16:17 29 أغسطس 2016
الكاتب :
رمضان
أثارت توصيات مؤتمر "من هم أهل السُّنة؟" الذي انعقد في العاصمة الشيشانية جروزني، في الفترة من 25 - 27 أغسطس الجاري، جدلاً بسبب حصره أهل السُّنة والجماعة في "الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد
وأهل المذاهب الأربعة في الفقه وأهل التصوف الصافي علماً وأخلاقاً وتزكيةً، على طريقة سيد الطائفة الإمام الجنيد، ومن سار على نهجه من أئمة الهدى"، حسب نص البيان الختامي للمؤتمر؛ حيث رأى البعض أن في هذا التحديد إقصاء وإخراجاً لكل من خالفهم من دائرة السُّنة والجماعة، وعلى رأسهم أهل الحديث الذين تم إسقاطهم من البيان الختامي للمؤتمر، رغم تصريح شيخ الأزهر في تصريح يوم الأحد الماضي أن "أهل السُّنة هم الأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث".
وجاءت أبرز الانتقادات التي وجهت لصلب المؤتمر، من أحد حضوره وهو الشريف حاتم بن عارف العوني، من علماء السعودية؛ حيث قال عبر حسابه على "الفيسبوك": "لقد حضرت مؤتمر الشيشان عن مفهوم أهل السُّنة والجماعة، وكنت حريصاً مع غيري على أن يخرج بتقرير يتسع فيه هذا اللقب ولا يضيق، لكن كان التوجه العام في المؤتمر على أن يقتصر على الأشعرية والماتردية".
وأضاف: "وقد علقت بهذا الطلب في المؤتمر، وهو الطلب الذي يُدخل فيه المعتدلين من كل المدارس التي تعظم السُّنة والسلف، وقررت ذلك بتقرير علمي سوف أنشره قريبا بإذن الله".
وأوضح العوني: "ولذلك نشرت في حسابي في "الفيس" و"تويتر" تقريري قبل يوم من البيان الختامي، والذي كان مضمونه أن أهل السُّنة والجماعة هم عندي في هذا الزمان: كل من عظم السُّنة والصحابة والسلف من معتدلي الأشعرية والماتردية والسلفية والصوفية ممن لا يكفر مخالفه، ولا يتديّن بسلبه المطلق لشيء من حقوق أخوته الإسلامية (حباً وتعاوناً ونصرة) بحجة التضليل أو التكفير".
وقال العوني: "كنت أتمنى لو أن المؤتمر خرج ببيان أكثر اتساعاً للمخالف، لكني أعلم أن عامة السلفية لن يرضوا حتى لو أدخلوهم معهم؛ لأنهم كانوا وما زالوا يحتكرون هذا اللقب، ويبدعون ويضللون وربما كفّروا مخالفهم، فهم لن يرضوا إلا أن يكونوا هم وحدهم أهل السُّنة والجماعة".
وختم بأنه "لا يحق لمن مارسوا التبديع والتضليل والإقصاء لعقود أن يعيبوا من قابل إقصاءهم بإقصاء وتضليلهم بتضليل، ولكن يحق لمن كان يتسع معتقدُه وتقريره وإنصافُه للجميع أن يكونوا تحت مظلة أهل السنة والجماعة أن يعتب على البيان: أنه قابل الإقصاء بإقصاء، والتبديع بتبديع".
من جانبه، رأى أ.د. حاكم المطيري، رئيس حزب الأمة الكويتي، أن المؤتمر توظيف "لعلماء الصوفية" قائلاً: "بعد أمريكا روسيا.. توظف الطرق الصوفية في حربها الصليبية في سورية وترعى مؤتمرهم، وبيانهم يدعو روسيا لفتح قناة فضائية لهم"، في إشارة إلى أولى توصيات المؤتمر "بإنشاء قناة تلفزيونية على مستوى روسيا الاتحادية، لتوصيل صورة الإعلام الصحيحة للمواطنين ومحاربة التطرف والإرهاب".
