جرير
هو أبو حزرة ، جرير بن عطية ،الخطفى ، التميمى ، اليربوعى ، أحد فحول الشعراء الإسلاميين ، وبلغاء المداحين الهجائين ، وهو من بني يربوع أحد أحياء تميم ، ولد باليمامة سنه 42هـ ونشأ في البادية ، وفيها قال
الشعر ونبغ، وكان يختلف إلى البصرة في طلب الميرة ومدح الكبراء ، فرأى الفرزدق ماأكسبه الشعر عند الأمراء والولاة وهو تميمي مثله ، وود لو يسقفُه إلى ما ناله ، وأغراه قومة به للتنويه بشأنهم ، فوقعت بينهما المهاجاة عشر سنين لعوامل سياسية وإجتماعية ، وكان أكثر إقامة جرير أثناءها في البادية وكان الفرزدق مقيما في البصرة يملأ عليه الدنيا هجاءاً وسباً ، فما زال به بنو يربوع حتى أقدموه إلى البصرة ، وإتصل بالحجاج ومدحه فاكرمه ورفع منزلته عنده ، فعظُم أمره وشرّق شعره وغرّب حتى بلغ الخليفة عبد الملك فحسد الحجاج عليه ، فأوفده الحجاج مع أبنه محمد إلى الخليفة (( يزيد بن معاوية )) بدمشق ليصل بذلك إلى مدحه ، ومن وقتئذ عُد من مداح خلفاء بنى أمية ، ومات باليمامة عام 114هـ .
وكان في جرير على هجائه للناس عفه ودين ، وحسن خلق، ورقه طبع .
شعره:-
إتفق علماء الأدب ، وأئمه نقد الشعر ، على أنه لم يوجد فى الشعراء الذين نشأوا في ملك الاسلام أبلغ من جرير والفرزدق والأخطل ، وإنما إختلفوا في أيهم أشعر
، ولكل هوى وميل في تقديمه صاحبه ،
فمن كان هواه في رقه النسيب وجودة الغزل والتشبيب ، وجمال اللفظ ولين الأسلوب ، والتصرف في أغراض شتى فضل (جريراً) .
ومن مال في إجادة الفخر ، وفخامه اللفظ ، ورقة المسلك وصلابه الشعر ،
وقوة أسره ، فضل ( الفرزدق) .
ومن نظر بعد بلاغة اللفظ ، وحسن الصوغ إلى إحادة المدح والإمعان في الهجاء ، وإستهواه وصف الخمروإجتماع الندمان عليها حكم (للأخطل).
وإن لجرير في كل باب من الشرع أبياتاً سائرة ،
وهي الغاية التى يضرب بها المثل ،
فيقال:
- إن أغزل شعر قالته العرب هو قوله :
أن العيون التى في طرفها حورُ = قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لاحراك به = وهن أضعف خلق الله إنسانا .
- وإن أمدح بيت قوله :
ألستم خير من ركب المطايا = وأندى العالمين بطون راح
- وإن أفخر بيت قوله :
إذا غضبت عليك بنو تميم = رأيت الناس كلهم غضابا
- وإن أهجأ بيت مع التصون عن الفحش قوله :
فغض الطرف إنك من نمير = فلا كعباً بلغت ولا كلابا
- وإن أصدق بيت قوله :
إنى لأرجو منك قولا عاجلاً = والنفس مولعة ٌ بحب العاجل
- وإن أشد بيت تهكماً قوله :
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً = أبشر بطول سلامه يامربع
- ومن جيد شعره قوله من قصيدة يرثي بها إمرأته ،
- وهى التى نُدبت بها نوار أمرأة الفرزدق :
-
لولا الحياء لهاجنى أستعبار = ولزرت قبرك والحبيب يزارُ
ولقد نظرت وما تمنع نظرة = في اللحد حيث تمكن الأحفارُ
ولــّهت قلبي إذ علتنى كبرة = وذووُالتمائم من بنيك صغارُ
لايلبث القرناء أن يتفرقوا = ليل يكر عليهم ونهارُ
صلى الملائكة الذين تخيروا = والطيبون عليك والأبرارُ
فلقد أراك كسيت أحسن منظر = ومع الجمال سكينة ووقارُ.
ومع اني رغبت بعرض المزيد ..
الا اني اعتذر عن ذلك على امل التعويض مستقبلا..
