مدّعي السنة و(تدجيل ) الدين وقصة آل البيت !!
لا تزال الفتن تتوالى كقِطَع الليل المظلم ... يرقّقُ بعضُها بعضًا ... فتترك المسلمين حيارى ، يهيمون في أوديتها المظلمة الموحشة !!
فما بين : تدجينِ الدين ... وجعْلِه مطيّةً للطغاة ، سِلْمًا للأعداء ، حربًا على الأولياء ..
وما بين : تدجيل الدين ... بتحريفه ، وتزييفه ، والتلاعب بنصوصه وأحكامه ...
ضاعت (وحارتْ) أمة محمد صلى الله عليه وسلم !!
=======================
وما أكثر الدجاجلة ... لا كثّرهم الله !!
قلوبهم قلوب الشياطين ، في جثمان إنس !!
وهذا أحد (الدجاجلة)
ذو (اللجام) !!
يتمتّع بذكاء (إبليسيٍّ) خارقٍ ، و(كاريزما) غير طبيعية ، ولسانٍ ذَرِبٍ فصيحٍ ... و(يتمظهر) بالغيرة والحرقة على دين الله !!
إنّه الشيطان الزنديق (المارق) ، المدعو : (عدنان إبراهيم) !!
انضم إلى (جوقة) الرافضة في الطعن في الصحابي الجليل : خال المؤمنين : (معاوية) ابن أبي سفيان ، رضي الله عنه وأرضاه . بل وتمادى إلى الطعن في الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين . فهو يصف (أبا هريرة) رضي الله عنه ... بأنه دنيء ، يتكسّب بالتسوّل !!
ولا عجب ، فـ(أبو هريرة) رضي الله عنه .. عدو الرافضة والزنادقة في آنٍ !!
يصبُّ هذا (الزنديق) جامّ غضبِه على معاوية - رضي الله عنه - ، ويشتمه بأقبح الشتائم ، ويكيل له أنواع السباب !! متذرّعًا بالفتنة التي حدثت بينه وبين علي رضي الله عنه !!!
وإنّ من يسمعُ له يُذهَل - لأوّل وهلة - بالحقائق ، والأدلة ، والبراهين التي يستدل بها ، ويستند إليها ..
نعم ؛ خطاباته ، ومحاضراتُه ، وكتاباتُه ستنطلي على كثيرٍ من الدهماء ، والعوام ... بل والمتعلمين ، الذين لم ينفذوا إلى وقائع التاريخ ، عن غير طريق المؤرخين الرافضة ؛ كالواقدي ، ولوط بن مخنف ، ومن على شاكلتهما ...
وبما إني ظللتُ أبحثُ في أمر الفتنة بين الصحابيين الجليلين أكثر من اثني عشر عامًا ، فإني خرجْتُ من ذلك بحصيلة مفادُها : أن كليهما مظلومان ؛ إذ كان كلٌّ منهما طالبَ حقٍّ !! ... ولكن مثيري الفتنة (!!) لا يبتغونه .
وليس هاهنا مجال الحديث بالتفصيل عن هذه الفتنة .. وإنّما بيانُ أن بعض (الزنادقة) المتلبسين بلبوس أهل العلم ينفخون في نارها (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها) ، ويؤججون المشاعر ، ويوغرون الصدور على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؛ كي لا يستقيم أمر الناس على الدين ، ولا تصفو قلوبهم على حملة الوحي !!
إلى أمورٍ أخرى كثيرة ؛ لعل البعض هاهنا يدركِها .. وهي تأتي في سياق (الحرب) على الإسلام ، وتمزيق صفوف أهله !! ... (باسم الإسلام) المتفرنج !!!
ولولا أنّ الآلاف المؤلفة من شباب المسلمين قد افتتن بهذا (الزنديق) ، وأسلوبه في الدعوة إلى باطله .. لمَا أعَرْتُه اهتمامًا !!
لقد تشيّع الكثير بسببه ، وخرجوا من دين الله أفواجًا !!
تلميذ (البوطي) ... أشعري المعتقد ، فلسفي الديانة ، صوفي السلوك ، رافضي المذهب !! جمع الكُفر من أطرافه !!
تجدُه يُرغي ويُزبِدُ ، ويقسو ، ويتهجّم ، ويسب ، ويلعن ، ويشتم ... من يدافع عن معاوية رضي الله عنه ! .. حتى إن شيخَه (البوطي) ردّ عليه ، وترضّى عن معاوية - رضي الله عنه -
وإذا ما تحدّث عن (ياسر الخبيث) الطاعن في عرض محمد صلى الله عليه وسلم .. جاءَ حديثُه هيِّنًا ، ليِّنًا ، سمْحًا ، عَطوفًا (!!!)
لو أعلن (زندقته) على الملأ فلن يسمع له أحدٌ ؛ لكنه يقسم أغلظ الأيمان أنه (سنّي) : (ويحلفون بالله إنهم لمنكم ، وما هم منكم) !!
وها هنا مكمن الخطورة ؛ فشبابُنا بضاعتُه في العلم (والدين) مزجاةٌ .. ؛ فتروجُ وتنطلي عليهم أقوال وترّهات أهل الباطل !!
==============================
هذا الزنديق .. خذله الله ؛ فلا هو أَرْضى تماسيح الرافضة ، ولا هو أرضى علماء أهل السنة .. فبقي يتلبّط في البرزخ بينهما .. وكلاهما يلعنه ، ويكفّره !!
وعوام الرافضة ، ودهماء أهل السنة (مفتونون) به ... ويوم القيامة يكفر بعضهم ببعض !!
ولا أشكُّ مطلقًا أنه ممن قال فيهم صلى الله عليه وسلم : (دعاةٌ على أبواب جهنم) .
أسأل الله أن يكفي المسلمين شرَّه !!أولاً : مشكلتنا المستعصية التي لا يلوح في الأفق أنها قابلة للحلّ : أننا نعالِج (العَرَض) ولا نعالِجُ (المَرَض) !
فهذه الدويبة الخبيثة ليستْ (هي وغيرها من دويباتٍ كثيرة) إلا عَرَضًا لأمراضٍ تنخرُ في جسد الأمة .
وما كان لهذه الأمراض أن (تستفحل) ؛ لولا :
1- انشغالُ أهل الحقّ بالترقيع ، والتمييع ، والتلميع ، والتفزيع ، والترويع .. عنْ نشْر الدين (الصحيح) والعقيدةِ (السليمة) .
2- مشاركتهم في حَرب ضّروس لا تبقي ولا تذر (!!) تلك الحرب التي خاضها (الماسون) وأحلافهم ضدّ أبناء ملّتنا !!
3- استغلال أهل الباطل للفراغ الذي خلّفه (الانشغال) بهذه الحرب (على الله ورسوله) .. ليجدّوا في نشْر باطلهم في كل زاوية من زوايا المعمورة .. بسخاءٍ منقطع النظيرٍ! أين منه سخاء المشاركة في تلك الحرب ؟!!!
4- الارتهان للمشروع (الماسوني) في المنطقة (سياسيًّا/دينيًّا/اقتصاديًّا/اجتماعيًّا/ثقافيًّا) ... المرتبط بحلفٍ (خفيٍّ/مفضوح) مع نبتة (الماسون) : الرافضة .. ومع الأذيال : العِلْية ، والمنافقين. (ليبراليين/علمانيين/صحفيين/متأسلمين/مثقفين...الخ) ...
5- الجهلُ الفاضح بحقائق الدين والتاريخ !
من كانت لديه القدرة على قراءة ما بين السطور (الحروف) ؛ فسيدرِك أن الفقرات السابقة تحمل في طيّاتها ما لا تستوعبه مجلّداتٌ !!
لماذا نعيبُ على (الماسون) سَوْقَهم لأتباعهم ، وأحلافهم (النصارى/اليهود/المشركين - الرافضة وأشياعهم-) ؛ كي يمهّدوا لقدوم مسيخهم الدجّال ؟!
أليسوا يَصِلُون الليل بالنهار ليحقّقوا أهدافهم ، التي يرونها (مشروعةً) ؟!
فماذا صنعنا نحن ؛ إلا الولولة ، والصراخ ؟! فإذا ما وجّهنا سهامَنا (حقيقةً) فلن تُخْطِئَ نحورَ رِدْئِنا في أوقات الشدائد !!
بلاؤنا فينا ... ومنّا !!
=================================
ثانيًا : ليست المسألةُ محصورةً في التنقّص من قدر الصحابة رضوان الله عليهم ، ولا الخوض في أمر الفتنة (الكبرى) .. إنها مسألةُ (وعيٍ) وفهمٍ لحقيقة ما دار ، وما يدور !
ولتقريب الأمر إلى الأذهان ؛ سأعقد مقارنةً بين (ابن سبأ) وبين عدنان أبراهيم أو كما أسميه (أبي لجام) :
ابن سبأ : تدثّر بالدين ، وأظهر التقوى والصلاح ... وكذلك فعل (أبو لجام) !
ابن سبأ : أشاع بين الناس أنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .. وكذلك صنع (أبو لجام)
ابن سبأ : أظهر للناس تبرُّمه من جَور الولاة ، واستئثارهم بالثروات .. وكذلك يفعل (أبو لجام)
ابن سبأ : سعى بين الناس يستثيرهم ، ويؤلبهم على (معاوية) رضي الله عنه .. وكذلك يفعل (أبو لجام) ..
...الخ
إنه صورة (مستنسخة) من ابن سبأ .. اليهودي .
ولكن ؛ هل جاءت الأمور هكذا (مصادفةً) ، بدون تدبير ، أو تخطيط ؟!!
كلّا ، وربّي !
فلولا أن الله - سبحانه وتعالى - أكرمني بالفقه في دينه ، وسبر أغوار التاريخ .. لكنتُ أول المفتونين به .. كيف لا ، وقد فُتِن بابن سبأ (بعض) أبناءِ العشرة المبشرين بالجنة ؟!!
إنّ الضّرب على أوتار الفتنة أمرٌ مقصودٌ ؛ وهو فِعْلٌ استباقيٌّ ؛ لِحَرْفِ مسيرةِ الأمة بعد أن ظهرت بوادر (عودتها) إلى دينها .. فبدلًا من أن تعود إلى دين (محمد) عليه الصلاة والسلام .. يرادُ لها أن تعود إلى دين (ابن سبأ) ..
ومع الأسف يحدُث ذلك بتواطؤ (مكشوف) من أبناء ملّتنا !! تحت مطارق فقه (الاستضعاف) !!
=========================
ولأن الحديث عن (الفتنة الكبرى) يطول ... سأضع بين يديكم تساؤلاتٍ تُنبئ عن ما وراءها من حقائق :
1- من رءوس الفتنة (الواقفون خلف الستار) ؟!
2- من عِمادُ الفتنة ، وعنصرها الفاعل ؟!
3- أليس (اليهود/النصارى/المجوس) حديثي عهدٍ بهزائم ، ومذابح ، وانكساراتٍ ؟!
4- هل شاركَ المثيرون للفتنة ، وقاتِلو عثمان رضي الله عنه في جيش عليّ رضي الله عنه ؟!
5- هل كان معاوية رضي الله عنه يطلبُ مُلكًا أم دمًا؟!!
6- ما توجّهات الذين كتبوا تاريخ هذه الفترة الخَطِرة من تاريخ الإسلام والمسلمين ؟!
...... الخ .
=========================
أسْلَم (مجوسيٌّ) ، فـ(تَرفّض) ، فقالَ أحدُ السّلَف : لم يَزِد على أنْ انتقل من حُجرة إلى حجرةٍ في جهنّم ..
مصيبتُنا في أسيادِنا ؛ فلا هم (استقلّوا) بالأمر على ما يرضي الله .. ولا هم كفوا أذاهم عن أولياء الله .. فتسلّط علينا القريبُ ، وبغى علينا البعيد .. وأصبحنا كالأيتام على مآدب اللئام .. وغدا أبناؤنا (فريسةً) سهلة المنال لكلّ عادٍ .. وأوشكوا أن يختاروا (حُجَر) جهنم !!لتاريخ والتزوير ...!!
أولاُ التأريخ هو عبارة عن : إخبارٌ .. ولذلك كانوا يطلقون على المؤرخين (إخباريين) .. والخبر - كما في علم البلاغة - يحتمل الصدق والكذب ! فلا نبني عليه عقيدةً (كما يفعل أهل الأهواء) !!
فأين المشكلةُ إذَنْ ؟
المشكلةُ في العزوف عن الوحي (الإلهي) إلى الخبر (البشري) ..
وقد أغنانا الله تعالى بكتابه ، وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم (لا يزيغ عنهما إلا هالك) !
ومن المعلوم أن علماء الحديث - رحمهم الله- قد بذلوا جهودًا أسطوريةً في نقد الرواية والرواة . ووضعوا من الضوابط والشروط ما نخل الرواة نخلًا ؛ حتى لا يكاد يفلتُ راوٍ واحدٌ (متّهم) !
فبِتْنا على يقين - بفضل الله ، ثم بفضلهم- من حديث نبينا صلى الله عليه وسلم !
ومن كتاب ربّنا - سبحانه وتعالى - وسنة نبيّنا صلى الله عليه وسلم ؛ نستلهم ديننا ، وعقيدتنا ، ومواقفنا .. ونبني أحكامَنا ، ونتبصّرُ طريقَنا في دياجي الفتن المظلمة !
تاريخ المسلمين (في العصر الأول) بحاجةٍ ماسّةٍ إلى غربلةٍ ، وتمحيص ، وتصفية ، وتنقية .. بل إلى إعادة كتابة !
الإمام الطبري - عليه رحمة الله - ألّف تاريخه بعد منتصف القرن الثالث الهجري تقريبًا .. إي : بعد قرنين وربع قرن من الزمان !! .. ونحن نعلم أن حادثةً -مهما صغُرتْ أو كبُرت - تتشعّبُ فيها الأقوال وتختلف - بل وتتناقض - إذا مضتْ عليها فترةٌ قصيرةٌ من الزمن .. فكيف بقرنين وربع القرن ؟!
أضِف إلى ذلك : غلبة الأهواء ، وشيوع التعصّب لفئةٍ أو الانتصار لمذهبٍ أو توجُّه . مما تسبّبَ في شيوع الكذبِ ، وتلفيق الأخبار !!
ولسنا على (يقين) من صدْقِ هذه الأخبار أو كذبها -مهما كان رواتُها- ؛ فقد تركَ المُغْرِضون الصورةَ معْتِمَةً ، مظلِمةً لا يبينُ فيها الحقُّ ، ولا الباطلُ .
فأين المفرّ ؟
(لن تضلّوا) ... نعم ؛ لقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى سبيل النجاة من الفتن (فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا) ... بالاعتصام بالكتاب والسنة !!
===========================
وبعد قراءةٍ طويلة فاحصةٍ متمعّنةٍ لأحداث التاريخ في عصر صدرِ الإسلام .. سلّطْتُ عليها مجهر الكتاب والسنة ؛ فخلصت إلى النتائج التالية :
1- أنّ عهْد النبي صلى الله عليه وسلم كان عهد صبْر ، ومصابرةٍ في تأسيس العقيدة في نفوس المسلمين .. ومجاهدة الكفار والمشركين .. وبيان أحكام الإسلام وشرائعه .. فأقيمتْ(نواة) دولة الإسلام في يثرب (المدينة) ... (اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ، ورضيتُ لكم الإسلام دينًا) !
2- عهد أبي بكرٍ رضي الله عنه : كان إعادةً لهيبة الدولة بعد أن كاد (المشركون - المنافقون - اليهود - النصارى) ومرتدّوا العرب أن يضعضعوها ، ويئدوها في مهدِها ... فنصر الله بالصديق الإسلام ، وقويتْ شوكته .. فزحف المسلمون إلى بلاد الفرس والروم ؛ ليفتحوا العقول والبلاد لدين الله تعالى .
3- جاء الخليفةُ الراشد عمر بن الخطّاب رضي الله عنه ليكمل المسيرة .. فقُضِي في عهدِه على ما تبقى من ملكتي الفرس في الشرق ، والروم في الشام ، وفتحَ أجزاءً من شمال إفريقية .
4- وعلى هذا النهج سارَ عثمان بن عفان رضي الله عنه ... ولو ظلّ المسلمون على هذه الحال ؛ لما بقي على وجهِ الأرضِ من لا يدين بدين الإسلام !
لكن حكمة الله تعالى ومشيئته ، وإرادتَه قضتْ أنّ الناسُ : (فريقٌ في الجنة وفريقٌ في السعير) .. فبمقتلِ عمر رضي الله عنه على يدي (مجوسي) انفتح بابُ الفتنة المغلق .. وشرعَ أربابُها يحيكون خيوطَها في الخفاء (دهاليز الماسون) بقيادة : ابن سبأ اليهودي .. ترفِدُه أحقادُ المجوس ، وضغائنُ الرومِ ، ومكر اليهود ، وكيد بقايا المنافقين وأوباش العرب وغوغاؤهم ، وأراذلُهم ! (وللحاضر على الماضي دليل) ..
فلمّا حبكوا الخطّة بجولات ابن سبأ في أرجاء دولة الخلافة الراشدة .. عادوا إلى (عاصمتها = المدينة) ؛ ليطالبوا الخليفة الراشد عثمان بن عفان بـ(العدل) !!
وفودٌ من الشام ، والعراق ، ومصر .. مَن (ما) الذي يجمعُ بينها ، ويقودُها ؟؟؟؟ في عصرٍ تنعدِم فيه وسائل الاتصال بين حجرة وأخرى مجاورة !!
لم تجدْ تلك الوفود (الماسونية) على أرضِ الواقع ما تنقمُه على عثمان رضي الله عنه .. فعادتْ أدراجها .. لكن الخطة كانت تقتضي التخلّصَ منه (بقتْلِه) .. فعادتْ (جميعُها) من منتصف الطريق إلى العراق ، والشام ، ومصر (!!!) ... كيف ؟؟! إنهم (رسل الماسون) الذي لا يكلّون ولا يملّون من المكر بالإسلام وأهله .
قُتِل عُثمانُ رضي الله عنه ... فتأجّجتْ نيرانُ الفتنة !!
4- عليّ رضي الله عنه .. الخليفة الراشد .. كان أحقّ الناسِ بالخلافة بعد عثمان رضي الله عنه .. وقف محتارًا متردّدًا في أخذ البيعة لنفسه .. ثم فعل ! .. وهو يرى السيوفَ لا تزالُ تقطُر من دم عثمان رضي الله عنه ..
كان يرى أن تستتب الخلافةُ له ، ثم يلتفت إلى هؤلاء القتَلة ؛ ليقتصّ منهم .. لكن معاوية رضي الله عنه أبى إلا أنْ يُقتَصّ لدم ابن عمّه أوّلاً ..
لم يكن الاثنان (علي ومعاوية رضي الله عنهما) يتنافسان على منصبِ الخلافة ؛ فمعاويةُ رضي الله عنه يعترف بأحقية عليّ رضي الله عنه لها ..
في ظلّ هذا المعترَك على دماء (القتيل) عثمان رضي الله عنه .. كان رءوس الفتنة يُحْكِمونَ فتْلَ خيوطِها .. فانتقلوا من مرحلة المطالبة بـ(العدل) من عثمان رضي الله عنه .. إلى مرحلة إيقادِ نارِ الحربِ بين فئتين (من المسلمين) ..
استغلّ ابن سبأ اليهودي (تحت قيادة الماسون) نزعةَ (تأليه البشر) عند المجوس ، وخطّة (بولس) في إفساد دين النصارى بـ(تأليه) المسيح - عليه السلام - .. فأشاع ذلك اليهودي أن (عليًّا) هو الله !!
طبعًا ؛ كان لتلك العقيدة أثرُها في تسعير نار الحرب بين (الفئتين) ؛ إلا أن عليًّا رضي الله عنه أخمد هذه الفتنة .. فتعلّق (الماسون) بالوصاية ، والإمامة .. كما فعل اليهود من قبل مع موسى وهارون عليهما السلام ..
انقشع غبار تلك الحروب عن مقتل علي رضي الله عنه .. وتولي معاوية رضي الله عنه مقاليد الخلافة ..
وها هنا كانت نهاية تاريخ الإسلام ، وبداية الفِتَن العظام ، ونشوء الفِرق المنحرفة : الرافضة - الخوارج - الصوفية ... وما تلاها بعد ذلك من مِلَلٍ ، ونِحَلٍ .. كلُّها ترتعُ في مستنقع واحدٍ (الفتنة) بين عليّ رضي الله عنه ، ومعاوية رضي الله عنه !
============================
كان الإسلام في صورته (المثلى) الصحيحة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وعصور الخلفاء الثلاثة رضوان الله عليهم ...وكانت قد بدأتْ أمارات الانحرافِ تظهر في المجتمع المسلم في هذه العصور .. مما حدا بابن مسعودٍ رضي الله عنه أن يجهر في الناس في خلافة عثمان رضي الله عنه قائلاً : (والله ما أعرف من دينكم إلا صلاتكم) ! وهناك نصوصٌ كثيرةٌ عن الصحابةِ رضوان الله عليهم تتبرّم من واقع الناس ، وركاكة دينهم ؛ حتى قال قائلهم : (إنكم لتعملون أعمالًا هي في أعينكم أدقّ من الشعر ؛ إنْ كنّا لنعدُّها على عهدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات) !!
============================
الخلاصة :
نفهم من الكتاب والسنة : أن الفتنة ستحدث لا محالة : (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) ...
وعلمنا أن خير القرون قرن النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ... تتفاوت الخيرية من قرن لآخر ..
وأنه سيعقب تلك الأجيالِ أجيالٌ تنتمي إلى الإسلام (اسمًا) ، وتخالفُه نهجًا وسلوكًا ...
