السبت، 10 أبريل 2004

حمد بن عبدالله بن إبراهيم الحميدي أحد منظري الفكر التكفيري

    حمد بن عبدالله بن إبراهيم الحميدي اعلنت وزارة الداخلية السعودية أنه يعد أحد منظري الفكر التكفيري حيث يعتقد بتحريم كثير من الأمور مثل الالتحاق بالوظائف المدنية والعسكرية وكذا عدم إلحاق الأبناء بالتعليم العام وسبق وأن أوقف في مكة المكرمة لإظهاره لمثل هذه الأفكار المتشددة وذلك في عام 1423هـ وقد أخلي سبيله بعد أن أظهر تراجعه حيث تمت مناقشته من أحد المشايخ وقد تعهد بعدم العودة لمثل ذلك إلا أن الواقع أثبت أنه باق على منهجه وبالنظر إلى كون أفكاره تنسجم وتوجهات الفئة الضالة فقد سعوا إلى استمالته وضمه إليهم لإعطاء شرعية مغلوطة لأعمالهم الإجرامية من خلال فتاواه ومواعظه التي تؤيد وجهة نظرهم وقد تمكنوا من ذلك بعد اقتناعه بما هم عليه من فتنة وضلال فأصبح عضواً في لجنتهم الشرعية المزعومة وقد كان له نشاط ملحوظ في بث الدعاية المضللة عبر الإنترنت باستخدام كنى وألقاب متعددة كما عمل على التغرير بعدد من حدثاء الأسنان وتجنيدهم لخدمة أهدافهم الدنيئة وقد شارك فعلياً في مقاومة رجال الأمن حيث تم القبض عليه بعد إصابته .
وقد فتحت ( جريدة الوفاق ) ملفه حسب المعلومات المتاحة عنه حيث يعد حمد الحميدي الذي أصيب وألقى القبض عليه في الأحداث التي شهدها حي الجوازات بمدينة الرس 400 كم شمال شرق العاصمة السعودية الرياض، واحد من ابرز منظري الفكر التكفيري، ولا يقل في مكانته التنظيرية والفكرية للمطلوبين أمنيا عن يعد حمد الحميدي الذي أصيب وألقى القبض عليه في الأحداث التي شهدها حي الجوازات بمدينة الرس 400 كم شمال شرق العاصمة السعودية الرياض، واحد من ابرز منظري الفكر التكفيري، ولا يقل في مكانته التنظيرية والفكرية للمطلوبين امنيا عن مشايخ التكفير الثلاثة الذين تم القبض عليهم، وأعلنوا تراجعهم عن فتاوهم التكفيرية، كما جاء في مراجعاتهم المشهورة، التي بثها التلفزيون السعودي، وحاورهم فيها الشيخ عائض القرني.

وسقوط المنظر التكفيري حمد الحميدي في أيدي الأجهزة الأمنية يعني أنه يتبقى واحد فقط مطاردا فقط من المنظرين للمطلوبين وهو عبد الله الرشود،الذي يوصف بأنه مفتي التنظيم والتي تداولت بعض الأخبار أنه ربما يكون من بين القتلى في أحداث الرس، خاصة أن من الواضح أن الأجهزة الأمنية وضعت يدها على صيد ثمين في " فيلا" حي الجوازات بمدينة الرس، وكان الحرص على الإبقاء على بعض المحاصرين أحياء للحصول على كافة الخيوط التنظيمية التي تربط الفلول الهاربة من التنظيم.

