة سائل "OMMERSION" لأن الجزيئات قد تتفاعل مع هذا السائل، وتحدث آثارا وخيمة على الوثيقة.
ونستعمل لهذا الغرض أجهزة تنزع الجزيئات مثل الفرشاة، الماء المقطر، المكنسة الكهربائية، أوعن طريق الكشط بإستعمال الممحاة، الصلصال.
أ)التنظيف بواسطة المواد الكميائية:
نستعمل هذه المواد غالبا لإزالة اللطخات الدسمية الناجمة عن الزيت، القهوة والشاي...إلخ والإستعمال يكون محلي، أي على مكان اللطخة دون باقي الوثيقة، ويمكننا تقديم بعض المواد وكيفية إزالتها، في هذا الجدول المبسط.
نـوع اللطخة المادة المسـتعمــلة
الشمع
الزيت
الصدء
الحبر
القلم الجاف إيثير البترول+حرارةغالبة
بواسطة البنزين
بواسطةحمض أكساليك
حمض خلي أوالإيثانوك
الإيثانول
هناك حالات مستعصية، فلا يمكن إزالتها بهذه المواد فنلجأ إلى طريقة مكلفة نوعاما، فيتم تحويل المادة الدسمة إلى مادة متصبنة بواسطة تفاعل تصبن بإستعمال مادة هيدروكسيد الصوديوم ثم إزالتها بواسطة الماء المقطر ذا درجة حرارة عالية ما بين 60مْ إلى 70مْ مع إضافة قطرات من الكحول.
الغـســــل:
هوإستعمال سائل لإزالة اللطخات، وخاصة الناجمة عن الطمي أثناء الفياضانات والغسل له أثار إيجابية بالنسبة للورق القديم، لأنه يرفع من قوة تماسكه الميكانيكية وذلك بإعادة تشكل بعض السلاسل الهيدروجينية لجزء السيليلوز التي يكون قد فقدها مع الوقت جراء تحرر ذرات الهيدروجين". يتم غطس الوثائق في حوض مليء بالماء المقطر، بإضافة قطرات من الليمون.
لكن قبل اللجوء إلى هذا الحمام، يجب التأكد من نوعية الحبر، وهل ينحل في الماء أو لا؟، وفي حالة التحلل يجب تغطيته بخلات السيليلوز.
ثم يجب تجفيف الوثائق كما سوف يوضح في عنصر التجفيف
نزع الحموضة:
تعتبر الحموضة من العوامل الداخلية التي تساعد على إتلاف الوثائق لأن الحمض تزداد كثافته مع الزمن ويؤثر بشكل سلبي على جزيئات السيليلوز وذلك بكسر الروابط الهيدروجينية مما يجعل المقاومة الميكانكية للورق ضعيفة وتبدأ في الإنكسار، والغرض منها جعل الوثيقة متعادلة كميائيا، أي PH=7.
لذلك، في المحاضرة التي ألقتها السيدة « BUNIAGEL.F ». ألحت على ضرورة المراقبة السيستماتكية لمعدل الحموضة في الوثائق على الأقل مرة كل ثلات سنوات (3) وذلك بإستعمال جهازPH متر
لغرض نزع الحموضة، المخابر تقترح علينا مجموعة من المحاليل والمواد لغرض التعرف عليها، وكيفية استعمالها تحت عنوان "DESACIDIFIANTS ".
التـبـيـيض:
هدفه هو إزالة لون وأثر اللطخة، وكذلك إصفرار الأوراق غالبا، ولكنه لايقضي على السبب، فهو يعتبر معالجة جمالية يتم اللجوء إليها بعد إتمام المراحل السابقة.
هناك مجموعة من المواد تقترحها المخابر علينا تحت عنوان "AGENTS DE BLANCHIMENTS ".
وهناك طريقة تقليدية غير مكلفة بإستعمال ماء جافيل وتتم كالتالي:
-نقوم بتحضير حمام يتكون من خليط بنسبة05% من ماء جافيل في 10ل من الماء المقطر ونقوم بغطس الوثائق لمدة "10"دقائق.
-ثم نضع في حمام آخر يتكون من خليط به 2مل في09ل من الماء المقطر لمدة "20" دقيقة.
والهدف من تقديم هذه الطريقة هو بساطتها، وإمكانية إستعمالها بسهولة دون اللجوء إلى أخصائي، ولأن أغلب المواد الأخرى لها آثار سلبية على مادة السيليلوز لأنها ذات طبيعة حمضية، ولقد رأينا أثر الحمض على السيليلوز.
التـمـتين:
بعد القيام بعمليات الغسل المتتالية، فإن الوثيقة تفقد بعض خصائصها الفزيائية، وخاصة قوة التماسك الميكانكية، وكذلك نظرا لنزع بعض المواد الإضافية كالورق الياباني و الغراء.
فلغرض تقوية الورق، نقوم بإماهة بعض مشتقات السيليلوز أو غراء ذا طبيعة عضوية «جيلاتين مثلا»، فنقوم بمسح الوثيقة بالغراء حتى يتم إمتصاصه كليا، ويجب أن يكون الإمتصاص متساويا، في كل أرجاء الوثيقة، وتفادي الإكثار في الوسط، لأنه يؤثر على شكل الوثيقة".
وهناك مجموعة من المواد التي من شانها تمتين الورق تحت عنوان "Agents de consolidation"(.
التجـفـيف:
كل معالجة بواسطة السوائل، ينجر عنها تضخم الألياف، يحدث تغيرات معتبرة في حجم الوثيقة وأبعادها، ولغرض تدارك هذا الوضع و الحفاظ على الأبعاد الأصلية للوثيقة يجب أن يكون التجفبف بطيئا ويستحسن إستعمال التيار الهوائي، لأنه يساعد الألياف على التوضع السليم، لتفادي التموجات والإنتفاخات.
ويمكن الإستعانة بورق النشاف (1) "أو بعض المواد المسترطبة كهلامة رمل الصوان (GEL DESILICE) الذي يقوم بإمتصاص السائل ببطئ دون ترك آثار على الورق."
في حالة وقوع فيضان أوتسرب للماء داخل المخازن، هنا نلجأ إلى عدة طرق آلية لكي يكون التجفيف بسرعة، للحد من اضرر الذى يلحقه الماء بالورق. فيمكن الاستعانة بالمكواة الكهربائية بالنسبة للخرائط و التصميمات. واستخدام مضخات الهواء ولكن أحدت(2) طريقة هي مايسمى LAYOPHI\LISATION وهي طريقة مركبة من التبريد والفراغ. حيث يتم تجميد الماء ثم تحويله إلى الحالة الغازية. دون المرور بالحالة السائلة .
وهذه الطريقة استعملت لأول مرة خلال فياضانات عام 1966 بروما.
بعد القيام بعملية المعالجة، والقضاء كليا على العوامل التى أدت إلى إتلافها. يأتى دور إصلاح التلف. لهذا الغرض هناك مجموعة من العمليات:
نزع شريط اللصاق : "scotch"
إن أغلب الناس يلجؤون إلى هذه المادة ، لإلصاق التمزقات، فهي عملية سهلة وغير مكلفة، لكن تظهر مع الوقت آثارها وخيمة على الوثيقة.
فعند محاولة نزعه، قد يتسبب في تمزق الوثيقة، وعملية النزع(1) "تتطلب بعض الدقة، فنقوم بوضع ورقة مشمعة تحت الوثيقة، وبواسطة قطعة من القطن، أو فرشاة مغطسة في البنزين، يقوم بطلاء شريط اللصاق، ونتركه لمدة 05 دقائق، ثم ننزعه بواسطة مسوط "spalue"، ثم نجفف الورقة .
إصلاح التمزقات :
نقوم بوضع الوثيقة على طاولة مضيئة، ونضع تحت الوثيقة ورقة مشمع، تكون أبعاده أكثر من أبعاد الوثيقة.
نقوم بوضع غراء على مكان التمزق –الغراء من طبيعة عضوية– بزيادة "1"سم على كل جانب، ثم نقوم بوضع ورق بياني على مكان التمزق بزيادة –دائما-"1"سم، ثم نقوم بكي الورق البياني بمكواة كهربائية، حتى يندمج مع الورق الأمامي.
نعيد العملية من الجانب الأخر، ونقوم بوضع الورقة بين ورقتي نشاف، ونضعها تحت الألة الضاغطة لمدة 10"دقائق ".
ملء الفجوات:
هنالك طريقة يدوية وأخرى ميكانكية لهذا الغرض :
1) الطريقة التقلدية: نقوم بملء الفجوة بقطعة من نفس مادة الوثيقة، ونقوم بإلصاقها بالغراء، ونقوم بإزالة الحواشي الزائدة، ويمكن سد الثغارات و التقوب البسيطة بعجينة الورق ونقوم بتمرير المكواة لتسطيحها.
2) الطريقة الميكانكية: "نقوم على مبدأ صناعة الورق اليدوية نقوم بوضع الوثيقة المراد ترميمها على وشيعة حديدية، ونقوم بسكب الماء يحتوي على نسبة من الألياف حسب حجم الفجوة المراد إصلاحها، فتقوم مصفاة موضوعة بين الوثيقة والوشيعة الحديدية بتثبيت الألياف، و السماح بمرور الماء ....
-نقوم بعملية الكي بواسطة مكواة كهربائية لتثبيت الألياف وتجفيف الوثيقة.
وبعد توضع الألياف داخل الفجوة، نقوم بتعريضها للضغط 5كغ/سم2 لكي تندمج الألياف الجديدة مع ألياف الوثيقة الأصلية، ويدوم الضغط مدة 24 ساعة، وبعدها نقوم بإضافة رابطة هيدروجينية لإنهاء الإلتحام، وتكملة سلاسل السيليلوز الجديدة المتشكلة ونعرضها للضغط بمقدار 3كغ/سم2 لمدة 12ساعة.
اللصق:
بعد المعالجة (تنظيف، غسل، تعقيم) أحيانا الوثيقة لا تحتاج إلى أي عمل ترميم أو إضافة ولكنها تحتاج إلى اللصق فقط الذي يضاعف من قوة تماسك الورقة ويسمح بإستعمال الورقة دون خوف".
قبل القيام بعملية اللصق يجب قياس درجة إنحلال الحبر في الماء، إذا كان الحبر يتأثر بالماء يجب تغطيته بمحلول عادي السيليلوز منحلة في الأستون.
الطريقة:
نقوم بإستعمال محلول ذا قاعدة جلاتنية بإذابة 30غرام من الجلاتين في لتر واحد من الماء، نقوم بالتسخين الخفيف حتى يصبح على شكل هلامة(GEL) ثم نقوم بتصفيته.
إستعمال الهلامة تحت درجة حرارة تتراوح ما بين 43مْ إلى 45مْ نضع الهلامة في حوض واسع و نقوم بتغطيس الأوراق داخل الحوض، ونتركها لمدة "10" دقائق ثم ننزعها ونجففها على لوحة زجاجية.
بعد التجفيف نقوم بكي الأوراق بالمكواة هذه الطريقة تحمي الورق غالبا من اللطخات الماء وتزيد من قوة تماسكه الميكانكية".
التلحيم:
عملية التلحيم، نقصد بها تقوية الوثيقة، وذلك بإضافة مواد مختلفة لإستعادة شكلها، وقوة تماسكها الميكانكية، وهذه العملية تطبق فقط للوثائق الهشة المنكسرة، ولهذا الغرض نلجأ إلى طريقة مبسطة تتمثل في:
طي زاوية الورقة 135م° يمينا و135م° شمالا.
-الورق الهش: يتحمل 03 طيات ثم ينكسر.
-الورق في حالة سيئة جدا لا يتحمل أكثر من طيتين.
-الورق السليم يتحكل أكثر من 05 طيات.
والتلحيم يتم بإضافة ورقة للوثيقة الأصلية شرط أن تكون رقية جدا، وشفافة، كي لا تؤثر سلبا على سمك الوثيقة، خاصة الكتب.
قبل البداية في عملية التلحيم يجب ملء الفجوات الكبيرة. وهناك عدة طرق للتلحيم:
التلحيم اليدوي: يتضمن العمليات التالية:
1. بعد تطهير الورقة، نقوم بتسطيحه، وتنقيته على صفيحة زجاجية، ثم نقوم بتبليلها بالماء المقطر، أو بمادة التفلون أو متعدد الاثلين.
2. نقوم بنفس العملية للمادة المراد إضافتها (ورق، شاش، أسيتات).
3. نقوم بتثبيث المادة المراد إضافتها على الوثيقة بعناية، ثم نضع غراء بواسطة فرشاة ناعمة، إنطلاقا من الوسط نحو النهايات العليا والسفلى.
4. نقوم بتجفيف الغراء بواسطة ورق النشاف.
5. نقوم بتجفيف الغراء بواسطة مدرجة "Rouleau". حتى نحصل على إلتحام جيد، ونزع كل الفقعات الهوائية التي يحتمل تشكلها أثناء وضع الغراء.
6. نقوم بوضع الوثيقة تحث الآلة الضاغطة لمدة "30" ساعة.
التلحيم الميكانيكي:
تسمى كذلك طريقة التلحيم بواسطة المواد المنحلة "solvants" هذه الطريقة تتطلب تجهيزات مكلفة، ومواد كيميائية كثيرة، نقوم بإحضار الوثائق وترتيبها، ونضع كل ورقة بين ورقتي من أسنات السيليلوز، ذات سمك 23 ميكرون وورقتين من المادة المراد إضافتها (ورق، شاش، ورق حرير، كتان... إلخ)، ونقوم بمسح الوثائق بالأستون.
ثم نضع الوثائق في آلة ضاغطة، ونمارس عليها ضغط عالي جدا، يتراوح من 22 إلى 36كغ/سم2 . وحرارة شديدة تتراوح ما بين 140م° إلى 150م° حتى تستطيع إذابة السيلسلوز، وتلتحم أليافها مع ألياف الوثائق الأصلية، وهنا يحدث الإلتحام، ونترك الضغط مستمرة لمدة 24ساعة...
ولإسراع عملية التلحيم يمكن استعمال بخار الماء مع رفع درجة الحرارة إلى 180م° في الدقيقة والضغط يطبق لمدة "30" دقيقة فقط.
وهذا عرض مختصر لهذه الطريقة التي وضعها الهندي "YASHPAL KATHPALIA". وسماها « التلحيم بالحرارة».
الكبسولة: ENCAPSULATION
هذه الطريقة تستعمل عوض التلحيم، لحماية الوثائق الهشة الموجهة للعرض في قاعات المعارض، ولضمان الحفظ النهائي.
وتستعمل بالأخص للوثائق المسطحة كالخرائط والتصميمات ذات الأحجام الكبيرة...
الطريقة سهلة تعتمد على وضع الوثيقة المراد ترميمها بين ورقتين شفافتين من مادتي: إما "متعدد الإثلين" أو "التيرفتلان"، التي لا يتجاوز سمكها 25 ميكرون، وهذه المواد لها مقاومة فيزيائية كبيرة ضد التكسرات والإنطواءات...
