الأحد، 3 يناير 2016

هل سنفقد نكهة الوسم "الهاشتاق" ..!؟

Twitter-Hashtags.jpg نعم هذه حقيقة مؤسفة، لم يعد للهاشتاق نكهة تميّزه، أو قضية تثريه، أو محتوى يزيده جمالا..!

الوسم أو الهاشتاق الذي وُضع في أساسه ليكون نقطة تجمع لمعلومات واحدة بمكان
واحد، تُسهّل على القارئ والمطلع أن يتتبع جميع المقالات والتغريدات فيه ليأخذ معلومة مفيدة بوقت أسرع وجهد أقل.
الآن، مع طفرة الهاشتاقات وطفرة الترند، لم يعد للهاشتاق نكهة تدفعك للبحث فيه أو التصحف في محتواه.
لو استطلعت كل الهاشتاقات الترند في السعودية فإنه ستتلقاك أول ما تفتح الهاشتاق حسابات الد عاية والترويج والحسابات الجنسية التي تعج في شبكة تويتر.!
الصور الخليعة والمناظر الهابطة وصور الإعلانات والدعاية تُذهِب طعم الموضوع سواء كان دينيا أو إنسانية أو حتى رياضيّا.
والأنكى من كل ذلك تلك الحسابات الرذيلة التي ينشر أصحابها في كل الهاشتاقات الموجودة أمامهم حتى وإن كان الهاشتاق (يوم الجمعة) أو (صلوا على النبي) وهذا أعظم الانحطاط والوضاعة.!!
ويزيد البلاء سوءً أن ينشر أصحاب حسابات المطاعم أو الشركات أو الجامعات -أن ينشروا دعاياتهم في أي وسم يرونه أمامهم، وعلى النقيض فقد يكون وسمًا هابطا أو لا علاقة لأبيه بالموضوع ولا محتواه، فتجد فيه دعاية الجامعات والمطاعم والشركات، وما عليك إلا أن تحلف يمينًا أن لا تتفاعل معها نكاية بها.!
هذا الانحطاط الفكري في اختيار أي وسم يجده المروجون هو خطر كبير جدا يهدد الذائقة المحترمة في شبكات التواصل وخصوصا تويتر الذي أخذ طابع الجدية والتأثير.!
وهذا أيضًا يحتم على شبكة تويتر نفسها أن تتفاعل تجاه الموضوع بجدية وأن توقف هذا السفف الأخلاقي حتى لا تضيع هيبة وجدية الشبكة.
نعم، كلنا أصبح يمتلك حسابا في تويتر وصار ذلك علامة على الثقافة والمواكبة، الأخت، الابنة، والابن، لدى كل واحد منهم حسابا وقد يدخل الوسم ليرى تفاعل الناس ويشارك فيه، ثم تستقبله تلك الحسابات الهابطة والصور الجنسية، ودون أي شعور قد ينساق إلى تصفحها والخوض فيها.!
أصبحت إذن ضرورة اجتماعية وأخلاقية مهمة جدا أن يتم تدارك هذه الوضاعة في تويتر وأن يكون لها حد يوقفها.
ومن أبرز هذه الخطوات، أن يتم الضغط على شبكة تويتر بوقف الحسابات الوهمية والحسابات التي تروج الكترونيا، ومتابعة ذلك باستمرار، وأن يقوم الجمهور بالتبليغ على هذه الحسابات وحظرها حتى يتم حجبها من المشاركة أو حذفها.
لا تتهاونوا مع هذه الحسابات وأوقفوها عند حدها، فقد أفقدتنا بهجة تويتر وجمالية التواصل وروعة الحضور، كمن يأكل الأناناس اللذيذ فتصادفه شوكة تجرح لسانه في قمة متعته ولذته.!!
جعفر الوردي


مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

لماذا تشارك في “الهاشتاق القذر”؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..