الثلاثاء، 22 أغسطس 2006

القويعية

نشأة القويعية وتطورها
لم يرد ذكر للقويعية بهذا الاسم في المصادر التاريخية والجغرافية القديمة ، في حين ورد الكثير من

بلدان العرض القريبة من القويعية، ويبدو أن القويعية سميت بهذا الاسم لوقوعها في أسفل وادي القويع تصغيراً لاسم بلدة القويع الباهلية القديمة.

الموقع الجغرافي:
تقع في قلب نجد من وسط المملكة العربية السعودية على
خط طول 30ً 15َ 45شرقا وخط عرض 24 3 30 شمالاً
وهي عاصمة لمحافظة القويعية (منطقة العرض سابقاً) ، وتبعد عن الرياض غرباً بحوالي 160 كلم وتتصل بطريق سريع معبد (الطريق الواصل بين الرياض والطائف).
ويحد محافظة القويعية شمالا محافظات شقراء وضرما والدوادمي وجنوباً وادي الدواسر والأفلاج وشرقاً المزاحمية وغرباً عفيف ومنطقة مكة المكرمة ، وتقدر مساحة محافظة القويعية بحوالي خمسة تسعون ألف كيلومتر مربع تقريباً وهي أكبر محافظات منطقة الرياض مساحة إن لم تكن أكبر محافظات المملكة مساحة ، أما عدد سكانها فيقدر بحوالي 107 ألف (يتضاعف هذا الرقم في الأعياد والمناسبات عدة مرات) ومحافظة القويعية تضم حوالي 600 مدينة وقرية وهجرة .


الوصف الطبوغرافي :
تتميز بلدة القويعية بأنها تقع في سهل منبسط تحيط به سلاسل الجبال من ثلاث جهات الشمالية الغربية والجنوبية ، أم الجهة الغربية فهي سلاسل جبال العرض المشهورة ذات التكوين الناري ، والجهة الشرقية صحراء مستوية واسعة ذات تكوين رسوبي ويتمثل ذلك في صحراء الحدباء وصحراء الجله .
وموقع المدينة من حيث البناء البيولوجي يمثل طرف صخرة الدرع العربي فهي تحتل نقطة الالتقاء بين الصخور النارية القديمة والصخور الجيرية الرسوبية ، وأشهر الأودية في القويعية وادي القويعية حيث ينحدر سيله من الغرب متجهاً إلى الشرق إذ يأتي من بلدان العرض الغربية مثل القويع والحفارة ومزعل ومحيرقة ثم يتجه إلى القويعية وبعدها يندفع إلى صحراء الحدباء وينتشر فيها .

القبائل القديمة التي توالت على منطقة القويعية وأماكنها:-
العصر الحجري والثمودي في القويعية:-
ما تحدثنا به الآثار القديمة الباقية للإنسان وخاصة ما يسمى بالعصر الاشولي الذي نجد آثاره مترامية في كل مكان وخاصة في جنوب غرب القويعية.
وتوجد آثار للإنسان الذي عاش في الألف الثالث إلى الألف الخامس قبل الميلاد وذلك شرقي القويعية وكذلك توجد آثار ثمودية من نقوش ورسومات بالقرب من نفس المكان.


القبائل العربية قبل الإسلام وبعده:-
- قبيلة باهلة وهي تملك أكبر مساحة من أراضي محافظة القويعية.
- قبائل عامر بن صعصعه وهي:
1- بنو قشير
2- بنو حريش وبني نهم.
3- بنو نمير.
وقد سكنت هذه القبائل المتحضرة في الدور والقصور وأنشئوا القرى واشتغلوا بالتجارة والتي تمثلها الموارد المعدنية المختلفة وكذلك اشتغلوا بالزراعة بجميع أنواعها واستمروا على ذلك إلى أن جاء الإسلام, وقال البكري " من كان بنجد عند مجيء الإسلام ونزل نجدا من العرب بنو كعب بن ربيعة بن عامر ودارهم الفلج وما أحاط به من البادية ونزل نمير بن عامر وباهلة بن يعصر وتميم كلها بأسرها باليمامة وبها دارهم إلا أن حاضرتها لربيعة بن نزار واخاتهم"

- قبيلة الضياغم:- ظهرت في المنطقة في القرن السابع والثامن الهجري تقريباً وهم من عبدة شمر وأصلهم من قحطان.
- قبيلة السهول:- ظهرت قبيلة السهول في المنطقة في القرن التاسع والعاشر الهجري تقريبا التي عاشت فيها فيما يبدو عيشة بداوة وترحال تتبع الكلأ والماء وحافظت على أراضيها من القبائل الأخرى, حتى نزح قسم كبير منهم إلى جهة الشرق ولم يبق منهم إلا المتحضرة.