نقوم بتشميع الجوانب الأربع بواسطة جهاز "Thermo Fusion" وهنا تشكل شبه كبسولة، ويجب أن تكون مغلقة بإحكام، خالية من الهواء. ولها نفس أبعاد الوثيقة، حتى لا تتحرك داخلها".
التجليد:
الغرض من عملية التجليد هو جمع الوثائق ولمها خشية من التبعثر، وتعتبر الدرع الحامي للوثيقة، فإذا كانت الوثائق مجلدة بطريقة جيدة، فعملية الحفاظ عليها وترتيبها سهلة، وكذا مقاومتها الميكانيكية تزداد، وتقاوم عوامل الإتلاف".
عمل الإنسان منذ القديم على الحفاظ على الوثائق. وكان التجليد من أول الطرق التي استعملها للحفاظ عليها، فيمكن إعتبار العلب التي تحتفظ فيها أوراق البردي كأول أشكال التجليد.
لكن التجليد لم يأخد شكله الحالي إلا عند الرومان، حيث كانوا يقومون بجمع أوراق الرق والقيام بخياطتها فيما بينها". مع مرور الزمن أصبح الإهتمام بشكل الغلاف يزداد، خاصة في القرون الوسطى أين كان الناس يعطون أهمية بالغة للطابع الجمالي للكتاب أكثر من المحتوى أحيانا، فكانت تصنع من الجلود الرفيعة، وترصع بالأحجار الكريمة، وتتم الكتابة عليها بماء الذهب، وترسم عليها زخارف متعددة.
لقد اشتهر العرب المسلمون، خاصة في الأندلس بفن التجليد، فكانت المصاحف وكتب الفقه تجلد بطريق فنية رائعة"، لأن القاعدة العربية تقول:" إذا كتبت فقمش" أي جلد ما تكتبه حفاظا عليه.
وكباقي عناصر الوثيقة، الغلاف بدوره يتعرض إلى التلف من جراء العوامل المذكورة في الفصل الأول، ويتطلب أحيانا ترميمها كليا أو جزئيا.
وترميم الغلاف يمر بنفس مراحل الورق من تنظيف وغسل وتعقيم.
في مخازن الأرشيف يمكن أن تصادفنا ثلاث حالات:
1)غلاف عادي:
هو الحال الشائع بالنسبة للكتب الحديثة، حيث يكون الغلاف من الورق المقوى، وليست له أي قيمة فنية أو ثاريخية، ففي هذه الحالة نقوم بإنجاز غلاف جديد أكثر صلابة، ونقوم بكتابة عنوان الكتاب، إسم المؤلف، وكل المعلومات التي تظهر في الغلاف القديم.
وإذا أردنا الإحتفاظ بالغلاف القديم، بسبب من الأسباب كوجود ختم، أو إمضاء صاحب الكتاب، نقوم بتقويته إما بواسطة التلحيم، بعد إلصاق التمزقات، أو نقوم بإنجاز غلاف جديد جيد، ونقوم بإلصاق الغلاف القديم عليه.
2)غلاف مفقود:
هي حالة شائعة، خاصة بالنسبة للكتب القديمة، في هذه الحالة، يجب القيام بدراسة معمقة، لمعرفة نوع الغلاف، ولونه، والمواد التي صنع لإنجاز غلاف يقترب من الأصلي".
نقوم بدراسة العهد الذي أنجز فيه، والمواد المستعملة لإنجاز الأغلفة آنذاك، وكذلك النظرة الفنية السائدة آنذاك، فنقوم بإعداد غلاف يتماشى مع المواصفات هذه، والغرض من كل هذا، هو الإبقاء على أصالة الكتاب وربطه بالعهد الذي صنع فيه، وحفاظا على قيمته الفنية.
3)غلاف ذا قيمة فنية:
تعتبر مثل هذه الحالات، حالات مصتعصية. إذا تطلب اللجوء إلى إلى أخصائيين، ومواد كثيرة غالبا ما تكون باهضة الثمن، وتكون العملية شبيهة بعملية جراحية، لأنه في حالة ضياع الغلاف، تضيع قيمة الكتاب نهائيا، ويعتبر كوفاة الشخص تماما.
لذلك يجب العمل بإتقان، فنقوم بدراسة المواد التي صنعت منها بدقة لتحديد طبيعة المواد التي تستعمل في المعالجة اليدوية". لأن العمل يكون يدوي محض، بعد التنظيف، نقوم بنزع الغلاف من الألواح التي يتوضع عليها، ونقوم بخياطة وإصلاح التمزقات، وملء الفرغات بواسطة مادة بروتنية نباتية بالنسبة للجلود، ومادة سيليلوزية للورق، بعد ذلك نقوم بتسطيع الغلاف، ونضع عليه ورقة من أستات البولفل الشفاف، ونقوم بإلصاقه بدقة متناهية لتجنب فقاعات الهواء.
وقد تصادفنا حالتان:
1) حالة تقلص الغلاف: هنا نقوم بقص الهوامش بحسب الغلاف، للحفاظ على الطابع الجمالي للكتاب.
2) حالة تمدد الغلاف: نقوم بطيه إلى الداخل، دون اللجوء إلى القص.
وقد أثبتث الدراسات الحديثة في انجلترا أن استخدام بعض المواد في التجليد تزيد من عمر الوثيقة، وتجنبها الإثلاف، فيتم استخدام ما يلي:
طلاء أقمشة وجلود الأغلفة أو تشبيعها بمادة البيروكسيلين.
استخدام خيوط النيلون في عملية الخياطة.
استخدام أستات البوليفيل كمادة صمغية في صنع الأغلفة.
استخدام أوراق التغليف التي لا تحتوي على النشاء.
و اخيرا ارجو ان اكون قد استوفيت هده الدراسة و اعطيتها حقها الدي تستحقه لان ترميم الوتائق ليس مهنة فحسب بل يتعداه بكونه فن بكل ما تحمل الكلمة من دلالة قد مورس مند اقدم العصور...والى اللقاء في موضوع جديد ان شاء الله.
التــرمـيم:
لغة:مصدره الرم، أصلح الشيء الذي فسد كله أو بعضه فترمه وشأنها مرمه، وهو إصلاح الشيء أو لم تفرق(1) يقول الجوهري:"رممت الشيء أرمّه وأرمُّه رمّا أو مرمّة،إذا أصلحته
إصطلاح :هو إتخاد الإجراءات اللأزمة لإعادة الأشياء إلى حالتها الطبيعية كلما أمكن ذلك.
ويعرف « JEAN-MOOR »عام 1956:"الترميم هو السماح بالحفاظ على الوثائق، وتقديمها للإطلاع في ظروف عادية مع إدخال أقل قدر ممكن من المواد الجديدة ومع إحترام التام للعناصر القديمة المكونة للوثيقة ويهدف إلى جعل الوثيقة أكثر صلابة ومقاومة ويحافظ على جمالها وطابعها الجمالي.
نبذة تاريخية:
حاول الإنسان منذ القديم الحفاظ على مخلفاته الفنية وكتاباته وعمل جاهدا لإبقاءها أزلية، وإيصالها إلى غيره من بني البشر، فالمصريون مثلا كانوا يصنعون أوراق البردي ذات الأهمية الكبيرة في الزيت ووضعها في مكان مظلم لحمايتها من الحشرات والضوءو يدفنوها.
وفي أواخر القرن التاسع عشر(19م) بدأ مشكل حفظ الورق يطرح عدة مشاكل وبدأت الصيحات تتعالى لإنقاد الذاكرة الإنسانية من الزوال، فأقيمت عدة ملتقيات ودراسات لهذا الغرض، وجمعت العلماء و الاخصائين في مجالات كايمياء، البيولوجيا والفزياء.
فقد قدمت محاضرة بمدينة *SAINTCALLEN* الفرنسية عام 1898 حول ترميم الوثائق، ثم تبعت بعد ذلك بملتفى الأرشيفيين بمدينة*DRESDE*الألمانية عام1899.
وقبل هذا فقد كان العالم "باستر" يقدم سلسلة من الدروس لطلبة معهد الفنون الجميلة حول حماية اللوحات الفنية من العوامل البيولوجية خاصة الفطريات، وذلك بين السنتين 1863-1867.
في بداية القرن العشرين (20م) بدأت مخابر أوروبا للترميم تنتشر في أوروبا وأولها مخبر « STAATBICHES-MUSUM »ببرلين عام 1920 ثم مخبر « LE BRITISHEN-MUSUM »عام 1922 بلندن.
مبادئ الترميم:
إنه من الصعب تحديد مبادئ موحدة، صالحة لكل حالة بإعتبار كل حالة لها خصائصها و مميزاتها التي تميزها عن غيرها من حيث التركيبة و المشكل والطريقة اللازمة والأهمية.
ولكن الترميم يخص لمسار علمي وتقني بالرغم من غياب تصور نظري يجمع جميع المراحل ولكن يمكن وضع مسار تقريبي.
قبل أي عملية ترميم يجب: تفحص الوثيقة بدقة متناهية لتشخيص الداء وكيفية المعالجة والطريقة الأنجع لذلك يتم وضع جدول وصفي للوثيقة المراد
ترميمها تحتوي على معلومات الآتية:
تاريخ الدخول
نوعية الوثيقة
الأضرار
الطريقة المتبعة
المواد المستعملة
الملاحظات
تاريخ الخروج
15-05-1997
سجل
مهشم
تلصيق بواسطة مادة الكولوفان
أوراق ناقصة
03-06-1997
نوعية الوثيقة: يجب علينا تحديد نوعية الوثيقة أي مشكلها(الحجم، السمك، الطول، والعرض، نوعية الورق، اللون، نوعية الغلاف، نوع الخيط المستعمل وعدد الصفحات).
1) تحديد الأضرار: يجب تحديد مدى تضرر الوثيقة وماهي العوامل التي ساهمت في إتلافها هل هي بيولوجية، كيميائية، أو فيزيائية وذلك لتحديد طريقة المعالجة ويتم ذكر، هل هناك أجزاء ناقصة.
2) نوع الحبر: يتم تحديد نوع الحبر المعين في الوثيقة هل هو ذا طبيعة معدنية وقياس مدى انحلاله في الماء وفي حالة الاصفرار وتفقع لون الحبر يجب معرفة سبب ذلك وذكره بدقة وكذلك نوعية الحبر هي التي تحدد نوعية المواد التي سوف تستعمل لأن هناك بعض الأحبار تتأثر ببعض المواد الكيمائية ولذلك يجب تفادي الوقوع في الخطأ لأن معناه الكارثة.
3) درجة الحموضة: يتم تحديد حموضة الورق بحساب PH وهذا باستعمال ألPH متر(جهاز يستعمل لقياس الحموضة) قبل القيام بعملية الترميم يجب أن تكون الوثيقة متعادلة ألPH=7
احترام أصلية الوثيقة:
الإبقاء على العناصر الأصلية المكونة للوثيقة تعتبر الشغل الشاغل للمرمم والأرشيفي على حد سواء، يجب أن لا يتم أي تغيير في الشكل أو المحتوى بل الهدف من عملية الترميم هو الاحتفاظ بالوثيقة كما هي، مع توقيف الإتلاف، وإزالة أسبابه، وتقوية الوثائق بطرق فعالة وواضحة.و يتم تعويض القطع الناقصة من نفس نوع المادة الأصلية الورق بالورق، الجلد بالجلد، ومن نفس النوع.
لا يجب إعادة كتابة النص أو إتمام رسم قد أتلف جزء منه لأن كل إضافة تعتبر تزوير،وتمس بقيمة ومصداقية الوثيقة إلا أن القانون المصري في المادة 38 من لائحة محفوظات الحكومية المصرية يسمح ببعض التعديلات و الإضافات،فتقول المادة 38 "في حالة الترميم،كل تأثير أو تعديل في الشيء من المحفوظات...يجب أن يصدر قرار رسمي من الرئيس الأعلى المختص، ويقوم بالاجراء الموظف المسئول ينتدب لذلك من الجهة المختصة بحضور أمين المحفوظات... ويختم من طرف المصلحة والإدارة الدافعة و المحكمة."
اختيار الطريقة:
كل الطرق و التقنيات المستعملة لترميم الوثائق باهظة التكاليف، وتتطلب وقتا طويلا، لذلك يجب دراسة الطريقة الأنجع و الأقل تكلفة و الأسرع لترميم الوثيقة، وهذا بالنظر إلى نوعية الأضرار وكذلك الميزانية المخصصة لذلك.
ومن جهة أخرى، فإن القيمة التاريخية أو الفنية والإعلامية للوثيقة تفرض طريقة الترميم، فلا يمكن استعمال نفس الطريقة و المواد بالنسبة لترميم مخطوط ناذر، أو وثيقة ذات قيمة كبيرة، مع كتاب يمكن اقتناءه في السوق أو إعادة طبعه، فالحالة الأولى تتطلب مهارة عالية وباهظة الثمن ووقت طويل، عكس الثانية التي يمكن اللجوء إلى طريقة ميكانيكية أقل تكلفة.
قبل الخوض في أية عملية الترميم يجب دراسة الطريقة والمواد التي تستعمل. وهل تعطي نتائج جيدة ودائمة، لذلك يجب دراسة كل المواد المراد استعمالها في المخبر بواسطة طريقة « LE VIELLESSEMENT-ACCELERE » لاختبار فعالية، ودوام المواد المستعملة.
إمكانية العدول عن الطريقة:
كل عملية الترميم يجب أن تكون قابلة للانعكاس، دون إحداث ضرر بالوثائق، وذلك بإمكانية استعادة الوثيقة في ظروف حسنة أو على الأقل في حالة التي كانت عليها قبل البدء في عملية الترميم، لذلك يجب التأكد من أن عملية إزالة المواد المستعملة كالغراء، و المواد الكيمائية تكون سهلة وبسرعة دون إحداث الضرر بالوثائق لذلك يمنع منعا باتا استعمال شريط اللصق « SCOTCH » لأنه عند محاولة إزالته أو نزعه يترك أثارا بالغة وأحيانا يمزق الورقة.
المعالجة:
عند اكتشاف رصيد وثائقي، أصيب بالتلف بسبب من الأسباب المذكورة سابقا نقوم مباشرة بعزله عن الوثائق الأخرى، خشية انتقال العدوى.
بعد تحديد السبب نقوم بوضع الوثائق في علب معقمة لإيقاف استمرار التلف دون معالجته ثم يوجه إلى المخبر ليعالج ويرمم.
تطهير الوثائق:
عندما تصاب الوثائق بالفطريات أو بالبكتيريا نقوم بتطهيرها الذي نقصد به جميع العمليات للقضاء على هذه الآفات، وإيقاف مفعولها والتطهير لا يكون تام، إلا إذا تم القضاء على الأبواغ بالنسبة للفطريات و اليرقات، والبيوض بالنسبة الحشرات
هناك عدة طرق للقيام بالتطهير، ومواد كثيرة أغلبها كيميائية يمكن استعمالها في عدة حالات سائلة صلبة أو غازية.
