الثلاثاء، 25 يوليو 2017

مميزات وعيوب التجارة الإلكترونية

عيوب ومميزات التجارة الإلكترونية
  كما نعلم أن التجارة العادية تقتصر على مقومات أساسية بسيطة (كبائع – محل أو مكان – مشترى – منتج معروض – زمن عرض محدد) دائرة محدودة بسيطة تنطلق منها فكرة التجارة.
أما التجارة الإلكترونية فهي
فكرة أعم وأشمل وأوسع بكثير جدا فمقوماتها تعتبر (مشترى من أى بلد – بائع من أى مكان – منصة للبيع فى أى وقت ومن أى مكان) تصل إليها فى خلال دقيقة واحدة على الأكثر بلا مواصلات ولا مواعيد ولا عقبات، ومجانا أيضا أى بلا تكلفة أليس هذا مثيرا للبحث والتنقيب عن اسرار التجارة الإلكترونية؟ ألان فى عصر المعلوماتية إنتشرت المواقع الإلكترونية التى تبيع منتجات وخدمات ومعلومات أو أي من الأشياء التى قد يحتاجها معظمنا وذلك يتم إلكترونيا.
وكبائع بدلا من أن ترتدى ملابسك وتخرج باكرا لتستقل وسيلة مواصلات أو حتي سيارتك الخاصة، ثم تنطلق لتصل إلى مكان ما كسوق أو مول أو ماشابه من الشركات والمتاجر الضخمة كى تجد سوق لبيع منتجك المفضل، أو قد تفكر فى انشاء سوق لك فتؤجر مكان بسعر مرتفع فى مكان راق وتدفع كهرباء وضرائب وإيجار وتقيد نفسك بالحضور فى موعد والإغلاق فى موعد أو من ينوب عنك بمرتب يضاف على التكاليف الخاصه بمتجرك. وفى النهاية تربح بشكل عادى احيانا مثمر وأحيانا لايناسب التعب والتكلفه.
بدلا من كل ذلك يمكن أخذ التجارة الإلكترونية في الإعتبار. كذلك بالنسبة لك كمشتري قد تمر بنفس المرحلة وبعد عناء وتكلفة المال والوقت ربما لا تجد ما تبحث عنه! أو قد لا يعجبك سعره أو جودته ولا تجد بدائل كثيرة متاحة فتعرض عن عملية الشراء، أو تضطر إلى الشراء مقبلا على فعل ذلك عن غير إقتناع، وانطلاقا من هذه الأمور السالف ذكرها نبدأ بسرد بعض أهم مميزات وعيوب التجارة الإلكترونية.

