الخميس، 1 يوليو 2004

احذروا .. القاتل الخفي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه ومن اقتدى وأهتدى بهداه
احبتي الكرام

موضوع هذه المشاركة هام جدا في نظري ولولا شعوري بأهميته


( خصوصا للشباب) ما طرحته
(وأتمنى لو قرأه أحد المتخصصين أن يشاركنا بموضوع أشمل )
*****
الموضوع

احذروا القاتل الخفي

الكآبة

نعم انه المرض الذي لا يعترف به كثير من الناس انه المرض الذي يحرص الكثيرون على انكاره ..
مع انه يلعب بهم لعبا ويفتك بهم كحال اشد الأمراض
فهناك من تغلب ( بمشيئة الله على اشد الأمراض ) لأنهم عرفوا المرض فتعاملوا معه ؛
ولكن من يستسلمون للكآبة كثير..
لاهمالهم لها وتمنعهم عن التعرف عليها ..!
هل سمعتم اخوتي عن احد أنه اعترف بانه مريض بالكآبه ؟
ابدا حتى لو ذهب لطبيب وهذا نادر عندنا تجده مرة لا يصارح الطبيب واخرى لا يثق بكلام الطبيب
وثالثة .. يقنع نفسه بانه لا داعي للذهاب للطبيب وهكذا الى ان يتمكن منه الداء ويستفحل ..
فتبدأ مرحلة الامراض العضوية الناتجة من تهالك الجسم نفسيا ..
حيث يكون جهاز المناعة في حالة من الوهن..
فلنبدأ الآن نفكر في ماهية هذا المرض ..
واسميه مرضا بدون ادنى تحفظ على الكلمة فمتى نبدأ بالأنتباه له؟
نبدأ عندما يكون المرء في حالة اجتماعية مضطربه..
يصاحبها شعور بالقلق أو الأضطهاد مع شعور بأن لديه مشكلات لا يستطيع حلها..
او مشكلات تصادمية في الجانب الأسري أو محيط العمل أو الصحبة والجانب العاطفي تتطور هذه الاعراض لتصبح مصاحبة بخمول جسدي ووهن واحباط وعدم استقرار نفسي واضطراب مرات وتبلد اخرى
(وجدير بالذكر ان اهم سبب للكآبة هو
(القلق .. والقلق معك في كل مكان .. يصاحبك مثل ظلك ..
فاذا جعلته يسيطر عليك ..
فانه يشغلك عن مسيرتك اليومية في البيت
ستجد نوعا من القلق في العمل ستجد نوعا آخر منه في المدرسة احيانا في الشارع ستجده كذلك..
ولو انه في الشارع اخف بكثير .. لأنك تتحرك .. ولست مستقرا ..
كما هو الحال في البيت والعمل او المدرسه .
ويمكنني القول بأن القلق هو البذرة الرئيسية للكآبة ..
فكيف نتجنب القلق؟
اولا : يجب التعرف على القلق وذلك عن طريق معرفة اسبابه
ومدى تأثيره عليك وكيفية ايجاد الحلول لتلك المشكلات
ثانيا : ان يكون لديك الأصرار على التغلب على القلق بأي شكل كان ..
حتى لو اضطررت لتغيير مكانك .. بالسفر ( عمرة مثلا .. او زيارة اقرباء خارج منطقتك )
المهم الا تقف له في زاوية فيحاصرك . وللعلم فالقلق له تناسب طردي مع حالات العزله ..
فهو يجد في من يحبون العزلة ضالته المنشودة..
اما الاجتماعيون .. ومخالطي الناس .. فقلّ ان يجد اليهم طريقا..
(وأقصد بالعزلة تلك العزلة التي لا يكون فيها المرء منشغلا بأبحاث أو تفرغ لشيء ما فهذه ليست عزلة بحال ابدا)
ويخطي بعض الناس هداهم الله بمحاولة معالجة الخطأ بالخطأ .. كأن يحاول نسيان همومه او تناسيها .. ( وقاكم الله) بتعاطي المحرمات من الخمور .. او المخدرات.. أو حتى التدخين ظنا منه ان التناسي يلغي المشكله او يحلها..
ابدا والله .. بل هو مثل الذي يرى شرارة في احدى غرف منزله ..
وبدلا من اطفاءها.. يسكب الزيت عليها.لتحترق بسرعة !!!
اما الحلول فتكمن في امور ..اهمها وعلى رأسها