وأضاف في عدة تغريدات له عبر حسابه على "توتير": "كما كشفت الثورة العربية عن عمق تبعية الفرق الباطنية والصوفية للنفوذ الأجنبي وتوظيفه لها، فقد كشفت مؤتمراتهم عن قوة الثورة وعجزهم عن مواجهتها عسكرياً".
وأشار إلى أن الحملة الصليبية الأمريكية والروسية تستخدم "كل أدواتها وشبكة علاقاتها الوظيفية السياسية والدينية لمواجهة الثورة العربية وتكريس احتلال المنطقة!".
وعلق الباحث بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، الدكتور جمال السيد، على المؤتمر قائلاً: "يمضي المخطط المشبوه: قتل لأهل السُّنة وتشريدهم من بلادهم، والآن محاولة مفضوحة لجعل أهل السُّنة هم أهل الخرافة والبدع".
يذكر أن المؤتمر أقيم تحت رعاية الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، وشارك فيه شيخ الأزهر أحمد الطيب، ومفتي مصر الحالي شوقي علام، والمفتي السابق علي جمعة، والداعية اليمني علي الحبيب الجفري، والشريف حاتم العوني من السعودية، بالإضافة إلى عدد من الدعاة المحسوبين على مجلس حكماء المسلمين الذي أسسته إحدى الدول العربية منذ عدة سنوات.
كما شارك في المؤتمر الدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية المصرية، الذي صرح بأن الرئيس الشيشاني طلب منه نشر التصوف في بلاده لمواجهة التطرف، حسب قوله.
16:17 29 أغسطس 2016
الكاتب :
رمضان
أثارت توصيات مؤتمر "من هم أهل السُّنة؟" الذي انعقد في العاصمة الشيشانية جروزني، في الفترة من 25 - 27 أغسطس الجاري، جدلاً بسبب حصره أهل السُّنة والجماعة في "الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد
وأهل المذاهب الأربعة في الفقه وأهل التصوف الصافي علماً وأخلاقاً وتزكيةً، على طريقة سيد الطائفة الإمام الجنيد، ومن سار على نهجه من أئمة الهدى"، حسب نص البيان الختامي للمؤتمر؛ حيث رأى البعض أن في هذا التحديد إقصاء وإخراجاً لكل من خالفهم من دائرة السُّنة والجماعة، وعلى رأسهم أهل الحديث الذين تم إسقاطهم من البيان الختامي للمؤتمر، رغم تصريح شيخ الأزهر في تصريح يوم الأحد الماضي أن "أهل السُّنة هم الأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث".
وجاءت أبرز الانتقادات التي وجهت لصلب المؤتمر، من أحد حضوره وهو الشريف حاتم بن عارف العوني، من علماء السعودية؛ حيث قال عبر حسابه على "الفيسبوك": "لقد حضرت مؤتمر الشيشان عن مفهوم أهل السُّنة والجماعة، وكنت حريصاً مع غيري على أن يخرج بتقرير يتسع فيه هذا اللقب ولا يضيق، لكن كان التوجه العام في المؤتمر على أن يقتصر على الأشعرية والماتردية".
وأضاف: "وقد علقت بهذا الطلب في المؤتمر، وهو الطلب الذي يُدخل فيه المعتدلين من كل المدارس التي تعظم السُّنة والسلف، وقررت ذلك بتقرير علمي سوف أنشره قريبا بإذن الله".
وأوضح العوني: "ولذلك نشرت في حسابي في "الفيس" و"تويتر" تقريري قبل يوم من البيان الختامي، والذي كان مضمونه أن أهل السُّنة والجماعة هم عندي في هذا الزمان: كل من عظم السُّنة والصحابة والسلف من معتدلي الأشعرية والماتردية والسلفية والصوفية ممن لا يكفر مخالفه، ولا يتديّن بسلبه المطلق لشيء من حقوق أخوته الإسلامية (حباً وتعاوناً ونصرة) بحجة التضليل أو التكفير".
وقال العوني: "كنت أتمنى لو أن المؤتمر خرج ببيان أكثر اتساعاً للمخالف، لكني أعلم أن عامة السلفية لن يرضوا حتى لو أدخلوهم معهم؛ لأنهم كانوا وما زالوا يحتكرون هذا اللقب، ويبدعون ويضللون وربما كفّروا مخالفهم، فهم لن يرضوا إلا أن يكونوا هم وحدهم أهل السُّنة والجماعة".