=================
وحينما انفرط عقد الخلافة العثمانية أوائل القرن الماضي ... انشعبَ أمر الناس .. وتوزّع المسلمون فئامًا فئامًا في قبضة (الماسون) ... يرزحون تحت عبءٍ ثقيلٍ من تبِعَاتِ المناهج المنحرفة (فلسفية/عقلية) : رافضة - صوفية - أشاعرة - معتزلة - مرجئة ... الخ ..
ودخل الإسلام مرحلة (الغربة) : (بدأ الإسلام غريبًا ، وسيعود غريبًا كما بدأ .. فطوبى للغرباء) !!
ونحن الآن في مرحلة (التمحيص) : (ليمحّص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين) ... (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب)
وستعودُ الأمة إلى دينها (الصحيح) ؛ لكن بعد أحداث جسام ، وأهوالٍ عظامٍ ، وجُثثٍ وهامٍ ..
وما أسعَدَ من يثْبُت !!
إنّ دعاة الضلالة ليسوا إلا شوكًا على الطريقِ ... ونحنُ (ديانةً) معنيّون بإزاحة تلك الأشواك ، وتنبيه الناس إليها!
ملاحظة :
هذا الزنديق (مترفّض) ولا شكّ ...
انظروا إلى المواقع المفيدة (!!) التي أحال إليها في موقعه !!
----------من هو عدنان أبراهيم ؟!
عدنان إبراهيم ... (فلسطيني) من مخيم النصيرات ... هاجر إلى أوروبا ... فالتقطه الرافضة (المدعومون غربيًّا) .. وأصبح (عميلًا) مأجورًا لهم ...
تتلمذ على يد الغماريين (الصوفية) بالمغرب ، وعلى (البوطي) في سوريا ... وبقية من حثالات البشر ؛ ممن يلبس جلباب العلم .. وتحت ردائه شيطانٌ مريد !!
لن أردّ على هذا (الزنديق) ردًّا علميًّا .. فهو لم يأتِ بجديدٍ ؛ إلا ادّعاؤُه زورًا وبهتانًا أنه ينتمي إلى أهل السنة .. وهي طريقةٌ جديدةٌ (ماكرةٌ) في الخداع .. وهي في الوقت ذاتِه تنِمّ عن ضعفٍ ، وجُبْنٍ ، وخَورٍ ... فلو كان باستطاعته أن يجهر بترفّضِه لفعل ؛ لكن الباطل لجلج !!
وقد ردّ علماؤُنا الأفاضلُ سلفًا وخلفًا على هذه (الترّهات) والشبهات (الماسونية) المتلبّسة بدعوى البحث عن الحق والحقيقة (!!) ... فكفوني بذلك مؤنة الردّ ..
ومن شاء الردّ كتابةً فــهنـــا ( http://alesaba.wordpress.com/2011/09/08/20/ )
وفي آخره مقطع فيديو للشيخ العمري ، يردّ فيه بأسلوب علمي مؤدّب .. على هذا الزنديق !!
============================
أرجو ممن يستطيع مشافهة هذا الزنديق ، أو مكاتبتَه ، أو التواصل معه أن يُبْلِغَه تساؤلاتي (المنطقية) هذه ... فهو لا يفقه في الدين ، ولا تنفع معه الردود العلمية ...
وأتحدّاه أن يجيب عن تساؤلاتي .. فهو أجهل من حمار أبيه :
أوّلًا : هل يُعدّ (كاتب الوحي) من الصحابة - رضوان الله عليهم أجمعين - ؟
ثانيًا : هل يدخلُ (معاوية) رضي الله عنه وأرضاه في (عموم) قوله صلى الله عليه وسلم : (لا تسبّوا أصحابي) .. وتوعّد فاعل ذلك بلعنة الله والملائكة والناس أجمعين ؟!!
رابعًا : هل تشملُك (اللعنةُ) الواردةُ في الحديث السابق ؟!
ثالثًا : ما سرّ (نَبْرَةِ) الحِقْدِ والحنْق في حديثِك عن معاويةَ رضي الله عنه ؟ هل هي الغيرة على دين الله ؟
فإن كان كما تزعُم (كذبًا ومخاتلةً) ؛ فهل الغيورُ على دينِ اللهِ : يشتُم ، ويسبّ ، ويلعَن ؟ أم تلكَ هي أخلاقٌ أليقُ بالرافضة من غيرهم ؟
رابعًا : قرأتَ شذراتٍ من الكتب التاريخية والفلسفية .. فأوهمَكَ شيطانُك أنّكَ عالِمٌ .. (وخدمتْكَ الميديا) ودعمَكَ الرافضةُ بالمالِ .. فهل تأمنُ أنّ أمرَك سيُفتَضحُ يومًا ما ؟!
============================
وعن الفتنة :
خامسًا : هل حدثتْ (الثورة) على عثمان رضي الله عنه هكذا (مصادفةً) ؟ ومن الذي (نسّق) تحرُّك الوفود إلى المدينة ؛ لقتل عثمان رضي الله عنه ... ومن أعادها (في وقتٍ واحدٍ) بعد مغادرتها إلى جهاتٍ متشعّبة ؟
سادسًا : لماذا لم يدافع أبناء المدينة عن (عثمان) رضي الله عنه ؟
سابعًا : هل كان الثوار (حمير الماسون) أقوى وأشدّ بأسًا من أهل المدينة ، ومن بقي فيها من الصحابة ، وعلى رأسهم : عليٌّ رضي الله عنه ، وأبناؤه ؟!
ثامنًا : هل انضمّ الثوّار إلى جيش عليّ رضي الله عنه ؟ .. فإنْ كانَ : فكيف يضمّ قتلةَ أحد المبشرين بالجنة إلى جيشه ؟ أم هم انضمّوا (رغمًا) عنه ؟
تاسعًا : ما تبريرُك لتلك الكلمات (النارية) التي كان يلقيها عليّ رضي الله عنه ، في ذمّ جيشه ، وتحقيرهم ، والسخرية بهم ومنهم ؟ بل إنه تبرأ منهم ؟ وفي الوقت ذاتِه (يمدح) جيش الشام ؟
فأي الفرقتين كانت هي (الباغية) في نظر عليّ رضي الله عنه ؟!
عاشرًا : كلّما هدأتْ الأمور بين الجيشين (الشام/العراق) واطمأنّ الناسُ ؛ حتى يجتمعون على الأكل ، والمحادثة .. تحدُثُ مفاجأةٌ غير معروفٍ أصحابُها ؛ فتؤزم الأوضاع ، ويعود الاقتتال من جديد ...
فهل تستطيع ذِكْر هؤلاء المؤججين ؟ ومن هم ؟ (إشارةٌ إلى أسلافك ممن لا يروق لهم اجتماع كلمة المسلمين وألفتُهم) !!
حادي عشر : هل كانت المعركة (عقدية) أم سياسية ... أم شرعية تطالبُ بدمٍ ؟! وما مناط الاختلاف العقدي ، أو السياسي ؟ إن كان لديكَ توثيق ؟!!
ثاني عشر : معاوية (رضي الله عنه وأرضاه) صحابيٌّ جليلٌ ، كتبَ الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن جبريل عليه السلام ، عن الله تبارك وتعالى ... هذا مقامُه عند ربّه ، وعند نبيه ، وعند الناس ... فمن تكون أنتَ بجانبه أيها (الخنزير) الحقير ؛ حتى تلوكَ عِرْضَه بلسانِك الخبيث ؟
أنتَ لستَ إلا نكرةً لمّعتْها الميديا ، ودعمتها المجوس !!
ثالث عشر : هل نأخذُ ديننا من (الإخباريين) ؟!!
رابع عشر : الرافضة يبكون ، ويلطمون ، وينادون بـ : ثارات الحسين ... ممن ؟!! ولماذا لا نرى لك ردًّا على هذه الممارسات الشركية ، أيها (السنّي) ؟؟؟!
خامس عشر : لماذا (يتزامن) طرحُك هذا ، والإلحاح عليه في العام (2011) وبداية هذا العام ؟
هل لانسحاب الأمريكان من العراق ، وتورّطهم في أفغانستان .. وحلفهم (الدنس) مع إيران (المجوسية) علاقةٌ بهذا ؟ وهل تريد أنتَ ومن خلفَك (التمكين) للرافضة في : البحرين/اليمن/العراق ؟!
.... الخ ... الخ
لو كلّ كلبٍ عوى ألقمتُه حجرًا *** لأصبح الصخرُ مثقالاً بدينارِ
ولكن ماذا نصنع ، ونحن في عالَم (القرية) الصغيرة ؛ كلّما نبح نابحٌ في المشرق أو المغرب .. أزعجنا بنباحه ؟!!
===================================
وإني لأعلنها هنا ... وقد أعلنْتُها في مرات سابقةٍ : أن توقّعاتي ، وظنوني .. لا تخيبُ (بحمد الله) ...
وستكشفُ لكم الأيام أن هذا (الزنديق) الجاهل ... ليس إلا (عميلًا مأجورًا) ورَكوبَةً للحلف الشيطاني (الماسون/المجوس) !! كما كان في الصدر الأول من الإسلام !
ولو شئتم أن أُقسِم على ذلك بأغلظ الأيمان لفعلتُ ...
فانتظروا كشف حقيقته إني معكم من المنتظرين !! و .....
ما أشبَه الليلةَ بالبارحة !!
لم تمضِ بضعَ عشرةَ سنةً على (انكسارات/هزائم) الفرس والروم ... ومقتل كسرى (يزدجرد) وتقويض عرش الأكاسرة ... وفرار (هرقل) الروم .. ووداعه المؤثر لـ(سوريا) ، قائلا : سلامًا عليكِ يا سوريا ، سلامًا لا لقاء بعده !
وبعد إجلاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليهود خيبر من الجزيرة العربية .
وبعد خضوع الجفاة من الأعراب لسيف أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
أقول :
سنواتٌ في عمر الزمن لم تجفّ خلالها (دماء) اليهود ، والنصارى ، والمشركين ... ولا أحقادُهم !
ثم تظنّون أن مقتل عمر رضي الله عنه (عمل فرديٌّ) وأن مقتل عثمان رضي الله عنه نتيجة (ثورة) تطلب الحق والنصفة ! وأن (المعارك الطاحنة) بين الصحابيين الجليلين : علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ومعاوية رضي الله عنه ... كانت من أجل (الحكم/الخلافة) ؟؟؟؟؟؟؟!
أين ذهب : اليهود - النصارى - المشركون (المجوس/وبقايا جفاة الأعراب) - المنافقون ؟؟!
هل جلس (هرقل) على كرسي الحكم في (القسطنطينية) مرتاحًا هادئ البال ؟ ... وهو الذي (راسل) الصحابي الجليل (كعب بن مالك) رضي الله عنه .. يطلُب من القدوم إليه ؛ لإكرامه بعد أن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بـ(مقاطعته) في قضية (الثلاثة الذين خلّفوا) عن غزة تبوك !!
ما أريدُ قولَه : إن الحكم (الظاهري) على مجريات الأحداث في عصر صدر الإسلام .. وإغفال دور المجوس ، والنصارى ، واليهود ، والمشركين ، والمنافقين ... ظلْمٌ للإسلام ، وللتاريخ ، وللصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ... وهو في الوقت ذاته تسفيهٌ للعقول ، والأفكار .. وتعميةٌ للبصائر ، وطمسٌ للحقائق !
إنّ تلكَ (الأطراف) المذكورة ، كانت تعملُ بدافعٍ من الحِقْد ، والضغينةِ التي أكلتْ أكبادَهم .. - تحت زعامة (اليهود) ... الذين قال الله عنهم : (كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله ، ويسعون في الأرض فسادًا) ... وقالوا ذات يومٍ : (للذين أشركوا : هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا) ..
ويقول الله تعالى عن المشركين : (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا)...
ويقول الله تعالى عن هذه (الأطراف) كلّها : (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم)
ويقول عنهم أيضًا : (إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعًا)
==========================
في ظلّ (هيمنة) جنود الحقّ ، وعلوّهم (وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) ... واجتماع كلمة المسلمين ... - لم يكن أمام هذه (الأطراف) التي أجّجتْ نار الفتنة ، إلا أن تستعين بـ(اليهود) .. خبراء المؤامرات والمكائد على مرّ التاريخ ...
وفي الخفاء (حِيكت) خيوط هذه الفتنة ... ومضت كما أريد لها أن تمضي ... - فشقّت الصفوف ، ومزّقت الجماعة ، وفرّقت الكلمة ... وباعدتْ بين (القلوب) !!
وانقشع غبار هذه الحروب عن (معتقداتٍ) ذات جذور (ماسونية) ؛ تهدف إلى إبقاء المسلمين مختلفين ، متناحرين ... أبد الدهر !!
تمامًا ؛ كما يحدُثُ في عصرنا الحاضر : المجوس (إيران) المتزعمة لتلك الطائفة المزروعة أيام الفتنة ... واليهود (الذين قامت الحروب الماضية لخدمتهم) .. والنصارى الذين يحلمون بمعركة (تل هرمجدون) ونزول المسيح (!!!!) والطوائف والملل المنحرفة (ليبراليون - علمانيون - قبوريون ....)
والقومجيون ، والوسطيون ، والـ .... الخ
الأطراف هي هي ... والأهداف هي هي .. والوسائل هي هي .. والنتائج هي هي !!
ولكننا قوم لا نقرأ ، ولا نفهم ، ولا نعتبر !!
وها هو خلفُ (ابن سبأ) : عدنان إبراهيم ... يثير هذه الضجة على معاوية رضي الله عنه ، ويقول كلامًا مكرورًا مملولًا ... لا لشيء ... إلا لتخفيف الضغط عن (الجزارين) في سوريا ... النصيرية ... تلك الطائفة التي أفرزتها (فتنة ابن سبأ) ... أمواجٌ متصلة من الكره والبغضاء والأحقاد .. تتوارثها أجيالٌ بعد أجيالٍ ... ولكنها ما تلبث أن تصطدم بجدار الحقّ !!
إن ما يحدُث في سوريا (من وجهة نظر النصيرية وأشياعهم من أهل الباطل : الحداثيين (صنعة اليهود) والصوفية (قنطرة التشيع) .. وغيرهم : إنما هي حرب ، ونسخة مكررة من أحداث الفتنة في عصر صدر الإسلام ... وهم يرونها كذلك ، ويريدونها كذلك ... ولكننا نأبى إلا أن نراها (مطالبات بالحرية) ...
عدنان إبراهيم (ابن سبأ في طوره الجديد) يدق طبول الحرب بالعزف على وتر (حب أهل البيت) و (بغض معاوية) ... رضي الله عنه !!أهل البيت ...
ومسمار (الشيطان) !!
كان الأعرابي يدخل المسجد ، فيلتفت يمنةً ويسرةً يبحث عن الرسول صلى الله عليه وسلم (وهو قاعد بين أصحابه - رضوان الله عليهم أجمعين - ) فيقول الأعرابي : أيّكم محمد ؟!!!! .. كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يحبّ أن يتميز عن أصحابه ... فإذا دخل عليهم ووقفوا له ، قال : (من أحب أن يتمثل له الناس قيامًا فليتبوأ مقعده من النار) ... فلا يقومون له بعدها أبدًا .. لأن ذلك من طبائع (الروم/الفرس) ...
وقال عليه الصلاة والسلام : (إنما أنا عبدٌ فقولوا : عبد الله ورسوله)
وقال صلى الله عليه وسلم : (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتُ يدها) ...
وقال صلى الله عليه وسلم لذوي قرباه : (لا يأتيني الناس يوم القيامة بأعمالهم ، وتأتوني بأنسابكم ، فأقول بكم هكذا وهكذا) ...
المقصود : لا شيء هناك يميز أهل البيت عن غيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم .. فإن كان النبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بهم ... فقد أوصانا بالأنصار ، وشدّد على الوصية بهم أكثر من أهل البيت !!
لقد عرف أهل البيت أنهم ليس بينهم وبين الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين أي فرقٍ ، وليس لهم عليهم أية ميزة ... لذلك سارعوا إلى التزود بالأعمال الصالحة ، وعلى رأسها : الجهاد في سبيل الله ..
فهذا (قثم بن العبّاس بن عبد المطّلب) : ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم .. خرج غازيًا في سبيل الله ... واستُشهِد بـ(تركستان) في تخوم (الصين) ... ولم يركن إلى حسبه ، أو نسبه !!
وهذا عليٌّ رضي الله عنه .. طلّق الدنيا ثلاثًا .. وكان يكنسُ بيت المال بيده ... ويقعد في مجلس القضاء بجوار خصمه اليهودي ، ويطلبُ من القاضي أن يناديه باسمه لا بكنيته (مساواةً) له بخصمه !!
فأي تواضُع هذا ؟!!
ومع ذلك (ينفخُ) المغرضون ، والخادعون ، والمنافقون ، وأحفادُ ابن سبأ .. في (نار) الفتنة بين المسلمين ، ويجعلون (أهل البيت) تكِئةً لهم !
وصدق (أحمد أمين) حين قال : أهل البيت (ستارةٌ) يختبئ خلفَها كلُّ من يكيدُ للإسلام ، ويريدُ بأهله شرًّا !
بعد هذه المقدمة أدلف إلى صُلبِ الموضوع :
(عدنان إبراهيم) تلك الوزغة (!!) يزعُم كذبًا ، وزورًا ، وبهتانًا ، وحِقْدًا ، وضلالًا : أنه يدعو إلى حبّ أهل البيت رضي الله عنهم ، ويصف الشيخ (عثمان الخميس) بأنه : ناصبيّ خبيثٌ !
ماذا يريد (أبو لجام) ؟؟!
يريدُ أن يقول : إن من يحبّ الصحابي معاوية رضي الله عنه ، فهو (عدوٌّ) لأهل البيتِ رضي الله عنهم .. معادلةٌ اخترعها (الماسون) ، واجتهد أولياؤهم في تأسيسها ، وترسيخها .
فلنمحّص هذه المعادلة (المغالطة) :
أولاً : أهل البيت هم من (جملة) الصحابة ... فإذا ورد ذكر الصحابة وترضّينا عليهم .. فهم داخلون معهم .. ولم يُعهَد في زمن الخلافة الراشدة أنّ هناك من كان يميّز بينهم وبين باقي الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين !!
ثانيًا : نحن نحبّ (جميع) الصحابة رضوان الله عليهم .. وأهل البيت من باب أولى ... ولن ينزع هذا الحبّ من قلوبنا ما جرى من أحداثٍ في الفتنة .. فقد بان خبرُها ، ومن يقف وراءَها (في ردي السابق) ...
ثالثًا : من لوازم محبة أهل البيت (عند الزنادقة) : بُغْضُ عائشة رضي الله عنها ... وقد ارتكب هذا (الزنديق) أعني : عدنان إبراهيم ... هذه الجريمة ... أفليست عائشة رضي الله عنها من (أهل) البيت ؟؟! وحبيبة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم .. قيل له - فداه أبي وأمي- : من أحب الناس إليكَ ؟ قال : (من الرجال ، أم من النساء؟) قيل له : من النساء . قال : (عائشة) .. قيل له : ومن الرجال ؟ قال : (أبوها) !
رابعًا : ليس لأهل البيت مزيّةٌ إلا نسبهم للبني صلى الله عليه وسلم .. فهل راعى (الزنادقة) رسولَ الله صلى الله عليه وسلم (الذي هو الأساسُ في شرف البيت وأهله) ؟؟!
لا ، لم يفعلوا .. فقد (آذوه) أشد الإيذاء في أصحابه .. وهو القائل : (لا تؤذوني في أصحابي) .. وكان أبو هريرة من أقرب الناس إليه صلى الله عليه وسلم ، وأكثرهم ملازمة له ... فماذا قال عنه هذا (الزنديق) : عدنان إبراهيم ؟!
خامسًا : علي ، ومعاوية (رضي الله عنهما) كانا ضحيةً لمؤامرات ، ودسائس تلك الأطراف المذكورة في الرد السابق .. ولم تكن المفاصلة حول (أهل البيت) إلا بعدما زرعها (الماسوني) ابن سبأ !! وقام ورثته بصيانة عهده ... (عليه ، وعليهم لعائن الله تترى إلى يوم الدين) !
سادسًا : بالنظر إلى الأحداث الجارية في بلاد الشام ... واستمرارها لشهور عديدة .. فقد قام (وزغ الفتنة) : عدنان إبراهيم .. بدوره (الماسوني) الفاعل في هذا التوقيت بالذات.. بإثارة الأحقاد على (معاوية) رضي الله عنه .. باعتبار الطرف (السني) في سوريا الممثل له .. ونصرةً للجانبِ الآخر : (النصيريين/الرافضة) باعتبارهم محبي أهل البيت (!!!) ... فـ(الوزغ) عدنان .. يقوم بدورٍ (حربيٍّ) خطير ...
سابعًا : من يتوهّم أن (الردود) ستنفع مع هذا (الزنديق) فهو جاهل بحقيقة (المعركة) التي نذر نفسه لها ... ولا حلّ مع هذا (الزنديق) إلا بتصفيته (!!) ... نعم ؛ قتله .. ودع عنك أكذوبة (الفكر يواجه بالفكر) .. فإنما هو مسعر حربٍ !!
ثامنًا : قضية (أهل البيت) ليست إلا عنوانًا لحربٍ (مهلكةٍ) ستأتي على الأخضر واليابس .. أو هكذا يُرادُ لها ...
تاسعًا : يُخدَع البسطاء من الناس بنداوة صوت هذا (الزنديق) وهو يتلو آيات الذكر الحكيم .. وما دروا أن تلك أحبولة ، وأنشوطة لاصطيادهم .. واستخدامٌ للقرآن الكريم وامتهانٌ له في غير ما أنزِل له ... (وربّ قارئ للقرآن والقرآن يلعنه) !
سوريا
الثورة (الفاضحة)
إن امتداد الثورة السورية عبْر هذه الشهور العريضة ، واستمرارها قد فضح وأبان عوار :
الرافضة : وعلى رأسهم : حزب اللات ، وزعيمه : حسن عدو الله !