أ)معالجة الفطريات:
أنجع طريقة وأسهلها هي استعمال ألدهيد فرمولي « HCHO » ويستعمل في الحالة السائلة ونحصل عليه بإذابة 250غ في 10 لترات من الماء، ونقوم بغطس الوثائق داخل الحوض لمدة 30 دقيقة ويمكن استعماله في الحالة الغازية وذلك باستعمال خزانة يمكن إغلاقها بإحكام، ونضع الوثائق داخلها، ونقوم بتبخير المحلول بنسبة 250غ/م3 من الهواء تحت درجة حرارة لا تتجاوز 30م° ومدته 24 ساعة إلى 72 ساعة على أكثر تقدير، وترك الخزانة مغلقة لمدة 04 أيام.
وهناك مواد أخرى لكن تتطلب استعمال المعقم « AULOCLAVE »
أ)المعالجة الخاصة بالحشرات:
يمكن القضاء على الحشرات باستعمال مسحوق اللندان « LINDANE » الذي نقوم برشة على الوثائق في المخازن، له فعالية كبيرة لكن تتطلب وقت طويل من 15 إلى 20 يوم وهو سام بالنسبة للإنسان وتقترح المخابر متجزئ "قاما" نحصل عليه بإذابة الكلور في الألدهيد ويستعمل في حالة الغازية « FUNUGATION » نقوم بتبخير المتجزئ بنسبة 1.5 غ/م3 من الهواء لمدة 24 ساعة.
أ)المعالجة المختلطة: (بكتيريا-حشرات-فطريات)
أحيانا، نكشف أن أسباب الإتلاف متعددة، ونجد البكتيريا و الحشرات و الفطريات، لذلك نلجأ إلى مثل هذه المعالجة المكلفة، والتي تتطلب بالضرورة جهاز المعقم الباهظ الثمن.
هناك مجموعة من المحاليل يمكن استعمالها، وهي فرمول الألدهيد والتيمول وأكسيد الإثيلين.
كبقية ومدة لإستعمال تحت IMINATION-DES BIBLIOPHAJS .
في حالة عدم توفر المعقم، يمكن تطهير كل سبب على حدى، ولكن هذه الحالة الاضطرارية تتطلب وقتا كبيرا، وتكرار المعالجة قد يؤدي إلى تلف الوثيقة، خاصة المعالجة بالسوائل « IMMERSION »
التـنـظيف:
نقصد بالتنظيف كل العمليات الموجهة لغرض إزالة الأوساخ والعوالق التي تمس بنظافة الوثيقة، وتعيدها طابعها الجمالي، وطريقة التنظيف مرهونة بالأثر و السبب الذي أحدثته.
أ)التنظيف الميكانيكي:
يعمل على إزالة الجزيئات الصلبة كالغبار وجزيئات المعادن التي يحدثها التلوث الجوي، وهي عملية ضرورية قبل أية عملية معالجة بواسطة سائل "OMMERSION" لأن الجزيئات قد تتفاعل مع هذا السائل، وتحدث آثارا وخيمة على الوثيقة.
ونستعمل لهذا الغرض أجهزة تنزع الجزيئات مثل الفرشاة، الماء المقطر، المكنسة الكهربائية، أوعن طريق الكشط بإستعمال الممحاة، الصلصال.
أ)التنظيف بواسطة المواد الكميائية:
نستعمل هذه المواد غالبا لإزالة اللطخات الدسمية الناجمة عن الزيت، القهوة والشاي...إلخ والإستعمال يكون محلي، أي على مكان اللطخة دون باقي الوثيقة، ويمكننا تقديم بعض المواد وكيفية إزالتها، في هذا الجدول المبسط.
نـوع اللطخة المادة المسـتعمــلة
الشمع
الزيت
الصدء
الحبر
القلم الجاف إيثير البترول+حرارةغالبة
بواسطة البنزين
بواسطةحمض أكساليك
حمض خلي أوالإيثانوك
الإيثانول
هناك حالات مستعصية، فلا يمكن إزالتها بهذه المواد فنلجأ إلى طريقة مكلفة نوعاما، فيتم تحويل المادة الدسمة إلى مادة متصبنة بواسطة تفاعل تصبن بإستعمال مادة هيدروكسيد الصوديوم ثم إزالتها بواسطة الماء المقطر ذا درجة حرارة عالية ما بين 60مْ إلى 70مْ مع إضافة قطرات من الكحول.
الغـســــل:
هوإستعمال سائل لإزالة اللطخات، وخاصة الناجمة عن الطمي أثناء الفياضانات والغسل له أثار إيجابية بالنسبة للورق القديم، لأنه يرفع من قوة تماسكه الميكانيكية وذلك بإعادة تشكل بعض السلاسل الهيدروجينية لجزء السيليلوز التي يكون قد فقدها مع الوقت جراء تحرر ذرات الهيدروجين". يتم غطس الوثائق في حوض مليء بالماء المقطر، بإضافة قطرات من الليمون.
لكن قبل اللجوء إلى هذا الحمام، يجب التأكد من نوعية الحبر، وهل ينحل في الماء أو لا؟، وفي حالة التحلل يجب تغطيته بخلات السيليلوز.
ثم يجب تجفيف الوثائق كما سوف يوضح في عنصر التجفيف
نزع الحموضة:
تعتبر الحموضة من العوامل الداخلية التي تساعد على إتلاف الوثائق لأن الحمض تزداد كثافته مع الزمن ويؤثر بشكل سلبي على جزيئات السيليلوز وذلك بكسر الروابط الهيدروجينية مما يجعل المقاومة الميكانكية للورق ضعيفة وتبدأ في الإنكسار، والغرض منها جعل الوثيقة متعادلة كميائيا، أي PH=7.
لذلك، في المحاضرة التي ألقتها السيدة « BUNIAGEL.F ». ألحت على ضرورة المراقبة السيستماتكية لمعدل الحموضة في الوثائق على الأقل مرة كل ثلات سنوات (3) وذلك بإستعمال جهازPH متر
لغرض نزع الحموضة، المخابر تقترح علينا مجموعة من المحاليل والمواد لغرض التعرف عليها، وكيفية استعمالها تحت عنوان "DESACIDIFIANTS ".
التـبـيـيض:
هدفه هو إزالة لون وأثر اللطخة، وكذلك إصفرار الأوراق غالبا، ولكنه لايقضي على السبب، فهو يعتبر معالجة جمالية يتم اللجوء إليها بعد إتمام المراحل السابقة.
هناك مجموعة من المواد تقترحها المخابر علينا تحت عنوان "AGENTS DE BLANCHIMENTS ".
وهناك طريقة تقليدية غير مكلفة بإستعمال ماء جافيل وتتم كالتالي:
-نقوم بتحضير حمام يتكون من خليط بنسبة05% من ماء جافيل في 10ل من الماء المقطر ونقوم بغطس الوثائق لمدة "10"دقائق.
-ثم نضع في حمام آخر يتكون من خليط به 2مل في09ل من الماء المقطر لمدة "20" دقيقة.
والهدف من تقديم هذه الطريقة هو بساطتها، وإمكانية إستعمالها بسهولة دون اللجوء إلى أخصائي، ولأن أغلب المواد الأخرى لها آثار سلبية على مادة السيليلوز لأنها ذات طبيعة حمضية، ولقد رأينا أثر الحمض على السيليلوز.
التـمـتين:
بعد القيام بعمليات الغسل المتتالية، فإن الوثيقة تفقد بعض خصائصها الفزيائية، وخاصة قوة التماسك الميكانكية، وكذلك نظرا لنزع بعض المواد الإضافية كالورق الياباني و الغراء.
فلغرض تقوية الورق، نقوم بإماهة بعض مشتقات السيليلوز أو غراء ذا طبيعة عضوية «جيلاتين مثلا»، فنقوم بمسح الوثيقة بالغراء حتى يتم إمتصاصه كليا، ويجب أن يكون الإمتصاص متساويا، في كل أرجاء الوثيقة، وتفادي الإكثار في الوسط، لأنه يؤثر على شكل الوثيقة".
وهناك مجموعة من المواد التي من شانها تمتين الورق تحت عنوان "Agents de consolidation"(.
التجـفـيف:
كل معالجة بواسطة السوائل، ينجر عنها تضخم الألياف، يحدث تغيرات معتبرة في حجم الوثيقة وأبعادها، ولغرض تدارك هذا الوضع و الحفاظ على الأبعاد الأصلية للوثيقة يجب أن يكون التجفبف بطيئا ويستحسن إستعمال التيار الهوائي، لأنه يساعد الألياف على التوضع السليم، لتفادي التموجات والإنتفاخات.
ويمكن الإستعانة بورق النشاف (1) "أو بعض المواد المسترطبة كهلامة رمل الصوان (GEL DESILICE) الذي يقوم بإمتصاص السائل ببطئ دون ترك آثار على الورق."
في حالة وقوع فيضان أوتسرب للماء داخل المخازن، هنا نلجأ إلى عدة طرق آلية لكي يكون التجفيف بسرعة، للحد من اضرر الذى يلحقه الماء بالورق. فيمكن الاستعانة بالمكواة الكهربائية بالنسبة للخرائط و التصميمات. واستخدام مضخات الهواء ولكن أحدت(2) طريقة هي مايسمى LAYOPHI\LISATION وهي طريقة مركبة من التبريد والفراغ. حيث يتم تجميد الماء ثم تحويله إلى الحالة الغازية. دون المرور بالحالة السائلة .
وهذه الطريقة استعملت لأول مرة خلال فياضانات عام 1966 بروما.
بعد القيام بعملية المعالجة، والقضاء كليا على العوامل التى أدت إلى إتلافها. يأتى دور إصلاح التلف. لهذا الغرض هناك مجموعة من العمليات:
نزع شريط اللصاق : "scotch"
إن أغلب الناس يلجؤون إلى هذه المادة ، لإلصاق التمزقات، فهي عملية سهلة وغير مكلفة، لكن تظهر مع الوقت آثارها وخيمة على الوثيقة.
فعند محاولة نزعه، قد يتسبب في تمزق الوثيقة، وعملية النزع(1) "تتطلب بعض الدقة، فنقوم بوضع ورقة مشمعة تحت الوثيقة، وبواسطة قطعة من القطن، أو فرشاة مغطسة في البنزين، يقوم بطلاء شريط اللصاق، ونتركه لمدة 05 دقائق، ثم ننزعه بواسطة مسوط "spalue"، ثم نجفف الورقة .
إصلاح التمزقات :
نقوم بوضع الوثيقة على طاولة مضيئة، ونضع تحت الوثيقة ورقة مشمع، تكون أبعاده أكثر من أبعاد الوثيقة.
نقوم بوضع غراء على مكان التمزق –الغراء من طبيعة عضوية– بزيادة "1"سم على كل جانب، ثم نقوم بوضع ورق بياني على مكان التمزق بزيادة –دائما-"1"سم، ثم نقوم بكي الورق البياني بمكواة كهربائية، حتى يندمج مع الورق الأمامي.
نعيد العملية من الجانب الأخر، ونقوم بوضع الورقة بين ورقتي نشاف، ونضعها تحت الألة الضاغطة لمدة 10"دقائق ".
ملء الفجوات:
هنالك طريقة يدوية وأخرى ميكانكية لهذا الغرض :
1) الطريقة التقلدية: نقوم بملء الفجوة بقطعة من نفس مادة الوثيقة، ونقوم بإلصاقها بالغراء، ونقوم بإزالة الحواشي الزائدة، ويمكن سد الثغارات و التقوب البسيطة بعجينة الورق ونقوم بتمرير المكواة لتسطيحها.
2) الطريقة الميكانكية: "نقوم على مبدأ صناعة الورق اليدوية نقوم بوضع الوثيقة المراد ترميمها على وشيعة حديدية، ونقوم بسكب الماء يحتوي على نسبة من الألياف حسب حجم الفجوة المراد إصلاحها، فتقوم مصفاة موضوعة بين الوثيقة والوشيعة الحديدية بتثبيت الألياف، و السماح بمرور الماء ....
-نقوم بعملية الكي بواسطة مكواة كهربائية لتثبيت الألياف وتجفيف الوثيقة.
وبعد توضع الألياف داخل الفجوة، نقوم بتعريضها للضغط 5كغ/سم2 لكي تندمج الألياف الجديدة مع ألياف الوثيقة الأصلية، ويدوم الضغط مدة 24 ساعة، وبعدها نقوم بإضافة رابطة هيدروجينية لإنهاء الإلتحام، وتكملة سلاسل السيليلوز الجديدة المتشكلة ونعرضها للضغط بمقدار 3كغ/سم2 لمدة 12ساعة.
اللصق:
بعد المعالجة (تنظيف، غسل، تعقيم) أحيانا الوثيقة لا تحتاج إلى أي عمل ترميم أو إضافة ولكنها تحتاج إلى اللصق فقط الذي يضاعف من قوة تماسك الورقة ويسمح بإستعمال الورقة دون خوف".
قبل القيام بعملية اللصق يجب قياس درجة إنحلال الحبر في الماء، إذا كان الحبر يتأثر بالماء يجب تغطيته بمحلول عادي السيليلوز منحلة في الأستون.
الطريقة:
نقوم بإستعمال محلول ذا قاعدة جلاتنية بإذابة 30غرام من الجلاتين في لتر واحد من الماء، نقوم بالتسخين الخفيف حتى يصبح على شكل هلامة(GEL) ثم نقوم بتصفيته.
إستعمال الهلامة تحت درجة حرارة تتراوح ما بين 43مْ إلى 45مْ نضع الهلامة في حوض واسع و نقوم بتغطيس الأوراق داخل الحوض، ونتركها لمدة "10" دقائق ثم ننزعها ونجففها على لوحة زجاجية.
بعد التجفيف نقوم بكي الأوراق بالمكواة هذه الطريقة تحمي الورق غالبا من اللطخات الماء وتزيد من قوة تماسكه الميكانكية".
التلحيم:
عملية التلحيم، نقصد بها تقوية الوثيقة، وذلك بإضافة مواد مختلفة لإستعادة شكلها، وقوة تماسكها الميكانكية، وهذه العملية تطبق فقط للوثائق الهشة المنكسرة، ولهذا الغرض نلجأ إلى طريقة مبسطة تتمثل في:
طي زاوية الورقة 135م° يمينا و135م° شمالا.
-الورق الهش: يتحمل 03 طيات ثم ينكسر.
-الورق في حالة سيئة جدا لا يتحمل أكثر من طيتين.
-الورق السليم يتحكل أكثر من 05 طيات.
والتلحيم يتم بإضافة ورقة للوثيقة الأصلية شرط أن تكون رقية جدا، وشفافة، كي لا تؤثر سلبا على سمك الوثيقة، خاصة الكتب.
قبل البداية في عملية التلحيم يجب ملء الفجوات الكبيرة. وهناك عدة طرق للتلحيم:
التلحيم اليدوي: يتضمن العمليات التالية:
1. بعد تطهير الورقة، نقوم بتسطيحه، وتنقيته على صفيحة زجاجية، ثم نقوم بتبليلها بالماء المقطر، أو بمادة التفلون أو متعدد الاثلين.
2. نقوم بنفس العملية للمادة المراد إضافتها (ورق، شاش، أسيتات).