- سكان القويعية في الوقت الحاضر
قدم بنو زيد إلى القويعية قادمين من منطقة الوشم الواقعة شمال القويعية، وبعد ما استقروا في القويعية ومعهم عدداً من العائلات من قبيلة بني خالد والقبائل الأخرى. اشتروا مواقع عدة من قبيلة السهول ومنها شعيب الحرملية وكتبوا وثيقة مؤرخة في عام 1156 هـ ووثيقة مكتوبة قبلها تتعلق بمواضع في الديرة في أعلى واد الحرملية صادرة من عبدالله بن نصر القاضي بخط عبدالرحمن عبيد مؤرخة عام 1135 هـ ، وبعد فترة من الزمن نزحت قبيلة السهول من أجزاء كثيرة من بلاد العرض متجهة إلى الشرق تابعة مصدر رزقها غذ كانت كأي قبيلة عربية تعيش عيشة بداوة وترحال متبعة الماء والكلأ .

وقد أنشئت القبائل الدور والقصور وأنشئوا القرى في كثير من أرجاء القويعية وظهرت قبيلة قحطان في المنطقة بعدما نزحوا من الجنوب أما قبيلة عتيبة فقد سكن جزء منها غرب القويعية بعدما قدمت من الطائف وهذه القبائل والأسر الأخرى شيدت القرى والهجر والمباني في جميع أجزاء منطقة القويعية وتضم القويعية العديد من العوائل والأفخاذ التي تنحدر من قبائل حرب والدواسر ومطير وثقيف وتميم وسبيع وقبائل أخرى.

البلدة القديمة
وبعد ما نزلوا القويعية في موقع يسمى ( غَصِيبَة ) بنو البيوت وحصنوها بسور وقاموا بغرس النخل والشجر وحفروا الآبار ، وكان لأهلها شرف الوفادة على الدرعية والأنضمام إلى جانب دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، إذ أرسل أميرهم في ذلك الوقت حمد بن سليمان وفداً على الدرعية مكون من ناصر بن جماز العريفي وسعود بن حمد وبايعوا على دين الله والسمع والطاعة كما ذكر ذلك أبن بشر في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد.
وقد أثنى ابن غنام على ثبات أهل القويعية على البيعة وعدم نقضهم للعهد .


المواقع الأثرية القديمة

موقع أثري يعود إلى العصر الآشولي
يوجد هذا الموقع جنوب غرب القويعية بمسافة سبعة عشر كلم تقريباً حيث يوجد منطقة صخورها سوداء إلى الغرب من الطريق المرصوف وأًعتبر من أغنى المواقع الآشولية من حيث الملتقطات السطحية وهو كبير المساحة إذ تبلغ مساحته (200م × 100م) " العصر الآشولي يرجع إلى العصر الحجري القديم الأسفل من 1500000 إلى 100000 تقريباً"

موقع أثري يعود على الألف الثالث – الألف الخامس قبل الميلاد
يقع شرق القويعية وعلى بعد خمسون كيلو متر يوجد به بناء حجري دائري طول قطره 15مار وسمك جدرانه مترا واحد من الكتل الحجرية السوداء.

موقع أثري ثمودي
يقع شرق القويعية على بعد خمسون كيلومتر من القويعية ، حيث توجد منطقة صخرية عالية بنية اللون عثر على نقوش ورسوم كثيرة تشبه على حد كبير النقوش الثمودية .


موقع أثري في بعيثران
يقع جنوب القويعية بمسافة خمسة عشر كيلو متر ويوجد في واديها رسومات صخرية أثرية على أحد الجبال وتمثل رسوما لحيوانات وقد تكون هذه الرسومات امتداد للطراز الثمودي .