إيران المجوسية : الحاقدة على كلّ ما هو (عربي) ! تدعم ثورة البحرين التي حرّكتها أياديها ، وتدعم النظام النصيري في ذبح أهل السنة !
الجامعة العربية : صنيعة (الماسون) ، وبذرة الإمبراطورية التي (كانت لا تغيب عنها الشمس) ؛ من أجل التفريق بين العروبة والدين من جهة ، وبين العجم المسلمين والعرب المسلمين من جهة أخرى .
الحكام العرب : الذين لا يتورّعون عن سفك الدم الحرام ؛ بل وإفناء شعوبهم ، من أجل بقائهم على كراسيهم أذلاّء خانعين لـ(المستبدّ) الأجنبي !
الدول (الصديقة) : روسيا ، والصين .. ولكل منهما نصيبٌ من دماء المسلمين في : تركستان ، والشيشان !
علماء السوء : الداعين إلى طاعة ولي الأمر ، ولو كان كافرًا ! واعتبار ما يحصل من تدافع بين الحق والباطل ، وبين الإسلام والكفر (فتنة) !!
الباطنيون : الصوفية - النصيرية - الدروز - الحداثيون ... كل هؤلاء (باطنيون) يُظهرون من معتقداتٍ ما لا يبطنون .. ومعتقداتهم تتمحور حول : هدم الإسلام (الصحيح) ... وقد ظهر بجلاء موقفُ زعمائهم في هذه الحرب (الثورة) ، بدءًا من الزنديق الأكبر (أدونيس) ، وانتهاءً بالباطني النجس : البوطي !
النظام العالمي (العولمي) : وهو نظام يخضع كُليًّا للماسون ... وقد رهن نفسه (وجميع حكام الأرض) في خدمة اليهود .. فنظام (بشار) على حدود اليهود ، ليس نظام (القذافي) .. وبما إن بقاء النظام النصيري السوري (مصلحة) لليهود .. فلتسقط كل الأنظمة ، والشرائع ، والقوانين الدولية ، وحقوق الإنسان ...الخ .. في سبيل بقاء هذا النظام (العميل/الكافر/الفاجر) !!
=================
تخلّى العالَم كلُّه عن الشعب السوري (المسلم) .. ولم يبق له إلا أن يلهج بالدعاء (يا الله ، ما لنا غيرك يا الله) .. وتلك ثمرة عظيمةٌ من ثمار هذه الثورة (المباركة) !
سيعود السوريون إلى الله .. وسينتصرون !!
==================
لسان حال الثورة السورية يقول :
جزى الله الشدائدَ كلّ خيرٍ *** عرفتُ بها عدوّي من صديقي
وكذلك الشعوب الإسلامية عرفتْ الآن من هو عدوّها : الداخلي ، والخارجي !!
وما أكثر دروس وعِبَر الثورة السورية !!!
الحرب خدعة ............. !!
يسلك (الزنادقة) أساليب ملتوية في الحرب على (الإسلام) .. فكما ذكرنا أن (زعمهم) : حبّ أهل البيت ، ليس إلا مراوغةً ومخاتلةً لهدم الإسلام .. فالأمر قريبٌ منه في شأن (بني أمية)
فإذا كان (حبُّ) أهل البيت يستلزم عند هؤلاء الزنادقة (بُغض) الصحابة رضوان الله عليهم .
وكذلك (حبّ) عليّ رضي الله عنه يستلزم (بُغض) معاوية رضي الله عنه .. ومِن ثَمّ يستدعي ذلك (بغض) بني أمية !
فـ(حبُّ) علي رضي الله عنه ، وأهلَ البيت ، و(بُغض) معاوية رضي الله عنه ، وبني أمية .. خطان متوازيان لا يلتقيان !!
وإذا ألقينا نظرةً فاحصةًعلى التاريخِ الإسلامي نجد لبني أمية المآثر التي لا تعد ولا تُحصى .
في حين أن عماد (أهل البيت) عندهم : علي رضي الله عنه .. كان منتهى أمل المسلمين في عهده أن تتوقف أنهار الدماء ..
وكذلك (بني العباس) المنتمين لبيت النبوة وقد أعملوا في رقاب بني أمية السيف ، ونكلوا بهم أشد التنكيل .. فنجا (واحد) من بني أمية ؛ ليقيم دولةً في بلاد (الأندلس) ، أسفرتْ عن حضارةٍ باهرة ؛ هي في الحقيقة (نواة) حضارة العصر الراهن .. وتدين لها بالفضل كله ...
بينما أسلم (العباسيون) زمام حكمهم للأتراك ، وتوزعت أقاليم الخلافة بين أسرٍ .. جعلتْ منها جزرًا متناثرةً .. ولم يبق للخلافة إلا الاسم .. ومع ذلك ؛ كان (بنو أمية) يعتبرون أنفسهم جزءًا من الخلافة العباسية (!!) ويستظلون بظلّها .
صفحات التاريخ تنبئنا أن الانتساب إلى (أهل البيت) لا يعدو أن يكون شرفًا (دينيًّا/معنويًّا) .. فحسب ، ولا أثر له في واقع المسلمين ، إلا ما ظهر تحت ستار هذا الانتساب (الانتماء) من حركات (باطنية) تثير القلاقل والفتن ، وتمزق أوصال الأمة ، وتفرّق بين القلوب (لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ما ألفت بين قلوبهم) !
والمحصّلة : أهل البيت (المتمسكون بسنة جدّهم) براءٌ ممن يضرب الأمة بعضها ببعض ؛ بدعوى حبهم والانتصار لهم !!
وخدعة أخرى انطلت على السلف والخلف :
(أهل البيت) مصطلح شرعيٌّ /لغوي ... أول ما يُطلَقُ على (الزوجة) ... فحوّره (المغرضون) الخبثاء إلى (آل البيت) ، حتى تخرج منه أم المؤمنين (عائشة) رضي الله عنها .. فيستطيلوا في عرضها ؛ لأنها ليست من (أهل البيت) !
ومن المعلوم القطعي أن (آل) لا تُضاف إلا إلى الأعيان !
وللتوضيح أكثر ...
الحرب خدعة ............. !!
يسلك (الزنادقة) أساليب ملتوية في الحرب على (الإسلام) .. فكما ذكرنا أن (زعمهم) : حبّ أهل البيت ، ليس إلا مراوغةً ومخاتلةً لهدم الإسلام .. فالأمر قريبٌ منه في شأن (بني أمية)
فإذا كان (حبُّ) أهل البيت يستلزم عند هؤلاء الزنادقة (بُغض) الصحابة رضوان الله عليهم .
وكذلك (حبّ) عليّ رضي الله عنه يستلزم (بُغض) معاوية رضي الله عنه .. ومِن ثَمّ يستدعي ذلك (بغض) بني أمية !
فـ(حبُّ) علي رضي الله عنه ، وأهلَ البيت ، و(بُغض) معاوية رضي الله عنه ، وبني أمية .. خطان متوازيان لا يلتقيان !!
وإذا ألقينا نظرةً فاحصةًعلى التاريخِ الإسلامي نجد لبني أمية المآثر التي لا تعد ولا تُحصى .
في حين أن عماد (أهل البيت) عندهم : علي رضي الله عنه .. كان منتهى أمل المسلمين في عهده أن تتوقف أنهار الدماء ..
وكذلك (بني العباس) المنتمين لبيت النبوة وقد أعملوا في رقاب بني أمية السيف ، ونكلوا بهم أشد التنكيل .. فنجا (واحد) من بني أمية ؛ ليقيم دولةً في بلاد (الأندلس) ، أسفرتْ عن حضارةٍ باهرة ؛ هي في الحقيقة (نواة) حضارة العصر الراهن .. وتدين لها بالفضل كله ...
بينما أسلم (العباسيون) زمام حكمهم للأتراك ، وتوزعت أقاليم الخلافة بين أسرٍ .. جعلتْ منها جزرًا متناثرةً .. ولم يبق للخلافة إلا الاسم .. ومع ذلك ؛ كان (بنو أمية) يعتبرون أنفسهم جزءًا من الخلافة العباسية (!!) ويستظلون بظلّها .
صفحات التاريخ تنبئنا أن الانتساب إلى (أهل البيت) لا يعدو أن يكون شرفًا (دينيًّا/معنويًّا) .. فحسب ، ولا أثر له في واقع المسلمين ، إلا ما ظهر تحت ستار هذا الانتساب (الانتماء) من حركات (باطنية) تثير القلاقل والفتن ، وتمزق أوصال الأمة ، وتفرّق بين القلوب (لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ما ألفت بين قلوبهم) !
والمحصّلة : أهل البيت (المتمسكون بسنة جدّهم) براءٌ ممن يضرب الأمة بعضها ببعض ؛ بدعوى حبهم والانتصار لهم !!
وخدعة أخرى انطلت على السلف والخلف :
(أهل البيت) مصطلح شرعيٌّ /لغوي ... أول ما يُطلَقُ على (الزوجة) ... فحوّره (المغرضون) الخبثاء إلى (آل البيت) ، حتى تخرج منه أم المؤمنين (عائشة) رضي الله عنها .. فيستطيلوا في عرضها ؛ لأنها ليست من (أهل البيت) !
ومن المعلوم القطعي أن (آل) لا تُضاف إلا إلى الأعيان !
الصحابة وال البيت ...!
ستبادر الى أذهاننا سؤال وهو :
هل لأهل البيتِ رضي الله عنهم أفضلية عن باقي الصّحابة جُملةً ؟
وهو سؤال (ملغوم) !! والإجابة عنه تحتاجُ إلى مؤلَّف . وسأجتهد في الإجابة ، وأوجزُ . ولن أثْقِلَها بالأدلة ؛ إلا ما لا بدّ منه . فمن شاءَ أن يبحثَ عنها في مظانّها ، فسيجدها .
أولًا : ثوابتُ عقدية :
1- كلّنا : (أنبياء - رسل ، أولياء - مسلمين - كافرين - خواصّ - عوامّ ...الخ) لآدم . وآدمُ من تراب ! ... هذا هو أصْلُنا ، وقدْرُنا ! (من ترابٍ ، وإلى التراب) !
2- الله (يصطفي) من عباده من يشاء . فاختار أنبياءَه ، وأولياءَه ، وأصفياءَه . كما إنه - سبحانه وتعالى - جعلَ لقومٍ فضلًا على قومٍ . فقد اصطفى (آدم ، ونوحًا ، وآل إبراهيم ، وآل عمران) على العالمين . واصطفى بني هاشم من العرب ، واصطفى منهم محمدًا صلى الله عليه وسلم .
3- إنّ هذا (الاصطفاء) مشروطٌ بالاستقامة على أمر الله . يقول الله تعالى مخاطبًا : أحبّ الخلقِ إليه ، وأفضلهم ، وأشرفهم : (وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ، إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا) ثم أردفها - سبحانه- بقوله : (سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا)
إذا كان هذا هو الشأن مع خاتم المرسلين ، وسيّد الأولين والآخرين .. وغيره من الأنبياء والرسل .. فكيف مع مَن سواهم ؟!
4- إنّ (التفاضُل) في الميزان الإلهي بـ(التقوى) ؛ لا غير ! .. فليس بين الله - سبحانه وتعالى - وبين عبادِه : نَسَبٌ ، ولا حَسَبٌ ، ولا واسطةٌ ... إلا بالتقوى !
يُنسب إلى علي ابن أبي طالبٍ - رضي الله عنه - قولُه :
لعمرك ما الإنسان إلا بدينه فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب
فقد رفع الاسلامُ سلمانَ فارسٍ وَقَدْ وَضَعَ الشِّرْكُ الشَّرِيْفَ أَبَا لَهَبْ
ويكفي هذا ..!!
ثانيًا : (أهلُ بيت) النبي صلى الله عليه وسلم ، و(آلُ محمد) :
1- (أهلُ بيت) النبي صلى الله عليه وسلم (لغةً) : زوجاتُه . و(آل محمد) : زوجاتُه ، وذرّيتُه ، وعشيرته الأقربين : (آلُ عليٍّ - آلُ عَقيل - وآلُ جعفر - وآلُ عبَّاس) . والبعض يجعلُ كل من انتسب إلى (عبد المطلب) : داخلًا في (الآل) .
2- سبق القول : إن بين (الأهل) و (الآل) عموم ، وخصوصٌ . فـ(الآل) أعمّ من الأهل . فإذا أطلقنا الحديث عن (آل محمد) فنعني به : الزوجات ، والذرية . وإذا خصّصناه بـ(أهل البيت) فينحصر في : الزوجة !
ثالثًا : (أهل بيت النبي) ، (وآل محمد) صلى الله عليه وسلم ، والصحابة :
1- من المعلوم من الدين بالضرورة : أن (آل/أهل) محمدٍ صلى الله عليه وسلم لم يشرُفوا إلا بالدين إوّلًا ، ثم الانتساب ثانيًا . فشرفهم الأول : الدخول في دين الله ، ثم اتباع رسول الله ! (راجع بيتي عليّ رضي الله عنه)
2- إنّ محبة النبي صلى الله عليه وسلم (تستلزم) محبة من يمتّ إليه بقرابةٍ ، أو صهر ! .. تديُّنًا بإكرامِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ قبل أن يكون إكرامًا لذواتهم . واستجابةً لوصيته عليه الصلاة والسلام . ولهذا كان الصحابة - رضوان الله عليهم - يحبّونهم ، ويجلّونهم ، ويؤثرونهم على أنفسهم ، وأقرب الناس إليهم .. تودُّدًا للنبي صلى الله عليه وسلم ، وحُبًّا له .
3- إنّ (الآل/الأهل) داخلون في (عموم) الصحابة -رضوان الله عليهم أجمعين- . ليس لهم عليهم أيّ فضلٍ ، ولا مزيّة ؛ إلا الإسلام ، والاتباع .. وما قرّره صلى الله عليه وسلم من حقوقٍ لهم ، وتحريم الصدقة عليهم ، وأنه لا يؤمن أحدٌ حتى يحبّهم (لله) ، و(لقرابتهم) من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أما إذا تحدّثنا عن (الأفضلية) ، فأبو بكر الصديق رضي الله عنه : أفضلُ الناسِ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهو ليس من أهل البيت !
وإذا تحدّثنا عن (المآل) في الدار الآخرة : فبلالُ بن رباحٍ (العبد الحبشي) - رضي الله عنه- يسبقُ النبي صلى الله عليه وسلم في الدخول إلى الجنة !
وإذا تحدّثنا عن رفْع راية الدين : فخالدُ بن الوليد - رضي الله عنه - سيف الله المسلول ! فاتح بلاد الفرس ، والروم .
وإذا تحدّثنا عن خدمة القرآن الكريم : فأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وعبد الله بن مسعود .. في المقدمة . وهم جميعًا ليسوا من أهل البيت (آل محمد) .
ويحسم رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأمر بأوضح عبارة : (إنَّ أهلَ بيتي هؤلاء يرونَ أنَّهم أولى الناس بي ، وليس كذلك ، إنَّ أوليائي منكم المتَّقونَ ، من كانوا وحيث كانوا)
يكفي هذا ... أيضًا !!
رابعًا : من هم (آل محمد) الذين نصلي عليهم في تشهّدنا ؟
1- من صيغ التشهد الأخير في الصلاة : (اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد)
فمن هم (آل محمد) ؟ و من هم (آل إبراهيم) ؟
سيتضح الجواب من خلال النقاط التالية :
أ- ورود صيغٍ أخرى بزيادة : (وعلى أزواجه ، وذريته) عطفًا على (آل محمد) .. من باب عطف الخاص على العام . فهذا يعني أن (آل محمد) لا يُقصَد بهم هنا ما يتبادرُ إلى الذهن أنهم ذرّيته . وإنما هم جميع من (آمن) بالنبي صلى الله عليه وسلم ، و(اتبعه) ... وحديث القرآن الكريم عن (آل فرعون ، وآل لوط ، وآل نوح) يزيد هذا المفهوم وضوحًا .
ب- قولنا في التشهد الأول بصيغة الجمْع : (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين) يؤكّدُ هذا الفهم .
وهكذا ؛ فـ(آل محمد) الذين نصلّي عليهم في التشهد الأخير ؛ هم : كل من اتبع نهج النبي صلى الله عليه وسلم ، وتمسّك بسنّتِه . ويدخل فيهم بالتبعية : (آل محمد) صلى الله عليه وسلم ؛ باعتبارهم مسلمين ، متبعين .. لا منتسبين !! ..
ويخرُجُ منهم أيضًا : كل من ابتدع في دين الله ، أو خالف أوامر الله (ولو كان ينتسب إلى بيت النبوة) !!
ج - اقتران (آل محمد) بـ(آل إبراهيم) .. فاليهودُ من (آل إبراهيم) .. وهذا يؤكد أن (آل محمد) : أتباعُه . و(آل إبراهيم) : أتباعُه .. فكل من لم يتبع (خرج) من (الآل) في التشهد الأخير .. مسلمًا كان أم يهوديًّا !
والأدلة والشواهد على ذلك كثيرة يقول الله تعالى :
(قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ، فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]
«يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ اللهِ، لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا عَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللهِ، لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ، سَلِينِي بِمَا شِئْتِ لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا» .
صحيح البخاري ، ومسلم
=============================
إذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
- بشرًا .
- لا يملك لنفسه نفعًا ، ولا ضرًّا .
- نذيرًا ، وبشيرًا .
فهل (آل محمد) ليسوا بشرًا ؟
هل يملكون لأنفسهم نفعًا ، أو ضرًّا ؟
بل ؛ هل يملكُ لهم محمد صلى الله عليه وسلم ما لا يملكُه لنفسه ؟!
وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- قد عمّ ، وخصّ في (إنذاره) :
أ- قبيلته قريش (عشيرته الأقربين) .
ب- أعمامه .
ج- ذريته .
وقال : (أعملوا ما شئتم ؛ لا أغني عنكم من اللهِ شيئًا) !
أفنكذبه (معاذ الله) ، ونصدِّقُ من يقول : إن (آل محمد) سيغنون عنّا من الله شيئًا ؟!
=========================
(آل محمد) (أهل البيت) .. خلقٌ من خلقِ اللهِ .. شرّفهم الله تعالى بالانتساب إلى البيت النبوي .. هنيئًا لهم ذلك الشرف !
ولكن ما شأننا نحن ؟
هل سينتقل الشرفُ منهم إلينا ؟
بل ؛ هل ينفعهم هذا الانتساب والشرف إن هم حادوا عن هدي (محمد صلى الله عليه وسلم) ؟!
وهل يغني عنهم هذا النسب من الله شيئًا ؟؟!
ليس بيننا وبين الله تعالى إلا العمل ... (إنّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ)
===========================
لقد ضرب الله تعالى الأمثلة : بابني آدم ، وابن نوح ، ووالد إبراهيم ، وامرأتي نوح ولوط ، وامرأة فرعون ... الخ
على أن (دين الله) ليس دينَ (عائلة) ، ولا دينًا إقطاعيًّا !
ولكن الضُّلّال (الزنادقة) .. لا يفهمون ! بل لا يريدون أن يفهموا !
مهمة الرّسُل : أن يدلّونا الطريق إلى الله .. هنا تنتهي مهمّتهم .. ويبقى علينا : العمل ، و(الاتباع) !
ويأبى أعداء الله : من المتصوفة ، والرافضة ، وسائر الزنادقة إلا أن (يهدموا) هذا الدين من أساسه (التوحيد) ... فيُبْعِدونا عن (الله) ، ويعبّدونا لـ(البشر) ! ... تحت دعاوى (مضلِّلة) ...
(أولئك يدعون إلى النار) !!
========================
تابعْتُ سجالًا في منتدى من المنتدياتِ بين علماني ، و(شيعي) ...انتهى إلى (كُفر) العلماني الزاعم انتماءه إلى دين الإسلام (!!) . وأعلن إلحاده على الملأ ، وكفرَه برب العالمين ... متذرّعًا بأنه لا يشرّفه أن ينتسب إلى دينٍ يصنّفه في طبقة (أدنى) من غيره !
ولا زلتُ أحاول مراجعته !!
=======================
لن أضرب الأمثلة بـ(الزنادقة) المنتسبين إلى أهل البيت .
ولن أقول : إنه في فترة من الفترات كانت (الشرافة =الانتساب إلى أهل البيت) تباع وتشترى .. حتى إن اليهود والنصارى (اشتروها) ... بل إن بعض من يعيش في زماننا هذا من (الزنادقة) يزعم أن (أليزا بيث) ملكة بريطانيا : من أهل البيت (!!!!!)
ولن أقول : إن (بعض) المنتسبين إلى (البيت النبوي الكريم) في زماننا هذا : هم ملاحدة ، وزنادقة .. وأعداء الملة .. وأكفر من اليهود والنصارى .
بل لا أتردد أن أقول : إن من أغمار الناس رجالًا صالحينَ .. هم خيرٌ ، وأشرفُ من (فُسّاقُ) أهل البيتِ .
======================
إذا قابلتُ صالحًا من صالحي (أهل البيتِ) .. بششتُ له ، وودْتُ لو يسمحُ لي أن أقبّل رأسه ويديه .
وإذا قابلْتُ فاسقًا منهم : بصقتُ في وجهه ؛ لأنه ليس كغيره ؛ فقد (دنّس) هذا النسب ، ولم يصنه !
=====================
أعداء محمد - صلى الله عليه وسلم - : هم الصوفية ، والرافضة ..
فلم تُبْتَـلَ الأمّة بمثلهم (قاتلهم الله أنى يؤفكون) ... زرعوا الشركيات ، والخرافات ، والخزعبلات .. في جسد الأمة ، فأوهنوه ، وأضلوا الناس عن الله ، وعن دينه ضلالًا بعيدًا !
