الخميس، 6 يوليو 2006

قصيــــــدة الوطـــــــــن


إهداء إلى  من يعني له وطنه شيئا 

هذه القصيدة الرائعة لخير الدين الزركلي :
العين بعـد فراقهـا الوطـــــن = لا ســاكنـاً ألِفَـــت ولا سكنـا

ريَّـــــانـة بالـدمــــع أقلقـهـــا = ألا تحــــس كـرى ولا وسنـا
كانت ترى في كـل سانحـــة = حُسناً فـباتت لا تــرى حسنـا
والقلب لـولا أنَّـةٌ صـــــعـدت = أنكـــرتـه وشككـــت فيـه أنـا
ليـت الذيـــن أحبــهم علمـــوا = وهمــوا هنالـك ما لقيت هنـا
ما كنـت احسبني مفارقهــــــم = حتى تفـارق روحــي البدنـا
يا موطناً عبـث الزمــــان بـه = من ذا الذي أغرى بك الزمـنا
قد كان لي بك عن سواك غنى = لا كان لي بسواك عنك غنـى
ما كنت إلا روضةً أنفــاً   = كملت  وطابـت مغرســــــاً وجـنـى
عطفوا عليـــك فأوسعــوك أذىً = وهمـوا يسمـون الأذى مننـا
وحنـــوا عليك فجـــردوا قُضبـاً = مسنـــونةً وتـقـدمــــوا بـ ـقـنـا
يا طائراً غنَّى علـى غصـــــن = والنيل يسقـي ذلـك الغُصُنـــا
زدني وهِجْ ما شئت من شجنٍ = إن كنت تعرف مثلي الشجنـا
أذكرتنــــي مـا لسـت ناسيــــه = ولرُبَّ ذكــرى جـددت حزنـا
أذكرتنـي بــــردى وواديـــــــه = والطيـــــر آحـاداً بــــه وثُنـى
وأحبَّـــة أســـــررت مـن كلفـي = وهواي فيهـم لاعجــــاً كمنـا
كـم ذا أغالـبـــــه ويغلبـنــــــــي = دمــــــع إذا كفكفـتــــه هتـنـا
لي ذكريـــــــــات فـي ربوعهـم = هـنَّ الحيـــاة تألقـــاً وسـنـــا
إن الغريـب معـــــــــــــذب أبــد = إن حلَّ لـم ينعـم وإن ظعنـا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..