وحمد بن عبد الله بن إبراهيم الحميدي،وهو من أبناء المجمعة وعاش في الزلفي والذي وصفه موقع " منبر التوحيد والجهاد" الذي يشرف عليه "أبو محمد المقدسي" واحد من كبار المنظرين، ونشر له ثلاثة أبحاث من تأليف الحميدي، وإن كانت كتبت في فترات سابقة، أبرزها بحث " الأبانه لما للصحابة من المنزلة والمكانة" والذي قدمه له الشيح المحدث عبدالله بن عبد الرحمن السعدي، ولكن البحث الخطير الذي أوضح فيه الحميدي مرتكزاته ورؤاه التنظيرية التكفيرية، جاء بعنوان " حتى لا تسمع للجهاد مناديا" وفيه يحاول التعبئة للعمل المسلح ويوجه نداء لعلماء المسلمين والدعاة بالتعبئة والنصرة على حد قوله، وأيضا بحث آخر بعنوان " أقوال أهل الإسلام في الحكم على الرافضة"..

و حمد الحميدي يعد من أبرز المطلوبين من المنظرين للتكفيريين ، لأنه في نفس مكانة العلمية على الخضير وناصر الفهد وأحمد الخالدي، وكان من الذين يوقعون على البيانات الموجهة للمطلوبين، أو فتاوى التكفير، وقتال رجال الأمن، وغيرها من الفتاوى التي تراجع عنها الخضير والفهد والخالدي، بل إن الحميدي تعدى في تطرفه الثلاثة، وخاصة في ما اسماه بـ " جهاد المطلوبين وحقهم في الدفاع عن النفس"، وان " الجهاد لمناصرة المجاهدين من أوجب الواجبات وأعظم القربات"، وقتال رجال المباحث، وما يسمى بـ " دفع الصائل".

وكان تراجع الثلاثة الخالدي والخضير والفهد، يعد ضربة قاصمة للفكر التكفيري، وأحدث نوعا من الخلل في صفوف المطلوبين، الذين كانت كتب ورسائل وفتاوى الخالدي والخضير والفهد إضافة إلى الحميدي والرشود هي المحرك لهم، ولذلك حاول حمد الحميدي ان يملأ الفراغ الفكري والتنظيري لدى المطلوبين بعد تراجعات الثلاثة، واختفاء الرشود والذي تضاربت المعلومات حول وجوده على قيد الحياة أم قتل ودفن في سرية تامة وان الذين قاموا بدفنه قتلوا ولم يبيحوا بسر مكانه. واستطاع الحميدي ان يملأ الفراغ الفكري التنظيري للمطاردين والمطلوبين بتوزيع مقالاته وأبحاثه.

فيقول الحميدي في رسالته التي وجهها لما اسماهم بـ " المجاهدين" لحشدهم واستنفارهم " هذه كلمات أوجهها إلى المجاهدين في سبيل الله وإلى المرابطين في ثغورهم، وإلى عموم المسلمين في كل مكان".. وقال مخاطبا علماء المسلمين في ندائه " أنه يجب عليكم الصدع بالحق وحث المسلمين على مناصرة أخوانكم قياسا بالميثاق الذي أخذه الله عليكم..

ولكن هل يوجه الحميدي رسالته إلى عملاء المسلمين المعتبرين في المجامع الفقهية ومجالس الفتاوى واللجان الدائم للإفتاء وهو منظري الفكر التكفيري يكفرونهم ولا يأخذون بفتاواهم ولا برؤاهم الشرعية أم لمنظري الفكر التكفيري الذين كانوا معه، ويوافق على فتاواهم ويوقع عليها وعلى بياناتهم التي تحث على قتال الآمنين وقتال رجال الأمن وغيرها من الفتاوى التحريضية التي كشف العلماء زيفها وعدم صحتها واستخدامها للقتل والتفجير والتخريب والتدمير والإرهاب والإساءة للمسلمين عموما، وللبلد المسلم والشعب المسلم في بلاد الحرمين الشريفين.

ويخاطب حمد الحميدي في رسالته المسلمين عموما ويوجه إليهم نداء نصرة فيطالبهم بـ " الواجب دعم أخوانكم ومساندتهم والوقوف في صفهم والذب عن أعراضهم وإمدادهم بالمال والرجال والدعاء كل حسب قدرته واستطاعته".