علّقوا الناس بالبشر !! وصرفوهم عن خالق البشر !!
لعنهم الله مطلع كل شمسٍ ومغربها !! اضحكْ مع غير البشر !!
الزنديق (أبو لجام)
تمالكْتُ أعصابي ، واستمعتُ -بتجلُّدٍ وصبرٍ لم أعهدهما من نفسي- إلى (20 دقيقة) من أحد مقاطعه ... ولا أدري كيف تحمّلتُ سماع هذا (المسْخ) طوال هذه المدة ... إلا أنني سلّيتُ نفسي بالصبر ، والاحتساب .
خرجْتُ من هذه الدقائق بما يلي :
1- يبدو أن مطارقَ شيوخ العلم قد أدمغتْه (أصابتْ دماغَه) ، فهو يتلوّى منها . فقد أثّرتْ في نفسيّته ، وأسلوبه ؛ فوجهه شاحِبٌ مكفهرٌّ ، وشفتاه جافّتان ، وريقُه ناشفٌ ، ونبراتُ صوتِه مهزومة !
2- منْ شدّة ما أصابه ؛ تراه يأتي بالشيء ونقيضه ، دون أن ينتبه !
3- ما بين جملةٍ وأخرى تراه يقسم أغلظ الأيمان ، ويُشهِدُ اللهَ على ما في قلبِه (وهو ألدّ الخصام) !!
4- كان لوصْفِه بـ(الزندقة) أثرٌ بالغٌ في نفسه ؛ لذلك اقتصرتْ مقدِّمتُه الطويلةُ على شخصه ، ومبلغِ علمِه (!!) وتهافت خصومه (!!)
5- جاء كلامُه متشعِّبًا ، متخبِّطًا .. وكأنه مجنونٌ يهذيِ !
6- لوحظت عليه آثارُ الهزيمة والانكسار ، التي حاول تخفيف آثارِها ؛ من خلال : استجداء تعاطف (مريديه) ، والتباكي من غلظة خصومه ، وإصراره على (زعم) حب أهل البيت ...الخ
أين ذهبَ ذلك الصوتُ الجهير ، والتعالي ، والتعالُم ، والجفوة ، والغلظة ؟!
بل : أين تلك الشتائم ، والسباب ، والعبارات المقذعة ؟!
إليكم نُبذًا من مقدمته (20 دقيقة) ، وتعليقي عليها . وقد أجهدتُ نفسي في كتابتِها من فيه شفاهًا ... (تعليقي باللون الاخضر ) :
يبتدئ ، فيقول لمخالفيه :أعلن عليكم الحب !!
هذا يصلُح أن يكون عنوانًا لفيلم (سينمائي) ، أو (لحملةٍ تنصيرية) ، أو (لأغنية عاطفية) !!
يعلن الحبّ ؟؟! هذا الذي ما تركَ رديئًا من الكلام إلا قالَه ، ولا خسيسًا من الوصف إلا ألصقَهُ بخيرة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين . يكفي أنه قال عن أبي هريرة رضي الله عنه ساخرًا ، مستهزئًا : متسوّل !!
يعلن الحبّ ؟!! ... يا له من خذلان !! (من آذى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحرب) !
وهذا الملعون (الزنديق) قد آذى خيرة الله من خلقه بعد الأنبياء (صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم) !
ويقول : يكفيني أن يكون إخواني من أهل القبلة !.
إخوانُه ؟؟! ألم يقل عنهم من قبل : نواصب ، أعداء أهل البيت ؟! ألم ينعتْهم بأسوء النعوت ؟
إخوانُه ؟؟! .. إنه الشعور بالذلّ والانكسار!!
ثم يُدخِل في إخوانه : الشيعة ، والزيود ، والإباضية .. ويقول : هم أهل توحيد ...الخ . وهم أهل هذه الملة .ويسأل الله أن يزيده فيهم حبًّا ... ويرى هذا الحبّ دينًا يسأل اللهَ أن يلقاه عليه . ويستدل بالآية الكريمة (ربنا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا) ...
الشيعة ليسوا سواء ؛ لكنه عمّم ، ولم يستثْنِ من (يلعن) الشيخين ، ويكفّرْهما ..لأنه معهم على الخطّ !
واستدلاله بالآية الكريمة (استخفافٌ) بكتابِ اللهِ تعالى ؛ فهذه الآية نزلتْ في الأنصار ، الذين آثروا المهاجرين على أنفسهم ... و(أحبابُه) الشيعة .. يلعنونهم !!
ثم يساوي مخالفيه من أهل السنة بهذه الفرق ! ، ويرى ذلك من باب تضييق دائرة الخلاف !
الخلافُ في ماذا ؟!
إنه الخلاف في الأصول .. إنّه خلافٌ في (الدين) .. فغلاة الرافضة (كُفّارٌ) ، لا علاقة لهم بدين الإسلام .. أمّا الإباضية فهم يرون مخالفيهم من أهل السنة (كفّار) .. وغلاتُهم يفحشون القول في (عثمان ، وعليّ ، ومعاوية) رضي الله عنهم أجمعين . ثم ؛ إن الإباضية نواتُهم : الخوارجُ على عليّ رضي الله عنه ..
فلا أدري كيف اتسع صدْرُ هذا (الزنديق) لشاتمي عليّ رضي الله ، ولم يتّسعْ للمدافعين عن عِرْضِ محمد صلى الله عليه وسلم ؟!!
ويدعو مخالفيه من أهل السنة إلى مراجعة طريقتهم في الرد عليه .. ويراها خطيرة جدًّا .. وأنها قد تورطهم في ما لا ينجيهم أو يسعدهم دنيا وآخرة ..
الشّيطانُ يَعِظ !!
ويقول : إن الله سبحانه وتعالى قد أعلن مغفرته ، وقبوله لمن أعلن الإيمان ، و(التوحيد)
كلامُه هذا في سياقِ احتجاجِه على (حُبِّه) للشيعة ، والزيود ، والإباضية .
عن أيّ (توحيدٍ) يهذِرُ هذا ؟!! ...
يُكثر من قوله : يشهد الله تبارك وتعالى !!
كسابِقه : (ويُشهِدُ اللهَ على ما في قلبِه) ... (قد نبّأَنا اللهُ من أخباركم) !!
ويقول عن الشيخ عثمان الخميس : من مشايخي ...
وقد سمعْناهُ من قبل وهو يرفع صوته بشكل مستفز ، ويقول له : يا ناصبي (!!!!)
ثم يقول : إنه لم يجد لديهم حجة .ويقول : وجدتُ سبابًا ، وشتائم ، وإقذاعًا ، ومواقف شخصية ..
(سبحان الله ! كأنه يصف نفسه ؛ عندما يتحدّث عن (سيدنا) معاوية رضي الله عنه وأرضاه)
ثم يزعم أنه قال : يغفر الله لي ، ولإخواني !
إخوانُك يا كذّاب !! .. بل شتمتَ ، ولعنْتَ ، وتهجّمْتَ ، وأرعدْتَ ، وأزبدْتَ !!)
ثم يقول : إنه لم يتابع الحلقات في الرد عليه (؟!!!) ويُشهِد الله على ذلك !!! وأنه لم يطلع على مقطع من ثمان دقائق (!!)
ثمان دقائق (!!) فعلتْ بكَ كلّ هذا ؟! وتركتْكَ تهذي أكثر ثلاث ساعاتٍ ؟!
ثم يزعم أنه لم يجد (دافعًا) للمتابعة .. لأنه لم يجد علمًا وإنصافًا ، واقتدارًا (!!)
مَنْ عَذيري في هذا (الجاهل) الذي يتحدّث عن العلم ؟ وهذا (الجائر) الذي يتحدّث عن الإنصاف ؟!
هذا وهو لم يتابع إلا [ثمان دقائق) فكيف به لو واصل الاستماع ؟!!
إنه يقول : لو كان هناك علم وإنصافٌ لتابع الحلقات .. لعله يستفيد ، أو يكون ضالًّا فيهتدي !! فهو - بحسب قوله - : لست فوق أن أُنصَح ، وفوق أن أُنقَد .
يا لهذا التواضُع ! .. واكتشافٌ خطيرٌ أن يُدركَ : أنه ليس فوق النصح ، ولا فوق النقد !!
يرى أن حجج خصومه (ضعيفة) أمام حججه (القوية) .. فإنه سيبدو (لو ردّ عليهم) : كما لو كان منتصفًا لنفسه وشخصه (الضعيف) .. وأن هذا لا يرضي الله سبحانه وتعالى ! ..
( ما هذا الورع ؟!!..أين كان في حديثه عن معاوية رضي الله عنه) ؟!!
ثم يُقسِم أنه (يعلم) أن الله تبارك وتعالى لن يبارك في هذا الردّ ..
(عالم الغيب فلا يُظهِر على غيبه أحدًا) !!..
وماذا تصنعُ الآن ؟! ألم أقل لكم : إنه لشدّة ما يعاني يخبط خبط عشواء ، فيأتي بالشيء ونقيضه ؟
ثم يزعم أن ردّه لن يفيد المسلمين جديدًا ، وسيزيد تسمّم الأجواء !!
لأنه ليس عنده جديدٌ أصلًا !! ... وحديثه عن تسمّم الأجواء من باب : رمتْني بدائها وانسلَّتِ !!
ثم تقمّص دور (الواعظ الناصح) وتحدث عن أساليب النقاش ، والحوار ... الخ
!!!! ...
مقاطِعُه المنشورة تفضحُه ! .. وهذا ليس إلّا بحثًا عن مخرجٍ من الجُحر الذي حُشِر فيه !!
ثم يقول : المسلم الحقّ لا يسوّغ لنفسه أن يفتري على عدو كافر ، فكيف على مسلم ؟؟!
الله ، الله !! المسلم الحقّ لا يفتري على كافر ، أو مسلمٍ .. لكنه يفتري على (صحابي) !!
هذا لسانُ حالِه ، ومقالِه !
ثم يدعو لمن (خالفه) بالهداية والصلاح (!!!)
لا تعليق !!
ويزعم أن ردودهم جاءت حسب خطة ، تقتضي : برميه بالزندقة ، والكفر ..
يكادُ المريبُ !! ... أيّ خطّةٍ تلك التي يتوهّمها هذا الزنديق ؟! ... ومن هو ؟ وما شأنه ؛ لولا (اليوتيوب) !!
ثم يزعم أنهم بعد ذلك سيغسلون أيديهم منه بعد أن ينفض عنه الناس!!
( كلّ همّه : الناس) !! والناسُ أيها (الزنديق) أليس لهم عقولٌ ؟! فلم الخوفُ إذَنْ ؟!
ثم يقول : إن رمي المسلم بما ليس فيه : بهتانٌ عظيمٌ .
لا تعليق !
ثم يخاطب مقدم الحلقة التي رُدّ عليه فيها ، ويقول له : إذا أردتْ أن تُسبّ فاعرف كيف تسبّ ..
[خبرة في الشتائم والسباب] !! ..
ثم أخذ يعطيه دورسًا في أساليب الشتائم والسباب !!
وقد حَزّ في نفسه أنّه وُصِف بـ(الدعيّ) وصرف المعنى إلى النسب .. ثم أخذ (يتفلسف) في اللغة ، وهو فيها أضل من حمار أهله !! (سيأتي مثالٌ عن ذلك) !!
هوتجاهل رَحِم (العِلم) .. فالمقصود : أنه(دَعِيّ) في العلم ، يزعم الانتساب إليه ، وليس من (أهله) ..أدخل نفسَه في العلماء ، وانتسب إليهم زورًا !! ..
ولكنّه هنا يحاول (باستماتةٍ) أن يكسب نقطةً ؛ ولو زائفة !!
ثم زعم أنّ (مخالفيه) يحصرون الإسلام في (أهل السنة والجماعة) وبالذات : أهل الحديث ، والمتحنبلة (!!! لطيف) .. وأن الشيعة والإباضية ليسوا (مسلمين) تقريبًا ...يتكرر بشكل واضح !! (؟؟!!)
كلامه عن (المتحنبلة !! وأهل الحديث) يختلفُ تمامًا عن كلامه عن الشيعة والإباضية (!!) .. فأين ذهب (إعلان الحبّ) ، و(الأخوة الإيمانية) ؟!
ويرى أن مخالفيه (أخرجوا) أيضًا : الشافعية ، والمالكية ، والأحناف .. من (الإسلام) تقريبًا (!!)
لا يصدرُ مثلُ هذا الكلام ممّن لديه مسكة عقلٍ !!
ثم زعم أن أتباع هذه المذاهب من (العوام) أشاعرة ، دون أن يشعروا !!!
جميل !! أشاعرة دون أن يشعروا !!
ويرى أن وصفه بأنه (أشعري) نبز !!.. ثم يعترف بأنه (أشعري) : شافعي في الأصول ، أشعري في الفروع ، و(كل) المالكية ، والشافعية أشاعرة ، والحنفية (ماتريدية) إخوة الأشاعرة !!
هو هنا يرمي أئمة المذاهب وعامّة الأمة بـ(الإلحاد) !!
وهذه النصوصُ عن (الإمام مالك) ، وغيره (تُكَذِّبُه) :
قال ابن قدامة رحمه الله في كتاب (المناظرة في القرآن ، ص35) : ولا نعرف في أهل البدع طائفة (يكتمون) مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها إلا الزنادقة و(الأشعرية) ا.هــ
وقال الإمام ابن عبد البر -رحمه الله- في كتابه (جامع بيان العلم و فضله 2/96) : قول الإمام مالك : لا تجوز شهادة أهل البدع وأهل الأهواء . أهل الأهواء عند مالك و سائر أصحابنا هم : أهل الكلام ؛ فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعريًّا كان أو غير أشعري . و لا تُقبل له شهادة في الإسلام أبدًا . ويُهجر ، ويُؤدَّب على بدعته ، فإن تمادى عليها استتيب . ا.هـ
هذا إذا كان الأشعري لا يسبّ الصحابة رضوان الله عليهم ، ولا ينتقص من قدْرِهم !
ثم يزعم أن (مخالفيه) أخرجوا الشافعية والحنفية من أهل السنة ؛ لأنهم ماتريدية ، أشاعرة .
أيّ سنّةٍ يقصد ؟! مثَلُه مثَلُ عتاة الرافضة يعتقدون الكفريّات ، ثم يزعمون أنهم من المسلمين !!
ثم يتساءل باستهزاء وازدراء : من بقي من أهل السنة : الحنابلة ؟؟! وأهل الحديث ؟!!!
هذا مبلغُ حُبّهِ (المزعوم المكذوب) لمحمد صلى الله عليه وسلم ؟! .. حين يسخرُ من (حُفّاظ) حديثِه !!
ثم يسأل عن نسبتهم . ويجيب : إنهم لا يمثلون 5%
إذا كان هذا حجمُهم (كما يزعم) ؛ فلماذا إذَنْ كلَّفَ نفسَه الردّ عليهم ؟!
وهل قام باستفتاء (علميّ) ؛ ليخرج بهذه النسبة ؟ أم إنه من مجازفاتِه المعهودة ؟!
ثم يوجه رسالة للأزهر ؛ أن يقف مع منهج(الأشاعرة) في العقيدة الذي ينتهجه ، ويدرّسه !! وهم في الحقيقة (أهل السنة والجماعة) !!
نعم ؛ الأزهر معقل (الأشاعرة) ، بعد أن كان من قبل قديمًا معقل (الشيعة) ، وسيأتي عليه يومٌ يصبحُ فيه خالصًا لأهل السنّة ..
ويقول : إن مخالفيه استغلّوا حالة الجهل العام المستشري في الأمة ؛ ليؤسسوا طريقتهم غير العلمية في الحوار ، ومواجهة (الأشاعرة) !!
الزنديق هنا يتحدّث عن (الطريقة العلمية) في الحوار !! .. ولا ندري عن أي طريقة علمية يتحدّث ! .. لعلها الطريقة التي يتهجّم فيها بأسلوب (علميٍّ حاقد) على حبيبة محمد صلى الله عليه وسلم ، وأم المؤمنين رضي الله عنها . وعلى معاوية رضي الله عنه !!!
ثم يقول : إن طريقة خصومه تقوم على (التهريج) والسباب ، والشتم ! وعلى النبز بالألقاب ! وأنها أسست ، وعززت ، وكوّنت مناخ (الجهل) والفراغ العلمي لدى عامة المسلمين !!
لا يستحق التعليق !!
ثم يتنفج بأن الناس سشهدون في حلقته : النقد العلمي (المدلّل !) المؤسس .. الخالي من الإقذاع ، والسبّ ! ..
ألم يقل من قبلُ : إنه لا يريد أن يردّ ؛ حتى لا يُفهم ردُّه على أنه انتقامٌ لشخصه (الضعيف) ؟؟!
ثم ؛ ألم يقل كذلك : أنّ ما أتى به خصومُه لا يستحقّ الردّ ؟!
زنديقٌ يهذي !!
ثم حاول أن يستر فضيحته ، فقال : والله يعلم بالنوايا ، (والقصود !!!)
كررها مرتين !
يريد : (المقاصد) .. أما (القصود : فهو من الإبل : الجامس المخّ)!!!
هذا مبلغُ علمه في (اللغة) !! بخٍ بخٍ ، بَخْ ؛ يا له من عالِمٍ نحريرٍ ؟!!
ثم يزفّ بشرى سارّةً لمريديه : أن تأييده يزيد باستمرار(ثم يتواضع) فيقول : من أنا ؟!
كلامٌ أشبه بخذرفات السكارى !
ثم يزعم أنه يدعو على نفسه : إن كان على باطل أن يغفر الله له ، ويأخذه إلى جواره ، ويميته(!!!).. فهو - حسب زعمه - ليس ممن يلعب بدين الله !!
هذا دعاءٌ لنفسه بالمغفرة ، وليس دعاءً عليها !
إنهم يكيدون كيدًا ، وأكيد كيدًا ... فـ(مهّل) الكافرين ، أمهلهم رويدا !!
ثم أقسم أن لا علاقة له بالشيرازي ، ولا بغير الشيرازي !! وهو لا يحترم الشيرازي مطلقًا .. وقد ردّ عليه بدون أن يسمّيه :لأنه ليس من (هدْيه)أن يذكر أسماء الناس !!
ليس من (هديه) أن يذكر أسماء (الرافضة) ؛ لكن من (هدْيهِ) أن يذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (بالاسم) !
قاتله الله ! ما أكذبه ! ما أفجره ! !
ثم يخاطبُ الشيخ (عثمان الخميس) ومقدم الحلقة ، زاعمًا أنهما ألّفا (سيناريو) ، واستغلّا صراحته ، ومجاهرته برأيه .. في الردّ عليه !!
هنا (مصداق) ما ذكره ابن قدامة – رحمه الله- آنفًا . فقد ندم هذا الزنديق على (صراحته) . وإلاّ فأهل البدع والأهواء (يتدسّسون) ، ولا يجاهرون !!
ثم احتدّ في الخطاب ، ورفع صوتَه مرعدًا ، مزبدًا (بأسلوبٍ تمثيلي تهريجي) ، ونصح الشيخ عثمان الخميس أن يراعي الله في (فاطمة) رضي الله عنها . ولا يقارنها بعائشة .
وقال مستنكرًا : ومن عائشة ؟؟! إن فاطمة بنت محمد .. وعائشة بنت أبي بكر (نطق اسم أبي بكر -رضي الله عنه - بطريقة تدلّ على المبالغة في الاحتقار)
ثم علتْ نبْرتُه في الخطاب ، وصاح قائلًا : أنا خادِم نعْلِ فاطمة – عليها السلام - !!!
وهنا أغلقْت المتصفّح !
لعنة الله على هذا (الزنديق) .. يوم وُلِد ، ويوم يموتُ ، ويوم يُبعثُ حيًّا .. فقد اتخذ من أهل البيت ستارًا لنشر زندقته بين (عوام) المسلمين !!
أخيراُ
اتركوا (أهل البيت) وشأنهم !!
اخرجوا منها وهي تعمر !
يا من تتحدّثون عن (الوصية) بـ(أهل البيت) ... هذه الوصية منوطٌ تنفيذُها بالحاكم الشرعي ، وليس بعامة المسلمين .
يامن تتحدثون عن (حقوق) مزعومة !! لـ(أهل البيت) ... إنها حقوقُ كلِّ مسلم على أخيه ، و (الناس سواسية كأسنان المشط) !
إنّ حقوق المسلم على أخيه المسلم ؛ التي جاء بها الدين .. ليس فوقَها إلا التقديسُ (!!)
============================
قلناها مرارًا وتكرارًا : الإسلام ليس دين (فردٍ - عشيرة - قبيلة - جنس "العرب") .. إنه دين (اللهِ) ..
أبَوَا محمد (صلى الله عليه وسلم) في النار !
أبو طالبٍ : عمّ محمد (صلى الله عليه وسلم) في النّار .. (ولم يشفع له أنّه عمّه ، ولا أنّه احتضنه ، وربّاه ، ورعاه ، وحماه ... أكثر من أربعين عامًا) !
============================
(أهل بيتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم) : زوجته ، وذريته ... في حياته !!
وإلاّ فأين : (أهل بيت !!) : العباس ، وجعفر ، وعقيل ، والحارث ؟؟!!
أليسوا من (أهل البيت) بحسب فهمكم ، وزعمكم ؟!
لماذا الإصرار على إطلاق مصطلح (أهل البيت) على ذريّة فاطمة رضي الله عنها ؟!
إذا كان (الآل) ينصرفُ إلى (العشيرة والذرية) ، و(الأهل) ينصرف إلى (الزوجة) ... فما بقي إلا (البيت) .. فأُلصِق (الآل) بـ(البيتِ) ؛ كي يبقى معنى (العشيرة والذرية) ، ويذهبُ الأصل : الزوجة !
==============================
ما لنا ومال (أهل البيت) ؟؟!!