الحدبا
تقع في شرق القويعية وهي عبارة عن أرض مستوية ولا توجد فيها ظواهر طبيعية سوى جبل يسمى قارة سوفه والبعض يطلق عليها حدب قذله وسعتها من الغرب إلى الشرق تتراوح بين ثلاثين إلى خمسة وثلاثين كيلا تقريباً أما من الشمال إلى الجنوب فإنها تمتد إلى مسافات شاسعة ولسهولة أرضها وانبساطها كانت طريقاً للقوافل ويمكن أن يُرى الراكب فيها من مسافة نصف نهار .


المروت
وهي أرض منبسطة قليلة النبات تعرف بهذا الاسم وفي الوقت الحاضر بمروته أو مراريتا وتقع في شمال تبراك ، والمروت خال من الجبال إلا جبل واحد يطلق عليه جبل سوقه قديماً أما حديثا فيسمى سوفه ويقع في غرب المروت ويحدها من الجنوب الغربي الحرملية وهي قرية حديثة، وقد وقعت بقرب هذا الجبل معركتان الأولى قبل الإسلام وكانت بين بني يربوع وبين قشير والثانية وقعت عام 1309هـ بين مطير وعتيبة بعد مناخ على ماء الحرملية لمدة شهرين .


العرض
وهي سلسلة جبال ذات لون أسود تمتد من الشمال على الجنوب في منطقة القويعية تعترضها الأودية وتنتشر فيها القرى ، والعرض يمكن أن يطلق لكل واد فيه قرى ومياه وشجر .
ويطلق بعض الناس العرض على القويعية فيقولون عرض القويعية وكذلك على بلدة الرويضة فيقال رويضة العرض ، وجبال العرض السوداء سواد باهلة .


شمام
وهو جبل له رأسان بارزان ويقع شمال غرب القويعية بمسافة أربعون كيلو متر تقريباً وقد اشتق أسمه من الشمم وهو العلو ويقال لرأسيه أبني شمام قال لبيد
فهل نبئت عن أخوين داما على الأحداث إلا ابني شمام
قال البكري " والدليل على سموق هذا الجبل وامتناعه قول امرئ القيس
كأني إذا نزلت على المعلى نزلت على البواذخ من شمام
ويطلق عليه بعض سكان المنطقة أذني شمال .


صبحا ( يذبل)
تقع غرب جنوب القويعية بمسافة 125كيلو متر ويحدها من الغرب قمم من الجبال وقد نسي الاسم القديم للجبال يذبل بقي أسم صبحا
قالت الخنساء
أخو الجود معروف له الجود والندى حليفان ما قامت تعار ويذبل


الرين ( الريب )
يقع في جنوب القويعية بمسافة سبعون كيلو متر ويضم مزارع وهجر لقبيلة بني زيد وقحطان وتشتهر قديما بالقرى المترامية والمياه العذبة الوافرة قال الهمذاني في وصف الريب ( الرين حالياً ) " وهو واد ضخم فيه في أعلاه واد يقال له عنان ( ما تزال تعرف بهذا الاسم وتبعد عن القويعية خمسة وثلاثون كيلو متراً ) ويحف الريب من يساره جبل يقال له عريق وصفا أم الصبار ووراء ذلك في ناحية البيضة ماء يقال له الشطور ثم بطن العمق ( وهي الآن قرية ما تزال تعرف بهذا الاسم وتبعد خمسة وخمسون كيلومتراً إلى الجنوب من الرين ) والمبهلة وهي أملاح قذرة وقرن ظبي وزره هضبتان أحداهما سوداء والأخرى حمراء وعن يسار ذلك القتد وهو جبل أسود فيه مياه عذاب ضماخ وعنزة وقرى مقابلة له من الهضب والآجرية والصماخ وسديرة قساس ( يطلق عليه في الوقت الحالي دساس ويقع هذا الجبل غرب الرين بمسافة عشرون كيلو متراً وهو يحتوي على معدن الحديد وإليه تنسب السيوف القساسية)ثم فوق ذلك يحف الريب إلى باهلة الضواحي وهي فسحاء من الأرض ليس فيها قران ثم القرع وهو يصب في بطن السرداح مقابل القهاد (مازال يعرف وادي السرداح بهذا الاسم وهو واد طويل تصب فيه أودية العرض الغربية ) .
(نقوش ثمودية في عريقية بالقرب من الرين وتعود لألفين سنة قبل الميلاد)