القرب من الله ... كيف ؟
ببساطة ! الم تلاحظوا اخوتي الكرام شيئا في حياتنا ؟ هناك ظاهرة عجيبه
ماهي ؟تجدنا نخاف من الحيوان المفترس فماذا نعمل ؟ ببساطة نهرب منه .
ونخاف من الأماكن المرتفعة ..فماذا نفعل ؟ ابدا .. ما نقترب من الأماكن المرتفعة .تخاف من فلان ..
فماذا تفعل ؟تهرب منه وتتحاشى المرور من عنده!
اها .. وماذا بعد ..الا واحدفقط ..عندما تخاف منه ..تلجأ اليه ...انه الله انه الله انه الله ..
يا امان الخائفين سبحانك ما اعظمك نخاف من الأسد ونهرب منه ومن فلان ونهرب منه
ونخافك فنلجأ اليك!!!
وانت ربنا وربهم تعاليت ما اعظمك ..
اذن فالحل هو اللجوء لله بأية طريقة رغبت .. لن اذكر لكم طريقه ..فكل واحد له اسلوبه المهم ..كن مع الله..

بالحرص على الفروض بتقواه في السر والعلن يكفيك كل شيء يكفيك هم الرزق.. يكفيك هم الحياة بأسرها...ماذا ؟الم تصدقوني ؟!الم تسمعوا عن مليونير .. انتحر ؟! مالسبب ..هل هو عجزه عن سداد فاتوره ؟
لا والله .. بل نتيجة بعده عن الله
فقير انتحر..ايضا انه ضعف الايمان
وقد مررت انا ياكاتب هذه السطور .. بتجربة ..
اواخر السبعينات الميلادية ووصف لي احدهم كتاب لمؤلفه ( دايل كارنيجي) هكذا كان اسمه على ما اظن
أما الكتاب فهو ( دع القلق وابدأ الحياة)
وبعد قراءته استفدت منه ..ولكنه كان حلا مهزوزا..
ما لبث ان تبخر عندما سمعت ان مؤلف الكتاب ..قد انتحر
وبحمد الله وبالتقرب منه واللجوء اليه سبحانه وجدت كوما هائلا من الحلول المتجدده
تماما كالثمرة التي تقطفها كل يوم من شجرة لديك
فالحل عند محدثكم ( كاتب هذه السطور ) فقط في القرب من الله
ولا تستعجل الحول وكل تأخيره وفيها خيره..
اما ترانا ننتظر النخلة عدة شهور ليستوي ثمرها .. فتؤتي اكلها؟!
لماذا دائما نستعجل الحلول ؟!
اذا فاتك شيء غصبا عنك..علل نفسك بأن كل تأخيره وفيها الخيره..
ولكن لا تتاخر مرة اخرى حتى تقولها ..
بل بادر واذا كتب الله ان تتأخر ..عندها قل .. كل تأخيره .. وفيها الخيرة
واعقبها بكلمة ( بأذن الله)واعرف ان اكثر امور القلق هي مقارنات الحياة
فلان احسن مني فلان اغنى فلان اقوى فلان عنده ..
وانا ما عندي ما عتد فلان ..
أو ما تدري اخي الكريم ان هناك سهمان يمران من عندك لغيرك يوميا
فمتى ماكان احدهما لك فلن يخطئك!
لن يخطئك لن يخطئك لأن الرامي هو المقدّر وسبحانه عن ان يخطىء
اما السهمان ..فهما(الرزق) و (الأجل)
فبالنسبة للرزق ..! فلن تموت نفس حتى تستوفي رزقها ..
فمنا من يستيقظ ليذهب لعقد الصفقات ..
ليجد انه خسر ومنا من يكون نائما

ليستيقظ على نبأ وفاة مورثه مثلا
أو صفقه بيع او شراء بحثت عنه ولم يبحث عنها
.. ليحصل على ما كان رزقا لهاما الاجل فلك ان تعجب ...
تقف عند اشارة المرورليقطعها متهور .. ترتطم سيارته بأخرى بحادث شنيع
وتتجه احدى السيارات وترتطم بسيارة مجاورة لك ،لتقتل من فيها!لماذا تركتك واتجهت له ؟!
..انه السهم ..ولم يخطئك ولكن ليس الوقت ( الأجل ) لك الآن
وسيصيبك .. ولكن .. بمكان .. ووقت آخر( اعطاني الله واياكم طولة عمر بطاعته )
ورزقنا هون الميته وحسن الخاتمه
اذن لاتقلق ..واقترب منه انه امانك الوحيد اعرف حقوقه وأدها وعلى رأسها الصلاة والدعاء
جعلنا الله واياكم من الآمنين يوم الفزع
اعتذر للأطالة
ولكن عذري امام الله وامامكم .. اني ارتجل في الكتابة ولست بذاك الكاتب
واعتذر اذا وجدت اخطاء من الأرتجال مثل .. تكرار او نسيان
حفظكم الله
وعلى امل لقاء قريب بكم
اخوكم / سليمان الذويخ
24 /3  /1423هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..