انتهوا بوفاة آخر فردٍ منهم ممن كان حيًّا زمن النبي صلى الله عليه وسلم !
ذهب (الأهل) ، وما بقي إلا (الآل) !
لن يضرّهم بُغض من أبغضهم ، ولن ينفعوا من أحبّهم !
أتفهمون ؟!!!
==============================
لحق النبي صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى ، وتركنا على المحجة البيضاء ، ليلُها كنهارها ؛ لا يزيغ عنها إلا هالِكٌ (!!)
لم يَرُقْ لمعسْكرِ الكفر ، والشرك ، والظلم (بقيادة الماسون).. أن يَرى الإسلامَ وهو يتمدّد بسرعةٍ رهيبةٍ في أرجاء المعمورة ... فتفتّقَتْ أذهانُهم عن (حِيلةٍ) خبيثةٍ ماكرةٍ ؛ لإيقاف هذا الزحف !!
إنّها : توثين ، وتصنيم ... من ينتسب إلى البيت النبوي الطاهر الشريف !
فأرسلوا (ابن سبأ) لهذه المهمّة ، فزرع البذرة النجسة ! ورعاها من بعده : النصارى ، واليهود ، والمجوس ... ليعيدوها (كسروية -هقرلية-مجوسية) : عبادة الفرد !
وقد فعلوا الشيءَ ذاتَه مع النصارى .. حين أغووهم بعبادة (المسيح) بزعم أنه (ابن الله) ثم (الله) جلّ في علاه !
وكذلك فعلوا مع (علي) رضي الله عنه !
ولكن من يفهم ؟!!
لقد فهمها شاعرٌ (أعمى !!) من عصر صدرِ الإسلام : أبو العباس المكي .. حين قال :
لعمرُكَ لقد ضلّوا بحبّ أبي ترابٍ *** كما ضلّتْ عن الحقّ اليهودُ (!!)
===============================
إذا كان (آل محمد) بحسب فهمكم (المغلوط) هم : ذرّيتُه .. فمن هم (أهل بيتِه) ؟!!
وما علينا إن سايرْناكُم ، وقلنا : أهل البيتِ هم (آل محمد) صلى الله عليه وسلم ...
فما شأننا بهم ؟!
هل نجعلهم بيننا وبين (الله) ؟!
هل نقدّسهم ؟!
هل نعبدُهم ؟!
أم ..... ماذا ؟!!!!
=============================
النّاسُ في موقفهم من (ذريّة) فاطمة - رضي الله عنها - أقسامٌ ثلاثةٌ :
قِسْمٌ : أبْغَضَهم ، وناصَبَهم العِداء .. وهم قلّة قليلةٌ ؛ ليستْ ذاتَ أثرٍ ، ولا عددٍ . وتكاد تنقرضُ !
وقسمٌ : (زعم) حُبَّهم ، فصَرفَ لهم من أصناف العبادة ما لا يُصرَف إلا للّه !!
وقِسْمٌ : يرى أن لهم حقوقًا شرعيّةً ومعنويّةً . فالحقوق الشرعية بيد الحاكم ، والمعنوية محلُّها القلبُ .. يجلّ الصالحينَ منهم ، ويُبغِضُ (في اللهِ) الفاسقين !
والقسم الثاني : (الزاعم الحبّ) ... هم داء الأمّة الدويّ ، وشرُّها المستطير !! ... يحصدون نبتًا مسمومًا في حقلٍ (ماسوني) .. توارثَتْه أجيالُ : الكُفر ، والشركِ .
وكان نتاجُ حصادِهم :
- تصوير (النزاع) الدنيوي بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما - على أنه نزاعٌ (ديني) بين طائفتين : إحداهما : تحبّ النبي صلى الله عليه وسلم ، وأهل بيته .. (ودين الإسلام) ..
والأخرى : تُبغِض النبي صلى الله عليه وسلم ، وأهل بيته (ودين الإسلام) ..
وهم بذلك يرمون بكلام النبي صلى الله عليه وسلم عرض الحائط ؛ وهو القائل عن الحسن رضي الله عنه : (يُصلِح الله به بين فئتين عظيمتين من ((المسلمين)) .
- الحبّ (المزعوم) لأهل البيت (عندهم) : يستلزمُ (الطعْن) في عرض (أشرف الخلق) وأكرمهم على الله تعالى : نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . (وهو خصيمهم يوم القيامة . ومن كان النبي صلى الله عليه وسلم خصْمَه خَصَمَه) !!
- الحبّ (المزعوم) لأهل البيت (عندهم) : يستلزم بُغْض ، وتكفير (الصحابة) رضوان الله عليهم ... وقد توزّعوهم بينهم ؛ فمنهم من (يكفّر) معاوية رضي الله عنه ، وهم غلاة الزيدية . ومنهم من يكفّر سائر الصحابة رضوان الله عليهم . ومنهم من يكفرّ الصحابة كلهم إلا عددًا يسيرًا .
- الحبّ (المزعوم) لأهل البيت (عندهم) يعني : أنّ (غيرهم) لا يحبّ أهل البيت (!!) .. فهم هم المختصون بهذا (الشرف) ، ومَنْ سواهم ليسوا إلا (أعداء) نواصب !!
- الحبّ (المزعوم) لأهل البيت (عندهم) يفترض : أنّ في ذرّية الحسن والحسين - رضي الله عنهما- سِرًّا قد أكنّه الله عن (المبغضين/النواصب) ..
- الحبُّ (المزعوم) لأهل البيت (عندهم) قد فرّخ العقائد المحاربة للإسلام :
أولًا : تأليه البشر : فهناك طائفة من (المحبّين !!!) اتخذوا عليًّا ، وذرّيته آلهةً من دون الله !
ثانيًا : الطعن في نبوّة محمد صلى الله عليه وسلم . بزعم أن جبريل (خان) الأمانة !!
ثالثًا : اختراع (كِذْبَتَيْ) : الإمامة ، والوصية .. وبناء معبد (الشرك) عليهما !
رابعًا : استباحة دم ، وعرض ، ومال كلّ من يخالفهم . فهم (في نظرهم) : كُفّار ، مشركون .. وما اللطميات ، والحسينيات ، وما شابههما إلا (تكريسٌ) للحقْد على أمّة الإسلام كلِّها (!!)
خامسًا : ابتداع عباداتٍ ، وطقوسٍ ما أنزل الله بها من سلطانٍ .
سادسًا - وهو الأهم - : شقّ الصفّ ، وتفريقُ جماعةِ المؤمنين .. فقد التقطوا طرف (الخيط) من عبد الله بن سبأ (اليهودي) ونسجوا به حدودًا وسدودًا تمزّق الأمة وتشرذمها ؛ فلا تجتمع إلى يوم يبعثون !!
============================
كيف الخلاص ؟! كيف النجاة ؟!
إذا رأيتَ أو سمعتَ شخصًا يتغنّى بحبّ (أهل البيت) فظُنّ بهِ شرًّا ، وكُن منهُ على حَذَرٍ !!
فما من مصيبةٍ حلّتْ بالإسلام والمسلمين أعظم ، وأطمّ من هذا (الحب المزعوم) !! الذي جعلوا منه وسيلةً ومطيّة لكلّ انحرافٍ يبتغون من ورائه قصْم ظهر الدين . وأنى لهم !!
(أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم) : أزواجه ، وذريته ... هم أسيادُنا ، وأشرافُنا ، وأقربُ الناسِ إلى نبينا صلى الله عليه وسلم ... نحبُّهم ، ونجلّهم ، ونعرفُ لهم قَدْرَهم ، ومنزلتَهم ، ومكانتَهم .
ولكننا مع ذلك نعتقد : أنهم بشرٌ من البشر .. لن يغني عنهم النبي صلى الله عليه وسلم من الله شيئًا ، وهم لن يغني عنهم نسبهم من الله شيئًا .. فهم بالأحرى : لا يغنون عنا من الله شيئًا !!
أمّا (آل محمد) الذين نصلي عليهم ؛ فهم : أمته المتبعون لسنته .. ويخرجُ منها (قطْعًا) : الزاعمون حبّ أهل بيتِه من (الرافضة) ؛ فليسوا من الإسلام في شيءٍ ؛ إنما هم نبتة (يهوديّة) !!
وأمّا (آل محمد) صلى الله عليه وسلم ؛ بمعنى : ذريته ، ونسله .. فلا يجوز أن نطلق عليهم : (أهل البيت) ولا (آل البيت) .. فأهل البيت مضوا إلى ربهم ، و(البيتُ) ليس له نسبٌ ، ولا عشيرة !
ونعتبرُ (آل محمد) بهذا المفهوم : إخواننا في الدين ؛ لهم ما لنا ، وعليهم ما علينا ، من العبادات ، والحقوق والواجبات ، وغيرها من فرائض وأحكام الشرع . إلا إن لهم حقوقًا وأحكامًا شرعيّة (خاصة) بهم ؛ لسنا نحن مكلّفين بها ، وإنما الجهة الشرعية (الحاكمة) !
=============================
نريدُ أن نُغلِق باب هذا (الحبّ) المزعوم ؛ الذي كلَّف الأمة : ضياع دينها ، وشرفها ، وكرامتها .. وتسبّب في تخلُّفها ، وجعْلها في ذيل أمم الأرض . (حتى الهندوس - عبّاد البقر- تفوّقوا علينا)
ألا ترى أخي الكريم (مظاهر) هذا الحبّ المزعوم ؛ وهي تتجلّى في :
الانزواء ، والترهبُن ، والتصوُّف ، وعبادة الرمم والقبور ، والتمسُّح بأعتاب المزارات ، والتبرُّك بأشخاصٍ قضوا على التوّ حاجاتِهم ، والتوسُّل بـ(الأولياء) ، والموالد ، والسحر ، والخزعبلات ...الخ !
لقد أعادوها جذعة : جاهلية (وثنية خالصة) ... شِرْكٌ بالله !!
وقد تفرّع عن هذا (الحبّ) المزعوم : فِرَقٌ ، ومذاهب ، ونِحَلٌ .. حادتْ عن دين اللهِ ، وشوّهتْ معالمه ، وطمستْ صورتَه .. ولم يبقَ إلا (اللفظ) : الإسلام .. وإلا فهي : جاهلية ، وشرك !
(آل محمد) ، (أهل بيت محمد) عليه الصلاة والسلام : برآء منهم إلى يوم الدين . وعند الله تجتمع الخصومُ !!
================================
عليكم بالأمر الأول : (مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي) !
الالتزام بخير الكلام (كلام الله) ، وخير الهدي (هدي محمد صلى الله عليه وسلم) ..
ومن فعل ، واعتصم ، واستمسك فسيشعُر بالغربة (فطوبى للغرباء) !!
التفتوا ، واهتمّوا بما يُصلح نفوسَكم ، وينفع أمّتَكم .. واتركوا الخوض في هذا (الجدل) الذي لا يقدم شيئًا ولا يؤخر .. وإنما هو (دسيسة) ماسونية .. يراد لها أن تبقى ما بقي الدهر : تباعِد بين قلوب المسلمين ، وتزرع بينهم العداوة والبغضاء .. وتسيّد (طواغيت الدين) !!
نصيحةٌ مشفقٍ !!
===========================
رضي الله عن الصحابة أجمعين (أهل البيت منهم) ، وألحقنا بهم غير مبدّلين ، ورزقنا الاقتداء بسنة سيد المرسلين . والحمد لله رب العالمين !
--------
منقول لكاتبه الاخ محمد عمر حفظه الله ،
هذا الزنديق (مترفّض) ولا شكّ ...
انظروا إلى المواقع المفيدة (!!) التي أحال إليها في موقعه !!
----------من هو عدنان أبراهيم ؟!
عدنان إبراهيم ... (فلسطيني) من مخيم النصيرات ... هاجر إلى أوروبا ... فالتقطه الرافضة (المدعومون غربيًّا) .. وأصبح (عميلًا) مأجورًا لهم ...
تتلمذ على يد الغماريين (الصوفية) بالمغرب ، وعلى (البوطي) في سوريا ... وبقية من حثالات البشر ؛ ممن يلبس جلباب العلم .. وتحت ردائه شيطانٌ مريد !!
لن أردّ على هذا (الزنديق) ردًّا علميًّا .. فهو لم يأتِ بجديدٍ ؛ إلا ادّعاؤُه زورًا وبهتانًا أنه ينتمي إلى أهل السنة .. وهي طريقةٌ جديدةٌ (ماكرةٌ) في الخداع .. وهي في الوقت ذاتِه تنِمّ عن ضعفٍ ، وجُبْنٍ ، وخَورٍ ... فلو كان باستطاعته أن يجهر بترفّضِه لفعل ؛ لكن الباطل لجلج !!
وقد ردّ علماؤُنا الأفاضلُ سلفًا وخلفًا على هذه (الترّهات) والشبهات (الماسونية) المتلبّسة بدعوى البحث عن الحق والحقيقة (!!) ... فكفوني بذلك مؤنة الردّ ..
ومن شاء الردّ كتابةً فــهنـــا ( http://alesaba.wordpress.com/2011/09/08/20/ )
وفي آخره مقطع فيديو للشيخ العمري ، يردّ فيه بأسلوب علمي مؤدّب .. على هذا الزنديق !!
============================
أرجو ممن يستطيع مشافهة هذا الزنديق ، أو مكاتبتَه ، أو التواصل معه أن يُبْلِغَه تساؤلاتي (المنطقية) هذه ... فهو لا يفقه في الدين ، ولا تنفع معه الردود العلمية ...
وأتحدّاه أن يجيب عن تساؤلاتي .. فهو أجهل من حمار أبيه :
أوّلًا : هل يُعدّ (كاتب الوحي) من الصحابة - رضوان الله عليهم أجمعين - ؟
ثانيًا : هل يدخلُ (معاوية) رضي الله عنه وأرضاه في (عموم) قوله صلى الله عليه وسلم : (لا تسبّوا أصحابي) .. وتوعّد فاعل ذلك بلعنة الله والملائكة والناس أجمعين ؟!!
رابعًا : هل تشملُك (اللعنةُ) الواردةُ في الحديث السابق ؟!
ثالثًا : ما سرّ (نَبْرَةِ) الحِقْدِ والحنْق في حديثِك عن معاويةَ رضي الله عنه ؟ هل هي الغيرة على دين الله ؟
فإن كان كما تزعُم (كذبًا ومخاتلةً) ؛ فهل الغيورُ على دينِ اللهِ : يشتُم ، ويسبّ ، ويلعَن ؟ أم تلكَ هي أخلاقٌ أليقُ بالرافضة من غيرهم ؟
رابعًا : قرأتَ شذراتٍ من الكتب التاريخية والفلسفية .. فأوهمَكَ شيطانُك أنّكَ عالِمٌ .. (وخدمتْكَ الميديا) ودعمَكَ الرافضةُ بالمالِ .. فهل تأمنُ أنّ أمرَك سيُفتَضحُ يومًا ما ؟!
============================
وعن الفتنة :
خامسًا : هل حدثتْ (الثورة) على عثمان رضي الله عنه هكذا (مصادفةً) ؟ ومن الذي (نسّق) تحرُّك الوفود إلى المدينة ؛ لقتل عثمان رضي الله عنه ... ومن أعادها (في وقتٍ واحدٍ) بعد مغادرتها إلى جهاتٍ متشعّبة ؟
سادسًا : لماذا لم يدافع أبناء المدينة عن (عثمان) رضي الله عنه ؟
سابعًا : هل كان الثوار (حمير الماسون) أقوى وأشدّ بأسًا من أهل المدينة ، ومن بقي فيها من الصحابة ، وعلى رأسهم : عليٌّ رضي الله عنه ، وأبناؤه ؟!
ثامنًا : هل انضمّ الثوّار إلى جيش عليّ رضي الله عنه ؟ .. فإنْ كانَ : فكيف يضمّ قتلةَ أحد المبشرين بالجنة إلى جيشه ؟ أم هم انضمّوا (رغمًا) عنه ؟
تاسعًا : ما تبريرُك لتلك الكلمات (النارية) التي كان يلقيها عليّ رضي الله عنه ، في ذمّ جيشه ، وتحقيرهم ، والسخرية بهم ومنهم ؟ بل إنه تبرأ منهم ؟ وفي الوقت ذاتِه (يمدح) جيش الشام ؟
فأي الفرقتين كانت هي (الباغية) في نظر عليّ رضي الله عنه ؟!
عاشرًا : كلّما هدأتْ الأمور بين الجيشين (الشام/العراق) واطمأنّ الناسُ ؛ حتى يجتمعون على الأكل ، والمحادثة .. تحدُثُ مفاجأةٌ غير معروفٍ أصحابُها ؛ فتؤزم الأوضاع ، ويعود الاقتتال من جديد ...
فهل تستطيع ذِكْر هؤلاء المؤججين ؟ ومن هم ؟ (إشارةٌ إلى أسلافك ممن لا يروق لهم اجتماع كلمة المسلمين وألفتُهم) !!
حادي عشر : هل كانت المعركة (عقدية) أم سياسية ... أم شرعية تطالبُ بدمٍ ؟! وما مناط الاختلاف العقدي ، أو السياسي ؟ إن كان لديكَ توثيق ؟!!
ثاني عشر : معاوية (رضي الله عنه وأرضاه) صحابيٌّ جليلٌ ، كتبَ الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن جبريل عليه السلام ، عن الله تبارك وتعالى ... هذا مقامُه عند ربّه ، وعند نبيه ، وعند الناس ... فمن تكون أنتَ بجانبه أيها (الخنزير) الحقير ؛ حتى تلوكَ عِرْضَه بلسانِك الخبيث ؟
أنتَ لستَ إلا نكرةً لمّعتْها الميديا ، ودعمتها المجوس !!
ثالث عشر : هل نأخذُ ديننا من (الإخباريين) ؟!!
رابع عشر : الرافضة يبكون ، ويلطمون ، وينادون بـ : ثارات الحسين ... ممن ؟!! ولماذا لا نرى لك ردًّا على هذه الممارسات الشركية ، أيها (السنّي) ؟؟؟!
خامس عشر : لماذا (يتزامن) طرحُك هذا ، والإلحاح عليه في العام (2011) وبداية هذا العام ؟
هل لانسحاب الأمريكان من العراق ، وتورّطهم في أفغانستان .. وحلفهم (الدنس) مع إيران (المجوسية) علاقةٌ بهذا ؟ وهل تريد أنتَ ومن خلفَك (التمكين) للرافضة في : البحرين/اليمن/العراق ؟!
.... الخ ... الخ
لو كلّ كلبٍ عوى ألقمتُه حجرًا *** لأصبح الصخرُ مثقالاً بدينارِ
ولكن ماذا نصنع ، ونحن في عالَم (القرية) الصغيرة ؛ كلّما نبح نابحٌ في المشرق أو المغرب .. أزعجنا بنباحه ؟!!
===================================
وإني لأعلنها هنا ... وقد أعلنْتُها في مرات سابقةٍ : أن توقّعاتي ، وظنوني .. لا تخيبُ (بحمد الله) ...
وستكشفُ لكم الأيام أن هذا (الزنديق) الجاهل ... ليس إلا (عميلًا مأجورًا) ورَكوبَةً للحلف الشيطاني (الماسون/المجوس) !! كما كان في الصدر الأول من الإسلام !
ولو شئتم أن أُقسِم على ذلك بأغلظ الأيمان لفعلتُ ...
فانتظروا كشف حقيقته إني معكم من المنتظرين !! و .....
ما أشبَه الليلةَ بالبارحة !!
لم تمضِ بضعَ عشرةَ سنةً على (انكسارات/هزائم) الفرس والروم ... ومقتل كسرى (يزدجرد) وتقويض عرش الأكاسرة ... وفرار (هرقل) الروم .. ووداعه المؤثر لـ(سوريا) ، قائلا : سلامًا عليكِ يا سوريا ، سلامًا لا لقاء بعده !
وبعد إجلاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليهود خيبر من الجزيرة العربية .
وبعد خضوع الجفاة من الأعراب لسيف أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
أقول :
سنواتٌ في عمر الزمن لم تجفّ خلالها (دماء) اليهود ، والنصارى ، والمشركين ... ولا أحقادُهم !
ثم تظنّون أن مقتل عمر رضي الله عنه (عمل فرديٌّ) وأن مقتل عثمان رضي الله عنه نتيجة (ثورة) تطلب الحق والنصفة ! وأن (المعارك الطاحنة) بين الصحابيين الجليلين : علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ومعاوية رضي الله عنه ... كانت من أجل (الحكم/الخلافة) ؟؟؟؟؟؟؟!
أين ذهب : اليهود - النصارى - المشركون (المجوس/وبقايا جفاة الأعراب) - المنافقون ؟؟!
هل جلس (هرقل) على كرسي الحكم في (القسطنطينية) مرتاحًا هادئ البال ؟ ... وهو الذي (راسل) الصحابي الجليل (كعب بن مالك) رضي الله عنه .. يطلُب من القدوم إليه ؛ لإكرامه بعد أن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بـ(مقاطعته) في قضية (الثلاثة الذين خلّفوا) عن غزة تبوك !!
ما أريدُ قولَه : إن الحكم (الظاهري) على مجريات الأحداث في عصر صدر الإسلام .. وإغفال دور المجوس ، والنصارى ، واليهود ، والمشركين ، والمنافقين ... ظلْمٌ للإسلام ، وللتاريخ ، وللصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ... وهو في الوقت ذاته تسفيهٌ للعقول ، والأفكار .. وتعميةٌ للبصائر ، وطمسٌ للحقائق !
إنّ تلكَ (الأطراف) المذكورة ، كانت تعملُ بدافعٍ من الحِقْد ، والضغينةِ التي أكلتْ أكبادَهم .. - تحت زعامة (اليهود) ... الذين قال الله عنهم : (كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله ، ويسعون في الأرض فسادًا) ... وقالوا ذات يومٍ : (للذين أشركوا : هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا) ..