وختم بأنه "لا يحق لمن مارسوا التبديع والتضليل والإقصاء لعقود أن يعيبوا من قابل إقصاءهم بإقصاء وتضليلهم بتضليل، ولكن يحق لمن كان يتسع معتقدُه وتقريره وإنصافُه للجميع أن يكونوا تحت مظلة أهل السنة والجماعة أن يعتب على البيان: أنه قابل الإقصاء بإقصاء، والتبديع بتبديع".
من جانبه، رأى أ.د. حاكم المطيري، رئيس حزب الأمة الكويتي، أن المؤتمر توظيف "لعلماء الصوفية" قائلاً: "بعد أمريكا روسيا.. توظف الطرق الصوفية في حربها الصليبية في سورية وترعى مؤتمرهم، وبيانهم يدعو روسيا لفتح قناة فضائية لهم"، في إشارة إلى أولى توصيات المؤتمر "بإنشاء قناة تلفزيونية على مستوى روسيا الاتحادية، لتوصيل صورة الإعلام الصحيحة للمواطنين ومحاربة التطرف والإرهاب".
وأضاف في عدة تغريدات له عبر حسابه على "توتير": "كما كشفت الثورة العربية عن عمق تبعية الفرق الباطنية والصوفية للنفوذ الأجنبي وتوظيفه لها، فقد كشفت مؤتمراتهم عن قوة الثورة وعجزهم عن مواجهتها عسكرياً".
وأشار إلى أن الحملة الصليبية الأمريكية والروسية تستخدم "كل أدواتها وشبكة علاقاتها الوظيفية السياسية والدينية لمواجهة الثورة العربية وتكريس احتلال المنطقة!".
وعلق الباحث بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، الدكتور جمال السيد، على المؤتمر قائلاً: "يمضي المخطط المشبوه: قتل لأهل السُّنة وتشريدهم من بلادهم، والآن محاولة مفضوحة لجعل أهل السُّنة هم أهل الخرافة والبدع".
يذكر أن المؤتمر أقيم تحت رعاية الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، وشارك فيه شيخ الأزهر أحمد الطيب، ومفتي مصر الحالي شوقي علام، والمفتي السابق علي جمعة، والداعية اليمني علي الحبيب الجفري، والشريف حاتم العوني من السعودية، بالإضافة إلى عدد من الدعاة المحسوبين على مجلس حكماء المسلمين الذي أسسته إحدى الدول العربية منذ عدة سنوات.
كما شارك في المؤتمر الدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية المصرية، الذي صرح بأن الرئيس الشيشاني طلب منه نشر التصوف في بلاده لمواجهة التطرف، حسب قوله.
أثارت توصيات مؤتمر "من هم أهل السُّنة؟" الذي انعقد في العاصمة الشيشانية جروزني، في الفترة من 25 - 27 أغسطس الجاري، جدلاً بسبب حصره أهل السُّنة والجماعة في "الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد
وأهل المذاهب الأربعة في الفقه وأهل التصوف الصافي علماً وأخلاقاً وتزكيةً، على طريقة سيد الطائفة الإمام الجنيد، ومن سار على نهجه من أئمة الهدى"، حسب نص البيان الختامي للمؤتمر؛ حيث رأى البعض أن في هذا التحديد إقصاء وإخراجاً لكل من خالفهم من دائرة السُّنة والجماعة، وعلى رأسهم أهل الحديث الذين تم إسقاطهم من البيان الختامي للمؤتمر، رغم تصريح شيخ الأزهر في تصريح يوم الأحد الماضي أن "أهل السُّنة هم الأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث".
وجاءت أبرز الانتقادات التي وجهت لصلب المؤتمر، من أحد حضوره وهو الشريف حاتم بن عارف العوني، من علماء السعودية؛ حيث قال عبر حسابه على "الفيسبوك": "لقد حضرت مؤتمر الشيشان عن مفهوم أهل السُّنة والجماعة، وكنت حريصاً مع غيري على أن يخرج بتقرير يتسع فيه هذا اللقب ولا يضيق، لكن كان التوجه العام في المؤتمر على أن يقتصر على الأشعرية والماتردية".
