الغيرة هي احساس طبيعي، قد يكون مفيدا في بعض الحالات، بينما قد
يصبح في حالات أخرى هاجسا يضر بالعلاقة الزوجية. نورد هنا بعض النصائح
المفيدة للتعامل مع الغيرة في العلاقة الزوجية.
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
هنالك العديد من الاسباب التي نشعر بسببها بالغيرة تجاه
الاخرين. وبالرغم من ان الشعور بالغيرة هو شعور انساني طبيعي، فانه قد يخرج
عن نطاق السيطرة اذا لم نتمكن من تقييده وضبطه. يمكن دائما العثور على سبب
للغيرة، ولكن الغيرة المفرطة في بعض الاحيان تتجاوز كل الحدود. لكي نتعلم السيطرة على الغيرة يجب علينا ان نفهم، اولا، ما هو مصدرها.
من المؤكد ان جميعكم، او الكثيرين منكم، قد واجهوا واحدة على
الاقل، او اكثر، من الحالات التالية: الزوج او الزوجة يتحدث عن زملائه ثم
يتغير لونه نتيجة لذلك، النظر الى ابناء الجنس الاخر في الشارع مما يجعله
يغضب، الحديث عن زملاء العمل وهلم جرا. هنالك ايضا حالات متطرفة، منها على
سبيل المثال، الحالة التي لا يرد فيها الزوج/ة على المكالمة الهاتفية،
وعندها قد يبني بعض الاشخاص سيناريوها كاملا عن امكانية حدوث خيانة في هذه
اللحظة، وهو ما يمنع الزوج او الزوجة من تلقي المكالمة.
ما الذي يجب القيام به عند حدوث نوبة الغيرة؟
الناس الذين يعانون من الغيرة يكونون على علم بهذا الشعور،
وهذا هو بالضبط المكان الذي يجب التوقف فيه وفحص العوامل التي تثيركم في كل
مرة من جديد. وعلى الرغم من انه من الصعب ان نتذكر فعل ذلك وقت حدوثه، الا
انه يجب اخذ فرصة في كل مرة نشعر فيها بالغيرة لكي نسال انفسنا: لماذا
نشعر بمثل هذا الشعور؟ هل يتعلق هذا بتقييم الذات لدينا او ربما بالزوج او
الزوجة، اللذان يوفران اسبابا "جيدة بما فيه الكفاية" لنشعر هكذا؟ وبغض
النظر عن السبب الحقيقي للغيرة، فمن المفضل ان تتغلبوا على الغيرة الزوجية والا فانكم ستشعرون بالقلق والاحباط.
في المرة القادمة التي ستشعرون فيها بالغيرة، حاولوا التفكير
بالضبط ما الذي يجعلكم تشعرون بها: على سبيل المثال، اذا تبين لكم ان
الغيرة تحدث لديكم عندما يتحدث شريك حياتكم عن الجنس الاخر، فيجب عليكم
معرفة ما هو السبب - هل لديكم تجربة مريرة من علاقة سابقة تتعلق بهذا
الامر؟ هل تخشون من حدوث الخيانة؟ اذا كان الامر كذلك، فما سبب وجود هذا الخوف؟
هل تقييم الذات لديكم هو اقل مما تعتقدون؟
هل تقييم الذات لديكم هو اقل مما تعتقدون؟
تحدثوا بصراحة مع شريك حياتكم
كما ترون، فان هناك قائمة طويلة من الاسئلة التي ينبغي طرحها
والاجابة عليها لمحاولة السيطرة على الغيرة والتخلص منها. المعرفة هي
الخطوة الاولى المهمة لفهم هذه الحالات والتعامل معها بشكل صحيح. عندما
تعرفون مصدر الغيرة يمكنكم ان تحاولوا ابقاءها تحت السيطرة على امل التقليل
منها او حتى التخلص منها تماما.
قوموا باجراء محادثة شخصية واشركوا الزوج/ة في مخاوفكم
اذا كان هناك امر معين يتعلق بنمط سلوك زوجكم/ تكم، فمن
الافضل ان يتم اجراء محادثة جدية حول هذا الموضوع. لا تخافوا من كشف
المشاعر والمخاوف، فلكم الحق في التعبير عن انفسكم ويحق للزوج/ة ان يعرف
لماذا تشعرون بذلك. الغيرة لن تختفي في يوم واحد، وهذه عملية طويلة ستكونون
في نهايتها قادرين على تعزيز ثقتكم بانفسكم وتكونون مستعدين لمحاربتها عند
ظهورها. تذكروا: يمكن تقليص الغيرة من خلال التمرن على الفهم والاصغاء المتبادل بين الزوجين.
اذا، من اي نوع من الغيرة انتم تعانون؟
يمكنكم السيطرة على الغيرة لديكم، وربما
التخلص منها الى الابد، حتى. الامر يتعلق بعوامل ومتغيرات كثيرة. على سبيل
المثال، اذا كانت الغيرة تنبع من ميل الزوج او الزوجة الى مغازلة الاخرين -
يمكنكم ان تطلبوا منهم التوقف. ولكن اذا كانت الغيرة تاتي من مصدر اعمق،
مثل الطبيعة التنافسية، فعندها يتطلب الامر عملا اصعب بكثير.
الكثير من الناس يشعرون بالغيرة من نجاح الاخرين على مختلف
المستويات: التعليم، الحياة الاجتماعية، المظهر الخارجي، العلاقات وغيرها.
افضل وسيلة لمكافحة الغيرة هي تحسين نمط حياتكم، ومحاولة تحسين ثقتكم
بانفسكم. على سبيل المثال، اذا كنتم تشعرون بالغيرة من شخص ممشوق القامة
ويتمتع بلياقة ممتازة، بدلا من الاهتمام به يفضل ان تفكروا بانفسكم
وبمظهركم، وليس بنجاحاته. هذه الغيرة يمكن ايضا ان تكون موجهة نحو شريك
حياتكم، اذ بدلا من الثناء عليه، فانكم ببساطة تشعرون بالغيرة من نجاحاته.
للحفاظ على غيرة صحية يجب عليكم فقط ان تتذكروا بعض النقاط الهامة:
- اعترفوا بوجود الغيرة لديكم – هذه هي الخطوة الاولى للسيطرة عليها.
- اسالوا انفسكم: ما هو مصدرها، هل يوجد لها سبب ملموس؟
- غيروا نمط حياتكم، واجعلوه اكثر هدوءا وصحة.
- حاولوا التعامل مع الغيرة كاحساس ارادي.
- قبل ان تغضبوا من شريككم، توقفوا للحظة للتفكير في ما اذا كان هو مذنبا بشيء ما، حقا.
طالما انكم تعرفون انفسكم وتراقبون الوضع، فانه يمكنكم ان
تتعلموا كيفية السيطرة على الغيرة وعدم السماح لها بالتحكم بكم والسيطرة
على مشاعركم، تفكيركم وحياتكم. الخطوة الاخيرة هي التنفيذ الفعلي. فالتمرين
يجلب النتائج. اذا تابعتم التمرن على الخطوات فان السيطرة على هذه المشاعر
المجهدة تصبح اكثر سهولة. ويجب ان نضع في اعتبارنا ان السيطرة على هذا
الشعور من الممكن ان تمنع وصولكم الى المشاجرات غير المرغوب فيها، الى الاكتئاب وربما الانفصال حتى.
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..