3. نقوم بتثبيث المادة المراد إضافتها على الوثيقة بعناية، ثم نضع غراء بواسطة فرشاة ناعمة، إنطلاقا من الوسط نحو النهايات العليا والسفلى.
4. نقوم بتجفيف الغراء بواسطة ورق النشاف.
5. نقوم بتجفيف الغراء بواسطة مدرجة "Rouleau". حتى نحصل على إلتحام جيد، ونزع كل الفقعات الهوائية التي يحتمل تشكلها أثناء وضع الغراء.
6. نقوم بوضع الوثيقة تحث الآلة الضاغطة لمدة "30" ساعة.
التلحيم الميكانيكي:
تسمى كذلك طريقة التلحيم بواسطة المواد المنحلة "solvants" هذه الطريقة تتطلب تجهيزات مكلفة، ومواد كيميائية كثيرة، نقوم بإحضار الوثائق وترتيبها، ونضع كل ورقة بين ورقتي من أسنات السيليلوز، ذات سمك 23 ميكرون وورقتين من المادة المراد إضافتها (ورق، شاش، ورق حرير، كتان... إلخ)، ونقوم بمسح الوثائق بالأستون.
ثم نضع الوثائق في آلة ضاغطة، ونمارس عليها ضغط عالي جدا، يتراوح من 22 إلى 36كغ/سم2 . وحرارة شديدة تتراوح ما بين 140م° إلى 150م° حتى تستطيع إذابة السيلسلوز، وتلتحم أليافها مع ألياف الوثائق الأصلية، وهنا يحدث الإلتحام، ونترك الضغط مستمرة لمدة 24ساعة...
ولإسراع عملية التلحيم يمكن استعمال بخار الماء مع رفع درجة الحرارة إلى 180م° في الدقيقة والضغط يطبق لمدة "30" دقيقة فقط.
وهذا عرض مختصر لهذه الطريقة التي وضعها الهندي "YASHPAL KATHPALIA". وسماها « التلحيم بالحرارة».
الكبسولة: ENCAPSULATION
هذه الطريقة تستعمل عوض التلحيم، لحماية الوثائق الهشة الموجهة للعرض في قاعات المعارض، ولضمان الحفظ النهائي.
وتستعمل بالأخص للوثائق المسطحة كالخرائط والتصميمات ذات الأحجام الكبيرة...
الطريقة سهلة تعتمد على وضع الوثيقة المراد ترميمها بين ورقتين شفافتين من مادتي: إما "متعدد الإثلين" أو "التيرفتلان"، التي لا يتجاوز سمكها 25 ميكرون، وهذه المواد لها مقاومة فيزيائية كبيرة ضد التكسرات والإنطواءات...
نقوم بتشميع الجوانب الأربع بواسطة جهاز "Thermo Fusion" وهنا تشكل شبه كبسولة، ويجب أن تكون مغلقة بإحكام، خالية من الهواء. ولها نفس أبعاد الوثيقة، حتى لا تتحرك داخلها".
التجليد:
الغرض من عملية التجليد هو جمع الوثائق ولمها خشية من التبعثر، وتعتبر الدرع الحامي للوثيقة، فإذا كانت الوثائق مجلدة بطريقة جيدة، فعملية الحفاظ عليها وترتيبها سهلة، وكذا مقاومتها الميكانيكية تزداد، وتقاوم عوامل الإتلاف".
عمل الإنسان منذ القديم على الحفاظ على الوثائق. وكان التجليد من أول الطرق التي استعملها للحفاظ عليها، فيمكن إعتبار العلب التي تحتفظ فيها أوراق البردي كأول أشكال التجليد.
لكن التجليد لم يأخد شكله الحالي إلا عند الرومان، حيث كانوا يقومون بجمع أوراق الرق والقيام بخياطتها فيما بينها". مع مرور الزمن أصبح الإهتمام بشكل الغلاف يزداد، خاصة في القرون الوسطى أين كان الناس يعطون أهمية بالغة للطابع الجمالي للكتاب أكثر من المحتوى أحيانا، فكانت تصنع من الجلود الرفيعة، وترصع بالأحجار الكريمة، وتتم الكتابة عليها بماء الذهب، وترسم عليها زخارف متعددة.
لقد اشتهر العرب المسلمون، خاصة في الأندلس بفن التجليد، فكانت المصاحف وكتب الفقه تجلد بطريق فنية رائعة"، لأن القاعدة العربية تقول:" إذا كتبت فقمش" أي جلد ما تكتبه حفاظا عليه.
وكباقي عناصر الوثيقة، الغلاف بدوره يتعرض إلى التلف من جراء العوامل المذكورة في الفصل الأول، ويتطلب أحيانا ترميمها كليا أو جزئيا.
وترميم الغلاف يمر بنفس مراحل الورق من تنظيف وغسل وتعقيم.
في مخازن الأرشيف يمكن أن تصادفنا ثلاث حالات:
1)غلاف عادي:
هو الحال الشائع بالنسبة للكتب الحديثة، حيث يكون الغلاف من الورق المقوى، وليست له أي قيمة فنية أو ثاريخية، ففي هذه الحالة نقوم بإنجاز غلاف جديد أكثر صلابة، ونقوم بكتابة عنوان الكتاب، إسم المؤلف، وكل المعلومات التي تظهر في الغلاف القديم.
وإذا أردنا الإحتفاظ بالغلاف القديم، بسبب من الأسباب كوجود ختم، أو إمضاء صاحب الكتاب، نقوم بتقويته إما بواسطة التلحيم، بعد إلصاق التمزقات، أو نقوم بإنجاز غلاف جديد جيد، ونقوم بإلصاق الغلاف القديم عليه.
2)غلاف مفقود:
هي حالة شائعة، خاصة بالنسبة للكتب القديمة، في هذه الحالة، يجب القيام بدراسة معمقة، لمعرفة نوع الغلاف، ولونه، والمواد التي صنع لإنجاز غلاف يقترب من الأصلي".
نقوم بدراسة العهد الذي أنجز فيه، والمواد المستعملة لإنجاز الأغلفة آنذاك، وكذلك النظرة الفنية السائدة آنذاك، فنقوم بإعداد غلاف يتماشى مع المواصفات هذه، والغرض من كل هذا، هو الإبقاء على أصالة الكتاب وربطه بالعهد الذي صنع فيه، وحفاظا على قيمته الفنية.
3)غلاف ذا قيمة فنية:
تعتبر مثل هذه الحالات، حالات مصتعصية. إذا تطلب اللجوء إلى إلى أخصائيين، ومواد كثيرة غالبا ما تكون باهضة الثمن، وتكون العملية شبيهة بعملية جراحية، لأنه في حالة ضياع الغلاف، تضيع قيمة الكتاب نهائيا، ويعتبر كوفاة الشخص تماما.
لذلك يجب العمل بإتقان، فنقوم بدراسة المواد التي صنعت منها بدقة لتحديد طبيعة المواد التي تستعمل في المعالجة اليدوية". لأن العمل يكون يدوي محض، بعد التنظيف، نقوم بنزع الغلاف من الألواح التي يتوضع عليها، ونقوم بخياطة وإصلاح التمزقات، وملء الفرغات بواسطة مادة بروتنية نباتية بالنسبة للجلود، ومادة سيليلوزية للورق، بعد ذلك نقوم بتسطيع الغلاف، ونضع عليه ورقة من أستات البولفل الشفاف، ونقوم بإلصاقه بدقة متناهية لتجنب فقاعات الهواء.
وقد تصادفنا حالتان:
1) حالة تقلص الغلاف: هنا نقوم بقص الهوامش بحسب الغلاف، للحفاظ على الطابع الجمالي للكتاب.
2) حالة تمدد الغلاف: نقوم بطيه إلى الداخل، دون اللجوء إلى القص.
وقد أثبتث الدراسات الحديثة في انجلترا أن استخدام بعض المواد في التجليد تزيد من عمر الوثيقة، وتجنبها الإثلاف، فيتم استخدام ما يلي:
طلاء أقمشة وجلود الأغلفة أو تشبيعها بمادة البيروكسيلين.
استخدام خيوط النيلون في عملية الخياطة.
استخدام أستات البوليفيل كمادة صمغية في صنع الأغلفة.
استخدام أوراق التغليف التي لا تحتوي على النشاء.
و اخيرا ارجو ان اكون قد استوفيت هده الدراسة و اعطيتها حقها الدي تستحقه لان ترميم الوتائق ليس مهنة فحسب بل يتعداه بكونه فن بكل ما تحمل الكلمة من دلالة قد مورس مند اقدم العصور...والى اللقاء في موضوع جديد ان شاء الله.
المراجع
- قبسي،محمد.-علم التوتيق و الحفظ في العالم العربي.-بيروت:دار الافاق،1981
-الطباع،عبد الله انيس.-علم المكتبات:الادارة و التنظيم.-بيروت:دار الكتاب البناني،1982
- الطباع،عبد الله انيس،علم الاعلام: الوثائق و المحفوظات.-بيروت:دار الكتاب اللبناني،1983
-خمس، جلال.-ادارة المحفوظات.-القاهرة:مركز البحوث الادارية،1983
- حسن،ابراهيم،ترميم وصيانة الاثار.-بيروت:دار الافاق،19
المصدر
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
لغة:مصدره الرم، أصلح الشيء الذي فسد كله أو بعضه فترمه وشأنها مرمه، وهو إصلاح الشيء أو لم تفرق(1)
يقول الجوهري:"رممت الشيء أرمّه وأرمُّه رمّا أو مرمّة،إذا أصلحته
إصطلاح :هو إتخاد الإجراءات اللأزمة لإعادة الأشياء إلى حالتها الطبيعية كلما أمكن ذلك.
ويعرف « JEAN-MOOR »عام 1956:"الترميم هو السماح بالحفاظ على الوثائق، وتقديمها للإطلاع في ظروف عادية مع إدخال أقل قدر ممكن من المواد الجديدة ومع إحترام التام للعناصر القديمة المكونة للوثيقة ويهدف إلى جعل الوثيقة أكثر صلابة ومقاومة ويحافظ على جمالها وطابعها الجمالي.
نبذة تاريخية:
حاول الإنسان منذ القديم الحفاظ على مخلفاته الفنية وكتاباته وعمل جاهدا لإبقاءها أزلية، وإيصالها إلى غيره من بني البشر، فالمصريون مثلا كانوا يصنعون أوراق البردي ذات الأهمية الكبيرة في الزيت ووضعها في مكان مظلم لحمايتها من الحشرات والضوءو يدفنوها.
وفي أواخر القرن التاسع عشر(19م) بدأ مشكل حفظ الورق يطرح عدة مشاكل وبدأت الصيحات تتعالى لإنقاد الذاكرة الإنسانية من الزوال، فأقيمت عدة ملتقيات ودراسات لهذا الغرض، وجمعت العلماء و الاخصائين في مجالات كايمياء، البيولوجيا والفزياء.
فقد قدمت محاضرة بمدينة *SAINTCALLEN* الفرنسية عام 1898 حول ترميم الوثائق، ثم تبعت بعد ذلك بملتفى الأرشيفيين بمدينة*DRESDE*الألمانية عام1899.
وقبل هذا فقد كان العالم "باستر" يقدم سلسلة من الدروس لطلبة معهد الفنون الجميلة حول حماية اللوحات الفنية من العوامل البيولوجية خاصة الفطريات، وذلك بين السنتين 1863-1867.
في بداية القرن العشرين (20م) بدأت مخابر أوروبا للترميم تنتشر في أوروبا وأولها مخبر « STAATBICHES-MUSUM »ببرلين عام 1920 ثم مخبر « LE BRITISHEN-MUSUM »عام 1922 بلندن.
مبادئ الترميم:
إنه من الصعب تحديد مبادئ موحدة، صالحة لكل حالة بإعتبار كل حالة لها خصائصها و مميزاتها التي تميزها عن غيرها من حيث التركيبة و المشكل والطريقة اللازمة والأهمية.
ولكن الترميم يخص لمسار علمي وتقني بالرغم من غياب تصور نظري يجمع جميع المراحل ولكن يمكن وضع مسار تقريبي.
قبل أي عملية ترميم يجب: تفحص الوثيقة بدقة متناهية لتشخيص الداء وكيفية المعالجة والطريقة الأنجع لذلك يتم وضع جدول وصفي للوثيقة المراد
ترميمها تحتوي على معلومات الآتية:
تاريخ الدخول
نوعية الوثيقة
الأضرار
الطريقة المتبعة
المواد المستعملة
الملاحظات
تاريخ الخروج
15-05-1997
سجل
مهشم
تلصيق بواسطة مادة الكولوفان
أوراق ناقصة
03-06-1997
نوعية الوثيقة: يجب علينا تحديد نوعية الوثيقة أي مشكلها(الحجم، السمك، الطول، والعرض، نوعية الورق، اللون، نوعية الغلاف، نوع الخيط المستعمل وعدد الصفحات).
1) تحديد الأضرار: يجب تحديد مدى تضرر الوثيقة وماهي العوامل التي ساهمت في إتلافها هل هي بيولوجية، كيميائية، أو فيزيائية وذلك لتحديد طريقة المعالجة ويتم ذكر، هل هناك أجزاء ناقصة.
2) نوع الحبر: يتم تحديد نوع الحبر المعين في الوثيقة هل هو ذا طبيعة معدنية وقياس مدى انحلاله في الماء وفي حالة الاصفرار وتفقع لون الحبر يجب معرفة سبب ذلك وذكره بدقة وكذلك نوعية الحبر هي التي تحدد نوعية المواد التي سوف تستعمل لأن هناك بعض الأحبار تتأثر ببعض المواد الكيمائية ولذلك يجب تفادي الوقوع في الخطأ لأن معناه الكارثة.
3) درجة الحموضة: يتم تحديد حموضة الورق بحساب PH وهذا باستعمال ألPH متر(جهاز يستعمل لقياس الحموضة) قبل القيام بعملية الترميم يجب أن تكون الوثيقة متعادلة ألPH=7
احترام أصلية الوثيقة:
الإبقاء على العناصر الأصلية المكونة للوثيقة تعتبر الشغل الشاغل للمرمم والأرشيفي على حد سواء، يجب أن لا يتم أي تغيير في الشكل أو المحتوى بل الهدف من عملية الترميم هو الاحتفاظ بالوثيقة كما هي، مع توقيف الإتلاف، وإزالة أسبابه، وتقوية الوثائق بطرق فعالة وواضحة.و يتم تعويض القطع الناقصة من نفس نوع المادة الأصلية الورق بالورق، الجلد بالجلد، ومن نفس النوع.
لا يجب إعادة كتابة النص أو إتمام رسم قد أتلف جزء منه لأن كل إضافة تعتبر تزوير،وتمس بقيمة ومصداقية الوثيقة إلا أن القانون المصري في المادة 38 من لائحة محفوظات الحكومية المصرية يسمح ببعض التعديلات و الإضافات،فتقول المادة 38 "في حالة الترميم،كل تأثير أو تعديل في الشيء من المحفوظات...يجب أن يصدر قرار رسمي من الرئيس الأعلى المختص، ويقوم بالاجراء الموظف المسئول ينتدب لذلك من الجهة المختصة بحضور أمين المحفوظات... ويختم من طرف المصلحة والإدارة الدافعة و المحكمة."