ويقول الله تعالى عن المشركين : (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا)...
ويقول الله تعالى عن هذه (الأطراف) كلّها : (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم)
ويقول عنهم أيضًا : (إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعًا)
==========================
في ظلّ (هيمنة) جنود الحقّ ، وعلوّهم (وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) ... واجتماع كلمة المسلمين ... - لم يكن أمام هذه (الأطراف) التي أجّجتْ نار الفتنة ، إلا أن تستعين بـ(اليهود) .. خبراء المؤامرات والمكائد على مرّ التاريخ ...
وفي الخفاء (حِيكت) خيوط هذه الفتنة ... ومضت كما أريد لها أن تمضي ... - فشقّت الصفوف ، ومزّقت الجماعة ، وفرّقت الكلمة ... وباعدتْ بين (القلوب) !!
وانقشع غبار هذه الحروب عن (معتقداتٍ) ذات جذور (ماسونية) ؛ تهدف إلى إبقاء المسلمين مختلفين ، متناحرين ... أبد الدهر !!
تمامًا ؛ كما يحدُثُ في عصرنا الحاضر : المجوس (إيران) المتزعمة لتلك الطائفة المزروعة أيام الفتنة ... واليهود (الذين قامت الحروب الماضية لخدمتهم) .. والنصارى الذين يحلمون بمعركة (تل هرمجدون) ونزول المسيح (!!!!) والطوائف والملل المنحرفة (ليبراليون - علمانيون - قبوريون ....)
والقومجيون ، والوسطيون ، والـ .... الخ
الأطراف هي هي ... والأهداف هي هي .. والوسائل هي هي .. والنتائج هي هي !!
ولكننا قوم لا نقرأ ، ولا نفهم ، ولا نعتبر !!
وها هو خلفُ (ابن سبأ) : عدنان إبراهيم ... يثير هذه الضجة على معاوية رضي الله عنه ، ويقول كلامًا مكرورًا مملولًا ... لا لشيء ... إلا لتخفيف الضغط عن (الجزارين) في سوريا ... النصيرية ... تلك الطائفة التي أفرزتها (فتنة ابن سبأ) ... أمواجٌ متصلة من الكره والبغضاء والأحقاد .. تتوارثها أجيالٌ بعد أجيالٍ ... ولكنها ما تلبث أن تصطدم بجدار الحقّ !!
إن ما يحدُث في سوريا (من وجهة نظر النصيرية وأشياعهم من أهل الباطل : الحداثيين (صنعة اليهود) والصوفية (قنطرة التشيع) .. وغيرهم : إنما هي حرب ، ونسخة مكررة من أحداث الفتنة في عصر صدر الإسلام ... وهم يرونها كذلك ، ويريدونها كذلك ... ولكننا نأبى إلا أن نراها (مطالبات بالحرية) ...
عدنان إبراهيم (ابن سبأ في طوره الجديد) يدق طبول الحرب بالعزف على وتر (حب أهل البيت) و (بغض معاوية) ... رضي الله عنه !!أهل البيت ...
ومسمار (الشيطان) !!
كان الأعرابي يدخل المسجد ، فيلتفت يمنةً ويسرةً يبحث عن الرسول صلى الله عليه وسلم (وهو قاعد بين أصحابه - رضوان الله عليهم أجمعين - ) فيقول الأعرابي : أيّكم محمد ؟!!!! .. كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يحبّ أن يتميز عن أصحابه ... فإذا دخل عليهم ووقفوا له ، قال : (من أحب أن يتمثل له الناس قيامًا فليتبوأ مقعده من النار) ... فلا يقومون له بعدها أبدًا .. لأن ذلك من طبائع (الروم/الفرس) ...
وقال عليه الصلاة والسلام : (إنما أنا عبدٌ فقولوا : عبد الله ورسوله)
وقال صلى الله عليه وسلم : (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتُ يدها) ...
وقال صلى الله عليه وسلم لذوي قرباه : (لا يأتيني الناس يوم القيامة بأعمالهم ، وتأتوني بأنسابكم ، فأقول بكم هكذا وهكذا) ...
المقصود : لا شيء هناك يميز أهل البيت عن غيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم .. فإن كان النبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بهم ... فقد أوصانا بالأنصار ، وشدّد على الوصية بهم أكثر من أهل البيت !!
لقد عرف أهل البيت أنهم ليس بينهم وبين الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين أي فرقٍ ، وليس لهم عليهم أية ميزة ... لذلك سارعوا إلى التزود بالأعمال الصالحة ، وعلى رأسها : الجهاد في سبيل الله ..
فهذا (قثم بن العبّاس بن عبد المطّلب) : ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم .. خرج غازيًا في سبيل الله ... واستُشهِد بـ(تركستان) في تخوم (الصين) ... ولم يركن إلى حسبه ، أو نسبه !!
وهذا عليٌّ رضي الله عنه .. طلّق الدنيا ثلاثًا .. وكان يكنسُ بيت المال بيده ... ويقعد في مجلس القضاء بجوار خصمه اليهودي ، ويطلبُ من القاضي أن يناديه باسمه لا بكنيته (مساواةً) له بخصمه !!
فأي تواضُع هذا ؟!!
ومع ذلك (ينفخُ) المغرضون ، والخادعون ، والمنافقون ، وأحفادُ ابن سبأ .. في (نار) الفتنة بين المسلمين ، ويجعلون (أهل البيت) تكِئةً لهم !
وصدق (أحمد أمين) حين قال : أهل البيت (ستارةٌ) يختبئ خلفَها كلُّ من يكيدُ للإسلام ، ويريدُ بأهله شرًّا !
بعد هذه المقدمة أدلف إلى صُلبِ الموضوع :
(عدنان إبراهيم) تلك الوزغة (!!) يزعُم كذبًا ، وزورًا ، وبهتانًا ، وحِقْدًا ، وضلالًا : أنه يدعو إلى حبّ أهل البيت رضي الله عنهم ، ويصف الشيخ (عثمان الخميس) بأنه : ناصبيّ خبيثٌ !
ماذا يريد (أبو لجام) ؟؟!
يريدُ أن يقول : إن من يحبّ الصحابي معاوية رضي الله عنه ، فهو (عدوٌّ) لأهل البيتِ رضي الله عنهم .. معادلةٌ اخترعها (الماسون) ، واجتهد أولياؤهم في تأسيسها ، وترسيخها .
فلنمحّص هذه المعادلة (المغالطة) :
أولاً : أهل البيت هم من (جملة) الصحابة ... فإذا ورد ذكر الصحابة وترضّينا عليهم .. فهم داخلون معهم .. ولم يُعهَد في زمن الخلافة الراشدة أنّ هناك من كان يميّز بينهم وبين باقي الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين !!
ثانيًا : نحن نحبّ (جميع) الصحابة رضوان الله عليهم .. وأهل البيت من باب أولى ... ولن ينزع هذا الحبّ من قلوبنا ما جرى من أحداثٍ في الفتنة .. فقد بان خبرُها ، ومن يقف وراءَها (في ردي السابق) ...
ثالثًا : من لوازم محبة أهل البيت (عند الزنادقة) : بُغْضُ عائشة رضي الله عنها ... وقد ارتكب هذا (الزنديق) أعني : عدنان إبراهيم ... هذه الجريمة ... أفليست عائشة رضي الله عنها من (أهل) البيت ؟؟! وحبيبة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم .. قيل له - فداه أبي وأمي- : من أحب الناس إليكَ ؟ قال : (من الرجال ، أم من النساء؟) قيل له : من النساء . قال : (عائشة) .. قيل له : ومن الرجال ؟ قال : (أبوها) !
رابعًا : ليس لأهل البيت مزيّةٌ إلا نسبهم للبني صلى الله عليه وسلم .. فهل راعى (الزنادقة) رسولَ الله صلى الله عليه وسلم (الذي هو الأساسُ في شرف البيت وأهله) ؟؟!
لا ، لم يفعلوا .. فقد (آذوه) أشد الإيذاء في أصحابه .. وهو القائل : (لا تؤذوني في أصحابي) .. وكان أبو هريرة من أقرب الناس إليه صلى الله عليه وسلم ، وأكثرهم ملازمة له ... فماذا قال عنه هذا (الزنديق) : عدنان إبراهيم ؟!
خامسًا : علي ، ومعاوية (رضي الله عنهما) كانا ضحيةً لمؤامرات ، ودسائس تلك الأطراف المذكورة في الرد السابق .. ولم تكن المفاصلة حول (أهل البيت) إلا بعدما زرعها (الماسوني) ابن سبأ !! وقام ورثته بصيانة عهده ... (عليه ، وعليهم لعائن الله تترى إلى يوم الدين) !
سادسًا : بالنظر إلى الأحداث الجارية في بلاد الشام ... واستمرارها لشهور عديدة .. فقد قام (وزغ الفتنة) : عدنان إبراهيم .. بدوره (الماسوني) الفاعل في هذا التوقيت بالذات.. بإثارة الأحقاد على (معاوية) رضي الله عنه .. باعتبار الطرف (السني) في سوريا الممثل له .. ونصرةً للجانبِ الآخر : (النصيريين/الرافضة) باعتبارهم محبي أهل البيت (!!!) ... فـ(الوزغ) عدنان .. يقوم بدورٍ (حربيٍّ) خطير ...
سابعًا : من يتوهّم أن (الردود) ستنفع مع هذا (الزنديق) فهو جاهل بحقيقة (المعركة) التي نذر نفسه لها ... ولا حلّ مع هذا (الزنديق) إلا بتصفيته (!!) ... نعم ؛ قتله .. ودع عنك أكذوبة (الفكر يواجه بالفكر) .. فإنما هو مسعر حربٍ !!
ثامنًا : قضية (أهل البيت) ليست إلا عنوانًا لحربٍ (مهلكةٍ) ستأتي على الأخضر واليابس .. أو هكذا يُرادُ لها ...
تاسعًا : يُخدَع البسطاء من الناس بنداوة صوت هذا (الزنديق) وهو يتلو آيات الذكر الحكيم .. وما دروا أن تلك أحبولة ، وأنشوطة لاصطيادهم .. واستخدامٌ للقرآن الكريم وامتهانٌ له في غير ما أنزِل له ... (وربّ قارئ للقرآن والقرآن يلعنه) !
سوريا
الثورة (الفاضحة)
إن امتداد الثورة السورية عبْر هذه الشهور العريضة ، واستمرارها قد فضح وأبان عوار :
الرافضة : وعلى رأسهم : حزب اللات ، وزعيمه : حسن عدو الله !
إيران المجوسية : الحاقدة على كلّ ما هو (عربي) ! تدعم ثورة البحرين التي حرّكتها أياديها ، وتدعم النظام النصيري في ذبح أهل السنة !
الجامعة العربية : صنيعة (الماسون) ، وبذرة الإمبراطورية التي (كانت لا تغيب عنها الشمس) ؛ من أجل التفريق بين العروبة والدين من جهة ، وبين العجم المسلمين والعرب المسلمين من جهة أخرى .
الحكام العرب : الذين لا يتورّعون عن سفك الدم الحرام ؛ بل وإفناء شعوبهم ، من أجل بقائهم على كراسيهم أذلاّء خانعين لـ(المستبدّ) الأجنبي !
الدول (الصديقة) : روسيا ، والصين .. ولكل منهما نصيبٌ من دماء المسلمين في : تركستان ، والشيشان !
علماء السوء : الداعين إلى طاعة ولي الأمر ، ولو كان كافرًا ! واعتبار ما يحصل من تدافع بين الحق والباطل ، وبين الإسلام والكفر (فتنة) !!
الباطنيون : الصوفية - النصيرية - الدروز - الحداثيون ... كل هؤلاء (باطنيون) يُظهرون من معتقداتٍ ما لا يبطنون .. ومعتقداتهم تتمحور حول : هدم الإسلام (الصحيح) ... وقد ظهر بجلاء موقفُ زعمائهم في هذه الحرب (الثورة) ، بدءًا من الزنديق الأكبر (أدونيس) ، وانتهاءً بالباطني النجس : البوطي !
النظام العالمي (العولمي) : وهو نظام يخضع كُليًّا للماسون ... وقد رهن نفسه (وجميع حكام الأرض) في خدمة اليهود .. فنظام (بشار) على حدود اليهود ، ليس نظام (القذافي) .. وبما إن بقاء النظام النصيري السوري (مصلحة) لليهود .. فلتسقط كل الأنظمة ، والشرائع ، والقوانين الدولية ، وحقوق الإنسان ...الخ .. في سبيل بقاء هذا النظام (العميل/الكافر/الفاجر) !!
=================
تخلّى العالَم كلُّه عن الشعب السوري (المسلم) .. ولم يبق له إلا أن يلهج بالدعاء (يا الله ، ما لنا غيرك يا الله) .. وتلك ثمرة عظيمةٌ من ثمار هذه الثورة (المباركة) !
سيعود السوريون إلى الله .. وسينتصرون !!
==================
لسان حال الثورة السورية يقول :
جزى الله الشدائدَ كلّ خيرٍ *** عرفتُ بها عدوّي من صديقي
وكذلك الشعوب الإسلامية عرفتْ الآن من هو عدوّها : الداخلي ، والخارجي !!
وما أكثر دروس وعِبَر الثورة السورية !!!
الحرب خدعة ............. !!
يسلك (الزنادقة) أساليب ملتوية في الحرب على (الإسلام) .. فكما ذكرنا أن (زعمهم) : حبّ أهل البيت ، ليس إلا مراوغةً ومخاتلةً لهدم الإسلام .. فالأمر قريبٌ منه في شأن (بني أمية)
فإذا كان (حبُّ) أهل البيت يستلزم عند هؤلاء الزنادقة (بُغض) الصحابة رضوان الله عليهم .
وكذلك (حبّ) عليّ رضي الله عنه يستلزم (بُغض) معاوية رضي الله عنه .. ومِن ثَمّ يستدعي ذلك (بغض) بني أمية !
فـ(حبُّ) علي رضي الله عنه ، وأهلَ البيت ، و(بُغض) معاوية رضي الله عنه ، وبني أمية .. خطان متوازيان لا يلتقيان !!
وإذا ألقينا نظرةً فاحصةًعلى التاريخِ الإسلامي نجد لبني أمية المآثر التي لا تعد ولا تُحصى .
في حين أن عماد (أهل البيت) عندهم : علي رضي الله عنه .. كان منتهى أمل المسلمين في عهده أن تتوقف أنهار الدماء ..
وكذلك (بني العباس) المنتمين لبيت النبوة وقد أعملوا في رقاب بني أمية السيف ، ونكلوا بهم أشد التنكيل .. فنجا (واحد) من بني أمية ؛ ليقيم دولةً في بلاد (الأندلس) ، أسفرتْ عن حضارةٍ باهرة ؛ هي في الحقيقة (نواة) حضارة العصر الراهن .. وتدين لها بالفضل كله ...
بينما أسلم (العباسيون) زمام حكمهم للأتراك ، وتوزعت أقاليم الخلافة بين أسرٍ .. جعلتْ منها جزرًا متناثرةً .. ولم يبق للخلافة إلا الاسم .. ومع ذلك ؛ كان (بنو أمية) يعتبرون أنفسهم جزءًا من الخلافة العباسية (!!) ويستظلون بظلّها .
صفحات التاريخ تنبئنا أن الانتساب إلى (أهل البيت) لا يعدو أن يكون شرفًا (دينيًّا/معنويًّا) .. فحسب ، ولا أثر له في واقع المسلمين ، إلا ما ظهر تحت ستار هذا الانتساب (الانتماء) من حركات (باطنية) تثير القلاقل والفتن ، وتمزق أوصال الأمة ، وتفرّق بين القلوب (لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ما ألفت بين قلوبهم) !
والمحصّلة : أهل البيت (المتمسكون بسنة جدّهم) براءٌ ممن يضرب الأمة بعضها ببعض ؛ بدعوى حبهم والانتصار لهم !!
وخدعة أخرى انطلت على السلف والخلف :
(أهل البيت) مصطلح شرعيٌّ /لغوي ... أول ما يُطلَقُ على (الزوجة) ... فحوّره (المغرضون) الخبثاء إلى (آل البيت) ، حتى تخرج منه أم المؤمنين (عائشة) رضي الله عنها .. فيستطيلوا في عرضها ؛ لأنها ليست من (أهل البيت) !
ومن المعلوم القطعي أن (آل) لا تُضاف إلا إلى الأعيان !
وللتوضيح أكثر ...
الحرب خدعة ............. !!
يسلك (الزنادقة) أساليب ملتوية في الحرب على (الإسلام) .. فكما ذكرنا أن (زعمهم) : حبّ أهل البيت ، ليس إلا مراوغةً ومخاتلةً لهدم الإسلام .. فالأمر قريبٌ منه في شأن (بني أمية)
فإذا كان (حبُّ) أهل البيت يستلزم عند هؤلاء الزنادقة (بُغض) الصحابة رضوان الله عليهم .
وكذلك (حبّ) عليّ رضي الله عنه يستلزم (بُغض) معاوية رضي الله عنه .. ومِن ثَمّ يستدعي ذلك (بغض) بني أمية !
فـ(حبُّ) علي رضي الله عنه ، وأهلَ البيت ، و(بُغض) معاوية رضي الله عنه ، وبني أمية .. خطان متوازيان لا يلتقيان !!
وإذا ألقينا نظرةً فاحصةًعلى التاريخِ الإسلامي نجد لبني أمية المآثر التي لا تعد ولا تُحصى .
في حين أن عماد (أهل البيت) عندهم : علي رضي الله عنه .. كان منتهى أمل المسلمين في عهده أن تتوقف أنهار الدماء ..
وكذلك (بني العباس) المنتمين لبيت النبوة وقد أعملوا في رقاب بني أمية السيف ، ونكلوا بهم أشد التنكيل .. فنجا (واحد) من بني أمية ؛ ليقيم دولةً في بلاد (الأندلس) ، أسفرتْ عن حضارةٍ باهرة ؛ هي في الحقيقة (نواة) حضارة العصر الراهن .. وتدين لها بالفضل كله ...
بينما أسلم (العباسيون) زمام حكمهم للأتراك ، وتوزعت أقاليم الخلافة بين أسرٍ .. جعلتْ منها جزرًا متناثرةً .. ولم يبق للخلافة إلا الاسم .. ومع ذلك ؛ كان (بنو أمية) يعتبرون أنفسهم جزءًا من الخلافة العباسية (!!) ويستظلون بظلّها .
صفحات التاريخ تنبئنا أن الانتساب إلى (أهل البيت) لا يعدو أن يكون شرفًا (دينيًّا/معنويًّا) .. فحسب ، ولا أثر له في واقع المسلمين ، إلا ما ظهر تحت ستار هذا الانتساب (الانتماء) من حركات (باطنية) تثير القلاقل والفتن ، وتمزق أوصال الأمة ، وتفرّق بين القلوب (لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ما ألفت بين قلوبهم) !
والمحصّلة : أهل البيت (المتمسكون بسنة جدّهم) براءٌ ممن يضرب الأمة بعضها ببعض ؛ بدعوى حبهم والانتصار لهم !!
وخدعة أخرى انطلت على السلف والخلف :
(أهل البيت) مصطلح شرعيٌّ /لغوي ... أول ما يُطلَقُ على (الزوجة) ... فحوّره (المغرضون) الخبثاء إلى (آل البيت) ، حتى تخرج منه أم المؤمنين (عائشة) رضي الله عنها .. فيستطيلوا في عرضها ؛ لأنها ليست من (أهل البيت) !
ومن المعلوم القطعي أن (آل) لا تُضاف إلا إلى الأعيان !
الصحابة وال البيت ...!
ستبادر الى أذهاننا سؤال وهو :
هل لأهل البيتِ رضي الله عنهم أفضلية عن باقي الصّحابة جُملةً ؟
وهو سؤال (ملغوم) !! والإجابة عنه تحتاجُ إلى مؤلَّف . وسأجتهد في الإجابة ، وأوجزُ . ولن أثْقِلَها بالأدلة ؛ إلا ما لا بدّ منه . فمن شاءَ أن يبحثَ عنها في مظانّها ، فسيجدها .
أولًا : ثوابتُ عقدية :
1- كلّنا : (أنبياء - رسل ، أولياء - مسلمين - كافرين - خواصّ - عوامّ ...الخ) لآدم . وآدمُ من تراب ! ... هذا هو أصْلُنا ، وقدْرُنا ! (من ترابٍ ، وإلى التراب) !
2- الله (يصطفي) من عباده من يشاء . فاختار أنبياءَه ، وأولياءَه ، وأصفياءَه . كما إنه - سبحانه وتعالى - جعلَ لقومٍ فضلًا على قومٍ . فقد اصطفى (آدم ، ونوحًا ، وآل إبراهيم ، وآل عمران) على العالمين . واصطفى بني هاشم من العرب ، واصطفى منهم محمدًا صلى الله عليه وسلم .
3- إنّ هذا (الاصطفاء) مشروطٌ بالاستقامة على أمر الله . يقول الله تعالى مخاطبًا : أحبّ الخلقِ إليه ، وأفضلهم ، وأشرفهم : (وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ، إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا) ثم أردفها - سبحانه- بقوله : (سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا)
إذا كان هذا هو الشأن مع خاتم المرسلين ، وسيّد الأولين والآخرين .. وغيره من الأنبياء والرسل .. فكيف مع مَن سواهم ؟!
4- إنّ (التفاضُل) في الميزان الإلهي بـ(التقوى) ؛ لا غير ! .. فليس بين الله - سبحانه وتعالى - وبين عبادِه : نَسَبٌ ، ولا حَسَبٌ ، ولا واسطةٌ ... إلا بالتقوى !
