الثلاثاء، 6 يونيو 2006

سقوى سقى الله ربع دار البجادي

  يروى أنه كان هناك رجل يقال له البجادي وعنده أربع زوجات وكان يملك عبدا مقربا منه لدرجة انه يثق فيه ثقة عمياء  ، لدرجة أنه يدخل على حريم عمه ويقضي حوايجهن وفي يوم من الايام غاب عمه ووقع محظور و عشق العبد إحدى زوجات عمه وهي عشقت العبد وطال العشق طويلة وما احد يدري عنهم إلى يوم جاء يوم من الايام حلو ضيوف على البجادي ارسل العبد عشان يجيب الغدا من داخل البيت و عندما  دخل العبد إلى المحرم حصل عمته تنتظره متبرجة وكانت قد مشطت شعرها بالحناء   فضمها العبد لصدره بلهفة العاشق الولهان ،
وذابت العمة بين أحضان العبد لبرهة من الزمن 
فأبقى الحناء  أثرا  على صدر العبد لم ينتبه له ،
وعندما   دخل على عمه يحمل طعام الضيوف رأى عمه اثر الحنا ، فعرف ان العبد خانه ،  وانتظر حتى  يتأكد من الموضوع  ،
وعندما    سرى   الضيوف
  .. فكر اليجادي في طريقة
و أمر  العبد أن يجهز الركايب و يرافقه للصيد،  وفي اليوم الثاني خرجوا للصيدلمكان بعيد،
ثم طلب البجادي من عبده  ان يجهز القهوة  بينما ينام البجادي قليلا ،  واذا جهزت القهوة أيقظني .
جهز العبد القهوة والبجادي يتظاهر بالنوم و ينتظرالعبد وماذا  سيقول ,

انشغل العبد بعمل القهوة ،  فتذكر زوجة عمه وعشقها

فأنشد أبياتا ظنا منه أن عمه نائم و قال :


سقوى سقى الله ربع دار البجادي
                        من مدلهمٍ تالي الليل هطّال

حيث ان فيها الغرو زين المقادي
                 راعي خلاخيل وشنفين وهلال

وقذيلةٍ شقرا بوسطه تشادي
             زهر الربيع ليا انجلت عنه الأطلال

عصر الخميس اسقيت زهر الفوادي
                     من مبسمٍ راعيه ماهوب زعّال

كلٍ نهار العيد بجح وبادي
               على مظنة خاطره طيّب الفال

وأنا تكسر عبرتي في فوادي
                 ما كني ألا واحدٍ ربط بحبال





سمع البجادي ماقال العبد وتأكد من خيانته وأن يعشق إحدى حريمه الأربع

يوم يقول العبد في قصيدته (ربع دار البجادي) قام البجادي للعبد وقتله و تركه في مكانه
ورجع إلى بيته وحريمه وعلمهم ان العبد سيتأخر لسبب ما  وانه أرسله ويبي يرجع
واحتار البجادي في معرفة أي وحده حريمه  ، فأمرهن ان كل وحده تطحن كميه من الحبوب على الرحى




والرحى  عادة ما تجاوبها النساء بالغناء
ويستمع يوم يقلنه وخذ بمشورتها وعمل  ما أوصته به عجوز استشارها
ويوم كل وحده تطن في الرحا وغافلهن فسمع الأولى تغني في ولدها الصغير
والثانية تغني في والدها
والثالثة تغني في زوجها
ويوم استمع للرابعة  الا وهي تغني و تقول :


يا شٍ  بصندوق الحشا له زفيري
                             لو هو على جمر الغضا فاح وأطفاه

العبد ويش معطله بالمسيري
                                     كنّه يتلّه واحدٍ مع مقفاه

عليك شلّقنا ثياب الحريري
                       وشوك الهصير بروس الأقدام ناطاه

يفوح من جيبه سواة الذريري
                              عندي وكلٍ له مع الناس مشهاه

واد الرمه من موق عيني يسيري
                             وراع الحليفة فجّر الزرع من ماه

وأشوف رخةٍ تجتلد في ضميري
                                 وعصيفره قامت ثلوج المهباه

خانت ضميري ما صبرت عن عشيري
                         خانت ضميري خونة الدلو لرشاه

صبرت صبرٍ ما قواه البعيري
                            وأخفيت سدٍ ما حدٍ قبلي أخفاه

ولي قذلةٍ تشدي جناح الغويري
                            وأنا أشهد انه علة العبد ودواه



ويوم انتهت من قصيدتها عرف البجادي أنها هي عشيقة العبد يوم يتذكرها العبد في أبياتها
ومدى تولع العبد فيعشقها فطلقها وأرسلها لأهلها ،
  وفي رواية أخرى يقال أنه ذبحها 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..