اختيار الطريقة:
كل الطرق و التقنيات المستعملة لترميم الوثائق باهظة التكاليف، وتتطلب وقتا طويلا، لذلك يجب دراسة الطريقة الأنجع و الأقل تكلفة و الأسرع لترميم الوثيقة، وهذا بالنظر إلى نوعية الأضرار وكذلك الميزانية المخصصة لذلك.
ومن جهة أخرى، فإن القيمة التاريخية أو الفنية والإعلامية للوثيقة تفرض طريقة الترميم، فلا يمكن استعمال نفس الطريقة و المواد بالنسبة لترميم مخطوط ناذر، أو وثيقة ذات قيمة كبيرة، مع كتاب يمكن اقتناءه في السوق أو إعادة طبعه، فالحالة الأولى تتطلب مهارة عالية وباهظة الثمن ووقت طويل، عكس الثانية التي يمكن اللجوء إلى طريقة ميكانيكية أقل تكلفة.
قبل الخوض في أية عملية الترميم يجب دراسة الطريقة والمواد التي تستعمل. وهل تعطي نتائج جيدة ودائمة، لذلك يجب دراسة كل المواد المراد استعمالها في المخبر بواسطة طريقة « LE VIELLESSEMENT-ACCELERE » لاختبار فعالية، ودوام المواد المستعملة.
إمكانية العدول عن الطريقة:
كل عملية الترميم يجب أن تكون قابلة للانعكاس، دون إحداث ضرر بالوثائق، وذلك بإمكانية استعادة الوثيقة في ظروف حسنة أو على الأقل في حالة التي كانت عليها قبل البدء في عملية الترميم، لذلك يجب التأكد من أن عملية إزالة المواد المستعملة كالغراء، و المواد الكيمائية تكون سهلة وبسرعة دون إحداث الضرر بالوثائق لذلك يمنع منعا باتا استعمال شريط اللصق « SCOTCH » لأنه عند محاولة إزالته أو نزعه يترك أثارا بالغة وأحيانا يمزق الورقة.
المعالجة:
عند اكتشاف رصيد وثائقي، أصيب بالتلف بسبب من الأسباب المذكورة سابقا نقوم مباشرة بعزله عن الوثائق الأخرى، خشية انتقال العدوى.
بعد تحديد السبب نقوم بوضع الوثائق في علب معقمة لإيقاف استمرار التلف دون معالجته ثم يوجه إلى المخبر ليعالج ويرمم.
تطهير الوثائق:
عندما تصاب الوثائق بالفطريات أو بالبكتيريا نقوم بتطهيرها الذي نقصد به جميع العمليات للقضاء على هذه الآفات، وإيقاف مفعولها والتطهير لا يكون تام، إلا إذا تم القضاء على الأبواغ بالنسبة للفطريات و اليرقات، والبيوض بالنسبة الحشرات
هناك عدة طرق للقيام بالتطهير، ومواد كثيرة أغلبها كيميائية يمكن استعمالها في عدة حالات سائلة صلبة أو غازية.
أ)معالجة الفطريات:
أنجع طريقة وأسهلها هي استعمال ألدهيد فرمولي « HCHO » ويستعمل في الحالة السائلة ونحصل عليه بإذابة 250غ في 10 لترات من الماء، ونقوم بغطس الوثائق داخل الحوض لمدة 30 دقيقة ويمكن استعماله في الحالة الغازية وذلك باستعمال خزانة يمكن إغلاقها بإحكام، ونضع الوثائق داخلها، ونقوم بتبخير المحلول بنسبة 250غ/م3 من الهواء تحت درجة حرارة لا تتجاوز 30م° ومدته 24 ساعة إلى 72 ساعة على أكثر تقدير، وترك الخزانة مغلقة لمدة 04 أيام.
وهناك مواد أخرى لكن تتطلب استعمال المعقم « AULOCLAVE »
أ)المعالجة الخاصة بالحشرات:
يمكن القضاء على الحشرات باستعمال مسحوق اللندان « LINDANE » الذي نقوم برشة على الوثائق في المخازن، له فعالية كبيرة لكن تتطلب وقت طويل من 15 إلى 20 يوم وهو سام بالنسبة للإنسان وتقترح المخابر متجزئ "قاما" نحصل عليه بإذابة الكلور في الألدهيد ويستعمل في حالة الغازية « FUNUGATION » نقوم بتبخير المتجزئ بنسبة 1.5 غ/م3 من الهواء لمدة 24 ساعة.
أ)المعالجة المختلطة: (بكتيريا-حشرات-فطريات)
أحيانا، نكشف أن أسباب الإتلاف متعددة، ونجد البكتيريا و الحشرات و الفطريات، لذلك نلجأ إلى مثل هذه المعالجة المكلفة، والتي تتطلب بالضرورة جهاز المعقم الباهظ الثمن.
هناك مجموعة من المحاليل يمكن استعمالها، وهي فرمول الألدهيد والتيمول وأكسيد الإثيلين.
كبقية ومدة لإستعمال تحت IMINATION-DES BIBLIOPHAJS .
في حالة عدم توفر المعقم، يمكن تطهير كل سبب على حدى، ولكن هذه الحالة الاضطرارية تتطلب وقتا كبيرا، وتكرار المعالجة قد يؤدي إلى تلف الوثيقة، خاصة المعالجة بالسوائل « IMMERSION »
التـنـظيف:
نقصد بالتنظيف كل العمليات الموجهة لغرض إزالة الأوساخ والعوالق التي تمس بنظافة الوثيقة، وتعيدها طابعها الجمالي، وطريقة التنظيف مرهونة بالأثر و السبب الذي أحدثته.
أ)التنظيف الميكانيكي:
يعمل على إزالة الجزيئات الصلبة كالغبار وجزيئات المعادن التي يحدثها التلوث الجوي، وهي عملية ضرورية قبل أية عملية معالجة بواسطة سائل "OMMERSION" لأن الجزيئات قد تتفاعل مع هذا السائل، وتحدث آثارا وخيمة على الوثيقة.
ونستعمل لهذا الغرض أجهزة تنزع الجزيئات مثل الفرشاة، الماء المقطر، المكنسة الكهربائية، أوعن طريق الكشط بإستعمال الممحاة، الصلصال.
أ)التنظيف بواسطة المواد الكميائية:
نستعمل هذه المواد غالبا لإزالة اللطخات الدسمية الناجمة عن الزيت، القهوة والشاي...إلخ والإستعمال يكون محلي، أي على مكان اللطخة دون باقي الوثيقة، ويمكننا تقديم بعض المواد وكيفية إزالتها، في هذا الجدول المبسط.
نـوع اللطخة المادة المسـتعمــلة
الشمع
الزيت
الصدء
الحبر
القلم الجاف إيثير البترول+حرارةغالبة
بواسطة البنزين
بواسطةحمض أكساليك
حمض خلي أوالإيثانوك
الإيثانول
هناك حالات مستعصية، فلا يمكن إزالتها بهذه المواد فنلجأ إلى طريقة مكلفة نوعاما، فيتم تحويل المادة الدسمة إلى مادة متصبنة بواسطة تفاعل تصبن بإستعمال مادة هيدروكسيد الصوديوم ثم إزالتها بواسطة الماء المقطر ذا درجة حرارة عالية ما بين 60مْ إلى 70مْ مع إضافة قطرات من الكحول.
الغـســــل:
هوإستعمال سائل لإزالة اللطخات، وخاصة الناجمة عن الطمي أثناء الفياضانات والغسل له أثار إيجابية بالنسبة للورق القديم، لأنه يرفع من قوة تماسكه الميكانيكية وذلك بإعادة تشكل بعض السلاسل الهيدروجينية لجزء السيليلوز التي يكون قد فقدها مع الوقت جراء تحرر ذرات الهيدروجين". يتم غطس الوثائق في حوض مليء بالماء المقطر، بإضافة قطرات من الليمون.
لكن قبل اللجوء إلى هذا الحمام، يجب التأكد من نوعية الحبر، وهل ينحل في الماء أو لا؟، وفي حالة التحلل يجب تغطيته بخلات السيليلوز.
ثم يجب تجفيف الوثائق كما سوف يوضح في عنصر التجفيف
نزع الحموضة:
تعتبر الحموضة من العوامل الداخلية التي تساعد على إتلاف الوثائق لأن الحمض تزداد كثافته مع الزمن ويؤثر بشكل سلبي على جزيئات السيليلوز وذلك بكسر الروابط الهيدروجينية مما يجعل المقاومة الميكانكية للورق ضعيفة وتبدأ في الإنكسار، والغرض منها جعل الوثيقة متعادلة كميائيا، أي PH=7.
لذلك، في المحاضرة التي ألقتها السيدة « BUNIAGEL.F ». ألحت على ضرورة المراقبة السيستماتكية لمعدل الحموضة في الوثائق على الأقل مرة كل ثلات سنوات (3) وذلك بإستعمال جهازPH متر
لغرض نزع الحموضة، المخابر تقترح علينا مجموعة من المحاليل والمواد لغرض التعرف عليها، وكيفية استعمالها تحت عنوان "DESACIDIFIANTS ".
التـبـيـيض:
هدفه هو إزالة لون وأثر اللطخة، وكذلك إصفرار الأوراق غالبا، ولكنه لايقضي على السبب، فهو يعتبر معالجة جمالية يتم اللجوء إليها بعد إتمام المراحل السابقة.
هناك مجموعة من المواد تقترحها المخابر علينا تحت عنوان "AGENTS DE BLANCHIMENTS ".
وهناك طريقة تقليدية غير مكلفة بإستعمال ماء جافيل وتتم كالتالي:
-نقوم بتحضير حمام يتكون من خليط بنسبة05% من ماء جافيل في 10ل من الماء المقطر ونقوم بغطس الوثائق لمدة "10"دقائق.
-ثم نضع في حمام آخر يتكون من خليط به 2مل في09ل من الماء المقطر لمدة "20" دقيقة.
والهدف من تقديم هذه الطريقة هو بساطتها، وإمكانية إستعمالها بسهولة دون اللجوء إلى أخصائي، ولأن أغلب المواد الأخرى لها آثار سلبية على مادة السيليلوز لأنها ذات طبيعة حمضية، ولقد رأينا أثر الحمض على السيليلوز.
التـمـتين:
بعد القيام بعمليات الغسل المتتالية، فإن الوثيقة تفقد بعض خصائصها الفزيائية، وخاصة قوة التماسك الميكانكية، وكذلك نظرا لنزع بعض المواد الإضافية كالورق الياباني و الغراء.
فلغرض تقوية الورق، نقوم بإماهة بعض مشتقات السيليلوز أو غراء ذا طبيعة عضوية «جيلاتين مثلا»، فنقوم بمسح الوثيقة بالغراء حتى يتم إمتصاصه كليا، ويجب أن يكون الإمتصاص متساويا، في كل أرجاء الوثيقة، وتفادي الإكثار في الوسط، لأنه يؤثر على شكل الوثيقة".
وهناك مجموعة من المواد التي من شانها تمتين الورق تحت عنوان "Agents de consolidation"(.
التجـفـيف:
كل معالجة بواسطة السوائل، ينجر عنها تضخم الألياف، يحدث تغيرات معتبرة في حجم الوثيقة وأبعادها، ولغرض تدارك هذا الوضع و الحفاظ على الأبعاد الأصلية للوثيقة يجب أن يكون التجفبف بطيئا ويستحسن إستعمال التيار الهوائي، لأنه يساعد الألياف على التوضع السليم، لتفادي التموجات والإنتفاخات.
ويمكن الإستعانة بورق النشاف (1) "أو بعض المواد المسترطبة كهلامة رمل الصوان (GEL DESILICE) الذي يقوم بإمتصاص السائل ببطئ دون ترك آثار على الورق."
في حالة وقوع فيضان أوتسرب للماء داخل المخازن، هنا نلجأ إلى عدة طرق آلية لكي يكون التجفيف بسرعة، للحد من اضرر الذى يلحقه الماء بالورق. فيمكن الاستعانة بالمكواة الكهربائية بالنسبة للخرائط و التصميمات. واستخدام مضخات الهواء ولكن أحدت(2) طريقة هي مايسمى LAYOPHI\LISATION وهي طريقة مركبة من التبريد والفراغ. حيث يتم تجميد الماء ثم تحويله إلى الحالة الغازية. دون المرور بالحالة السائلة .
وهذه الطريقة استعملت لأول مرة خلال فياضانات عام 1966 بروما.
بعد القيام بعملية المعالجة، والقضاء كليا على العوامل التى أدت إلى إتلافها. يأتى دور إصلاح التلف. لهذا الغرض هناك مجموعة من العمليات:
نزع شريط اللصاق : "scotch"
إن أغلب الناس يلجؤون إلى هذه المادة ، لإلصاق التمزقات، فهي عملية سهلة وغير مكلفة، لكن تظهر مع الوقت آثارها وخيمة على الوثيقة.
فعند محاولة نزعه، قد يتسبب في تمزق الوثيقة، وعملية النزع(1) "تتطلب بعض الدقة، فنقوم بوضع ورقة مشمعة تحت الوثيقة، وبواسطة قطعة من القطن، أو فرشاة مغطسة في البنزين، يقوم بطلاء شريط اللصاق، ونتركه لمدة 05 دقائق، ثم ننزعه بواسطة مسوط "spalue"، ثم نجفف الورقة .
إصلاح التمزقات :
نقوم بوضع الوثيقة على طاولة مضيئة، ونضع تحت الوثيقة ورقة مشمع، تكون أبعاده أكثر من أبعاد الوثيقة.
نقوم بوضع غراء على مكان التمزق –الغراء من طبيعة عضوية– بزيادة "1"سم على كل جانب، ثم نقوم بوضع ورق بياني على مكان التمزق بزيادة –دائما-"1"سم، ثم نقوم بكي الورق البياني بمكواة كهربائية، حتى يندمج مع الورق الأمامي.
نعيد العملية من الجانب الأخر، ونقوم بوضع الورقة بين ورقتي نشاف، ونضعها تحت الألة الضاغطة لمدة 10"دقائق ".
ملء الفجوات:
هنالك طريقة يدوية وأخرى ميكانكية لهذا الغرض :
1) الطريقة التقلدية: نقوم بملء الفجوة بقطعة من نفس مادة الوثيقة، ونقوم بإلصاقها بالغراء، ونقوم بإزالة الحواشي الزائدة، ويمكن سد الثغارات و التقوب البسيطة بعجينة الورق ونقوم بتمرير المكواة لتسطيحها.
2) الطريقة الميكانكية: "نقوم على مبدأ صناعة الورق اليدوية نقوم بوضع الوثيقة المراد ترميمها على وشيعة حديدية، ونقوم بسكب الماء يحتوي على نسبة من الألياف حسب حجم الفجوة المراد إصلاحها، فتقوم مصفاة موضوعة بين الوثيقة والوشيعة الحديدية بتثبيت الألياف، و السماح بمرور الماء ....