الحصاة (عماية )
تقع حصاة قحطان في جنوب غرب القويعية بمسافة مائة وستون كيلو متراً وهي عبارة عن جزئين الحصاة الدنيا وتسمى حصاة آل حويل والحصاة القصوى وتسمى حصاة آل عليان والمسافة بينهما أربعون كيلومتراً ،ومن وصف الأقدمين يتبين أن الحصاة هي عماية قال أبوعلي " عماية جبل ضخم أعظم جبال نجد أعظم من ثهلان ومن قطنين وعماية برمل السر بين سواد باهلة وبيشة " وقال أبو زياد الكلابي " سمي عماية لأنه لا يدخل فيه شيء غلا عمي ذكره وأثره وهو مستدير وأقل ما يكون العرض والطول عشرة فراسخ وهي هضبات مجتمعة متتابعة حمر فيها الأوشال والنمر وشجر البان وأشجار كثيرة وفيه قلال لا تؤتى أي لا تقطع " وقد زال أسم عماية اليوم .


الدخول وحومل
مكانان بارزان يقعان في جنوب غرب القويعية بالقرب من الحصاة ويكتسب هذان المكانان شهرتهما من وردهما في أشهر قصائد الشاعر الجاهلي أمرئ القيس حيث قال:
بسقط اللوى بين الدخول وحوملِ


داحس
مكان تاريخي يقع في شمال غرب القويعية 80 كلم وهي قرية زراعية كبيرة وقد اكتسب اسمهما من معركة داحس والغبراء ولا يعرف أين منهما تسمى بالآخر هل الفرس داحس أم البلدة داحس ويكثر في هذا المكان المقابر الجماعي وقد يشير ذلك إلى أنها شهدت معارك طاحنة في الازمنة الغابرة.


تبراك
قرية تقع إلى الشرق من القويعية وتبعد عتها مسافة خمسة وسبعون كيلاً ويقع النفود غربها ؛وهي تعرف بهذا الاسم قديما وحديثاً. وتعتبر الآن من بين أكثر مناطق المملكة زراعةً حيث تنتشر فيها مئات المزارع ساعدها في ذلك غزارة المياه الجوفية.


ثنية عصام
الثنية بين جبال سود وهي تمتد لأعلا وادي محيرقة وهو أحد الثنايا المشهورة في جبال العرض تمتد من محيرقة غرباً ويفيض في أعلى وادي السرداح وتقع ثنية عصام غرب القويعية بمسافة ثلاثة وعشرون كيلاً تقريباً ، قال الهمداني " والثنية ثنية حصن بن عاصم معدن ذهب معدن شمام الفضة والصفر قرية عظيمة يقال لها العوسجة وهي معدن شمام معدن الفضة ومعدن النحاس وكان به ألوف من المجوس يعملون المعدن " ويلاحظ انتشار المناجم القديمة حول هذه الثنية ، ويوجد آثار مبان ومناجم بقرب جبل يدعى أم الفهود من جهة الشمال ويقابله أيضا شمالا جبل مرتفع ويظهر في أعلاه بقايا آثار لمبانٍ قديمة من ضمنها صفائح حجرية يصل طولها سبعون سنتمتراً.(هناك آثار سور عظيم اكتشف مؤخراً يقع في جنوب شرق محيرقة يعتقد بأنه هو سور حصن بن عصام).
وعصام هو وزير النعمان بن المنذر مللك الحيرة والذي قال فيه النابغة
أنفس عصام سودت عصاما وعلمته الكــر والإقدامــا
قال الهمداني " ..... بلد يقال له القويع يعرف ببني زياد من بأهلة ثم أعلى منه حصن آل عصام وهو من ولد عصام خادم النعمان ..."
ويوجد في الجهة الشمالية من ثنية عصام ببضع كيلو مترات مكان يسمى دحلة الكتابة وهو واد صغير يوجد في مدخله نقش على حجرة سوداء تمثل كتابة بالخط الكوفي عبارة عن أدعية وصلاة على النبي.
هذا النقش في جنوب محيرقة (ذات طلوح) كتب باسم صاعد ويعتبر الوحيد الذي عثر عليه مؤرخاً ولكنه غير مكتمل في السطر التاسع ويعود هذا النقش الخالي من التنقيط والتعريب إلى القرن الثاني الهجري:-
(غفر الله لصا
عد ورحمة
وادخله جنا
ت النعيم و
لمن قال امين
صلا الله على
محمد وعليه التسليم
وكتب في شوال
........)
وداخل هذا الوادي يوجد آثار لمنجم وعلى سفوح الجبال يوجد مسجد صغير وغرب المسجد يوجد آثار لمبنى صغير .