يُنسب إلى علي ابن أبي طالبٍ - رضي الله عنه - قولُه :
لعمرك ما الإنسان إلا بدينه فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب
فقد رفع الاسلامُ سلمانَ فارسٍ وَقَدْ وَضَعَ الشِّرْكُ الشَّرِيْفَ أَبَا لَهَبْ
ويكفي هذا ..!!
ثانيًا : (أهلُ بيت) النبي صلى الله عليه وسلم ، و(آلُ محمد) :
1- (أهلُ بيت) النبي صلى الله عليه وسلم (لغةً) : زوجاتُه . و(آل محمد) : زوجاتُه ، وذرّيتُه ، وعشيرته الأقربين : (آلُ عليٍّ - آلُ عَقيل - وآلُ جعفر - وآلُ عبَّاس) . والبعض يجعلُ كل من انتسب إلى (عبد المطلب) : داخلًا في (الآل) .
2- سبق القول : إن بين (الأهل) و (الآل) عموم ، وخصوصٌ . فـ(الآل) أعمّ من الأهل . فإذا أطلقنا الحديث عن (آل محمد) فنعني به : الزوجات ، والذرية . وإذا خصّصناه بـ(أهل البيت) فينحصر في : الزوجة !
ثالثًا : (أهل بيت النبي) ، (وآل محمد) صلى الله عليه وسلم ، والصحابة :
1- من المعلوم من الدين بالضرورة : أن (آل/أهل) محمدٍ صلى الله عليه وسلم لم يشرُفوا إلا بالدين إوّلًا ، ثم الانتساب ثانيًا . فشرفهم الأول : الدخول في دين الله ، ثم اتباع رسول الله ! (راجع بيتي عليّ رضي الله عنه)
2- إنّ محبة النبي صلى الله عليه وسلم (تستلزم) محبة من يمتّ إليه بقرابةٍ ، أو صهر ! .. تديُّنًا بإكرامِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ قبل أن يكون إكرامًا لذواتهم . واستجابةً لوصيته عليه الصلاة والسلام . ولهذا كان الصحابة - رضوان الله عليهم - يحبّونهم ، ويجلّونهم ، ويؤثرونهم على أنفسهم ، وأقرب الناس إليهم .. تودُّدًا للنبي صلى الله عليه وسلم ، وحُبًّا له .
3- إنّ (الآل/الأهل) داخلون في (عموم) الصحابة -رضوان الله عليهم أجمعين- . ليس لهم عليهم أيّ فضلٍ ، ولا مزيّة ؛ إلا الإسلام ، والاتباع .. وما قرّره صلى الله عليه وسلم من حقوقٍ لهم ، وتحريم الصدقة عليهم ، وأنه لا يؤمن أحدٌ حتى يحبّهم (لله) ، و(لقرابتهم) من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أما إذا تحدّثنا عن (الأفضلية) ، فأبو بكر الصديق رضي الله عنه : أفضلُ الناسِ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهو ليس من أهل البيت !
وإذا تحدّثنا عن (المآل) في الدار الآخرة : فبلالُ بن رباحٍ (العبد الحبشي) - رضي الله عنه- يسبقُ النبي صلى الله عليه وسلم في الدخول إلى الجنة !
وإذا تحدّثنا عن رفْع راية الدين : فخالدُ بن الوليد - رضي الله عنه - سيف الله المسلول ! فاتح بلاد الفرس ، والروم .
وإذا تحدّثنا عن خدمة القرآن الكريم : فأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وعبد الله بن مسعود .. في المقدمة . وهم جميعًا ليسوا من أهل البيت (آل محمد) .
ويحسم رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأمر بأوضح عبارة : (إنَّ أهلَ بيتي هؤلاء يرونَ أنَّهم أولى الناس بي ، وليس كذلك ، إنَّ أوليائي منكم المتَّقونَ ، من كانوا وحيث كانوا)
يكفي هذا ... أيضًا !!
رابعًا : من هم (آل محمد) الذين نصلي عليهم في تشهّدنا ؟
1- من صيغ التشهد الأخير في الصلاة : (اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد)
فمن هم (آل محمد) ؟ و من هم (آل إبراهيم) ؟
سيتضح الجواب من خلال النقاط التالية :
أ- ورود صيغٍ أخرى بزيادة : (وعلى أزواجه ، وذريته) عطفًا على (آل محمد) .. من باب عطف الخاص على العام . فهذا يعني أن (آل محمد) لا يُقصَد بهم هنا ما يتبادرُ إلى الذهن أنهم ذرّيته . وإنما هم جميع من (آمن) بالنبي صلى الله عليه وسلم ، و(اتبعه) ... وحديث القرآن الكريم عن (آل فرعون ، وآل لوط ، وآل نوح) يزيد هذا المفهوم وضوحًا .
ب- قولنا في التشهد الأول بصيغة الجمْع : (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين) يؤكّدُ هذا الفهم .
وهكذا ؛ فـ(آل محمد) الذين نصلّي عليهم في التشهد الأخير ؛ هم : كل من اتبع نهج النبي صلى الله عليه وسلم ، وتمسّك بسنّتِه . ويدخل فيهم بالتبعية : (آل محمد) صلى الله عليه وسلم ؛ باعتبارهم مسلمين ، متبعين .. لا منتسبين !! ..
ويخرُجُ منهم أيضًا : كل من ابتدع في دين الله ، أو خالف أوامر الله (ولو كان ينتسب إلى بيت النبوة) !!
ج - اقتران (آل محمد) بـ(آل إبراهيم) .. فاليهودُ من (آل إبراهيم) .. وهذا يؤكد أن (آل محمد) : أتباعُه . و(آل إبراهيم) : أتباعُه .. فكل من لم يتبع (خرج) من (الآل) في التشهد الأخير .. مسلمًا كان أم يهوديًّا !
والأدلة والشواهد على ذلك كثيرة يقول الله تعالى :
(قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ، فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]
«يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ اللهِ، لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا عَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللهِ، لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ، سَلِينِي بِمَا شِئْتِ لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا» .
صحيح البخاري ، ومسلم
=============================
إذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
- بشرًا .
- لا يملك لنفسه نفعًا ، ولا ضرًّا .
- نذيرًا ، وبشيرًا .
فهل (آل محمد) ليسوا بشرًا ؟
هل يملكون لأنفسهم نفعًا ، أو ضرًّا ؟
بل ؛ هل يملكُ لهم محمد صلى الله عليه وسلم ما لا يملكُه لنفسه ؟!
وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- قد عمّ ، وخصّ في (إنذاره) :
أ- قبيلته قريش (عشيرته الأقربين) .
ب- أعمامه .
ج- ذريته .
وقال : (أعملوا ما شئتم ؛ لا أغني عنكم من اللهِ شيئًا) !
أفنكذبه (معاذ الله) ، ونصدِّقُ من يقول : إن (آل محمد) سيغنون عنّا من الله شيئًا ؟!
=========================
(آل محمد) (أهل البيت) .. خلقٌ من خلقِ اللهِ .. شرّفهم الله تعالى بالانتساب إلى البيت النبوي .. هنيئًا لهم ذلك الشرف !
ولكن ما شأننا نحن ؟
هل سينتقل الشرفُ منهم إلينا ؟
بل ؛ هل ينفعهم هذا الانتساب والشرف إن هم حادوا عن هدي (محمد صلى الله عليه وسلم) ؟!
وهل يغني عنهم هذا النسب من الله شيئًا ؟؟!
ليس بيننا وبين الله تعالى إلا العمل ... (إنّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ)
===========================
لقد ضرب الله تعالى الأمثلة : بابني آدم ، وابن نوح ، ووالد إبراهيم ، وامرأتي نوح ولوط ، وامرأة فرعون ... الخ
على أن (دين الله) ليس دينَ (عائلة) ، ولا دينًا إقطاعيًّا !
ولكن الضُّلّال (الزنادقة) .. لا يفهمون ! بل لا يريدون أن يفهموا !
مهمة الرّسُل : أن يدلّونا الطريق إلى الله .. هنا تنتهي مهمّتهم .. ويبقى علينا : العمل ، و(الاتباع) !
ويأبى أعداء الله : من المتصوفة ، والرافضة ، وسائر الزنادقة إلا أن (يهدموا) هذا الدين من أساسه (التوحيد) ... فيُبْعِدونا عن (الله) ، ويعبّدونا لـ(البشر) ! ... تحت دعاوى (مضلِّلة) ...
(أولئك يدعون إلى النار) !!
========================
تابعْتُ سجالًا في منتدى من المنتدياتِ بين علماني ، و(شيعي) ...انتهى إلى (كُفر) العلماني الزاعم انتماءه إلى دين الإسلام (!!) . وأعلن إلحاده على الملأ ، وكفرَه برب العالمين ... متذرّعًا بأنه لا يشرّفه أن ينتسب إلى دينٍ يصنّفه في طبقة (أدنى) من غيره !
ولا زلتُ أحاول مراجعته !!
=======================
لن أضرب الأمثلة بـ(الزنادقة) المنتسبين إلى أهل البيت .
ولن أقول : إنه في فترة من الفترات كانت (الشرافة =الانتساب إلى أهل البيت) تباع وتشترى .. حتى إن اليهود والنصارى (اشتروها) ... بل إن بعض من يعيش في زماننا هذا من (الزنادقة) يزعم أن (أليزا بيث) ملكة بريطانيا : من أهل البيت (!!!!!)
ولن أقول : إن (بعض) المنتسبين إلى (البيت النبوي الكريم) في زماننا هذا : هم ملاحدة ، وزنادقة .. وأعداء الملة .. وأكفر من اليهود والنصارى .
بل لا أتردد أن أقول : إن من أغمار الناس رجالًا صالحينَ .. هم خيرٌ ، وأشرفُ من (فُسّاقُ) أهل البيتِ .
======================
إذا قابلتُ صالحًا من صالحي (أهل البيتِ) .. بششتُ له ، وودْتُ لو يسمحُ لي أن أقبّل رأسه ويديه .
وإذا قابلْتُ فاسقًا منهم : بصقتُ في وجهه ؛ لأنه ليس كغيره ؛ فقد (دنّس) هذا النسب ، ولم يصنه !
=====================
أعداء محمد - صلى الله عليه وسلم - : هم الصوفية ، والرافضة ..
فلم تُبْتَـلَ الأمّة بمثلهم (قاتلهم الله أنى يؤفكون) ... زرعوا الشركيات ، والخرافات ، والخزعبلات .. في جسد الأمة ، فأوهنوه ، وأضلوا الناس عن الله ، وعن دينه ضلالًا بعيدًا !
علّقوا الناس بالبشر !! وصرفوهم عن خالق البشر !!
لعنهم الله مطلع كل شمسٍ ومغربها !! اضحكْ مع غير البشر !!
الزنديق (أبو لجام)
تمالكْتُ أعصابي ، واستمعتُ -بتجلُّدٍ وصبرٍ لم أعهدهما من نفسي- إلى (20 دقيقة) من أحد مقاطعه ... ولا أدري كيف تحمّلتُ سماع هذا (المسْخ) طوال هذه المدة ... إلا أنني سلّيتُ نفسي بالصبر ، والاحتساب .
خرجْتُ من هذه الدقائق بما يلي :
1- يبدو أن مطارقَ شيوخ العلم قد أدمغتْه (أصابتْ دماغَه) ، فهو يتلوّى منها . فقد أثّرتْ في نفسيّته ، وأسلوبه ؛ فوجهه شاحِبٌ مكفهرٌّ ، وشفتاه جافّتان ، وريقُه ناشفٌ ، ونبراتُ صوتِه مهزومة !
2- منْ شدّة ما أصابه ؛ تراه يأتي بالشيء ونقيضه ، دون أن ينتبه !
3- ما بين جملةٍ وأخرى تراه يقسم أغلظ الأيمان ، ويُشهِدُ اللهَ على ما في قلبِه (وهو ألدّ الخصام) !!
4- كان لوصْفِه بـ(الزندقة) أثرٌ بالغٌ في نفسه ؛ لذلك اقتصرتْ مقدِّمتُه الطويلةُ على شخصه ، ومبلغِ علمِه (!!) وتهافت خصومه (!!)
5- جاء كلامُه متشعِّبًا ، متخبِّطًا .. وكأنه مجنونٌ يهذيِ !
6- لوحظت عليه آثارُ الهزيمة والانكسار ، التي حاول تخفيف آثارِها ؛ من خلال : استجداء تعاطف (مريديه) ، والتباكي من غلظة خصومه ، وإصراره على (زعم) حب أهل البيت ...الخ
أين ذهبَ ذلك الصوتُ الجهير ، والتعالي ، والتعالُم ، والجفوة ، والغلظة ؟!
بل : أين تلك الشتائم ، والسباب ، والعبارات المقذعة ؟!
إليكم نُبذًا من مقدمته (20 دقيقة) ، وتعليقي عليها . وقد أجهدتُ نفسي في كتابتِها من فيه شفاهًا ... (تعليقي باللون الاخضر ) :
يبتدئ ، فيقول لمخالفيه :أعلن عليكم الحب !!
هذا يصلُح أن يكون عنوانًا لفيلم (سينمائي) ، أو (لحملةٍ تنصيرية) ، أو (لأغنية عاطفية) !!
يعلن الحبّ ؟؟! هذا الذي ما تركَ رديئًا من الكلام إلا قالَه ، ولا خسيسًا من الوصف إلا ألصقَهُ بخيرة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين . يكفي أنه قال عن أبي هريرة رضي الله عنه ساخرًا ، مستهزئًا : متسوّل !!
يعلن الحبّ ؟!! ... يا له من خذلان !! (من آذى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحرب) !
وهذا الملعون (الزنديق) قد آذى خيرة الله من خلقه بعد الأنبياء (صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم) !
ويقول : يكفيني أن يكون إخواني من أهل القبلة !.
إخوانُه ؟؟! ألم يقل عنهم من قبل : نواصب ، أعداء أهل البيت ؟! ألم ينعتْهم بأسوء النعوت ؟
إخوانُه ؟؟! .. إنه الشعور بالذلّ والانكسار!!
ثم يُدخِل في إخوانه : الشيعة ، والزيود ، والإباضية .. ويقول : هم أهل توحيد ...الخ . وهم أهل هذه الملة .ويسأل الله أن يزيده فيهم حبًّا ... ويرى هذا الحبّ دينًا يسأل اللهَ أن يلقاه عليه . ويستدل بالآية الكريمة (ربنا لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا) ...
الشيعة ليسوا سواء ؛ لكنه عمّم ، ولم يستثْنِ من (يلعن) الشيخين ، ويكفّرْهما ..لأنه معهم على الخطّ !
واستدلاله بالآية الكريمة (استخفافٌ) بكتابِ اللهِ تعالى ؛ فهذه الآية نزلتْ في الأنصار ، الذين آثروا المهاجرين على أنفسهم ... و(أحبابُه) الشيعة .. يلعنونهم !!
ثم يساوي مخالفيه من أهل السنة بهذه الفرق ! ، ويرى ذلك من باب تضييق دائرة الخلاف !
الخلافُ في ماذا ؟!
إنه الخلاف في الأصول .. إنّه خلافٌ في (الدين) .. فغلاة الرافضة (كُفّارٌ) ، لا علاقة لهم بدين الإسلام .. أمّا الإباضية فهم يرون مخالفيهم من أهل السنة (كفّار) .. وغلاتُهم يفحشون القول في (عثمان ، وعليّ ، ومعاوية) رضي الله عنهم أجمعين . ثم ؛ إن الإباضية نواتُهم : الخوارجُ على عليّ رضي الله عنه ..
فلا أدري كيف اتسع صدْرُ هذا (الزنديق) لشاتمي عليّ رضي الله ، ولم يتّسعْ للمدافعين عن عِرْضِ محمد صلى الله عليه وسلم ؟!!
ويدعو مخالفيه من أهل السنة إلى مراجعة طريقتهم في الرد عليه .. ويراها خطيرة جدًّا .. وأنها قد تورطهم في ما لا ينجيهم أو يسعدهم دنيا وآخرة ..
الشّيطانُ يَعِظ !!
ويقول : إن الله سبحانه وتعالى قد أعلن مغفرته ، وقبوله لمن أعلن الإيمان ، و(التوحيد)
كلامُه هذا في سياقِ احتجاجِه على (حُبِّه) للشيعة ، والزيود ، والإباضية .
عن أيّ (توحيدٍ) يهذِرُ هذا ؟!! ...
يُكثر من قوله : يشهد الله تبارك وتعالى !!
كسابِقه : (ويُشهِدُ اللهَ على ما في قلبِه) ... (قد نبّأَنا اللهُ من أخباركم) !!
ويقول عن الشيخ عثمان الخميس : من مشايخي ...
وقد سمعْناهُ من قبل وهو يرفع صوته بشكل مستفز ، ويقول له : يا ناصبي (!!!!)
ثم يقول : إنه لم يجد لديهم حجة .ويقول : وجدتُ سبابًا ، وشتائم ، وإقذاعًا ، ومواقف شخصية ..
(سبحان الله ! كأنه يصف نفسه ؛ عندما يتحدّث عن (سيدنا) معاوية رضي الله عنه وأرضاه)
ثم يزعم أنه قال : يغفر الله لي ، ولإخواني !
إخوانُك يا كذّاب !! .. بل شتمتَ ، ولعنْتَ ، وتهجّمْتَ ، وأرعدْتَ ، وأزبدْتَ !!)
ثم يقول : إنه لم يتابع الحلقات في الرد عليه (؟!!!) ويُشهِد الله على ذلك !!! وأنه لم يطلع على مقطع من ثمان دقائق (!!)
ثمان دقائق (!!) فعلتْ بكَ كلّ هذا ؟! وتركتْكَ تهذي أكثر ثلاث ساعاتٍ ؟!
ثم يزعم أنه لم يجد (دافعًا) للمتابعة .. لأنه لم يجد علمًا وإنصافًا ، واقتدارًا (!!)
مَنْ عَذيري في هذا (الجاهل) الذي يتحدّث عن العلم ؟ وهذا (الجائر) الذي يتحدّث عن الإنصاف ؟!
هذا وهو لم يتابع إلا [ثمان دقائق) فكيف به لو واصل الاستماع ؟!!
إنه يقول : لو كان هناك علم وإنصافٌ لتابع الحلقات .. لعله يستفيد ، أو يكون ضالًّا فيهتدي !! فهو - بحسب قوله - : لست فوق أن أُنصَح ، وفوق أن أُنقَد .
يا لهذا التواضُع ! .. واكتشافٌ خطيرٌ أن يُدركَ : أنه ليس فوق النصح ، ولا فوق النقد !!
يرى أن حجج خصومه (ضعيفة) أمام حججه (القوية) .. فإنه سيبدو (لو ردّ عليهم) : كما لو كان منتصفًا لنفسه وشخصه (الضعيف) .. وأن هذا لا يرضي الله سبحانه وتعالى ! ..
( ما هذا الورع ؟!!..أين كان في حديثه عن معاوية رضي الله عنه) ؟!!
ثم يُقسِم أنه (يعلم) أن الله تبارك وتعالى لن يبارك في هذا الردّ ..
(عالم الغيب فلا يُظهِر على غيبه أحدًا) !!..
وماذا تصنعُ الآن ؟! ألم أقل لكم : إنه لشدّة ما يعاني يخبط خبط عشواء ، فيأتي بالشيء ونقيضه ؟
ثم يزعم أن ردّه لن يفيد المسلمين جديدًا ، وسيزيد تسمّم الأجواء !!
لأنه ليس عنده جديدٌ أصلًا !! ... وحديثه عن تسمّم الأجواء من باب : رمتْني بدائها وانسلَّتِ !!
ثم تقمّص دور (الواعظ الناصح) وتحدث عن أساليب النقاش ، والحوار ... الخ
!!!! ...
مقاطِعُه المنشورة تفضحُه ! .. وهذا ليس إلّا بحثًا عن مخرجٍ من الجُحر الذي حُشِر فيه !!
ثم يقول : المسلم الحقّ لا يسوّغ لنفسه أن يفتري على عدو كافر ، فكيف على مسلم ؟؟!
الله ، الله !! المسلم الحقّ لا يفتري على كافر ، أو مسلمٍ .. لكنه يفتري على (صحابي) !!
هذا لسانُ حالِه ، ومقالِه !
ثم يدعو لمن (خالفه) بالهداية والصلاح (!!!)
لا تعليق !!
ويزعم أن ردودهم جاءت حسب خطة ، تقتضي : برميه بالزندقة ، والكفر ..
يكادُ المريبُ !! ... أيّ خطّةٍ تلك التي يتوهّمها هذا الزنديق ؟! ... ومن هو ؟ وما شأنه ؛ لولا (اليوتيوب) !!
ثم يزعم أنهم بعد ذلك سيغسلون أيديهم منه بعد أن ينفض عنه الناس!!
( كلّ همّه : الناس) !! والناسُ أيها (الزنديق) أليس لهم عقولٌ ؟! فلم الخوفُ إذَنْ ؟!
ثم يقول : إن رمي المسلم بما ليس فيه : بهتانٌ عظيمٌ .
لا تعليق !
ثم يخاطب مقدم الحلقة التي رُدّ عليه فيها ، ويقول له : إذا أردتْ أن تُسبّ فاعرف كيف تسبّ ..
[خبرة في الشتائم والسباب] !! ..
ثم أخذ يعطيه دورسًا في أساليب الشتائم والسباب !!
وقد حَزّ في نفسه أنّه وُصِف بـ(الدعيّ) وصرف المعنى إلى النسب .. ثم أخذ (يتفلسف) في اللغة ، وهو فيها أضل من حمار أهله !! (سيأتي مثالٌ عن ذلك) !!
هوتجاهل رَحِم (العِلم) .. فالمقصود : أنه(دَعِيّ) في العلم ، يزعم الانتساب إليه ، وليس من (أهله) ..أدخل نفسَه في العلماء ، وانتسب إليهم زورًا !! ..