-نقوم بعملية الكي بواسطة مكواة كهربائية لتثبيت الألياف وتجفيف الوثيقة.
وبعد توضع الألياف داخل الفجوة، نقوم بتعريضها للضغط 5كغ/سم2 لكي تندمج الألياف الجديدة مع ألياف الوثيقة الأصلية، ويدوم الضغط مدة 24 ساعة، وبعدها نقوم بإضافة رابطة هيدروجينية لإنهاء الإلتحام، وتكملة سلاسل السيليلوز الجديدة المتشكلة ونعرضها للضغط بمقدار 3كغ/سم2 لمدة 12ساعة.
اللصق:
بعد المعالجة (تنظيف، غسل، تعقيم) أحيانا الوثيقة لا تحتاج إلى أي عمل ترميم أو إضافة ولكنها تحتاج إلى اللصق فقط الذي يضاعف من قوة تماسك الورقة ويسمح بإستعمال الورقة دون خوف".
قبل القيام بعملية اللصق يجب قياس درجة إنحلال الحبر في الماء، إذا كان الحبر يتأثر بالماء يجب تغطيته بمحلول عادي السيليلوز منحلة في الأستون.
الطريقة:
نقوم بإستعمال محلول ذا قاعدة جلاتنية بإذابة 30غرام من الجلاتين في لتر واحد من الماء، نقوم بالتسخين الخفيف حتى يصبح على شكل هلامة(GEL) ثم نقوم بتصفيته.
إستعمال الهلامة تحت درجة حرارة تتراوح ما بين 43مْ إلى 45مْ نضع الهلامة في حوض واسع و نقوم بتغطيس الأوراق داخل الحوض، ونتركها لمدة "10" دقائق ثم ننزعها ونجففها على لوحة زجاجية.
بعد التجفيف نقوم بكي الأوراق بالمكواة هذه الطريقة تحمي الورق غالبا من اللطخات الماء وتزيد من قوة تماسكه الميكانكية".
التلحيم:
عملية التلحيم، نقصد بها تقوية الوثيقة، وذلك بإضافة مواد مختلفة لإستعادة شكلها، وقوة تماسكها الميكانكية، وهذه العملية تطبق فقط للوثائق الهشة المنكسرة، ولهذا الغرض نلجأ إلى طريقة مبسطة تتمثل في:
طي زاوية الورقة 135م° يمينا و135م° شمالا.
-الورق الهش: يتحمل 03 طيات ثم ينكسر.
-الورق في حالة سيئة جدا لا يتحمل أكثر من طيتين.
-الورق السليم يتحكل أكثر من 05 طيات.
والتلحيم يتم بإضافة ورقة للوثيقة الأصلية شرط أن تكون رقية جدا، وشفافة، كي لا تؤثر سلبا على سمك الوثيقة، خاصة الكتب.
قبل البداية في عملية التلحيم يجب ملء الفجوات الكبيرة. وهناك عدة طرق للتلحيم:
التلحيم اليدوي: يتضمن العمليات التالية:
1. بعد تطهير الورقة، نقوم بتسطيحه، وتنقيته على صفيحة زجاجية، ثم نقوم بتبليلها بالماء المقطر، أو بمادة التفلون أو متعدد الاثلين.
2. نقوم بنفس العملية للمادة المراد إضافتها (ورق، شاش، أسيتات).
3. نقوم بتثبيث المادة المراد إضافتها على الوثيقة بعناية، ثم نضع غراء بواسطة فرشاة ناعمة، إنطلاقا من الوسط نحو النهايات العليا والسفلى.
4. نقوم بتجفيف الغراء بواسطة ورق النشاف.
5. نقوم بتجفيف الغراء بواسطة مدرجة "Rouleau". حتى نحصل على إلتحام جيد، ونزع كل الفقعات الهوائية التي يحتمل تشكلها أثناء وضع الغراء.
6. نقوم بوضع الوثيقة تحث الآلة الضاغطة لمدة "30" ساعة.
التلحيم الميكانيكي:
تسمى كذلك طريقة التلحيم بواسطة المواد المنحلة "solvants" هذه الطريقة تتطلب تجهيزات مكلفة، ومواد كيميائية كثيرة، نقوم بإحضار الوثائق وترتيبها، ونضع كل ورقة بين ورقتي من أسنات السيليلوز، ذات سمك 23 ميكرون وورقتين من المادة المراد إضافتها (ورق، شاش، ورق حرير، كتان... إلخ)، ونقوم بمسح الوثائق بالأستون.
ثم نضع الوثائق في آلة ضاغطة، ونمارس عليها ضغط عالي جدا، يتراوح من 22 إلى 36كغ/سم2 . وحرارة شديدة تتراوح ما بين 140م° إلى 150م° حتى تستطيع إذابة السيلسلوز، وتلتحم أليافها مع ألياف الوثائق الأصلية، وهنا يحدث الإلتحام، ونترك الضغط مستمرة لمدة 24ساعة...
ولإسراع عملية التلحيم يمكن استعمال بخار الماء مع رفع درجة الحرارة إلى 180م° في الدقيقة والضغط يطبق لمدة "30" دقيقة فقط.
وهذا عرض مختصر لهذه الطريقة التي وضعها الهندي "YASHPAL KATHPALIA". وسماها « التلحيم بالحرارة».
الكبسولة: ENCAPSULATION
هذه الطريقة تستعمل عوض التلحيم، لحماية الوثائق الهشة الموجهة للعرض في قاعات المعارض، ولضمان الحفظ النهائي.
وتستعمل بالأخص للوثائق المسطحة كالخرائط والتصميمات ذات الأحجام الكبيرة...
الطريقة سهلة تعتمد على وضع الوثيقة المراد ترميمها بين ورقتين شفافتين من مادتي: إما "متعدد الإثلين" أو "التيرفتلان"، التي لا يتجاوز سمكها 25 ميكرون، وهذه المواد لها مقاومة فيزيائية كبيرة ضد التكسرات والإنطواءات...
نقوم بتشميع الجوانب الأربع بواسطة جهاز "Thermo Fusion" وهنا تشكل شبه كبسولة، ويجب أن تكون مغلقة بإحكام، خالية من الهواء. ولها نفس أبعاد الوثيقة، حتى لا تتحرك داخلها".
التجليد:
الغرض من عملية التجليد هو جمع الوثائق ولمها خشية من التبعثر، وتعتبر الدرع الحامي للوثيقة، فإذا كانت الوثائق مجلدة بطريقة جيدة، فعملية الحفاظ عليها وترتيبها سهلة، وكذا مقاومتها الميكانيكية تزداد، وتقاوم عوامل الإتلاف".
عمل الإنسان منذ القديم على الحفاظ على الوثائق. وكان التجليد من أول الطرق التي استعملها للحفاظ عليها، فيمكن إعتبار العلب التي تحتفظ فيها أوراق البردي كأول أشكال التجليد.
لكن التجليد لم يأخد شكله الحالي إلا عند الرومان، حيث كانوا يقومون بجمع أوراق الرق والقيام بخياطتها فيما بينها". مع مرور الزمن أصبح الإهتمام بشكل الغلاف يزداد، خاصة في القرون الوسطى أين كان الناس يعطون أهمية بالغة للطابع الجمالي للكتاب أكثر من المحتوى أحيانا، فكانت تصنع من الجلود الرفيعة، وترصع بالأحجار الكريمة، وتتم الكتابة عليها بماء الذهب، وترسم عليها زخارف متعددة.
لقد اشتهر العرب المسلمون، خاصة في الأندلس بفن التجليد، فكانت المصاحف وكتب الفقه تجلد بطريق فنية رائعة"، لأن القاعدة العربية تقول:" إذا كتبت فقمش" أي جلد ما تكتبه حفاظا عليه.
وكباقي عناصر الوثيقة، الغلاف بدوره يتعرض إلى التلف من جراء العوامل المذكورة في الفصل الأول، ويتطلب أحيانا ترميمها كليا أو جزئيا.
وترميم الغلاف يمر بنفس مراحل الورق من تنظيف وغسل وتعقيم.
في مخازن الأرشيف يمكن أن تصادفنا ثلاث حالات:
1)غلاف عادي:
هو الحال الشائع بالنسبة للكتب الحديثة، حيث يكون الغلاف من الورق المقوى، وليست له أي قيمة فنية أو ثاريخية، ففي هذه الحالة نقوم بإنجاز غلاف جديد أكثر صلابة، ونقوم بكتابة عنوان الكتاب، إسم المؤلف، وكل المعلومات التي تظهر في الغلاف القديم.
وإذا أردنا الإحتفاظ بالغلاف القديم، بسبب من الأسباب كوجود ختم، أو إمضاء صاحب الكتاب، نقوم بتقويته إما بواسطة التلحيم، بعد إلصاق التمزقات، أو نقوم بإنجاز غلاف جديد جيد، ونقوم بإلصاق الغلاف القديم عليه.
2)غلاف مفقود:
هي حالة شائعة، خاصة بالنسبة للكتب القديمة، في هذه الحالة، يجب القيام بدراسة معمقة، لمعرفة نوع الغلاف، ولونه، والمواد التي صنع لإنجاز غلاف يقترب من الأصلي".
نقوم بدراسة العهد الذي أنجز فيه، والمواد المستعملة لإنجاز الأغلفة آنذاك، وكذلك النظرة الفنية السائدة آنذاك، فنقوم بإعداد غلاف يتماشى مع المواصفات هذه، والغرض من كل هذا، هو الإبقاء على أصالة الكتاب وربطه بالعهد الذي صنع فيه، وحفاظا على قيمته الفنية.
3)غلاف ذا قيمة فنية:
تعتبر مثل هذه الحالات، حالات مصتعصية. إذا تطلب اللجوء إلى إلى أخصائيين، ومواد كثيرة غالبا ما تكون باهضة الثمن، وتكون العملية شبيهة بعملية جراحية، لأنه في حالة ضياع الغلاف، تضيع قيمة الكتاب نهائيا، ويعتبر كوفاة الشخص تماما.
لذلك يجب العمل بإتقان، فنقوم بدراسة المواد التي صنعت منها بدقة لتحديد طبيعة المواد التي تستعمل في المعالجة اليدوية". لأن العمل يكون يدوي محض، بعد التنظيف، نقوم بنزع الغلاف من الألواح التي يتوضع عليها، ونقوم بخياطة وإصلاح التمزقات، وملء الفرغات بواسطة مادة بروتنية نباتية بالنسبة للجلود، ومادة سيليلوزية للورق، بعد ذلك نقوم بتسطيع الغلاف، ونضع عليه ورقة من أستات البولفل الشفاف، ونقوم بإلصاقه بدقة متناهية لتجنب فقاعات الهواء.
وقد تصادفنا حالتان:
1) حالة تقلص الغلاف: هنا نقوم بقص الهوامش بحسب الغلاف، للحفاظ على الطابع الجمالي للكتاب.
2) حالة تمدد الغلاف: نقوم بطيه إلى الداخل، دون اللجوء إلى القص.
وقد أثبتث الدراسات الحديثة في انجلترا أن استخدام بعض المواد في التجليد تزيد من عمر الوثيقة، وتجنبها الإثلاف، فيتم استخدام ما يلي:
طلاء أقمشة وجلود الأغلفة أو تشبيعها بمادة البيروكسيلين.
استخدام خيوط النيلون في عملية الخياطة.
استخدام أستات البوليفيل كمادة صمغية في صنع الأغلفة.
استخدام أوراق التغليف التي لا تحتوي على النشاء.
و اخيرا ارجو ان اكون قد استوفيت هده الدراسة و اعطيتها حقها الدي تستحقه لان ترميم الوتائق ليس مهنة فحسب بل يتعداه بكونه فن بكل ما تحمل الكلمة من دلالة قد مورس مند اقدم العصور...والى اللقاء في موضوع جديد ان شاء الله.
التــرمـيم:
لغة:مصدره الرم، أصلح الشيء الذي فسد كله أو بعضه فترمه وشأنها مرمه، وهو إصلاح الشيء أو لم تفرق(1) يقول الجوهري:"رممت الشيء أرمّه وأرمُّه رمّا أو مرمّة،إذا أصلحته
إصطلاح :هو إتخاد الإجراءات اللأزمة لإعادة الأشياء إلى حالتها الطبيعية كلما أمكن ذلك.
ويعرف « JEAN-MOOR »عام 1956:"الترميم هو السماح بالحفاظ على الوثائق، وتقديمها للإطلاع في ظروف عادية مع إدخال أقل قدر ممكن من المواد الجديدة ومع إحترام التام للعناصر القديمة المكونة للوثيقة ويهدف إلى جعل الوثيقة أكثر صلابة ومقاومة ويحافظ على جمالها وطابعها الجمالي.
نبذة تاريخية:
حاول الإنسان منذ القديم الحفاظ على مخلفاته الفنية وكتاباته وعمل جاهدا لإبقاءها أزلية، وإيصالها إلى غيره من بني البشر، فالمصريون مثلا كانوا يصنعون أوراق البردي ذات الأهمية الكبيرة في الزيت ووضعها في مكان مظلم لحمايتها من الحشرات والضوءو يدفنوها.
وفي أواخر القرن التاسع عشر(19م) بدأ مشكل حفظ الورق يطرح عدة مشاكل وبدأت الصيحات تتعالى لإنقاد الذاكرة الإنسانية من الزوال، فأقيمت عدة ملتقيات ودراسات لهذا الغرض، وجمعت العلماء و الاخصائين في مجالات كايمياء، البيولوجيا والفزياء.
فقد قدمت محاضرة بمدينة *SAINTCALLEN* الفرنسية عام 1898 حول ترميم الوثائق، ثم تبعت بعد ذلك بملتفى الأرشيفيين بمدينة*DRESDE*الألمانية عام1899.
وقبل هذا فقد كان العالم "باستر" يقدم سلسلة من الدروس لطلبة معهد الفنون الجميلة حول حماية اللوحات الفنية من العوامل البيولوجية خاصة الفطريات، وذلك بين السنتين 1863-1867.
في بداية القرن العشرين (20م) بدأت مخابر أوروبا للترميم تنتشر في أوروبا وأولها مخبر « STAATBICHES-MUSUM »ببرلين عام 1920 ثم مخبر « LE BRITISHEN-MUSUM »عام 1922 بلندن.
مبادئ الترميم:
إنه من الصعب تحديد مبادئ موحدة، صالحة لكل حالة بإعتبار كل حالة لها خصائصها و مميزاتها التي تميزها عن غيرها من حيث التركيبة و المشكل والطريقة اللازمة والأهمية.
ولكن الترميم يخص لمسار علمي وتقني بالرغم من غياب تصور نظري يجمع جميع المراحل ولكن يمكن وضع مسار تقريبي.