ويرى الحميدي " أن التعايش مع الكفار أمر خطير" وان " الجهاد يتناقض مع مواثيق هيئة الأمم المتحدة، حيث أن ما أعظم ما قامت عليه هيئة الأمم المتحدة هو منع الجهاد ولذا فان كل من دخل في هذه الهيئة الطاغوتية أو أراد التعايش مع أعداء الله أو كان منغمسا في النفاق فإنه لا يريد الجهاد في سبيل الله ويحاربه ولا يكل الحميدي في مقالته عن استخدام عبارات " الطواغيت" و" قتال الطواغيت في أي مكان" و" تحطيم الأصنام البشرية" ويدعو إلى النصرة بالمال والرجال ويقول " ان أهل التوحيد والطاعة لله أحق بالمال، ويضيف من يعيشون في ديار الإسلام بـ " الهوان والذلة والخزي والعار لأنهم استحبوا الدنيا ورغد العيش" ، ويوجه نداء للمطلوبين والتكفيريين بـ " العدة والعتاد للجهاد في سبيل الله" ، ويرى أن من يعيش مع المطلوبين الذين يسميهم بـ "المجاهدين" عاش كريما عزيزا له ثواب وعزها وحسن ثواب الآخرة، ومن قتل منهم فقد نال من الله الكرامة والمنزلة العالية والدرجة الرفيعة".

ويرى الحميدي فيمن لا يتبعهم بأنهم من " المثبطين ومن أهل النفاق" والذين خالفوهم وابتعدوا عنهم فهم كما يقول " جعلوا النفير مشقة عليهم بسبب الحر، فقدموا راحة منقضية على الراحة الأبدية التامة"..!! وكان الحميدي يقرأ ما سيواجه المطلوبين امنيا والخلل الفكري والتنظيمي الهش وممن يعلنون براءتهم من الفكر التكفيري ولذلك يحذر من هؤلاء ويقول " الحذر كل الحذر من الاصفاء والانعفات إلي المخذلين والمثبطين وما يلقونه من الشكوك والريب وإساءة الظن بأهل الجهاد أو النيل منهم" وفي ختام مقاله يحي الشيخ سليمان بن ناصر العلوان على بيانه الذي أصدره وسماه " دعنا نمت حتى ننال الشهادة".

ويمكن القول أن القبض على حمد بن عبدالله بن إبراهيم الحميدي، الذي يعد اكبر ضربة للمطلوبين من الناحية الفكرية والتنظير التكفيري ، وسيحدث خللا كبيرا وواسعا بين المطاردين منهم والفارين، ولكن التساؤل الذي يطرح نفسه هل يتراجع حمد الحميدي عن أفكاره التكفيرية وتأويلاته وفتاويه وبياناته كما حدث مع أقرانه الثلاثة الخضير والخالدي والفهد..؟! وهل يخرج علينا عبر شاشه التلفاز ليعلن تراجعه كما سبقه بها الثلاثة 00

والحميدي ينتمي لإحدى الأسر المعروفة في محافظة المجمعة , التي نشأ فيها وتلقى تعليمه في مراحله الأولى والمتوسطة هناك ثم انتقل الى العاصمة السعودية الرياض ,والتحق بكلية الشريعة ولكنه لم يتجاوز المرحلة الثانية في الدراسة بالكلية , فترك الدراسة وبدأ ينشط بين الشباب يحمل الفكر المتطرف , ولم يستقر طويلا في الرياض فعاد الى مسقط رأسه - المجمعة- مرة ثانية , ولكنه لم يستقر طويلا فنزح إلى الزلفي , ووجد هناك المساحة للتحرك وإلقاء الخطب والدروس00

وقد القي القبض على الحميدي في إحدى القضايا الأمنية بمكة المكرمة وحقق معه ثم أفرج عنه ليختفي من تحت الأنظار ويبدأ في بذر فكره التكفيري والإرهابي ويجند الشباب لهذا الفكر, حتى قبض عليه في مواجهات الرس الاخيرة مصاباً ولايعرف مدى خطورة حالته الصحية 000!!المصدر مجلة الوفاق



مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..