ولكنّه هنا يحاول (باستماتةٍ) أن يكسب نقطةً ؛ ولو زائفة !!
ثم زعم أنّ (مخالفيه) يحصرون الإسلام في (أهل السنة والجماعة) وبالذات : أهل الحديث ، والمتحنبلة (!!! لطيف) .. وأن الشيعة والإباضية ليسوا (مسلمين) تقريبًا ...يتكرر بشكل واضح !! (؟؟!!)
كلامه عن (المتحنبلة !! وأهل الحديث) يختلفُ تمامًا عن كلامه عن الشيعة والإباضية (!!) .. فأين ذهب (إعلان الحبّ) ، و(الأخوة الإيمانية) ؟!
ويرى أن مخالفيه (أخرجوا) أيضًا : الشافعية ، والمالكية ، والأحناف .. من (الإسلام) تقريبًا (!!)
لا يصدرُ مثلُ هذا الكلام ممّن لديه مسكة عقلٍ !!
ثم زعم أن أتباع هذه المذاهب من (العوام) أشاعرة ، دون أن يشعروا !!!
جميل !! أشاعرة دون أن يشعروا !!
ويرى أن وصفه بأنه (أشعري) نبز !!.. ثم يعترف بأنه (أشعري) : شافعي في الأصول ، أشعري في الفروع ، و(كل) المالكية ، والشافعية أشاعرة ، والحنفية (ماتريدية) إخوة الأشاعرة !!
هو هنا يرمي أئمة المذاهب وعامّة الأمة بـ(الإلحاد) !!
وهذه النصوصُ عن (الإمام مالك) ، وغيره (تُكَذِّبُه) :
قال ابن قدامة رحمه الله في كتاب (المناظرة في القرآن ، ص35) : ولا نعرف في أهل البدع طائفة (يكتمون) مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها إلا الزنادقة و(الأشعرية) ا.هــ
وقال الإمام ابن عبد البر -رحمه الله- في كتابه (جامع بيان العلم و فضله 2/96) : قول الإمام مالك : لا تجوز شهادة أهل البدع وأهل الأهواء . أهل الأهواء عند مالك و سائر أصحابنا هم : أهل الكلام ؛ فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعريًّا كان أو غير أشعري . و لا تُقبل له شهادة في الإسلام أبدًا . ويُهجر ، ويُؤدَّب على بدعته ، فإن تمادى عليها استتيب . ا.هـ
هذا إذا كان الأشعري لا يسبّ الصحابة رضوان الله عليهم ، ولا ينتقص من قدْرِهم !
ثم يزعم أن (مخالفيه) أخرجوا الشافعية والحنفية من أهل السنة ؛ لأنهم ماتريدية ، أشاعرة .
أيّ سنّةٍ يقصد ؟! مثَلُه مثَلُ عتاة الرافضة يعتقدون الكفريّات ، ثم يزعمون أنهم من المسلمين !!
ثم يتساءل باستهزاء وازدراء : من بقي من أهل السنة : الحنابلة ؟؟! وأهل الحديث ؟!!!
هذا مبلغُ حُبّهِ (المزعوم المكذوب) لمحمد صلى الله عليه وسلم ؟! .. حين يسخرُ من (حُفّاظ) حديثِه !!
ثم يسأل عن نسبتهم . ويجيب : إنهم لا يمثلون 5%
إذا كان هذا حجمُهم (كما يزعم) ؛ فلماذا إذَنْ كلَّفَ نفسَه الردّ عليهم ؟!
وهل قام باستفتاء (علميّ) ؛ ليخرج بهذه النسبة ؟ أم إنه من مجازفاتِه المعهودة ؟!
ثم يوجه رسالة للأزهر ؛ أن يقف مع منهج(الأشاعرة) في العقيدة الذي ينتهجه ، ويدرّسه !! وهم في الحقيقة (أهل السنة والجماعة) !!
نعم ؛ الأزهر معقل (الأشاعرة) ، بعد أن كان من قبل قديمًا معقل (الشيعة) ، وسيأتي عليه يومٌ يصبحُ فيه خالصًا لأهل السنّة ..
ويقول : إن مخالفيه استغلّوا حالة الجهل العام المستشري في الأمة ؛ ليؤسسوا طريقتهم غير العلمية في الحوار ، ومواجهة (الأشاعرة) !!
الزنديق هنا يتحدّث عن (الطريقة العلمية) في الحوار !! .. ولا ندري عن أي طريقة علمية يتحدّث ! .. لعلها الطريقة التي يتهجّم فيها بأسلوب (علميٍّ حاقد) على حبيبة محمد صلى الله عليه وسلم ، وأم المؤمنين رضي الله عنها . وعلى معاوية رضي الله عنه !!!
ثم يقول : إن طريقة خصومه تقوم على (التهريج) والسباب ، والشتم ! وعلى النبز بالألقاب ! وأنها أسست ، وعززت ، وكوّنت مناخ (الجهل) والفراغ العلمي لدى عامة المسلمين !!
لا يستحق التعليق !!
ثم يتنفج بأن الناس سشهدون في حلقته : النقد العلمي (المدلّل !) المؤسس .. الخالي من الإقذاع ، والسبّ ! ..
ألم يقل من قبلُ : إنه لا يريد أن يردّ ؛ حتى لا يُفهم ردُّه على أنه انتقامٌ لشخصه (الضعيف) ؟؟!
ثم ؛ ألم يقل كذلك : أنّ ما أتى به خصومُه لا يستحقّ الردّ ؟!
زنديقٌ يهذي !!
ثم حاول أن يستر فضيحته ، فقال : والله يعلم بالنوايا ، (والقصود !!!)
كررها مرتين !
يريد : (المقاصد) .. أما (القصود : فهو من الإبل : الجامس المخّ)!!!
هذا مبلغُ علمه في (اللغة) !! بخٍ بخٍ ، بَخْ ؛ يا له من عالِمٍ نحريرٍ ؟!!
ثم يزفّ بشرى سارّةً لمريديه : أن تأييده يزيد باستمرار(ثم يتواضع) فيقول : من أنا ؟!
كلامٌ أشبه بخذرفات السكارى !
ثم يزعم أنه يدعو على نفسه : إن كان على باطل أن يغفر الله له ، ويأخذه إلى جواره ، ويميته(!!!).. فهو - حسب زعمه - ليس ممن يلعب بدين الله !!
هذا دعاءٌ لنفسه بالمغفرة ، وليس دعاءً عليها !
إنهم يكيدون كيدًا ، وأكيد كيدًا ... فـ(مهّل) الكافرين ، أمهلهم رويدا !!
ثم أقسم أن لا علاقة له بالشيرازي ، ولا بغير الشيرازي !! وهو لا يحترم الشيرازي مطلقًا .. وقد ردّ عليه بدون أن يسمّيه :لأنه ليس من (هدْيه)أن يذكر أسماء الناس !!
ليس من (هديه) أن يذكر أسماء (الرافضة) ؛ لكن من (هدْيهِ) أن يذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (بالاسم) !
قاتله الله ! ما أكذبه ! ما أفجره ! !
ثم يخاطبُ الشيخ (عثمان الخميس) ومقدم الحلقة ، زاعمًا أنهما ألّفا (سيناريو) ، واستغلّا صراحته ، ومجاهرته برأيه .. في الردّ عليه !!
هنا (مصداق) ما ذكره ابن قدامة – رحمه الله- آنفًا . فقد ندم هذا الزنديق على (صراحته) . وإلاّ فأهل البدع والأهواء (يتدسّسون) ، ولا يجاهرون !!
ثم احتدّ في الخطاب ، ورفع صوتَه مرعدًا ، مزبدًا (بأسلوبٍ تمثيلي تهريجي) ، ونصح الشيخ عثمان الخميس أن يراعي الله في (فاطمة) رضي الله عنها . ولا يقارنها بعائشة .
وقال مستنكرًا : ومن عائشة ؟؟! إن فاطمة بنت محمد .. وعائشة بنت أبي بكر (نطق اسم أبي بكر -رضي الله عنه - بطريقة تدلّ على المبالغة في الاحتقار)
ثم علتْ نبْرتُه في الخطاب ، وصاح قائلًا : أنا خادِم نعْلِ فاطمة – عليها السلام - !!!
وهنا أغلقْت المتصفّح !
لعنة الله على هذا (الزنديق) .. يوم وُلِد ، ويوم يموتُ ، ويوم يُبعثُ حيًّا .. فقد اتخذ من أهل البيت ستارًا لنشر زندقته بين (عوام) المسلمين !!
أخيراُ
اتركوا (أهل البيت) وشأنهم !!
اخرجوا منها وهي تعمر !
يا من تتحدّثون عن (الوصية) بـ(أهل البيت) ... هذه الوصية منوطٌ تنفيذُها بالحاكم الشرعي ، وليس بعامة المسلمين .
يامن تتحدثون عن (حقوق) مزعومة !! لـ(أهل البيت) ... إنها حقوقُ كلِّ مسلم على أخيه ، و (الناس سواسية كأسنان المشط) !
إنّ حقوق المسلم على أخيه المسلم ؛ التي جاء بها الدين .. ليس فوقَها إلا التقديسُ (!!)
============================
قلناها مرارًا وتكرارًا : الإسلام ليس دين (فردٍ - عشيرة - قبيلة - جنس "العرب") .. إنه دين (اللهِ) ..
أبَوَا محمد (صلى الله عليه وسلم) في النار !
أبو طالبٍ : عمّ محمد (صلى الله عليه وسلم) في النّار .. (ولم يشفع له أنّه عمّه ، ولا أنّه احتضنه ، وربّاه ، ورعاه ، وحماه ... أكثر من أربعين عامًا) !
============================
(أهل بيتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم) : زوجته ، وذريته ... في حياته !!
وإلاّ فأين : (أهل بيت !!) : العباس ، وجعفر ، وعقيل ، والحارث ؟؟!!
أليسوا من (أهل البيت) بحسب فهمكم ، وزعمكم ؟!
لماذا الإصرار على إطلاق مصطلح (أهل البيت) على ذريّة فاطمة رضي الله عنها ؟!
إذا كان (الآل) ينصرفُ إلى (العشيرة والذرية) ، و(الأهل) ينصرف إلى (الزوجة) ... فما بقي إلا (البيت) .. فأُلصِق (الآل) بـ(البيتِ) ؛ كي يبقى معنى (العشيرة والذرية) ، ويذهبُ الأصل : الزوجة !
==============================
ما لنا ومال (أهل البيت) ؟؟!!
انتهوا بوفاة آخر فردٍ منهم ممن كان حيًّا زمن النبي صلى الله عليه وسلم !
ذهب (الأهل) ، وما بقي إلا (الآل) !
لن يضرّهم بُغض من أبغضهم ، ولن ينفعوا من أحبّهم !
أتفهمون ؟!!!
==============================
لحق النبي صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى ، وتركنا على المحجة البيضاء ، ليلُها كنهارها ؛ لا يزيغ عنها إلا هالِكٌ (!!)
لم يَرُقْ لمعسْكرِ الكفر ، والشرك ، والظلم (بقيادة الماسون).. أن يَرى الإسلامَ وهو يتمدّد بسرعةٍ رهيبةٍ في أرجاء المعمورة ... فتفتّقَتْ أذهانُهم عن (حِيلةٍ) خبيثةٍ ماكرةٍ ؛ لإيقاف هذا الزحف !!
إنّها : توثين ، وتصنيم ... من ينتسب إلى البيت النبوي الطاهر الشريف !
فأرسلوا (ابن سبأ) لهذه المهمّة ، فزرع البذرة النجسة ! ورعاها من بعده : النصارى ، واليهود ، والمجوس ... ليعيدوها (كسروية -هقرلية-مجوسية) : عبادة الفرد !
وقد فعلوا الشيءَ ذاتَه مع النصارى .. حين أغووهم بعبادة (المسيح) بزعم أنه (ابن الله) ثم (الله) جلّ في علاه !
وكذلك فعلوا مع (علي) رضي الله عنه !
ولكن من يفهم ؟!!
لقد فهمها شاعرٌ (أعمى !!) من عصر صدرِ الإسلام : أبو العباس المكي .. حين قال :
لعمرُكَ لقد ضلّوا بحبّ أبي ترابٍ *** كما ضلّتْ عن الحقّ اليهودُ (!!)
===============================
إذا كان (آل محمد) بحسب فهمكم (المغلوط) هم : ذرّيتُه .. فمن هم (أهل بيتِه) ؟!!
وما علينا إن سايرْناكُم ، وقلنا : أهل البيتِ هم (آل محمد) صلى الله عليه وسلم ...
فما شأننا بهم ؟!
هل نجعلهم بيننا وبين (الله) ؟!
هل نقدّسهم ؟!
هل نعبدُهم ؟!
أم ..... ماذا ؟!!!!
=============================
النّاسُ في موقفهم من (ذريّة) فاطمة - رضي الله عنها - أقسامٌ ثلاثةٌ :
قِسْمٌ : أبْغَضَهم ، وناصَبَهم العِداء .. وهم قلّة قليلةٌ ؛ ليستْ ذاتَ أثرٍ ، ولا عددٍ . وتكاد تنقرضُ !
وقسمٌ : (زعم) حُبَّهم ، فصَرفَ لهم من أصناف العبادة ما لا يُصرَف إلا للّه !!
وقِسْمٌ : يرى أن لهم حقوقًا شرعيّةً ومعنويّةً . فالحقوق الشرعية بيد الحاكم ، والمعنوية محلُّها القلبُ .. يجلّ الصالحينَ منهم ، ويُبغِضُ (في اللهِ) الفاسقين !
والقسم الثاني : (الزاعم الحبّ) ... هم داء الأمّة الدويّ ، وشرُّها المستطير !! ... يحصدون نبتًا مسمومًا في حقلٍ (ماسوني) .. توارثَتْه أجيالُ : الكُفر ، والشركِ .
وكان نتاجُ حصادِهم :
- تصوير (النزاع) الدنيوي بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما - على أنه نزاعٌ (ديني) بين طائفتين : إحداهما : تحبّ النبي صلى الله عليه وسلم ، وأهل بيته .. (ودين الإسلام) ..
والأخرى : تُبغِض النبي صلى الله عليه وسلم ، وأهل بيته (ودين الإسلام) ..
وهم بذلك يرمون بكلام النبي صلى الله عليه وسلم عرض الحائط ؛ وهو القائل عن الحسن رضي الله عنه : (يُصلِح الله به بين فئتين عظيمتين من ((المسلمين)) .
- الحبّ (المزعوم) لأهل البيت (عندهم) : يستلزمُ (الطعْن) في عرض (أشرف الخلق) وأكرمهم على الله تعالى : نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . (وهو خصيمهم يوم القيامة . ومن كان النبي صلى الله عليه وسلم خصْمَه خَصَمَه) !!
- الحبّ (المزعوم) لأهل البيت (عندهم) : يستلزم بُغْض ، وتكفير (الصحابة) رضوان الله عليهم ... وقد توزّعوهم بينهم ؛ فمنهم من (يكفّر) معاوية رضي الله عنه ، وهم غلاة الزيدية . ومنهم من يكفّر سائر الصحابة رضوان الله عليهم . ومنهم من يكفرّ الصحابة كلهم إلا عددًا يسيرًا .
- الحبّ (المزعوم) لأهل البيت (عندهم) يعني : أنّ (غيرهم) لا يحبّ أهل البيت (!!) .. فهم هم المختصون بهذا (الشرف) ، ومَنْ سواهم ليسوا إلا (أعداء) نواصب !!
- الحبّ (المزعوم) لأهل البيت (عندهم) يفترض : أنّ في ذرّية الحسن والحسين - رضي الله عنهما- سِرًّا قد أكنّه الله عن (المبغضين/النواصب) ..
- الحبُّ (المزعوم) لأهل البيت (عندهم) قد فرّخ العقائد المحاربة للإسلام :
أولًا : تأليه البشر : فهناك طائفة من (المحبّين !!!) اتخذوا عليًّا ، وذرّيته آلهةً من دون الله !
ثانيًا : الطعن في نبوّة محمد صلى الله عليه وسلم . بزعم أن جبريل (خان) الأمانة !!
ثالثًا : اختراع (كِذْبَتَيْ) : الإمامة ، والوصية .. وبناء معبد (الشرك) عليهما !
رابعًا : استباحة دم ، وعرض ، ومال كلّ من يخالفهم . فهم (في نظرهم) : كُفّار ، مشركون .. وما اللطميات ، والحسينيات ، وما شابههما إلا (تكريسٌ) للحقْد على أمّة الإسلام كلِّها (!!)
خامسًا : ابتداع عباداتٍ ، وطقوسٍ ما أنزل الله بها من سلطانٍ .
سادسًا - وهو الأهم - : شقّ الصفّ ، وتفريقُ جماعةِ المؤمنين .. فقد التقطوا طرف (الخيط) من عبد الله بن سبأ (اليهودي) ونسجوا به حدودًا وسدودًا تمزّق الأمة وتشرذمها ؛ فلا تجتمع إلى يوم يبعثون !!
============================
كيف الخلاص ؟! كيف النجاة ؟!
إذا رأيتَ أو سمعتَ شخصًا يتغنّى بحبّ (أهل البيت) فظُنّ بهِ شرًّا ، وكُن منهُ على حَذَرٍ !!
فما من مصيبةٍ حلّتْ بالإسلام والمسلمين أعظم ، وأطمّ من هذا (الحب المزعوم) !! الذي جعلوا منه وسيلةً ومطيّة لكلّ انحرافٍ يبتغون من ورائه قصْم ظهر الدين . وأنى لهم !!
(أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم) : أزواجه ، وذريته ... هم أسيادُنا ، وأشرافُنا ، وأقربُ الناسِ إلى نبينا صلى الله عليه وسلم ... نحبُّهم ، ونجلّهم ، ونعرفُ لهم قَدْرَهم ، ومنزلتَهم ، ومكانتَهم .
ولكننا مع ذلك نعتقد : أنهم بشرٌ من البشر .. لن يغني عنهم النبي صلى الله عليه وسلم من الله شيئًا ، وهم لن يغني عنهم نسبهم من الله شيئًا .. فهم بالأحرى : لا يغنون عنا من الله شيئًا !!
أمّا (آل محمد) الذين نصلي عليهم ؛ فهم : أمته المتبعون لسنته .. ويخرجُ منها (قطْعًا) : الزاعمون حبّ أهل بيتِه من (الرافضة) ؛ فليسوا من الإسلام في شيءٍ ؛ إنما هم نبتة (يهوديّة) !!
وأمّا (آل محمد) صلى الله عليه وسلم ؛ بمعنى : ذريته ، ونسله .. فلا يجوز أن نطلق عليهم : (أهل البيت) ولا (آل البيت) .. فأهل البيت مضوا إلى ربهم ، و(البيتُ) ليس له نسبٌ ، ولا عشيرة !
ونعتبرُ (آل محمد) بهذا المفهوم : إخواننا في الدين ؛ لهم ما لنا ، وعليهم ما علينا ، من العبادات ، والحقوق والواجبات ، وغيرها من فرائض وأحكام الشرع . إلا إن لهم حقوقًا وأحكامًا شرعيّة (خاصة) بهم ؛ لسنا نحن مكلّفين بها ، وإنما الجهة الشرعية (الحاكمة) !
=============================
نريدُ أن نُغلِق باب هذا (الحبّ) المزعوم ؛ الذي كلَّف الأمة : ضياع دينها ، وشرفها ، وكرامتها .. وتسبّب في تخلُّفها ، وجعْلها في ذيل أمم الأرض . (حتى الهندوس - عبّاد البقر- تفوّقوا علينا)
ألا ترى أخي الكريم (مظاهر) هذا الحبّ المزعوم ؛ وهي تتجلّى في :
الانزواء ، والترهبُن ، والتصوُّف ، وعبادة الرمم والقبور ، والتمسُّح بأعتاب المزارات ، والتبرُّك بأشخاصٍ قضوا على التوّ حاجاتِهم ، والتوسُّل بـ(الأولياء) ، والموالد ، والسحر ، والخزعبلات ...الخ !
لقد أعادوها جذعة : جاهلية (وثنية خالصة) ... شِرْكٌ بالله !!
وقد تفرّع عن هذا (الحبّ) المزعوم : فِرَقٌ ، ومذاهب ، ونِحَلٌ .. حادتْ عن دين اللهِ ، وشوّهتْ معالمه ، وطمستْ صورتَه .. ولم يبقَ إلا (اللفظ) : الإسلام .. وإلا فهي : جاهلية ، وشرك !
(آل محمد) ، (أهل بيت محمد) عليه الصلاة والسلام : برآء منهم إلى يوم الدين . وعند الله تجتمع الخصومُ !!
================================
عليكم بالأمر الأول : (مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي) !
الالتزام بخير الكلام (كلام الله) ، وخير الهدي (هدي محمد صلى الله عليه وسلم) ..
ومن فعل ، واعتصم ، واستمسك فسيشعُر بالغربة (فطوبى للغرباء) !!
التفتوا ، واهتمّوا بما يُصلح نفوسَكم ، وينفع أمّتَكم .. واتركوا الخوض في هذا (الجدل) الذي لا يقدم شيئًا ولا يؤخر .. وإنما هو (دسيسة) ماسونية .. يراد لها أن تبقى ما بقي الدهر : تباعِد بين قلوب المسلمين ، وتزرع بينهم العداوة والبغضاء .. وتسيّد (طواغيت الدين) !!
وأنظروا من يزكي هذا الزنديق
نصيحةٌ مشفقٍ !!
===========================
رضي الله عن الصحابة أجمعين (أهل البيت منهم) ، وألحقنا بهم غير مبدّلين ، ورزقنا الاقتداء بسنة سيد المرسلين . والحمد لله رب العالمين !
--------
منقول لكاتبه الاخ محمد عمر حفظه الله ،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة - أو - ذات صلة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..