الاثنين، 10 مارس 2003

ذم الدنيا

صور : الدرعية .. بين الماضي  و الحاضر
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" لَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا
شَرْبَةَ مَاءٍ"

قال رجل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه صف لنا الدنيا فقال: ما أصف من دار أولها عناء، وآخرها فناء، حلالها حساب وحرامها عذاب، من استغنى فيها فتن ومن افتقر حزن"
----------
دخل أعرابي عمّر مئة وعشرين سنة على معاوية فقال له: صف لي الدنيا فقال: سنيات بلاء، وسنيات رخاء، يولد مولود ويهلك هالك، ولولا المولود باد الخلق ولولا الهالك ضاقت الأرض.


----------

وقال بعض الحكماء فيها :
الدنيا أمل بين يديك،
وأجل مطل عليك، 
وشيطان فتان،
وأماني تسحب لك العنان،
تدعوك فتستجيب،
وترجوها فتخيب

-------------

قال أبو نواس:



وما الناس إلا هالك وابن هالكٍ = وذو نسبٍ في الهالكين عريق
إذا امتحن الدنيا لبيبٌ تكشفت = له عن عدوٍ في ثياب صديق

--------------


وقال الزمخشري:


تحلين لهم ثم تمرين، 

وتحلين لهم ثم تمرين.


الأول من الحلاوة والمرارة،

والثاني من الحلول والمرور.


----------

تَحَرَّز مِن الدُنيا فَإِنَّ فَناءَها = مَحَلُّ فَناءٍ لا مَحَلُّ بَقاءِ
فَصَفوَتُها مَمزوجَةٌ بِكُدورَةٍ = وَراحَتُها مَقرونَةٌ بِعَناءِ

--------
قيل لنوح عليه السلام وقد  عمّر الف سنة الا خمسين عاما:
 كيف وجدت الدنيا؟
قال
: كدار لها بابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر.
--------------

وقال أبو حازم: بيني وبين الملوك يوم واحد، أما أمس فلا يجدون لذته ولا أجد شدته، وأما غد فإني وإياهم منه على خطر، وما هو إلا اليوم فما عسى أن يكون.

------


وقال بندار الصوفي: الدنيا ما دنا من القلب وشغل عن الحق.

--------

ابن الرقّاق البلنسي


ألا يا واقفاً بـي عنـد قبـري = سل الأجداث عن صرف الليالي
وعن حالي فإن عَيَّـتْ جوابـاً = فعبرتها تجيـب عـن السـؤال
لئن شمت العـدوّ بنـا فمهـلاً = سينقـل للصفائـح كانتقـالـي
وأيّ شماتة فـي تـرك دنيـا = لذي أمل رأى عنها ارتحالـي
وكنت أُقيم بيـن النـاس فيهـا = فسرتُ إلى المهيمن ذي الجلال



-------------


لما تُؤذن الدنيا به من شرورها = يكون بكاء الطفل ساعة يوضَعُ
وإلا فما يبكيه منها وإنها = لأفسح مما كان فيه وأوسع
إذا أبصر الدنيا استهلَّ كأنه = يرى ما سيلقى من أذاها ويسمع

----------وقال بعض الصالحين: 

الدنيا دار غرست فيها الأحزان، وذمها الرحمن وسلط عليها الشيطان، يضل بها الإنسان.
وسئل آخر عنها فقال: من نالها مات عنها ومن لم ينلها مات حسرة عليها.



---


الدنيا ضارة لأهلها
قيل: الدنيا تضر محبيها، ما كرمت على أحد نفسه إلا هانت عليه الدنيا.

وقيل: أوحى الله تعالى إلى الدنيا: أن اخدمي من جفاك واستخدمي من يهواك.

وقال عمر بن عبد العزيز: الدنيا لا تضر إلا من أمنها ولا تنفع إلا من حذرها.

وقال عمر رضي الله عنه: ما كانت الدنيا هم امرئ إلا لزم قلبه خصال أربع:
فقر لا يدرك غناه،

وهمّ لا ينقضي مداه،
وشغل لا ينفد أولاه،
وأمل لا يدرك منتهاه.

-------
أرى الدنيا لمن هي في يديه = عذاباً كلما كثرت لديه
تهين المكرمين لها بصغرٍ = وتكرم كل من هانت عليه

----------.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..