السبت، 10 سبتمبر 2016

استراتيجياتنا الإعلامية الغائبة !

من يرى الخطط التي يسير عليها الإعلام الصفوي  لتنفيذ الحملات  على المملكة العربية السعودية  يتساءل : أين إعلامنا ؟!!
وهل يعقل ان إعلامنا يتقاعس طوال العقود الماضية  وتحديدا " منذ قيام ثورة الملالي " عن وضع
الخطط والبرامج الإستباقية  لتوضيح  جهود المملكة وسياساتها للعالم  .. بدلا من ردود أفعال لا ترتقي أحيانا ولا حتى لتسجيل الحضور  ؟!
واذا ما انصفنا وأستثنينا الدور الكبير الذي يقوم به وزير الخارجية  عادل الجبير  في التصدي للكثير من الهجمات عبر  المؤتمرات الصحفية واللقاءات  .. فإننا وبكل أسف  لم نجد توظيفا لإعلامنا  يوازي المقدّرات المتاحة له ماليا و فنيا .
    وكم كنت أتمنى لو أضيفت لمهام وزارة الخارجية   مهمة " الإعلام الخارجي " وتكون قسما  مستقلا  بمستوى " وكالة "  لأن  وزارة الثقافة والإعلام بمستواها الحالي  وبالذات ما ظهر للناس مؤخرا  .. عاجزة تماما عن اي مواجهة  .. بل ان بعض  ما رأيناه  يهدم ولا يبني !
القنوات موجودة وتتمتع بالكثير من الإمكانات الفنية ، والكوادر  موجودة  وبكفاءة  والدليل استقطاب بعض القنوات الأخرى لهم !
فأين الخلل ؟ ! 
بحثت في موقع وزارة الثقافة  والإعلام " المتواضع " عن  خطط أو رؤى تواكب ما تمر به المملكة في هذه المرحلة  من خوضها لحرب ضد اذناب الصفويين في اليمن  مساعدة لأشقاءنا اليمنيين  لإستعادة حكومتهم الشرعية  وأمنهم المختطف من قبل تلك العصابة المارقة .. وكذلك ما تتعرض له المملكة من هجمات غربية  إضافة ل لهجمات المبرمجة من قبل إيران وأتباعها ..  بحثت فلم أجد أية خطط  ،،  لكني وجدت ما هو جدير بالذكر وإن كان ورد على هيئة  سردٍ تاريخي  يذكر  أن
البدايات الاولى للإعلام السعودي  عندما تم إنشاء صحيفة أم القرى عام 1343 هـ في عهد جلالة الملك عبد العزيـزآل سعود  -رحمه الله-  لتكون النواة الاولى في منظوم الإعلام السعودي ، وهي تنشر كل ما يصدر عن الدولة من قرارات وبيانات حكومية وتخص المواطن السعودي ""
ثم .. وهذا هو الشاهد ..

    " واستمراراً لاهتمام الملك عبد العزيز – يرحمه الله – وحرصه على إطلاع العالم الخارجي وخاصة الإسلامي على حقيقة أوضاع المملكة،    أمر بإنشاء مجلس للدعاية والحج يتبع وزارة المالية "للقيام بمواجهة الحملات المغرضة ضد المملكة"، وكان ذلك في عام 1355 هـ.  "     المصدر
اذا فالحملات المغرضة ضد المملكة  لم تكن وليدة الأمس ولا العام الماضي ولاالذي قبله ،،  تأملوا التاريخ   انه 1355 هـ   ..  يعني  قبل نحو من ثمانية عقود !!!
كل هذا وإعلامنا لايزال يتلفت يمنة ويسرة  باحثا عن مكان له في الصف !!
     هل يمكن أن  نراه اعلاما ناجحا عندما لم نسمع ولم نر  منه ما  يوضح للعالم حقيقة  أعمال إيران التخريبية  في الحج  على مدى السنوات الماضية التالية لثورة الخمينيين ؟!
أليست القنوات متاحة  ؟  أليست الإمكانات متوفرة ؟  اذا  ما الذي جعل اعلامنا باهتا بهذه الصورة !؟
لماذا لا تخصص قناة   واحدة او اثنتين  لتصل للعالم بلغاته المختلفة  موضحة  دسائس ايران وأعمالها الإجرامية في الحج ؟؟
لماذا تركنا لهم المجال ليخاطبوا العالم بالزور والبهتان  محاولين ما استطاعوا لذلك سبيلا  تشويه صورة الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية  منذ قيامها برعاية الحرمين ؟!
لماذا  لا نوضح للعالم  ما الذي تقصده إيران بالشنشنة  حول " تدويل الحرمين "  !؟    وهل  خطرت بالبال فكرة  ازعاجهم بتدويل " كربلاء"   مثلا !؟
اننا نعلم ان هناك الكثير من الدول  تدرك دور المملكة  وما تخصصه  لأعمال  توسعة وصيانة وتشغيل المرافق الخاصة بالحرمين  وتدرك ان هذا الدور  تعجز عنه  دول كثيرة مجتمعة ،، لكن المشكلة تكمن في ايصال  هذه الحقائق  لعامة الناس في تلك الدول عبر مخاطبتهم مباشرة  و بلغاتهم  وعلى مدار العام دون توقف ، ولن  يجدي إلا مثل هذا ..
         كما ان  توضيح اعمال التخريب ومحاولات ايران المستميتة  لزعزعة أمن الحج  أمرٌ  هام جدا يجب ان يطلع عليه العالم أجمع ،  وأجزم ان من ازعجتهم "قناة  عادية  "  عندما اوضحت للناس  حقيقة مذهبهم  .. أجزم ان اعلام الدولة  بقوته  "اذا استغلت " وإمكاناته  المتاحة  ستقلب الطاولة  عليهم وعلى قنواتهم ، وسيرى العالم  حقيقة كانت تخفيها  عمائم حمقاء تستغل  المأجورين والبسطاء .
وأجزم كذلك ان مثل هذا سيشكل ضربة في العمق الإيراني  وسيظهر اثرها عاجلا .
ترى.. هل سنرى برامج عاجلة   واستراتيجيات  محكمة بعيدة عن  مجرد ردود أفعال  نستضيف بها أشخاصا  بعضهم كانت له مواقف سيئة مع المملكة  تجعله لا يستحق الظهور عبر إعلامنا ؟!
هل سنرى شيئا من ذلك ؟!

نأمل ذلك

سليمان أحمد الذويخ
8  12  1437 هـ
6:00 م

مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..