– مميزات التجارة الإلكترونية

1- لاتحتاج إلي رأس مال كبير حيث يمكن إنشاء متجر إلكتروني بإيجار رمزى أو مجانى أحيانا، ومن ناحية تكلفة العمالة فهي أيضا أقل من المتجر التقليدي لأن المتجر الإلكتروني يدير نفسه بالكامل من موظفين وكاشيرات ومحصلين ومحاسبين فهو يعمل كمؤسسه كامله علي مدار اليوم وبلا مرتب.
2- بيع وشراء المنتجات أو الخدمات أو المعلومات غير مقيد بمكان أو زمان محدد، فيمكن البيع والشراء طوال اليوم بدلا من مدة محددة في اليوم، وأيضا من حيث الإمتداد قد يشمل الموقع مدنا بل دولا بأكملها، فقد يشترى منتجاتك إذا كانت مناسبة من حيث السعر والجودة زبائن من جميع انحاء العالم، أليس هذا أفضل من المتجر التقليدي؟!
3- منصات التجارة الإلكترونية غير مقيدة كذلك بإطار أو مساحة محددة، فيمكن عرض آلاف المنتجات أو الخدمات في مكان واحد وبلا مشقة.
4- سهولة إنشاء منصات البيع والشراء ويتمثل ذلك في خطوات محدودة مثل رفع للصور وتحديد لبيانات المنتج، تحديد الأسعار وطرق الشحن المتعددة، وأخيرا تحديد وسيلة الدفع المناسبة، كل ذلك في وقت لايذكر وأنت جالس فى بيتك تدير الأمر بكل حرية وأمان بل وتنافس على الأسواق العالمية! وأنت أيضا ايها المشترى بكبسة زر من هاتفك المحمول أو جهاز الحاسوب الخاص بك يمكنك تصفح آلاف المنتجات والبدائل عبر شبكة الإنترنت واختيار ما يناسبك، وتحديد طرق الدفع والشحن التى تناسبك بلا أدنى تعب ولا تكلفة في الوقت والجهد.
5- سهولة المنافسة في هذا المجال ‘التجارة الإلكترونية’ حيث تقل نسبة الفساد الموجودة في التجارة التقليدية والتي قد تتمثل في الإحتكار بصوره لصالح فئة معينة من المجتمع، ومن المعلوم أن إزدياد المنافسة في التجارة بشكل عام دائما ما يكون في صالح المستهلك.
لكن لحظة؟! ليس هذا كل شىء ليست الأمور بهذه البساطة فهناك أيضا عقبات تواجه كلا من البائع والمشترى في التجارة الإلكترونية، وهي ليست مستحيلة الحل ولا معقدة وهي عيوب تقنية منها مايرتبط بسلوك المستخدم ومنها ما يرتبط بأنظمة الدول.

– عيوب التجارة الالكترونية

1- فلسفة وثقافة التجارة غير منتشرة فى الوطن العربى فكم منا يعلم ماهي التجارة الإلكترونية وكيف يكون البيع والشراء عبر شبكة الإنترنت؟
وكم منا يمتلك وسيلة دفع كالبطاقات البنكية أو حسابات علي البنوك الإلكترونية!
وكم منا يعلم كيف يختار وسيلة الشحن المناسبة حتي يضمن وصول المنتج وبكلفة ليست بالعالية!
2- فكرة الحسابات البنكية الالكترونية غير واضحة نظرا لعدم وجود مؤسسه فعلية ممّكنه فى بلادنا العربية تربط البنوك الالكترونية بالبنوك الواقعية مما يزيد من التوتر والقلق بشأن عمليات ضخ الأموال فى التجارة الالكترونية من قبل البائع والمشترى علي حد سواء، حيث أن المشتري خصوصا لا يثق أحيانا فى وسيلة دفع المال الغير مباشرة والتى لا يضمن منها وصول المنتج له اصلا.
3- الرقابة والمتابعة الحكومية خصوصا، وقوانين الإنترنت ليست مفعلة أو موجودة أصلا بالشكل الذى يزيد من الثقه فى المواقع التجارية وبالتالى القليل منها ما يكتسب الثقه وينتشر ببطىء.
4- عمليات القرصنه وانتشار المتسللين والمخترقين تشكك فى وسائل الأمن والحماية نظرا لصعوبة متابعة الإنترنت وحظر هؤلاء وتحجيم عمليات سرقة الحسابات.
5- لا توجد مؤسسه مسئولة عن الانترنت ولا قانون يحكم العلاقات المالية وفى حالات النصب لا تجد إلا ما يقال لك تجاه ذلك وهو القانون لا يحمى المغفلين أو الإنترنتيين.
كانت هذه بعض العوائق والعيوب وكذلك المميزات، ونتمنى تبنى افكار لحل هذه المشكلات فى عالمنا العربي، ففي الغرب هذه المشكلات متقلصة جدا وذلك لأن المؤسسات موجوده وملموسه والتعاملات علي شبكة الإنترنت طبيعية وروتينيه وموثوقة نظرا للتقدم التقنى، الأمر الذى نتمنى أن نواكبهم فيه قريبا.. ودمتم في أمان الله.

....
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..