قبل أي عملية ترميم يجب: تفحص الوثيقة بدقة متناهية لتشخيص الداء وكيفية المعالجة والطريقة الأنجع لذلك يتم وضع جدول وصفي للوثيقة المراد
ترميمها تحتوي على معلومات الآتية:
تاريخ الدخول
نوعية الوثيقة
الأضرار
الطريقة المتبعة
المواد المستعملة
الملاحظات
تاريخ الخروج
15-05-1997
سجل
مهشم
تلصيق بواسطة مادة الكولوفان
أوراق ناقصة
03-06-1997
نوعية الوثيقة: يجب علينا تحديد نوعية الوثيقة أي مشكلها(الحجم، السمك، الطول، والعرض، نوعية الورق، اللون، نوعية الغلاف، نوع الخيط المستعمل وعدد الصفحات).
1) تحديد الأضرار: يجب تحديد مدى تضرر الوثيقة وماهي العوامل التي ساهمت في إتلافها هل هي بيولوجية، كيميائية، أو فيزيائية وذلك لتحديد طريقة المعالجة ويتم ذكر، هل هناك أجزاء ناقصة.
2) نوع الحبر: يتم تحديد نوع الحبر المعين في الوثيقة هل هو ذا طبيعة معدنية وقياس مدى انحلاله في الماء وفي حالة الاصفرار وتفقع لون الحبر يجب معرفة سبب ذلك وذكره بدقة وكذلك نوعية الحبر هي التي تحدد نوعية المواد التي سوف تستعمل لأن هناك بعض الأحبار تتأثر ببعض المواد الكيمائية ولذلك يجب تفادي الوقوع في الخطأ لأن معناه الكارثة.
3) درجة الحموضة: يتم تحديد حموضة الورق بحساب PH وهذا باستعمال ألPH متر(جهاز يستعمل لقياس الحموضة) قبل القيام بعملية الترميم يجب أن تكون الوثيقة متعادلة ألPH=7
احترام أصلية الوثيقة:
الإبقاء على العناصر الأصلية المكونة للوثيقة تعتبر الشغل الشاغل للمرمم والأرشيفي على حد سواء، يجب أن لا يتم أي تغيير في الشكل أو المحتوى بل الهدف من عملية الترميم هو الاحتفاظ بالوثيقة كما هي، مع توقيف الإتلاف، وإزالة أسبابه، وتقوية الوثائق بطرق فعالة وواضحة.و يتم تعويض القطع الناقصة من نفس نوع المادة الأصلية الورق بالورق، الجلد بالجلد، ومن نفس النوع.
لا يجب إعادة كتابة النص أو إتمام رسم قد أتلف جزء منه لأن كل إضافة تعتبر تزوير،وتمس بقيمة ومصداقية الوثيقة إلا أن القانون المصري في المادة 38 من لائحة محفوظات الحكومية المصرية يسمح ببعض التعديلات و الإضافات،فتقول المادة 38 "في حالة الترميم،كل تأثير أو تعديل في الشيء من المحفوظات...يجب أن يصدر قرار رسمي من الرئيس الأعلى المختص، ويقوم بالاجراء الموظف المسئول ينتدب لذلك من الجهة المختصة بحضور أمين المحفوظات... ويختم من طرف المصلحة والإدارة الدافعة و المحكمة."
اختيار الطريقة:
كل الطرق و التقنيات المستعملة لترميم الوثائق باهظة التكاليف، وتتطلب وقتا طويلا، لذلك يجب دراسة الطريقة الأنجع و الأقل تكلفة و الأسرع لترميم الوثيقة، وهذا بالنظر إلى نوعية الأضرار وكذلك الميزانية المخصصة لذلك.
ومن جهة أخرى، فإن القيمة التاريخية أو الفنية والإعلامية للوثيقة تفرض طريقة الترميم، فلا يمكن استعمال نفس الطريقة و المواد بالنسبة لترميم مخطوط ناذر، أو وثيقة ذات قيمة كبيرة، مع كتاب يمكن اقتناءه في السوق أو إعادة طبعه، فالحالة الأولى تتطلب مهارة عالية وباهظة الثمن ووقت طويل، عكس الثانية التي يمكن اللجوء إلى طريقة ميكانيكية أقل تكلفة.
قبل الخوض في أية عملية الترميم يجب دراسة الطريقة والمواد التي تستعمل. وهل تعطي نتائج جيدة ودائمة، لذلك يجب دراسة كل المواد المراد استعمالها في المخبر بواسطة طريقة « LE VIELLESSEMENT-ACCELERE » لاختبار فعالية، ودوام المواد المستعملة.
إمكانية العدول عن الطريقة:
كل عملية الترميم يجب أن تكون قابلة للانعكاس، دون إحداث ضرر بالوثائق، وذلك بإمكانية استعادة الوثيقة في ظروف حسنة أو على الأقل في حالة التي كانت عليها قبل البدء في عملية الترميم، لذلك يجب التأكد من أن عملية إزالة المواد المستعملة كالغراء، و المواد الكيمائية تكون سهلة وبسرعة دون إحداث الضرر بالوثائق لذلك يمنع منعا باتا استعمال شريط اللصق « SCOTCH » لأنه عند محاولة إزالته أو نزعه يترك أثارا بالغة وأحيانا يمزق الورقة.
المعالجة:
عند اكتشاف رصيد وثائقي، أصيب بالتلف بسبب من الأسباب المذكورة سابقا نقوم مباشرة بعزله عن الوثائق الأخرى، خشية انتقال العدوى.
بعد تحديد السبب نقوم بوضع الوثائق في علب معقمة لإيقاف استمرار التلف دون معالجته ثم يوجه إلى المخبر ليعالج ويرمم.
تطهير الوثائق:
عندما تصاب الوثائق بالفطريات أو بالبكتيريا نقوم بتطهيرها الذي نقصد به جميع العمليات للقضاء على هذه الآفات، وإيقاف مفعولها والتطهير لا يكون تام، إلا إذا تم القضاء على الأبواغ بالنسبة للفطريات و اليرقات، والبيوض بالنسبة الحشرات
هناك عدة طرق للقيام بالتطهير، ومواد كثيرة أغلبها كيميائية يمكن استعمالها في عدة حالات سائلة صلبة أو غازية.
أ)معالجة الفطريات:
أنجع طريقة وأسهلها هي استعمال ألدهيد فرمولي « HCHO » ويستعمل في الحالة السائلة ونحصل عليه بإذابة 250غ في 10 لترات من الماء، ونقوم بغطس الوثائق داخل الحوض لمدة 30 دقيقة ويمكن استعماله في الحالة الغازية وذلك باستعمال خزانة يمكن إغلاقها بإحكام، ونضع الوثائق داخلها، ونقوم بتبخير المحلول بنسبة 250غ/م3 من الهواء تحت درجة حرارة لا تتجاوز 30م° ومدته 24 ساعة إلى 72 ساعة على أكثر تقدير، وترك الخزانة مغلقة لمدة 04 أيام.
وهناك مواد أخرى لكن تتطلب استعمال المعقم « AULOCLAVE »
أ)المعالجة الخاصة بالحشرات:
يمكن القضاء على الحشرات باستعمال مسحوق اللندان « LINDANE » الذي نقوم برشة على الوثائق في المخازن، له فعالية كبيرة لكن تتطلب وقت طويل من 15 إلى 20 يوم وهو سام بالنسبة للإنسان وتقترح المخابر متجزئ "قاما" نحصل عليه بإذابة الكلور في الألدهيد ويستعمل في حالة الغازية « FUNUGATION » نقوم بتبخير المتجزئ بنسبة 1.5 غ/م3 من الهواء لمدة 24 ساعة.
أ)المعالجة المختلطة: (بكتيريا-حشرات-فطريات)
أحيانا، نكشف أن أسباب الإتلاف متعددة، ونجد البكتيريا و الحشرات و الفطريات، لذلك نلجأ إلى مثل هذه المعالجة المكلفة، والتي تتطلب بالضرورة جهاز المعقم الباهظ الثمن.
هناك مجموعة من المحاليل يمكن استعمالها، وهي فرمول الألدهيد والتيمول وأكسيد الإثيلين.
كبقية ومدة لإستعمال تحت IMINATION-DES BIBLIOPHAJS .
في حالة عدم توفر المعقم، يمكن تطهير كل سبب على حدى، ولكن هذه الحالة الاضطرارية تتطلب وقتا كبيرا، وتكرار المعالجة قد يؤدي إلى تلف الوثيقة، خاصة المعالجة بالسوائل « IMMERSION »
التـنـظيف:
نقصد بالتنظيف كل العمليات الموجهة لغرض إزالة الأوساخ والعوالق التي تمس بنظافة الوثيقة، وتعيدها طابعها الجمالي، وطريقة التنظيف مرهونة بالأثر و السبب الذي أحدثته.
أ)التنظيف الميكانيكي:
يعمل على إزالة الجزيئات الصلبة كالغبار وجزيئات المعادن التي يحدثها التلوث الجوي، وهي عملية ضرورية قبل أية عملية معالجة بواسطة سائل "OMMERSION" لأن الجزيئات قد تتفاعل مع هذا السائل، وتحدث آثارا وخيمة على الوثيقة.
ونستعمل لهذا الغرض أجهزة تنزع الجزيئات مثل الفرشاة، الماء المقطر، المكنسة الكهربائية، أوعن طريق الكشط بإستعمال الممحاة، الصلصال.
أ)التنظيف بواسطة المواد الكميائية:
نستعمل هذه المواد غالبا لإزالة اللطخات الدسمية الناجمة عن الزيت، القهوة والشاي...إلخ والإستعمال يكون محلي، أي على مكان اللطخة دون باقي الوثيقة، ويمكننا تقديم بعض المواد وكيفية إزالتها، في هذا الجدول المبسط.
نـوع اللطخة المادة المسـتعمــلة
الشمع
الزيت
الصدء
الحبر
القلم الجاف إيثير البترول+حرارةغالبة
بواسطة البنزين
بواسطةحمض أكساليك
حمض خلي أوالإيثانوك
الإيثانول
هناك حالات مستعصية، فلا يمكن إزالتها بهذه المواد فنلجأ إلى طريقة مكلفة نوعاما، فيتم تحويل المادة الدسمة إلى مادة متصبنة بواسطة تفاعل تصبن بإستعمال مادة هيدروكسيد الصوديوم ثم إزالتها بواسطة الماء المقطر ذا درجة حرارة عالية ما بين 60مْ إلى 70مْ مع إضافة قطرات من الكحول.
الغـســــل:
هوإستعمال سائل لإزالة اللطخات، وخاصة الناجمة عن الطمي أثناء الفياضانات والغسل له أثار إيجابية بالنسبة للورق القديم، لأنه يرفع من قوة تماسكه الميكانيكية وذلك بإعادة تشكل بعض السلاسل الهيدروجينية لجزء السيليلوز التي يكون قد فقدها مع الوقت جراء تحرر ذرات الهيدروجين". يتم غطس الوثائق في حوض مليء بالماء المقطر، بإضافة قطرات من الليمون.
لكن قبل اللجوء إلى هذا الحمام، يجب التأكد من نوعية الحبر، وهل ينحل في الماء أو لا؟، وفي حالة التحلل يجب تغطيته بخلات السيليلوز.
ثم يجب تجفيف الوثائق كما سوف يوضح في عنصر التجفيف
نزع الحموضة:
تعتبر الحموضة من العوامل الداخلية التي تساعد على إتلاف الوثائق لأن الحمض تزداد كثافته مع الزمن ويؤثر بشكل سلبي على جزيئات السيليلوز وذلك بكسر الروابط الهيدروجينية مما يجعل المقاومة الميكانكية للورق ضعيفة وتبدأ في الإنكسار، والغرض منها جعل الوثيقة متعادلة كميائيا، أي PH=7.
لذلك، في المحاضرة التي ألقتها السيدة « BUNIAGEL.F ». ألحت على ضرورة المراقبة السيستماتكية لمعدل الحموضة في الوثائق على الأقل مرة كل ثلات سنوات (3) وذلك بإستعمال جهازPH متر
لغرض نزع الحموضة، المخابر تقترح علينا مجموعة من المحاليل والمواد لغرض التعرف عليها، وكيفية استعمالها تحت عنوان "DESACIDIFIANTS ".
التـبـيـيض:
هدفه هو إزالة لون وأثر اللطخة، وكذلك إصفرار الأوراق غالبا، ولكنه لايقضي على السبب، فهو يعتبر معالجة جمالية يتم اللجوء إليها بعد إتمام المراحل السابقة.
هناك مجموعة من المواد تقترحها المخابر علينا تحت عنوان "AGENTS DE BLANCHIMENTS ".
وهناك طريقة تقليدية غير مكلفة بإستعمال ماء جافيل وتتم كالتالي:
-نقوم بتحضير حمام يتكون من خليط بنسبة05% من ماء جافيل في 10ل من الماء المقطر ونقوم بغطس الوثائق لمدة "10"دقائق.
-ثم نضع في حمام آخر يتكون من خليط به 2مل في09ل من الماء المقطر لمدة "20" دقيقة.
والهدف من تقديم هذه الطريقة هو بساطتها، وإمكانية إستعمالها بسهولة دون اللجوء إلى أخصائي، ولأن أغلب المواد الأخرى لها آثار سلبية على مادة السيليلوز لأنها ذات طبيعة حمضية، ولقد رأينا أثر الحمض على السيليلوز.
التـمـتين:
بعد القيام بعمليات الغسل المتتالية، فإن الوثيقة تفقد بعض خصائصها الفزيائية، وخاصة قوة التماسك الميكانكية، وكذلك نظرا لنزع بعض المواد الإضافية كالورق الياباني و الغراء.
فلغرض تقوية الورق، نقوم بإماهة بعض مشتقات السيليلوز أو غراء ذا طبيعة عضوية «جيلاتين مثلا»، فنقوم بمسح الوثيقة بالغراء حتى يتم إمتصاصه كليا، ويجب أن يكون الإمتصاص متساويا، في كل أرجاء الوثيقة، وتفادي الإكثار في الوسط، لأنه يؤثر على شكل الوثيقة".
وهناك مجموعة من المواد التي من شانها تمتين الورق تحت عنوان "Agents de consolidation"(.
التجـفـيف:
كل معالجة بواسطة السوائل، ينجر عنها تضخم الألياف، يحدث تغيرات معتبرة في حجم الوثيقة وأبعادها، ولغرض تدارك هذا الوضع و الحفاظ على الأبعاد الأصلية للوثيقة يجب أن يكون التجفبف بطيئا ويستحسن إستعمال التيار الهوائي، لأنه يساعد الألياف على التوضع السليم، لتفادي التموجات والإنتفاخات.
ويمكن الإستعانة بورق النشاف (1) "أو بعض المواد المسترطبة كهلامة رمل الصوان (GEL DESILICE) الذي يقوم بإمتصاص السائل ببطئ دون ترك آثار على الورق."
في حالة وقوع فيضان أوتسرب للماء داخل المخازن، هنا نلجأ إلى عدة طرق آلية لكي يكون التجفيف بسرعة، للحد من اضرر الذى يلحقه الماء بالورق. فيمكن الاستعانة بالمكواة الكهربائية بالنسبة للخرائط و التصميمات. واستخدام مضخات الهواء ولكن أحدت(2) طريقة هي مايسمى LAYOPHI\LISATION وهي طريقة مركبة من التبريد والفراغ. حيث يتم تجميد الماء ثم تحويله إلى الحالة الغازية. دون المرور بالحالة السائلة .