محيرقة ( ذو طلوح)
قرية زراعية تنتشر في واديها النخيل والأشجار وقد كانت مشهورة بذلك منذ القدم ، و تبعد عن القويعية غرباً بحوالي ستة وعشرون كيلاً قال الهمداني " ثم قرى باهلة مريفق وعيسان وواسط وعويسجة والابطة وذو طلوح أعلاه حصن بني عاصم صاحب النعمان بن المنذر والقويع في ثنية وجزالى والثريا والجوزاء في واد عن يمين ذي طلوح فيه نخيل وقرى " يقول الشيخ سعد الجنيدل " من دراسة واقع هذه البلاد وتطبيق العبارات عليها يبدو لي أن ذا طلوح هو القرية التي تعرف في هذا العهد باسم محيرقة " .


أجزالى(إجزالا):-
ورد أسمها بهذا الأسم في معظم كتب الأقدمين وهي قرية زراعية تبعد بحوالي عشرون كيلاً شمال غرب القويعية وهي تمتاز بعذوبة الماء وبالأحجار ذات التكوينات الغريبة.
صخرة عظيمة تقع بالقرب من البلدة المعروفة حالياً بجزيل.


أبالرحي ( العوسجة )
قرية زراعية تنتشر فيها المباني والنخيل وتبعد عن القويعية غرباً بحوالي سبعة وعشرين كيلاً وكانت قديما تسمى العوسجة قال الهمداني " وفي فرع الثنية ثنية السواد سواد بأهلة وعن يمينه من دون الثنية ماء يقال له المغيرا وقرية عظيمة يقال لها العوسجة وهي معدن " وتوجد في أبالرحي آثار ربما تكون قرية يحدها الجبال من الجهة الجنوبية والشرقية تنتشر فيها المساحيق الحجرية الكبيرة والمتوسطة الحجم وتسمى هذه المساحيق الرحي ومن هنا أتت تسمية أبالرحي ، ويحيط أبالرحي الجبال من الجهة الجنوبية والتي تظهر فيها آثار التعدين وتنتشر على اسط الجبال المباني والغرف ونادراً ما تكون في السهل .


القويع
قرية معروفة بهذا الاسم قديما وحديثاً وتقع جنوب غرب القويعية بمسافة خمسة وعشرون كيلاً في أسفلها واديها وهي التي أعطت القويعية اسمها تصغيراً للقويع .
ويبدو أن قرية القويع القديمة كانت قرية زراعية فقط ، حيث توجد في الجهة الجنوبية من القرية آثار لمزرعة تسمى جفر خضير تظهر فيها آثار أحواض لسقي الزرع ولا توجد أساساته الحجرية ،ويوجد بالجهة الشرقية حفرة دائرية الشكل يصل قطرها إلى خمسة عشر متراً وعمقها خمسة أمتار تقريباً تحيط بها أكوام من الأتربة التي أخذت من الحفرة وربما تغذي المزرعة بالماء وتحيط بالمزرعة بقايا سور من الحجر يتخلله أبراج دائرية ، وهذه الحفر منتشرة بكثرة في الجهة الجنوبية من القويع ربما تكون آثار لمزارع اندثرت .