وأضاف: "وقد علقت بهذا الطلب في المؤتمر، وهو الطلب الذي يُدخل فيه المعتدلين من كل المدارس التي تعظم السُّنة والسلف، وقررت ذلك بتقرير علمي سوف أنشره قريبا بإذن الله".
وأوضح العوني: "ولذلك نشرت في حسابي في "الفيس" و"تويتر" تقريري قبل يوم من البيان الختامي، والذي كان مضمونه أن أهل السُّنة والجماعة هم عندي في هذا الزمان: كل من عظم السُّنة والصحابة والسلف من معتدلي الأشعرية والماتردية والسلفية والصوفية ممن لا يكفر مخالفه، ولا يتديّن بسلبه المطلق لشيء من حقوق أخوته الإسلامية (حباً وتعاوناً ونصرة) بحجة التضليل أو التكفير".
وقال العوني: "كنت أتمنى لو أن المؤتمر خرج ببيان أكثر اتساعاً للمخالف، لكني أعلم أن عامة السلفية لن يرضوا حتى لو أدخلوهم معهم؛ لأنهم كانوا وما زالوا يحتكرون هذا اللقب، ويبدعون ويضللون وربما كفّروا مخالفهم، فهم لن يرضوا إلا أن يكونوا هم وحدهم أهل السُّنة والجماعة".
وختم بأنه "لا يحق لمن مارسوا التبديع والتضليل والإقصاء لعقود أن يعيبوا من قابل إقصاءهم بإقصاء وتضليلهم بتضليل، ولكن يحق لمن كان يتسع معتقدُه وتقريره وإنصافُه للجميع أن يكونوا تحت مظلة أهل السنة والجماعة أن يعتب على البيان: أنه قابل الإقصاء بإقصاء، والتبديع بتبديع".
من جانبه، رأى أ.د. حاكم المطيري، رئيس حزب الأمة الكويتي، أن المؤتمر توظيف "لعلماء الصوفية" قائلاً: "بعد أمريكا روسيا.. توظف الطرق الصوفية في حربها الصليبية في سورية وترعى مؤتمرهم، وبيانهم يدعو روسيا لفتح قناة فضائية لهم"، في إشارة إلى أولى توصيات المؤتمر "بإنشاء قناة تلفزيونية على مستوى روسيا الاتحادية، لتوصيل صورة الإعلام الصحيحة للمواطنين ومحاربة التطرف والإرهاب".
وأضاف في عدة تغريدات له عبر حسابه على "توتير": "كما كشفت الثورة العربية عن عمق تبعية الفرق الباطنية والصوفية للنفوذ الأجنبي وتوظيفه لها، فقد كشفت مؤتمراتهم عن قوة الثورة وعجزهم عن مواجهتها عسكرياً".
وأشار إلى أن الحملة الصليبية الأمريكية والروسية تستخدم "كل أدواتها وشبكة علاقاتها الوظيفية السياسية والدينية لمواجهة الثورة العربية وتكريس احتلال المنطقة!".
وعلق الباحث بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، الدكتور جمال السيد، على المؤتمر قائلاً: "يمضي المخطط المشبوه: قتل لأهل السُّنة وتشريدهم من بلادهم، والآن محاولة مفضوحة لجعل أهل السُّنة هم أهل الخرافة والبدع".
يذكر أن المؤتمر أقيم تحت رعاية الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، وشارك فيه شيخ الأزهر أحمد الطيب، ومفتي مصر الحالي شوقي علام، والمفتي السابق علي جمعة، والداعية اليمني علي الحبيب الجفري، والشريف حاتم العوني من السعودية، بالإضافة إلى عدد من الدعاة المحسوبين على مجلس حكماء المسلمين الذي أسسته إحدى الدول العربية منذ عدة سنوات.
كما شارك في المؤتمر الدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية المصرية، الذي صرح بأن الرئيس الشيشاني طلب منه نشر التصوف في بلاده لمواجهة التطرف، حسب قوله.
المصدر
---------------------------------------
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..