والى لقاء قريب مع شاعر آخر
دمتم سالمين
سليمان
20/5/1425
هو أبو حزرة ، جرير بن عطية ،الخطفى ، التميمى ، اليربوعى ، أحد فحول الشعراء الإسلاميين ، وبلغاء المداحين الهجائين ، وهو من بني يربوع أحد أحياء تميم ، ولد باليمامة سنه 42هـ ونشأ في البادية ، وفيها قال
الشعر ونبغ، وكان يختلف إلى البصرة في طلب الميرة ومدح الكبراء ، فرأى الفرزدق ماأكسبه الشعر عند الأمراء والولاة وهو تميمي مثله ، وود لو يسقفُه إلى ما ناله ، وأغراه قومة به للتنويه بشأنهم ، فوقعت بينهما المهاجاة عشر سنين لعوامل سياسية وإجتماعية ، وكان أكثر إقامة جرير أثناءها في البادية وكان الفرزدق مقيما في البصرة يملأ عليه الدنيا هجاءاً وسباً ، فما زال به بنو يربوع حتى أقدموه إلى البصرة ، وإتصل بالحجاج ومدحه فاكرمه ورفع منزلته عنده ، فعظُم أمره وشرّق شعره وغرّب حتى بلغ الخليفة عبد الملك فحسد الحجاج عليه ، فأوفده الحجاج مع أبنه محمد إلى الخليفة (( يزيد بن معاوية )) بدمشق ليصل بذلك إلى مدحه ، ومن وقتئذ عُد من مداح خلفاء بنى أمية ، ومات باليمامة عام 114هـ .
وكان في جرير على هجائه للناس عفه ودين ، وحسن خلق، ورقه طبع .
شعره:-
إتفق علماء الأدب ، وأئمه نقد الشعر ، على أنه لم يوجد فى الشعراء الذين نشأوا في ملك الاسلام أبلغ من جرير والفرزدق والأخطل ، وإنما إختلفوا في أيهم أشعر
، ولكل هوى وميل في تقديمه صاحبه ،
فمن كان هواه في رقه النسيب وجودة الغزل والتشبيب ، وجمال اللفظ ولين الأسلوب ، والتصرف في أغراض شتى فضل (جريراً) .
ومن مال في إجادة الفخر ، وفخامه اللفظ ، ورقة المسلك وصلابه الشعر ،
وقوة أسره ، فضل ( الفرزدق) .
ومن نظر بعد بلاغة اللفظ ، وحسن الصوغ إلى إحادة المدح والإمعان في الهجاء ، وإستهواه وصف الخمروإجتماع الندمان عليها حكم (للأخطل).
وإن لجرير في كل باب من الشرع أبياتاً سائرة ،
وهي الغاية التى يضرب بها المثل ،
فيقال:
- إن أغزل شعر قالته العرب هو قوله :
أن العيون التى في طرفها حورُ = قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لاحراك به = وهن أضعف خلق الله إنسانا .
- وإن أمدح بيت قوله :
ألستم خير من ركب المطايا = وأندى العالمين بطون راح
- وإن أفخر بيت قوله :
إذا غضبت عليك بنو تميم = رأيت الناس كلهم غضابا
- وإن أهجأ بيت مع التصون عن الفحش قوله :
فغض الطرف إنك من نمير = فلا كعباً بلغت ولا كلابا
- وإن أصدق بيت قوله :
إنى لأرجو منك قولا عاجلاً = والنفس مولعة ٌ بحب العاجل
- وإن أشد بيت تهكماً قوله :
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً = أبشر بطول سلامه يامربع
- ومن جيد شعره قوله من قصيدة يرثي بها إمرأته ،
- وهى التى نُدبت بها نوار أمرأة الفرزدق :
-
لولا الحياء لهاجنى أستعبار = ولزرت قبرك والحبيب يزارُ
ولقد نظرت وما تمنع نظرة = في اللحد حيث تمكن الأحفارُ
ولــّهت قلبي إذ علتنى كبرة = وذووُالتمائم من بنيك صغارُ
لايلبث القرناء أن يتفرقوا = ليل يكر عليهم ونهارُ
صلى الملائكة الذين تخيروا = والطيبون عليك والأبرارُ
فلقد أراك كسيت أحسن منظر = ومع الجمال سكينة ووقارُ.
ومع اني رغبت بعرض المزيد ..
الا اني اعتذر عن ذلك على امل التعويض مستقبلا..
والى لقاء قريب مع شاعر آخر
دمتم سالمين
سليمان
20/5/1425
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..