أم راكة
أم راكة آثار وآراك:-
تقع أم راكة في وادي يحمل أسمها ينحدر سيله إلى وادي الخنقة(العرين) وتبعد عن بلدة نخيلان غرباً بمسافة 12 كيلاً وقد سميت بالراكة نسبة إلى شجرة الأراك أ- أشجار الأراك:-
يقع في الطرف الغربي من الموقع الأثري وتبلغ مساحة رقعة إحداها على الأرض طول 35 متراً وعرض 15 متراً وارتفاع 7 أمتار ويبلغ قطر أحد جذوعها 70 سنتمتراً وربما كان النوع الوحيد من النباتات في المنطقة الوسطى (نأمل من خبراء النبات في المملكة أن يلقوا الضوء على هذا النوع النادر من النباتات في المنطقة الوسطى.


ب – الموقع الأثري:-
يحتوي الموقع على عدد من التلال الأثرية على مساحة يبلغ طولها من الغرب إلى الشرق 2,400 متر وتراوح عرضها من 50 إلى 100 متر بعرض الوادي ويمكن أن نرى فيها ثلاثة أجزاء:-

أولاً:- مصانع التعدين
وقد تميزت بوقوعها جنوب الموقع متجنبة أدخنتها الحي السكني والتي في الغالب تنتقل من الشمال إلى الجنوب وهذه المصانع تقسم إلى خمسة أقسام:-
1- المناجم حيث حفرت إحداها بطريقة عمودية في غرب الموقع بينما الباقي بطريقة أفقية وقد يشاهد بقايا عروق المرو (الكوارتز) والتي تدل دلالة واضحة على وجود معدن الذهب.
2- الأفران وقد عثر على العديد منها بالقرب من تلك المناجم وتتراوح أقطارها من مترين إلى ثلاثة أمتار على شكل تلال من الأحجار الصغيرة بالإضافة إلى بقايا الخَبَث المنصهر من المعادن.
3- الخَبث وهو مخلفات التعدين وأوساخه.
4- الوحدات السكنية وتقع بالقرب من الأفران وقد خصصت للعاملين في المصانع وهي بمثابة الاستراحات حيث تقيهم من حرارة الشمس ومن برودة الشتاء وسقوط الأمطار.
5- الموجودات الأثرية وهي عبارة عن الفخار المزجَّج والفخار والزجاج التي ربما استخدمت في غسيل الخامات المعدنية أو حفظ المركبات الحمضية الخاصة بعملية التعدين وبقايا الرحى المصنوعة من صخور الجرانيت.

ثانياً:-الحي السكني
يقع في الجهة الشرقية من الموقع ويشاهد في الموقع بقايا أسس لحوائط طويلة من المحتمل أنها كانت أسوار تحيط بالموقع السكني وقد بني قي بطن الوادي وتبلغ سماكة تلك الأسوار 80 سنتمتراً وتصل مساحة الغرفة الواحدة 12 متراً مربعاً.


الأمار
قرية حديثة تقع جنوب غرب القويعية بمسافة أربعة وأربعون كيلاً ولم يرد ذكر لها في المصادر التاريخية وتنتشر فيها المناجم القديمة على سفوح الجبال والتي تمثل الذهب والفضة والحديد .
وفي غرب الأمار تظهر آثار لقرية قديمة تحيط بها الجبال من جهة الشمال والجنوب وتظهر أسس المباني وفي شمالها توجد آثار الأفران التي استخدمت في حرق المعادن وينتشر خبث المعادن حولها وتنتشر المساحيق الحجرية التي تستخدم لهذا الغرض ، وتظهر على أرضية الموقع كسر فخارية ذات لون أزرق وأخضر وزجاج ملون ربما تكون تعود للعصر العباسي إذا تظهر نقوش بالخط الكوفي تمثل أدعية وصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، أما الجهة الغربية فتوجد آثار مقبرة حيث تظهر شواهد منتظمة وبكثرة .
وتنتشر مواقع التعدين و المعروفة بالفقور في أعالي وادي محيرقة (الفديسة) وبالتحديد في أم الفهود والمعروفة سابقاً بثنية بني عصام.


جبل أم الفهود(ثنية بني عصام) حيث تقع بالقرب منه أغلب مواقع التعدين بوادي محيرقة 30 كلم شمال غرب القويعية

المصدر وتفاصيل أكثر

www.al-q.com




_______
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..