من يدفع ثمن استعراض العضلات وأخطاء حماس المدمرة هو الشعب الفلسطيني
قال تعالى: {وما ظلمناهم
ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} وهذه الآية الكريمة تنطبق على ما يحدث في قطاع
غزة من حرب شرسة غير متكافئة يروح ضحيتها الابرياء والآمنون من الاطفال
والشيوخ والنساء
بسبب اخطاء قاتلة لحركة حماس الارهابية التابعة لتنظيم
الاخوان المسلمين. لا يخفى على احد ان هذه الحركة الارهابية قد قتلت من
الفلسطينيين اكثر بكثير مما قتلت من الاسرائيليين حيث قتلت في يوم واحد
المئات من المنتمين لحركة فتح والسلطة الفلسطينية عندما قررت الانشقاق
والسيطرة على قطاع غزة تمهيدا لاعلان الامارة الاسلامية في فلسطين!!.
أيضا
لا يخفى على احد ان هذه الحركة الارهابية تتلقى تعليماتها من ايران تماما
كما هي الحال مع حزب الله الذي يعيث فسادا في لبنان والذي يشارك في الحرب
السورية بحجة الدفاع عن المراقد المقدسة!! وايضا هذه الحركة مرتبطة
بالتنظيم الدولي للاخوان المسلمين الذي له علاقات مشبوهة بأجهزة المخابرات
الامريكية والاسرائيلية وقد انكشفت هذه العلاقة عندما استطاع هذا التنظيم
ان يصل الى سدة الحكم في مصر من خلال الرئيس المعزول محمد مرسي ولولا لطف
الله وسقوط حكم الاخوان المسلمين في مصر لتحولت سيناء الى وطن بديل
للفلسطينيين. ان ما يحدث من قتل وترويع للسكان الآمنين في قطاع غزة ما
هو الا نتيجة لسبب وهو اختطاف حركة حماس من خلال احد الفصائل المرتبطة بها
لثلاثة جنود اسرائىليين وقتلهم بطريقة وحشية وكان بالامكان التعامل مع هذه
القضية بطريقة اخرى غير القتل وهي الاحتفاظ بهؤلاء الجنود الثلاثة والتفاوض
مع اسرائيل على اطلاق عدد من المساجين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية
والاكيد ان اسرائيل سوف ترضخ لهذا المطلب لانها رضخت في السابق واطلقت سراح
مئات المساجين مقابل اسير واحد ولكن ما حدث هو طيش وتهور وقد تكون هناك
اسباب سياسية وراء ما يحدث في قطاع غزة وهو للتغطية على ما يحدث في مجازر
في العراق وسورية. جمهورية مصر نالها ما نالها من هذه الحركة الارهابية،
فهذه الحركة تدعم الارهابيين المنتشرين في شبه جزيرة سيناء والذين قتلوا
الكثير من المجندين المصريين بطريقة وحشية رغم ذلك لم تسكت مصر وتتجاهل ما
يحدث في قطاع غزة بل انها تدخلت وقدمت مبادرة اعلنتها وزارة الخارجية
المصرية تقضي بان يتم وقف اطلاق النار بين الطرفين خلال 12 ساعة بدون شروط
مسبقة والبدء في مباحثات للوصول الى حل. الملفت في الامر ان اسرائيل
وافقت على المبادرة في حين ان حركة حماس طلبت وقتا لدراسة المبادرة!! وكأن
الدم الذي يسيل في غزة لا يعني حركة حماس الارهابية وهي ليست السبب المباشر
فيه والمهم عندها هو انتظار التعليمات من المرشد في طهران!. كان
المفروض ان توافق حركة حماس فورا على المبادرة تقديرا واحتراما منها لدور
مصر ومكانة مصر في العالم العربي، والاكيد انه لو كان الرئيس المعزول مرسي
في الحكم لوافقت حركة حماس بدون نقاش. كان الفلسطينيون في قطاع غزة
والضفة الغربية يعيشون في وضع مريح لان اغلبهم كانوا يعملون داخل اسرائيل
ويحصلون على رواتب لا تقل عن الف دولار في الشهر ويحصلون على الكهرباء
والغاز وكل ما يحتاجون اليه من اسرائيل، فقد كانت الحدود مفتوحة ولكن منذ
الانتفاضة الاولى في 1988 وظهور حركة حماس بقيادة الراحل احمد ياسين انقلبت
حال الفلسطينيين رأسا على عقب وتحولت حياتهم الى جحيم فقد اغلقت اسرائيل
الحدود وبدأت حرب ابادة بسبب صواريخ حركة حماس الارهابية التي لا تسمن ولا
تغني من جوع. ان من يدفع ثمن استعراض العضلات واخطاء حماس المدمرة هو
الشعب الفلسطيني وليس اسرائيل، واسرائيل باقية ما دام الراعي الرسمي لها
وهو الولايات المتحدة الامريكية باقياً والمسألة بحاجة الى تهدئة وتفاهم مع
اسرائيل وليس حرباً الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا ويتحقق وعد انتصار
المسلمين وتحرير فلسطين في آخر الزمان.
07:26 م2014/07/19 أحمد بودستور abodstor@alwatan.com.kw
|
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..