وهذه الطريقة استعملت لأول مرة خلال فياضانات عام 1966 بروما.
بعد القيام بعملية المعالجة، والقضاء كليا على العوامل التى أدت إلى إتلافها. يأتى دور إصلاح التلف. لهذا الغرض هناك مجموعة من العمليات:
نزع شريط اللصاق : "scotch"
إن أغلب الناس يلجؤون إلى هذه المادة ، لإلصاق التمزقات، فهي عملية سهلة وغير مكلفة، لكن تظهر مع الوقت آثارها وخيمة على الوثيقة.
فعند محاولة نزعه، قد يتسبب في تمزق الوثيقة، وعملية النزع(1) "تتطلب بعض الدقة، فنقوم بوضع ورقة مشمعة تحت الوثيقة، وبواسطة قطعة من القطن، أو فرشاة مغطسة في البنزين، يقوم بطلاء شريط اللصاق، ونتركه لمدة 05 دقائق، ثم ننزعه بواسطة مسوط "spalue"، ثم نجفف الورقة .
إصلاح التمزقات :
نقوم بوضع الوثيقة على طاولة مضيئة، ونضع تحت الوثيقة ورقة مشمع، تكون أبعاده أكثر من أبعاد الوثيقة.
نقوم بوضع غراء على مكان التمزق –الغراء من طبيعة عضوية– بزيادة "1"سم على كل جانب، ثم نقوم بوضع ورق بياني على مكان التمزق بزيادة –دائما-"1"سم، ثم نقوم بكي الورق البياني بمكواة كهربائية، حتى يندمج مع الورق الأمامي.
نعيد العملية من الجانب الأخر، ونقوم بوضع الورقة بين ورقتي نشاف، ونضعها تحت الألة الضاغطة لمدة 10"دقائق ".
ملء الفجوات:
هنالك طريقة يدوية وأخرى ميكانكية لهذا الغرض :
1) الطريقة التقلدية: نقوم بملء الفجوة بقطعة من نفس مادة الوثيقة، ونقوم بإلصاقها بالغراء، ونقوم بإزالة الحواشي الزائدة، ويمكن سد الثغارات و التقوب البسيطة بعجينة الورق ونقوم بتمرير المكواة لتسطيحها.
2) الطريقة الميكانكية: "نقوم على مبدأ صناعة الورق اليدوية نقوم بوضع الوثيقة المراد ترميمها على وشيعة حديدية، ونقوم بسكب الماء يحتوي على نسبة من الألياف حسب حجم الفجوة المراد إصلاحها، فتقوم مصفاة موضوعة بين الوثيقة والوشيعة الحديدية بتثبيت الألياف، و السماح بمرور الماء ....
-نقوم بعملية الكي بواسطة مكواة كهربائية لتثبيت الألياف وتجفيف الوثيقة.
وبعد توضع الألياف داخل الفجوة، نقوم بتعريضها للضغط 5كغ/سم2 لكي تندمج الألياف الجديدة مع ألياف الوثيقة الأصلية، ويدوم الضغط مدة 24 ساعة، وبعدها نقوم بإضافة رابطة هيدروجينية لإنهاء الإلتحام، وتكملة سلاسل السيليلوز الجديدة المتشكلة ونعرضها للضغط بمقدار 3كغ/سم2 لمدة 12ساعة.
اللصق:
بعد المعالجة (تنظيف، غسل، تعقيم) أحيانا الوثيقة لا تحتاج إلى أي عمل ترميم أو إضافة ولكنها تحتاج إلى اللصق فقط الذي يضاعف من قوة تماسك الورقة ويسمح بإستعمال الورقة دون خوف".
قبل القيام بعملية اللصق يجب قياس درجة إنحلال الحبر في الماء، إذا كان الحبر يتأثر بالماء يجب تغطيته بمحلول عادي السيليلوز منحلة في الأستون.
الطريقة:
نقوم بإستعمال محلول ذا قاعدة جلاتنية بإذابة 30غرام من الجلاتين في لتر واحد من الماء، نقوم بالتسخين الخفيف حتى يصبح على شكل هلامة(GEL) ثم نقوم بتصفيته.
إستعمال الهلامة تحت درجة حرارة تتراوح ما بين 43مْ إلى 45مْ نضع الهلامة في حوض واسع و نقوم بتغطيس الأوراق داخل الحوض، ونتركها لمدة "10" دقائق ثم ننزعها ونجففها على لوحة زجاجية.
بعد التجفيف نقوم بكي الأوراق بالمكواة هذه الطريقة تحمي الورق غالبا من اللطخات الماء وتزيد من قوة تماسكه الميكانكية".
التلحيم:
عملية التلحيم، نقصد بها تقوية الوثيقة، وذلك بإضافة مواد مختلفة لإستعادة شكلها، وقوة تماسكها الميكانكية، وهذه العملية تطبق فقط للوثائق الهشة المنكسرة، ولهذا الغرض نلجأ إلى طريقة مبسطة تتمثل في:
طي زاوية الورقة 135م° يمينا و135م° شمالا.
-الورق الهش: يتحمل 03 طيات ثم ينكسر.
-الورق في حالة سيئة جدا لا يتحمل أكثر من طيتين.
-الورق السليم يتحكل أكثر من 05 طيات.
والتلحيم يتم بإضافة ورقة للوثيقة الأصلية شرط أن تكون رقية جدا، وشفافة، كي لا تؤثر سلبا على سمك الوثيقة، خاصة الكتب.
قبل البداية في عملية التلحيم يجب ملء الفجوات الكبيرة. وهناك عدة طرق للتلحيم:
التلحيم اليدوي: يتضمن العمليات التالية:
1. بعد تطهير الورقة، نقوم بتسطيحه، وتنقيته على صفيحة زجاجية، ثم نقوم بتبليلها بالماء المقطر، أو بمادة التفلون أو متعدد الاثلين.
2. نقوم بنفس العملية للمادة المراد إضافتها (ورق، شاش، أسيتات).
3. نقوم بتثبيث المادة المراد إضافتها على الوثيقة بعناية، ثم نضع غراء بواسطة فرشاة ناعمة، إنطلاقا من الوسط نحو النهايات العليا والسفلى.
4. نقوم بتجفيف الغراء بواسطة ورق النشاف.
5. نقوم بتجفيف الغراء بواسطة مدرجة "Rouleau". حتى نحصل على إلتحام جيد، ونزع كل الفقعات الهوائية التي يحتمل تشكلها أثناء وضع الغراء.
6. نقوم بوضع الوثيقة تحث الآلة الضاغطة لمدة "30" ساعة.
التلحيم الميكانيكي:
تسمى كذلك طريقة التلحيم بواسطة المواد المنحلة "solvants" هذه الطريقة تتطلب تجهيزات مكلفة، ومواد كيميائية كثيرة، نقوم بإحضار الوثائق وترتيبها، ونضع كل ورقة بين ورقتي من أسنات السيليلوز، ذات سمك 23 ميكرون وورقتين من المادة المراد إضافتها (ورق، شاش، ورق حرير، كتان... إلخ)، ونقوم بمسح الوثائق بالأستون.
ثم نضع الوثائق في آلة ضاغطة، ونمارس عليها ضغط عالي جدا، يتراوح من 22 إلى 36كغ/سم2 . وحرارة شديدة تتراوح ما بين 140م° إلى 150م° حتى تستطيع إذابة السيلسلوز، وتلتحم أليافها مع ألياف الوثائق الأصلية، وهنا يحدث الإلتحام، ونترك الضغط مستمرة لمدة 24ساعة...
ولإسراع عملية التلحيم يمكن استعمال بخار الماء مع رفع درجة الحرارة إلى 180م° في الدقيقة والضغط يطبق لمدة "30" دقيقة فقط.
وهذا عرض مختصر لهذه الطريقة التي وضعها الهندي "YASHPAL KATHPALIA". وسماها « التلحيم بالحرارة».
الكبسولة: ENCAPSULATION
هذه الطريقة تستعمل عوض التلحيم، لحماية الوثائق الهشة الموجهة للعرض في قاعات المعارض، ولضمان الحفظ النهائي.
وتستعمل بالأخص للوثائق المسطحة كالخرائط والتصميمات ذات الأحجام الكبيرة...
الطريقة سهلة تعتمد على وضع الوثيقة المراد ترميمها بين ورقتين شفافتين من مادتي: إما "متعدد الإثلين" أو "التيرفتلان"، التي لا يتجاوز سمكها 25 ميكرون، وهذه المواد لها مقاومة فيزيائية كبيرة ضد التكسرات والإنطواءات...
نقوم بتشميع الجوانب الأربع بواسطة جهاز "Thermo Fusion" وهنا تشكل شبه كبسولة، ويجب أن تكون مغلقة بإحكام، خالية من الهواء. ولها نفس أبعاد الوثيقة، حتى لا تتحرك داخلها".
التجليد:
الغرض من عملية التجليد هو جمع الوثائق ولمها خشية من التبعثر، وتعتبر الدرع الحامي للوثيقة، فإذا كانت الوثائق مجلدة بطريقة جيدة، فعملية الحفاظ عليها وترتيبها سهلة، وكذا مقاومتها الميكانيكية تزداد، وتقاوم عوامل الإتلاف".
عمل الإنسان منذ القديم على الحفاظ على الوثائق. وكان التجليد من أول الطرق التي استعملها للحفاظ عليها، فيمكن إعتبار العلب التي تحتفظ فيها أوراق البردي كأول أشكال التجليد.
لكن التجليد لم يأخد شكله الحالي إلا عند الرومان، حيث كانوا يقومون بجمع أوراق الرق والقيام بخياطتها فيما بينها". مع مرور الزمن أصبح الإهتمام بشكل الغلاف يزداد، خاصة في القرون الوسطى أين كان الناس يعطون أهمية بالغة للطابع الجمالي للكتاب أكثر من المحتوى أحيانا، فكانت تصنع من الجلود الرفيعة، وترصع بالأحجار الكريمة، وتتم الكتابة عليها بماء الذهب، وترسم عليها زخارف متعددة.
لقد اشتهر العرب المسلمون، خاصة في الأندلس بفن التجليد، فكانت المصاحف وكتب الفقه تجلد بطريق فنية رائعة"، لأن القاعدة العربية تقول:" إذا كتبت فقمش" أي جلد ما تكتبه حفاظا عليه.
وكباقي عناصر الوثيقة، الغلاف بدوره يتعرض إلى التلف من جراء العوامل المذكورة في الفصل الأول، ويتطلب أحيانا ترميمها كليا أو جزئيا.
وترميم الغلاف يمر بنفس مراحل الورق من تنظيف وغسل وتعقيم.
في مخازن الأرشيف يمكن أن تصادفنا ثلاث حالات:
1)غلاف عادي:
هو الحال الشائع بالنسبة للكتب الحديثة، حيث يكون الغلاف من الورق المقوى، وليست له أي قيمة فنية أو ثاريخية، ففي هذه الحالة نقوم بإنجاز غلاف جديد أكثر صلابة، ونقوم بكتابة عنوان الكتاب، إسم المؤلف، وكل المعلومات التي تظهر في الغلاف القديم.
وإذا أردنا الإحتفاظ بالغلاف القديم، بسبب من الأسباب كوجود ختم، أو إمضاء صاحب الكتاب، نقوم بتقويته إما بواسطة التلحيم، بعد إلصاق التمزقات، أو نقوم بإنجاز غلاف جديد جيد، ونقوم بإلصاق الغلاف القديم عليه.
2)غلاف مفقود:
هي حالة شائعة، خاصة بالنسبة للكتب القديمة، في هذه الحالة، يجب القيام بدراسة معمقة، لمعرفة نوع الغلاف، ولونه، والمواد التي صنع لإنجاز غلاف يقترب من الأصلي".
نقوم بدراسة العهد الذي أنجز فيه، والمواد المستعملة لإنجاز الأغلفة آنذاك، وكذلك النظرة الفنية السائدة آنذاك، فنقوم بإعداد غلاف يتماشى مع المواصفات هذه، والغرض من كل هذا، هو الإبقاء على أصالة الكتاب وربطه بالعهد الذي صنع فيه، وحفاظا على قيمته الفنية.
3)غلاف ذا قيمة فنية:
تعتبر مثل هذه الحالات، حالات مصتعصية. إذا تطلب اللجوء إلى إلى أخصائيين، ومواد كثيرة غالبا ما تكون باهضة الثمن، وتكون العملية شبيهة بعملية جراحية، لأنه في حالة ضياع الغلاف، تضيع قيمة الكتاب نهائيا، ويعتبر كوفاة الشخص تماما.
لذلك يجب العمل بإتقان، فنقوم بدراسة المواد التي صنعت منها بدقة لتحديد طبيعة المواد التي تستعمل في المعالجة اليدوية". لأن العمل يكون يدوي محض، بعد التنظيف، نقوم بنزع الغلاف من الألواح التي يتوضع عليها، ونقوم بخياطة وإصلاح التمزقات، وملء الفرغات بواسطة مادة بروتنية نباتية بالنسبة للجلود، ومادة سيليلوزية للورق، بعد ذلك نقوم بتسطيع الغلاف، ونضع عليه ورقة من أستات البولفل الشفاف، ونقوم بإلصاقه بدقة متناهية لتجنب فقاعات الهواء.
وقد تصادفنا حالتان:
1) حالة تقلص الغلاف: هنا نقوم بقص الهوامش بحسب الغلاف، للحفاظ على الطابع الجمالي للكتاب.
2) حالة تمدد الغلاف: نقوم بطيه إلى الداخل، دون اللجوء إلى القص.
وقد أثبتث الدراسات الحديثة في انجلترا أن استخدام بعض المواد في التجليد تزيد من عمر الوثيقة، وتجنبها الإثلاف، فيتم استخدام ما يلي:
طلاء أقمشة وجلود الأغلفة أو تشبيعها بمادة البيروكسيلين.
استخدام خيوط النيلون في عملية الخياطة.
استخدام أستات البوليفيل كمادة صمغية في صنع الأغلفة.
استخدام أوراق التغليف التي لا تحتوي على النشاء.
و اخيرا ارجو ان اكون قد استوفيت هده الدراسة و اعطيتها حقها الدي تستحقه لان ترميم الوتائق ليس مهنة فحسب بل يتعداه بكونه فن بكل ما تحمل الكلمة من دلالة قد مورس مند اقدم العصور...والى اللقاء في موضوع جديد ان شاء الله.
المراجع
- قبسي،محمد.-علم التوتيق و الحفظ في العالم العربي.-بيروت:دار الافاق،1981
-الطباع،عبد الله انيس.-علم المكتبات:الادارة و التنظيم.-بيروت:دار الكتاب البناني،1982
- الطباع،عبد الله انيس،علم الاعلام: الوثائق و المحفوظات.-بيروت:دار الكتاب اللبناني،1983
-خمس، جلال.-ادارة المحفوظات.-القاهرة:مركز البحوث الادارية،1983
- حسن،ابراهيم،ترميم وصيانة الاثار.-بيروت:دار الافاق،19
المصدر
_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..